الأحد، 26 ديسمبر 2021

الله يرحم ايام زمان ... 2

 


كانت قوى الشعوب تتظاهر ضد الغلاء, ضد الحروب, ضد سباق التسلح ... من اجل المزيد من تحسين شروط الحياة وما يخص الانسان , تتضامن فيما بينها, وكان زمان ان استمعت للناس ترى في كلامها حسا وعمقا وسبر لاغوار الاحوال !! اليوم نتظاهر من اجل البيئة وننسى سباق التسلح وسباق التكنلوجيا وسباق الاستهلاك!!!!
نتظاهر ضد الاجراءات المقيدة للحركة في زمن الوباء وننسى ارتفاع الاسعار الجنوني, الاسعار التي ترتفع كل ساعة وكل يوم, الحكومات تدير ذلك بصمت والاحزاب صامته خضوعا لارادة الشركات الداعمة !! وممثلي الشعب في البرلمانات يتصارعون في الاعلام على ما يتفقون عليه هم في جلساتهم, والشعب يعبأ براية المثلية وحقوقهم واجراءات وقف حدة انتشار الوباء وعناء تكلفة الدولة بملايين الدولارات اسعار اللقاحات التي تمنحها مجانا للمواطن !! فيما السلع الغذائية يصعب الحصول عليها يوما بعد اخر, وكل هذا وغيره يغطى بالشحن الحربي والديمقراطية !! وحروب العصابات فقاعات اعلامية يومية, صناعة رعب المواطن اليومي في ارقام المصابين والموتى والخوف من انهيار النظام الصحي !!
ان ما نحن فيه هو استمرار سلس ، ناعم ، دقيق، ورقيق ورفيق للبيئة ايضا في غسل الادمغة وقد وصل للحد الذي فاض به وانعدم الزبد حتى…
فهنيئا لنا قرب مقتلنا … في صمتنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق