السبت، 11 يونيو 2022

قلبي على العراق والآخر على الرمادي


 

 

 
سمير اسطيفو شبلا

المقدمة

لكل إنسان حر وغيور له قلبان! قلب ينبض في صدره كمضخة وقود ان توقف لا سامح الله فينتقل إلى حياة أخرى لا دقات قلب صاعدة تارة وأخرى نازلة بل هناك دقات قلب ثابتة أبدا، والقلب الآخر هو القلب الخاص الذي يقع على يمين القفص الصدري الذي يتميز عن القلب الحقيقي للإنسان انه لا يموت مع الإنسان عندما ينتقل ويغادر إلى دنيا أخرى غريبة عنه! بل يبقى هذا القلب شامخاً في مكانه كونه مرتبط بالوطن وجودياً – كوجود وماهية – انه العراق في قلبي

 هذه الأيام أرى في قلبي الواقع على يمين القفص الصدري ينبض بشدة وكأنه ينوي الانفجار، وبعد قراءة الفحص ألسريري (الواقع) وجدنا سبب زيادة عدد نبضاته / انه الرمادي المنتفض الذي يطالب بحقوق أبناءه وتبعته عدة محافظات مؤيدة لهذه المطالب المشتركة، ليس للمحافظات المؤيدة للرمادي بل للعراق الموحد من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، والحقوق لا تتبدل ولا تتغير حسب الزمان والمكان، بل تبقى ثابتة لحين ان نلمس نتائج الدفاع عنها

 الموضوع

إذن نحن أمام انتفاضة غير محسوبة النتائج على الأقل بالنسبة للمصابين بمرض السياسة الطفولي! او مرض المراهقة السياسية! هذا المرض الذي أصاب الكثير من قادتنا في العراق ليس لعدم خبرتهم السياسية فقط بل لعدم كفائتهم في تسنمهم مناصبهم! انها المحاصصة الطائفية اللعينة، لا داعي لتكرار نتائجها الكارثة على العراق لأن كتابنا ومثقفينا وعلمائنا وباحثينا قد وضعوا إصبعهم على الجرح! وسنشهد بواقع مرير حالي وهو تحويل بغداد إلى مدينة فوق الماء بمجرد هطول أمطار غزيرة! ماذا ان جاءنا فيضان لا سامح الله، ماذا ان طال هطول المطر لعشرات الأيام؟ أَنحتاج إلى سفينة نوح جديدة؟ انه الإنسان في المكان غير المناسب! لذا فحذار

 * حذار من تقسيم العراق لأنه مخطط مستقبلي وبدءوا الخطوة الأولى للتنفيذ! لذا لا تقعوا في الفخ المنصوب وتساعدوا في حفر اللحد دون ان تعلموا

 ** لتكن الانتفاضة سلمية بحتة وان لا نندفع نحو ما يصبون إليه! التجربة السورية والحرب العراقية والإيرانية وغزو الكويت أمامنا

 *** نعم سنة وشيعة !! أو عرب وأكراد وكلدان وآشوريين وسريان وتركمان وشبك ويزيديين وصابئة! انها خصوصيات كواقع على الأرض، وفي نفس الوقت انها داخل بستان عام هو العراق! إذن كلنا سنة وكلنا شيعة لا نواصب ولا روافض بل إخوة! وكلنا عرب وكلنا أكراد وكلنا اصلاء وكلنا عراق العراق! هذا ان أردنا حقوقنا حقاً، اما ان أراد البعض تحويل الأنظار نحو انتفاضة السنة ضد الشيعة والعكس صحيح! هذا ليس بعراقي حتماً، بل هناك الحق والباطل – هناك القاضي والحرامي – هناك الفساد والنزاهة – هناك الوطن أو نبيع الوطن! وان بعناه (أين الوطن نلكاه – مع تحياتنا لسعدون جابر الطيب) – هناك المحبة والكراهية – هناك العشيرة والطائفة والمذهب فقط مقابل حقوق الوطن والشعب – هناك الأصالة وعكسها – العراق مقابل الارتباط بالإقليمية والدولية، فهل نبقى داخل خصوصياتنا أَم نحافظ على خواصنا ونتجه نحو العام الذي هو بستاننا الكبير؟

 النتيجة

 

01 لينفصل الأكراد ان أرادوا وحسب الانتخابات والدستور سلمياً نكرر سلمياً، وهذا اليوم سيأتي حتماً ان لم يكن ضمن جيلنا فالأجيال القادمة ستشهد، ولكن نرى ان ذلك غير ممكن اليوم لأسباب ذاتية وموضوعية تخص الأكراد وهم يعيشونها وأدرى من غيرهم بها، لذا نكرر ونقول: ان الأكراد أكثر حصافة وخبرة في حق الشعوب في تقرير مصيرها لأنهم اختبروا معنى الحرية والاضطهاد وحقوق الإنسان، حالهم حال الشيعة والسنة والمسيحيين واليزيديين والصابئة والجميع أصابهم الاضطهادات بنسب مختلفة

 02 نفس الأمر ينطبق على الإقليم السني والشيعي وهنا نرى خارطة العراق الجديدة التي رُسِمت في مراسم ومختبرات خارجية بأدوات عراقية قد انتهوا من رسمها وبدأت مرحلة التنفيذ، وخاصة ان الانتخابات قادمة وبشكل اخص انتخابات 2014 – ليشهد التاريخ إنني بلغت بتواضع

 03 فهل تريدون عراق العراق – آم عراق/أكراد – و – عراق/ السنة – و – عراق/ الشيعة  - و – عراق/ الغرباء! أي دولة الأكراد العراقيين – دولة عراق السنة – دولة شيعة العراق – دولة غرباء العراق، هذا ما يريدونه الحرامية! فهل تساعدون السارق دون وعيكم؟

 04 إذن أين هو عراق الاصلاء؟ عراق الاصلاء هو في الحوار حول المائدة المستديرة لانتزاع الحقوق سلمياً، أجلسوا ومارسوا ثقافة الحوار ولو لمرة واحدة خلال 10 سنوات وتهيئوا لانتخابات 2014، أَليست كرامة الإنسان متساوية؟

لنا عراق واحد ولكم أربع عراق

كل عام والجميع بألف خير أنتم يا ملح المجتمع

نعم زملائنا وزميلاتنا في حقوق الإنسان إنكم حبة الحنطة حقاً

1/1/2013


مخاطر سرقة الثورة المصرية تتصاعد

ابرز المخاطر التي  تحيط ثورة شعب مصر...

·         اطالة الازمة الامنية من خلال الاعتصامات والمظاهرات وما يرافقها من عنف والهدف منه خلط الاوراق  ، زيادة حدة ازمة السلم الاهلي  وبالتالي توسل التدخلات الاجنبية  بكل اشكالها.

·         الزيارات الاوربية  والامريكية وتاكيدها على حل يشارك فيه الجميع  وعلى طريقة عفا الله عما سلف باطلاق سراح من ارتكبوا  الجرائم في الامس ومحاولة ادخال المحاصصة الى مصر بعد ان حطمت هذه المفردة العراق !!!

·         ازدياد الدعوات المنافقة  للبعض في احترام حقوق الانسان وتاكيد الكثير على ضمان حرية التظاهر والتجمع ، وكان الحكومة قد منعتها  يقابلها غض النظر عن ما يرتكبه معسكر التظاهرات من عنف وتعذيب وقتل  وفق شهادات الكثير والتي تنقلها وسائل الاعلام اليومية.

·         تهديدات البعض بالاستقالة والتي برزت منذ يومين من قبل البرادعي ثم الببلالي يوم امس كما تناقلت الاخبار. وهو مؤشر على ان رجالات اميركا بدات تتحرك.

·         الفتاوي من بعض المؤسسات التي لا تريد تحريم او انتقاد عمل الاخوان والجماعات الاسلامية  وتصنيفها كجماعات تهدد السلم الاهلي وامن المواطن بما اقدمت عليه طيلة هذه الفترة وعبر تهديدات مباشرة لا يمكن غض النظر عن كونها جرائم منظمة.

ان هذه الضغوط والزيارات المكوكية التي تقوم بها الوفود الاوربية والاميركية  واخرها تصريح بيرز الذي يؤكد على ان الحل متروك لشعب مصر ولكنه يضيف لها يجب ان يشترك فيه الجميع، وهذه اليجب هي طلقة الرحمة لاعادة المجرمين من جديد تحت غطاء شرعي وقانوني  وغض ونسيان دماء الضحايا والخسار التي تسببوا فيها.

كريم الربيعي

تقرير خاص بالمخالفات و الخروقات يوم الاقتراع العام 21/9/2013

 

تقرير خاص بالمخالفات و الخروقات يوم الاقتراع العام 21/9/2013



تقرير خاص بالمخالفات و الخروقات يوم الاقتراع العام 21/9/2013
 
 



تقرير خاص بالمخالفات و الخروقات يوم الاقتراع العام 21/9/2013

 

الأحد، 26 ديسمبر 2021

نظام التفاهة / الدولي في السيرك غلاسكو

 

لو حسبنا كم كلف مؤتمر غلاسكو للبيئة والذي شاركت فيه وفود 200 دولة وعلى مدار اسبوعين, لو حسبنا تكاليف اقامة وسفر وطعام ونفايات هذه الوفود , لتمكن العالم بتلك التكاليف تشجير اكبر الصحاري فيه !! اسبوعان وهم يتقاسمون الاموال من اجل تحسين المناخ ولكن المناخ ابى ان يتحسن !! هذا السيرك الدولي وعلى هامشه المتظاهرين الخضر والصفر والحمر يتناسون ان في عالمنا هناك 734 مليون انسان تحت خط الفقر, وهناك 175 مليون طفل لم يتمكنوا من الحصول على التعليم الابتدائي و اكثر من 82 مليون لاجيء وهو العدد التراكمي فيما المقتلعين من جذورهم حسب بيانات مفوضية شؤون اللاجئين “ " أكبر بمرتين مما كان عليه قبل عشر سنوات عندما كان العدد الإجمالي يصل إلى 40 مليون." والتقرير في هذا العام. ونسى قادة السيرك الدولي ان الحروب التي يمولوها ويخوضونها والتي يستخدمون فيها كافة انواع الاسلحة والتي هي سبب هام من اسباب التلوث والفقر والنزوح واللجوء والتشرد والحرمان والجريمة في العالم لا تدخل في جداولهم ولا جداول الاكاديميين والجامعات التي تعمل كمطبخ خلفي للتغطية على ارباح الشركات في هذا العالم !! بل وعلى ابواب انعقاد المؤتمر رقصت شركات الطيران لتعلن للشعوب المهرولة بوضع ضريبة بيئة جديدة ستلحقها باسعار التذاكر !!! دون ان تعلن تلك الشركات او غيرها عن مقدار تحسن المناخ مقارنة بالضرائب المستحصلة من البشر منذ عشرات السنين وليومنا هذا !! ودون ان تحاسب الشعوب الدافعة دوما !! او احزابها الكريكاتورية!!! هذه الشركات يوم ما !!

قبل شهور اعلن تقرير دنمركي ان الشركات الدنمركية فشلت في خفض انبعاث الكاربون رغم ما دفع لها من ضرائب واموال غيرها من اجل تخفيض انبعاث الكاربون !!! ان احدى اسس نظام التفاهة الذي تحرسه البوارج والمخابرات وتمده بالعلم الجامعات هو افراغ هذا الانسان من كل ما يملك لا بل ووضعه بحالة هلع دائم لا تسمح له الا باللحاق لاكمال قنينة البيرة او لف سجارة حشيش اخر المساء ”أن كان لديه الامكانية لها”ليركض في الصباح مرة اخرى في مرثون الآلة التي لا تتوقف بل تطلب المزيد والمزيد من الجثث.

الله يرحم ايام زمان ... 2

 


كانت قوى الشعوب تتظاهر ضد الغلاء, ضد الحروب, ضد سباق التسلح ... من اجل المزيد من تحسين شروط الحياة وما يخص الانسان , تتضامن فيما بينها, وكان زمان ان استمعت للناس ترى في كلامها حسا وعمقا وسبر لاغوار الاحوال !! اليوم نتظاهر من اجل البيئة وننسى سباق التسلح وسباق التكنلوجيا وسباق الاستهلاك!!!!
نتظاهر ضد الاجراءات المقيدة للحركة في زمن الوباء وننسى ارتفاع الاسعار الجنوني, الاسعار التي ترتفع كل ساعة وكل يوم, الحكومات تدير ذلك بصمت والاحزاب صامته خضوعا لارادة الشركات الداعمة !! وممثلي الشعب في البرلمانات يتصارعون في الاعلام على ما يتفقون عليه هم في جلساتهم, والشعب يعبأ براية المثلية وحقوقهم واجراءات وقف حدة انتشار الوباء وعناء تكلفة الدولة بملايين الدولارات اسعار اللقاحات التي تمنحها مجانا للمواطن !! فيما السلع الغذائية يصعب الحصول عليها يوما بعد اخر, وكل هذا وغيره يغطى بالشحن الحربي والديمقراطية !! وحروب العصابات فقاعات اعلامية يومية, صناعة رعب المواطن اليومي في ارقام المصابين والموتى والخوف من انهيار النظام الصحي !!
ان ما نحن فيه هو استمرار سلس ، ناعم ، دقيق، ورقيق ورفيق للبيئة ايضا في غسل الادمغة وقد وصل للحد الذي فاض به وانعدم الزبد حتى…
فهنيئا لنا قرب مقتلنا … في صمتنا.

الله يرحم ايام زمان ... 1

 

 كانت فيها الاحزاب, احزاب سياسية ولها مواقف تضحي من اجلها, وكان السياسي لا تشتريه شركة او مؤسسة  ما, وان حصل هذا !!! ترتعد له الدنيا ويختم بالخيانة!! على العكس من حاضرنا, الذي اصبح به الارتباط بمن هم سكين الخاصرة امتياز يتباهى به الغالبية ساسة ورعية !! والدفاع عن العدو شيمة وطنية. والسكوت على التخريب حكمة سياسية!! وبيع الناس للشركات والتفريط بثروات الوطن استثمار لاجيال المستقبل!

في الماضي كنا نرى حكومات تخوض صراع الحفاظ على قوة العملة الوطنية ,  اما اليوم فولد في عالمنا حكومات يقودها البنك الدولي!! وتجتمع معه لمراجعة التزاماتها وما نفذته من توصياته وهي اكثر التزاماتها وما نفذته من توصياته وهي اكثر سلاسة وتعاون معه من انصاتها لابناء الوطن!! وقبل هذا الاخصاء كان الربط السياسي للحكومات التي اصبحت تدار من مستشاري  من يدعمون عسكريا هذا النظام او ذاك!! ويرتكز كل هذا على الربط الامني الذي يدار من جمهورية الوكالة الدولية ... وهكذا تولد لدينا حكومات وبلدان يمكن تسميتها بالتالي حكومات الربط الالكتروني , اقتصاديا بكبل النقد الدولي سياسيا بالبيت الاسود عسكريا بعصابات البنتا -غوان وامنيا بالوكالة الدولية , اما مهامها الداخلية فهي قمع من تدعي صحف تلك الروابط بصيانة حقوقهم الانسانية…!! 

الشعب … نعم الشغب !! لدية مراجع ومفتي ومآذن واجراس ، يدعون منها بطوال البقاء والنقاء بعد مفارقة البقاء!!! شعوب تلهو ببقايا روثها وتصلي على روث الحكام .

لا استغرب أن ياتي يوما ”وهو قريب, وربما اراه انا الذي يشدني الشوق للرحيل”ان يعلن فيه البنك الدولي عن اتحاد جمهورياته العابرة للقارات ان لم تكن قارات كاملة , وكل ربط يعلن ذلك !!! وربما تقوم الحروب بين تلك الروابط وفقا لمصالح كل رابط ونحن من نموت قي سبيل انتصار ايا منها استكمالا للدين على طريق السفربرلك .. فهنيئا لشعوب محبة للرب واليوم الاخر ..., شعوب لا تحفر الا لدفن ذاتها.

الأربعاء، 20 سبتمبر 2017

السيد الديمقراطي حد النخاع وصحبه ِ المطبلين


مليار دولار مبيعات النفط شهريا بمعدل 580 الف برميل يوميا...
لا توجد رواتب  والحجة هي ان الدولة لا تصرف المرتبات!!
لا يعترف بالبرلمان الذي لحزبة والاحزاب الاخرى ممثلين فيه
لا يعترف بالحكومة  التي لديه فيها وزراء
لا يعترف بالدستور الذي فصله هو ومن رعاه على مقاساته
لا يعترف بالمحكمة الاتحادية  التي شاركوا هم في وضع قانونها
عطل برلمان الاقليم لسنتين.
صلاحيته كرئيس منتهية منذ سنتين.
وحين يتحدث يقول لا يمكننا من بناء دولة مدنية مع بغداد
لا يمكن بناء دولة تحتكم للقانون.... وينسى ان لا فرق بين اللصوص... فهل اجاب مثلا عن سر انبوب النفط الذي عبر حدود العراق من اراضي الاقليم لتركيا... دون علم اي من السلطات. وهل اعلم الاخرين بصفقة تصدير نفط من كركوك والتي تكتموا عليها مع عادل زوية!!
هل يمكنه الاجابة عن تهريب صهاريج النفط الاخرى والقادمة من الجهة الاخرى...
لم يجيب عن مردودات المداخل الحدودية ......!!
بامر منه عقد البرلمان جلسته وعاد الرئيس لها.....!!
من يعيب على الاخر يفترض انه ملتزما  بالدولة المدنية " المواطنة" وملتزما بالقانون... وهنا ليجيبنا عن السجون السرية والقواعد السرية والاتفاقات السرية وقتل الصحفيين  والرشاوي الحزبية لتقسيم الاحزاب!!

رغم كل هذا لازال مصرا ويغني بصوت جهوري  عن الدولة المدنية  والقانون.....  خاف اكلك تلحس ماتيسر ويزعلون حلفائك التاريخيين!!!

التفجيرات الاخيره - مجرد سؤال



ازدادت التفجيرات فمن تفجير  بابل الى زيونه مرورا بالناصرية الى كركوك... وبشكل غريب بعد ان هدات حدتها في الشهور الاخيره... فهل ازديادها الان له علاقة بالتوترات بين الحكومة والوالي المنتهية ولايته....؟؟؟

سؤال  بكبر البحر  بكبر السما بصغر القبر  .

الجمعة، 15 سبتمبر 2017

#استفتاء_ ام_ استفساء!!



سليمان فاتح دارالله

ان لم تؤمن بحق غيرك فلا يمكن لك ان تقنعني بانك تؤمن بحقك. بهذه الجملة ألخص موقفي من حق الشعب الكوردي بتقرير مصيره ، وهنا اقول الشعب الكوردي ، وليس الشعب الاسير، والاسر هنا هو الشعب العراقي بكاملة عربا وكوردا واقليات اخرى  الجميع اسير ، لا احد يملك ارادته حتى اولئك الذين اعلنوا التوئمة مع شاشات التلفاز باعتبارهم  قادة واصحاب قرار، لا اليوم ولا في الامس.
يكاد يكون الجميع قد ادلى بدلوه في موضوع الاستفتاء!! وحقيقة انه وبكل المعايير التي تحكمه والقوى التي تدفع به ، لم يكن سوى استفساء تاريخي بحق!! خسر وسيخسر به الشعب الكردي الكثيرن كما في كل مرة .  الثمن لم يدفعه هؤلاء المحقونين امثال مسعود  وعائلته  او قيادة اغا جلال  ومقاطعته، بل الثمن سيدفعه ابن الشعب  البسيط الذي يعمل من اجل قوته اليومي ، الذي سيضيع معه في اتون خلافات ومقاصد ومصالح واهداف الكبار... كما في كل مرة . لكن لكل عرس مصفقين ودبيكه،  ومن يطلقون الرصاص في وجه السماء.
احمق من يفصل معاناة اقلية ما او فرد او الشعب بكاملة عن بعضه البعض. احمق ويكفر بجميع الدماء التي هدرت على تراب العراق  في اي بقعة منه. انها معاناة واحدة وتراب واحد لم الجميع،  والرصاص واحد والدافع خلف ذلك القمع والحروب والمعاناة قوى مختلفة لها مصالح واحدة..... لم يدركها جيدا ممن تصدوا لتلك القضية  " قضية الحق العام"  بل ولم يتقدموا بحلول  عملية وممكنة على الرغم من توفرها وفقا لامكانيات العراق في جميع المجالات... التي يمكن ان توفر لكل مواطن حياة كريمة تفوق حياة من يعيشون في مدن سويسرا وهذا ليس مبالغة، بل على من يشك ان يحسب كلفة الحروب وما ضاع عليها من ثروات تراكمية  وما هدرنا من القوة البشرية وكم عطلنا من مناحي الحياة ليصل الى قناعه بما اقول.
لم يكن احد بريئا في العراق من الاحزاب الى الحكومات. الجميع ارتكب حماقاته  بهذا البلد ، وتبقى الحكومات على حق في بعض الاحيان، فاما ان تترك الحال للفوضى او ان تقوم بما هو سريع لحفظ الامن ... ، خصوصا ان كان لديها دليل بان من يقوم بتلك الافعال هو اداة مسخرة بيد دول وقوى اخرى ويرتدي ثوب الشعب وحقوقه زيفا، تلك السرعة تتطلب العنف في الكثير من الحالات! فكيف ان كانت تلك الحالات هي انتقال القوى المتصدية  من قوى تطالب بالحق العام للشعب وعيش كريم الى مطية  تركبها وتسوقها مصالح دول وقوى خارجية اخرى  لا علاقة لها اطلاقا   بتلك الحياة الكريمة للشعب ولا بالحق العام الا ما يخدم مصالحا  . وهنا لابد من التاكيد بانه لا توجد اي دولة في هذا العالم تقبل لا بل وتمنح لحركات ارتهنت لقوى خارجية وقامت باعمال تخريب وقتل   وتعطيل للحياة ، ان تشاركها السلطة ، الا في العراق، وهذا حقا كرم حاتمي ربما ان لم يكن خلفه امرا اخر!!
وهنا  ارد على السيد مسعود بزراني  بتبريراته جميعها حول الاستفتاء ، واسمحولي ان اسمية الاستفساء!! ليس سخرية من شعب قدم الكثي،ر ولكن من مطية مركوبه كمسعود يريد ان يركب الشعب العراقي بكل الوانه ، وهذا خارج قانون المطايا التي  وظيفتها ان  تمتطى ولا تمتطي.
لذا اقول ان القيادات القومية الشوفينية الكردية والتي ومنذ الستينات  نسيت هموم شعبها الكوردي كجزء من هموم  الشعب العراقي العامة،  واختارت طريق عدو عدوي صديقي!! فقامت برمي نفسها في احضان الموساد وسافاك الشاه ومع الوقت ادمنت تلك اللعبة التي بقى فيها حق الشعب شعارا بينما تنفيذ اجندة تلك القوى ، اصبح هو الهدف .
لو ارجعت السيد ملا مصطفى البرزاني الى الحياة اليوم  وسألته السؤال التالي، ماذا سيحدث لو تحملت ومعك وقتها جزء كبير من الشعب العراقي  بعض الخروقات للحكم الذاتي في السبعينات؟
ماذ سيحدث لو اعلنت بانك تريد حياة كريمة للشعب الكردي  في العراق دون ان تضع يدك بيد عدو العراق انذاك؟؟
ماذا لو رفضت  برنامج التمويل  السري لكيسنجر والشاة في 30 ايار 1972  الهادف لافشال الحكم الذاتي الذي لم يحصل عليه الكورد في تركيا او سوريا او ايران؟؟ اليس البناء على شيء ملموس  كان افضل من البناء على  الحروب والعمالة وما تحمله من مجهول؟؟
ترى ماهو حالنا  جميعا الان في العراق دون تلك الحروب؟؟؟ ولكن هذا لم يروق لاسياد االاغوات الذين يلعبون دور قطاع طرق الان لا في الامس  ولا حتى اليوم ، وهم اصحاب ثأر من بقايا التاريخ الاشوري والبابلي ، اصحاب ثأر من الجيش العراقي.  وهكذا كنت اداة ، انت ومن غسلت ادمغتهم بانك تريد  لهم التحرير.  اولئك الذين روت دمائهم قمم الجبال والسهول التي تتخذها الان مقاطعات لحياتك الشخصية بينما اولادهم  ، ليس لديهم  قطاع نقل عام!! وبيشمركة برزان يدخلون  بناية التقاعد ولا يعرفون من اين يخرجون!! رجال انهكتهم الحياة والاجراءات الانسانية للدولة التي تريد ان تبنيها والتي تربعت على قمم جبالها منذ عام 1991.  وانابيب النفط التي تمتد الى تركيا دون ان يعرف عنها احد....  هل مدت لتحرير الشعب ام خوزقته جيدا؟؟ واين مصير ملايين براميل النفط التي بيع البرميل منها بعشر دولارات يا سيادة مالك الصخول!! فحسابات الصخول ليس هي حسابات البيدر، فما بالك وانت لا تجيد الحساب. ربما تازم الوضع اليوم  او حتى بعد عام.... ولكن لا احد سيستفيد منه الا اسيادك وهم فقط. وهنا لابد من تذكيرك بان من دعمكم وخرب فرص السلام الاجتماعي في السبعينات ، شاه ايران ونكسون وكيسنجر وال صهيون، باعوكم باتفاق الجزائر فكانت  في حينها 30 الف مهاجر الى ايران وعلى راسهم والدك.... ولتستمر تلك الماساة  ، التي اختاروك لها اليوم كي تستمر بها الى مالانهاية، فهل يعي الكوردي هذه الحقيقة اليوم ويتمعن بما تقول!!

ان شعب اسير لا يمكن ان يحرره مطية لقاعدة ابارتيد صهيونية في المنطقة... لهذا سميت هذا استفساء !! وسيدفع الشعب الكردي ثمن  ثقتهم بك ، كما كان دوما.  الشعب  ثمن ، تدفع دمائهم انت وامثالك  لتخلص حاجاتك  للحفاظ على كرسيك، والدليل الساطع على ذلك انقاذ الجيش العراقي وبامر من صدام لكرسيك في قتالك مع العميل الاخر في التسعينات!! وتعطيلك للحياة  البرلمانية  فقط لغرض ان تحفظ به دكتاتوريتك التي ارادها لك او انتدبك لها من استمطاك  منذ سنوات طويلة. وكما ادعو لتحرير العراق فاني ادعو ان يتحرر الشعب الكردي في العراق من نير مطايا الاقطاع الصهيوني متمثلا بك  وب الاغا جلال  واقطاعيته.... ان يعي الشعب العراقي والكوردي منه هذا الامر فهو الخطوة الاولى للنصر والتحرر....

ويبقى الموقف  ان كان هذا هو خيار الشعب الكردي فعلى الحكومة العراقية  ان تحدد  حقه بالتصويت والانفصال في المحافظات الثلاث  مع ضرورة تشريع اتفاقات  تخص الكثير من القصايا الاخرى منها الاقليات في تلك المحافظات ومصيرها والثروات  وغيرها من القضايا الضرورية ... مع ابقاء حق اي مواطن في تلك المحافظات بحقة بالاحتفاظ بجنسيته العراقية  وما يترتب عليها ان اختار هو ذلك، بالاضافة لمواجهة كل من يتجاوز على القوانين المعمول بها الان  بحزم ووفقا للقانون ايا كان موقعه او من يدعمه.

الاثنين، 7 أغسطس 2017

#الدولة


اما ان تكون دولة مواطنة  مبنية وقائمة على اساس المؤسسات....
واما....
دولة عصابات وهذا هو النموذج العراقي  المبني على الاستحواذ، مليشيات  وبرلمانات  وعصابات وسجون سرية ومحاكم خاصه...والجميع رافع شعار اذا ما العب اخرب الملعب..
ما هو الحل؟
هل بقانون انتخابات؟
هل بتغيير الدستور؟
هل بثوره شعبيه؟ 
هل بالتوجه بالدعاء الى الله او شارون او الفقيه او العمه كوندليزا زاير؟؟؟
ان القرار لمن يطمح بعراق يسوده القانون وروح المواطنه!!! لمن يحمل هذا الوعي عليه شحذ اساليب نضاله وان لا ينتظر الجهله والسكنه ومن لف لفهم...
مصير الامم يقرره ابنائها الذين يحلمون بمستقبل ويشعرون بهمومها:

الأحد، 6 أغسطس 2017

موقف لابد منه


الشعب الذي يحترم  دولته ودستورها ويحرص على امنها،  لا يمكن ان يتحمل جيوش عديدة ومتعددة في تلك الدولة ... ولا يسمح  لحمل السلاح  الا بيد مؤسسات الدولة الامنية " جيش وشرطة وامن" والتي لها ايضا ضوابط في حمل السلاح خارج اماكن عملها.
اقول هذا ان كانت  هناك حقا دولة ، وان كان هناك شعب حريص  وعلى وعي بأمنه وامن الدولة وقوتها وبالتالي والاهم في كل ذلك امن الفرد وحريتة.
 لقد ابتلينا باحزاب تدعي الديمقراطية ولم تتوقف ساعة من غناء هذه الاغنية ، تقدمها دوما بايات من الذكر الحكيم ، حتى تاه علينا ايهما حكيم ،  الذكر  ام الحكيم!!! وبالتالي فهذه القوى  لديها مليشيات مسلحة  واجهزة امن  ومتابعه وبعضها ان لم يكن جميعها لديها سجون ومحاكم شرعية وحزبية خارج اطار الدولة.
 هذه الاحزاب جميعها تزعق حد حرق الجبين بانها ملتزمة بالدستور  وعليه انتخبها الشعب!! لسلطة تشريعية تسمى " البرلمان" ، كيف وهذا العجب ان تجلس في البرلمان، السلطة التشريعية للبلد، ولديك مليشيا مسلحة وسجون سرية واجهزة امن ومحاكم خاصة بك كتنظيم!! اذن لمن تشرعون؟؟ وما نفع القانون والقواعد!!
هذا وغيره ادى الى اضعاف الدولة ومؤسساتها، وسمح بحكم هذا الضعف واحزاب الاسلام السياسي  ووكلاء الدول المجاورة  والارتهان لمصالح الاخر،  ان  تتدخل  قوى كثيرة  في شؤون الدولة ،ربما يفترض عليها الوقوف بعيدا عن حقل السياسة  وتهتم بما هي مختصه به.
لقد اتى تاسيس الحشد الشعبي على الرغم من ان الدوافع التي  ولدت الدعوة لتاسيسه لم تعلن اسبابها ، وهنا لا اقصد وجود داعش ، ولكن صاحب نظرية  الحرب العالمية الثالثة " نوري المالكي" وصحبه في الحكومة العراقية ، والتي كان فيها مسؤولا بالوكالة عن الكثير من الوزارات والقائد العام للقوات المسلحة ،  لم يعلنوا حتى اليوم لماذا وكيف استطاعت داعش الدخول والهيمنة على ثلث مساحة العراق!! هل كان الامر مخططا له لجر المزيد من القوى العسكرية الاميركية"  للعراق مرة اخرى ؟؟ وبالتالي دفع المرجعية او توسلها من جهة اخرى لاصدار  فتوى ، فبها يمكن ان يتحقق اقل تقديرثلاثة امور،  الاول هو قدوم الاميركان الى العراق واشغال قوى عالمية اخرى في الصراع داخل العراق وابعادها عن ايران او تخفيف حدة صراعها وخطرها على ايران وثانيا تفريغ الجيش العراقي واضعافة وهذا مطلب صهيوني قديم  تمكن البعض من تحقيق الكثير منه  من خلال قتل الطيارين والضباط الكبار والعقول الاكاديمية العسكرية ، وبالتالي كان حل الجيش العراقي دليل قاطع للانتقام من هذه المؤسسة ومالها وماعليها، ثالثا ان استقدام الاميركان وقواتهم الى العراق  ووجود حشد سيطرت عليه المليشيات المسلحة  التابعة والممولة ايرانيا وذات الولاء الايراني  فرصة لخلق صراع  بين هذه المليشيات والاميركان على ارض العراق كحائط صد لايران ، فهذه المليشيات يمكنها بفتوى الدعوة للذهاب الى المريخ وسيتبعها الكثير فالبطالة والفقر والفاقة  والايمان  والتعصب يدفع بالبشر لهذه الدعوة او تلك.
لقد كان الحل الامثل لو كانت النوايا صادقة  وعراقية خالصه،  لكانت الدعوة للالتحاق بالجيش العراقي وقوى الامن ، التطوع  وان كان ذلك مكلفا للميزانية فيجري الاعلان على التطوع طوعا في وحدات شعبية تنظمها وزارة الدفاع والداخلية وبالتالي خلق مراكز خاصة لتلك القوى تهتم باعدادها وتدريبها وتسليحها. الا ان  ما ينفي ان من خططوا لهذا الامر كانت نواياهم خبيثة  ويمكن ان التمس شيء يدل عليها وهو قيام قادة وحدات في الجيش وبامر من القائد العام وقتها " نوري المالكي " بتسليم الاسلحة الحديثة التي وصلت لوحداتهم لعصائب الحق وغيرها من المليشيات التي كانت ولا زالت رافعة له.
لهذا  الان على من افتى وتحمل نتائج فتواه بحلوها ومرها ان كان حقا الدافع خلف الفتوى هو العراق  وامن العراق وبناء دولة،   عليه ان يكون جزءا من الحل  الذي اراه كمواطن عراقي  يمكن ان يكون بالشكل التالي:
1-      اعلان قرار حل الحشد الشعبي و تحريم منع السلاح لاي مليشيا او قوة او اي شكل من اشكال المليشيات او الوحدات تحت اي ذريعة كانت. 
2-      حل قوات البيشمركة  .
3-      فتح باب التطوع لمن تسمح اعمارهم بذلك للتطوع في الجيش العراقي كافراد وكذلك في اجهزة الامن الاخرى كالشرطة والامن.
4-      اعتبار مدد خدمتهم في  الحشد والبيشمركة  كمدة خدمة لهم في الجيش من اجل الترقية والتقاعد واحتساب الرواتب.
5-      اخضاع المسؤولين الامنيين والعسكريين الذين ارتكبوا اساءات ونهب للمتلكات لقانون العقوبات العسكرية.
6-      اعتبار جرحى وشهداء الحشد والبيشمركة شهداء الجيش العراقي والوطن.
7-      تشكيل قوات امن داخلية تخضع ادارتها المركزية للحكومة الاتحادية في كل محافظة، من المحافظات العراقية  الثمانية عشر،  هذا لا يعني انها منفصلة عن المحافظة وحكومتها والتنسيق معها.
8-       احالة من هم بسن التقاعد للتقاعد العام.
9-      اعادة تهيئة الاخرين ممن ليس لديهم وظائف في الدولة او القطاع العام  او الخاص من الافراد المتطوعين في تلك القوات من اجل دمجهم في دوائر الدولة الاخرى وتامين حياة كريمة لهم.

ان كنا نريد دولة اعتقد  ان احترام مؤسسات الدولة يجب ان يكون هدف لكل مواطن يتمنى ان يبني دولة مواطنه وليس  تجمع سرسرية ونهب وتغييب للعقل.





الأحد، 7 أغسطس 2016

المثقف والثقافة في العراق

الكثير يردد في العراق كلمة مثقف اوهذا مثقف ...   وباعتقادي ان هناك الكثير من الحفظه والدراخين الذين لديهم كم من المعلومات.. وهذه ليس بالثقافة ... ولا يحمل صاحبها صفة مثقف... ان الثقافة  معرفة وسلوك بذات الوقت  والاخير تكاد الياته تكون معدومه.... وقسمه الاول مشوه بشكل كبير.

قتل الامل


مايحدث في العراق اشبه بشواهد واضحه على قتل الامل لدى اقلية من الناس لازالت تبحث فيه عن حدود وطن للجميع... اقلية   وسط غالبية من الطرش الطائفي والعرقي واتباع الطوابير الخامسة  على اختلاف تنوعها... والتي تزدهر حتى في اسرة النوم... 

الذبح على يد الأهل لمئات العراقيات المغتصبات عند "داعش"

© Sputnik.
عقول تحت التراب  .... المراة العراقية .... ليس 
لها قيمة اجتماعية وسط عقول القبائل!!! كريم.

ذبح النساء وتمزيق بطونهن، أو وضع رصاصة في رأس إحداهن...ضمن حدود

 "جرائم الشرف" على يد الأهل...

مصير يتوعد مئات العراقيات التركمانيات، ليس بسبب الهرب مع حبيب خالف تقاليد القبلية، أو علاقة غرامية
دون رابط شرعي ينتهك "البكارة" التي تمثل شرف "العيلة" في الشرق الأوسط، بل لاغتصابهن من قبل عناصر
تنظيم "داعش".
تعامل العائلات مع المختطفات التركمانيات بيد تنظيم "داعش" منذ عامين، على أنهن "عار واجب طمره تحت
التراب"، لتستعيد العائلة كرامتها مرة أخرى، حال دون تحرير نحو 600 فتاة وامرأة من الاغتصاب الأشد
وحشية على وجه الأرض.
وتنفرد "سبوتنيك" بنشر تقرير منجز من قبل مؤسسة إنقاذ التركمان في العراق، يتضمن حكايات وأسماء وأعداد
النساء العراقيات من المكون التركماني، اللواتي وقعنَّ بيد تنظيم "داعش" مختطفات يتجرعنَّ حياة مشابهة لحال
 الإيزيديات اللواتي أدخلهنَّ التنظيم للإسلام تحت الاغتصاب حتى الموت.
وكشف التقرير، أن 11 من النساء والفتيات التركمانيات، تمكن من الفرار من خاطفيهن الدواعش، من
 أصل 600 فتاة وامرأة مختطفة مصيرهن مجهول بيد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وبين رئيس مؤسسة إنقاذ التركمان في العراق، علي البياتي في حديثه لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، أن السبب
 الرئيس في هذا العدد القليل من الناجيات، مقارنة بعدد المختطفات البالغ 600 امرأة وفتاة، يعود إلى عدم
وجود دعم من جانب الجهات القيادية الدينية والسياسية والاجتماعية في المجتمع التركماني والعراقي
على حمايتهن من جرائم الشرف، فضلا عن عدم وجود أي دعم حكومي أو دولي للإفراج عنهن أو التواصل مع ذويهنَّ.
ويعتقد البياتي أن العدد الحقيقي من الناجيات أكثر من المذكور حسب الأنباء التي تردنا من مصادرنا بين فترة وأخرى.
وخمس النساء التركمانيات، من الضحايا كُن قادرات على الهرب من استعباد الدواعش لهن، والالتحاق باسرهن في
محافظتي النجف وكربلاء جنوب العراق، دون التعرض للرفض، لكن ذويهن يرفضون التعاون مع أي جهة للإدلاء
بأي معلومات خوفا ً من الإحراج والعار، حسب التقرير.
ونقلت المؤسسة في تقريرها عن ناشطين محليين، إقدام واحدة من ثلاث ناجيات وصلن إلى مدينة زاخو
التابعة لإقليم كردستان العراق، في تموز/يوليو 2015، على الانتحار في ظروف غامضة داخل مخيم للنازحين.
ولم يتم التوصل إلى الناجيتين في زاخو، لأنهما تحت سرية تامة من قبل حكومة الإقليم. لذلك لم تتمكن
مؤسسة إنقاذ التركمان من الحصول على تفاصيل عنهن سواء عُدنَّ إلى عائلاتهنَّ أو لا.
قتلوا ابنتها الوحيدة بعد اغتصابها
تتواجد الناجية "ن" التي نتحفظ عن ذكر أسمها، والبالغة من العمر 56 سنة، في مخيم للنازحين في كركوك.
وكانت تعيش مع عائلتها الصغيرة المكونة منها وزوجها وأبنتها فلذة قلبها الوحيدة داخل بيت بناحية العلم
التابعة لمحافظة صلاح الدين شمالي بغداد.
ما تبقى لـ "ن" سوى الألم والحزن والذكريات تحملها معها في المخيم، حيث نزحت لوحدها بعد أن تمكنت
من الخلاص من الدواعش الذين قتلوا زوجها وأبنتها التي كانت تعمل ممرضة بعدما اغتصبوها.
رفض الأهل خوفاً من العار
ناجية تركمانية أخرى هي من ناحية أمرلي التي حوصرت لمدة 83 يوماً في عام 2014، من قبل تنظيم "داعش"،
 وكان من المستحيل الحصول على أي معلومات أو تفاصيل حول رحلتها المأساوية بسبب رفض الأهل لها، ومثلما
نوهت مؤسسة إنقاذ التركمان أن ممثليتها في كركوك حاولت مع ذوي الناجية ولم تفلح لأن الأسر ترفض التعاون
خوفا ًمما أسمته بـ"وصمة العار الاجتماعي".
صُلبتا عاريتين بعد الاغتصاب
عند احتلال "داعش" لقرية البشير ذات الغالبية التركمانية (20 كم غرب محافظة كركوك شمال العراق)،
اختطف الدواعش ثلاث شقيقات هنَّ "ص"، و"أ" و"ب" مع أبيهن.
تمكنت "ص" من الهرب من سيطرة "داعش" مع أطفال شقيقتها "ب"، بعد أسبوع واحد فقط من احتلال القرية
التي شهدت قتل أبيها مع شقيقتيها بكل وحشية على يد الدواعش الذين أحرقوا جثتي الشقيقتين وعلقوهما
 مصلوبتين عاريتين على أعمدة الطاقة الكهربائية، بعد اغتصابهما.
آخر ناجيتين
"ن" و"م" شقيقتان في الثلاثينات من العمر، متزوجات، من قرية البشير أيضا، اختطفتا من قبل تنظيم "داعش"
وتعرضتا للانتهاك الجنسي كذلك، ووفقا لبعض الأخبار التي وضعها التقرير نقلاً عن أقاربهما، إنهما ما زالتا
على قيد الحياة.
مطالب بدعم دولي لإنقاذ التركمانيات
حددت مؤسسة إنقاذ التركمان، حاجة ملحة للعمل الميداني والدعم الدولي، مشيرة إلى الآثار السلبية على المجتمع
ومستقبل العائلات في هذا الموضوع بالذات، أي تقبل الأهالي لفتياتهم ونسائهم العائدات من الاغتصاب حيث يتم
النظر للنساء الضحايا بدونية وإنهن عار شوه سمة الأسرة.
وتسعى مؤسسة إنقاذ التركمان، إلى إعداد تقرير شامل وكامل، وجعله وثيقة ومرجعا للتحرك العملي، بعد وضع
خطة للعمل الميداني الذي يحتاج إلى تدريب فريق من الناشطات التركمانيات، من نفس المنطقة للتحري عن
 ذلك مما يتطلب دعم المجتمع الدولي والمنظمات الدولية في هذا الموضوع المهم والحساس.
وطالب رئيس المؤسسة، البياتي، بتحرك على مستوى جميع القيادات العراقية والتركمانية "الدينية والسياسية
 والاجتماعية والمدنية" التي لها تماس مباشر وتأثير على المجتمع التركماني من أجل توجيه العائلات لتقبل
المختطفات، وعدم جعلهنَّ أو الناجيات منهن في وضع أصعب مما هن عليه الآن، وبذل كل الجهود لعودتهن
إلى الحياة وإكمال دورهن في الحياة الأسرية والاجتماعية.
وأكد البياتي مختتماً، على ضرورة تقديم العلاج الصحي والنفسي للناجيات وتقديم تسهيلات أخرى لهن ولعائلاتهن
 لغرض توفير الحياة الحرة الكريمة بعيداً عن الإحراج والعار ونظرة المجتمع لهن، مع دعم منظمات المجتمع المدني
المحلية العاملة في هذا المجال ومن نفس المجتمع بعد إدخال كوادرها في دورات محلية ودولية لغرض تطوير
قدراتها في معالجة هكذا كوارث.
وأقرت الأمم المتحدة في بيان لها بوجود مختطفات تركمانيات يتعرضنَّ للعنف الجنسي على يد تنظيم "داعش"،
تزامناً مع ذكرى مرور الذكرى الثانية لسبي آلاف النساء الإيزيديات من قضاء سنجار وقرى غرب الموصل
في الثالث من آب/أغسطس 2014.
ويطبق المجتمع العراقي، عقوبات تقل غالباً للقتل بحق النساء والفتيات المخالفات لعادات وتقاليد الأسرة التي
تحرم على الفتاة إقامة علاقة عاطفية، أو زواج والهرب مع الحبيب دون موافقة وعلم الأهل، وغالبا ً ما يتم قتلهنَّ
رميا ًبالرصاص أو ذبحاً أو بقر بطونهنَّ أو الضرب المبرح حتى الموت وترمي جثث الكثيرات منهنَّ في
مكبات النفايات أو تحت الجسور والأماكن التي تكثر فيها الكلاب السائبة التي تتناول لحومهن.
 http://arabic.sputniknews.com/arab_world/20160806/1019826519.html