السبت، 6 أكتوبر 2012

رعاية دولة المخابرات الديمقراطية



الازمات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية بقدر ما  لها  من نتائج سلبية على المجتمع، الا انها من جانب اخر لها بعض الفوائد ايضا ، لمن يراقب ويتامل احوال الحالة السياسية  في هذا البلد اوذاك، كعملية متكاملة ، من الكلمة مرورا بالشعار الى الفعل  الممثل بالقرار  والقانون.

هذا الامر مدهش حقيقة في البلدان الاوربية والتي تؤكد دوما على عراقتها بالديمقراطية  واحترامها لحقوق الانسان تلك الكلمات التي اصبحت  نشازا، لكثر ما حشرت ورددت في اماكن وجمل، ليس لها علاقة بالكلمة. فمن جانب يجري قبول اللاجئين، وجانب اخر تشارك هذه الدول وباسم حقوق الانسان، في المجازر السياسية والانسانية التي يقومون بها، ولكن بايدي نظيفة تماما أمام شعوبهم وابسط الامثلة على ذلك " دعم الدكتاتوريات، العمل المخابراتي  ومخبرت المعارضات، تسليح الجماعات المتطرفة  الحصار الاقتصادي وغيرها من اساليب الخنق التي يدفع المواطن ثمنها اولا واخيرا، وكانهم يقولون للمواطن .. عليك ان تدفع ثمن صمتك او ضعفك، وهنا لا بد من التاكيد بان الدعم المقدم لهذا الطرف او ذاك يعتمد طبعا على اي الطرفين يخدم مصالح هذه الدول افضل ، والقصد هنا المصالح السياسية والاقتصادية والامنية وغيرها ".

حين اتناول الموضوع هنا، اود النظر له من زاويتين هما حرية التعبير والخصوصية الشخصية كونهما يعدان من اساسيات حقوق الانسان ، هذه الجملة  التي تحولت الى غزل بمعشوق ، لم يعرف متى يظهر او يعود، تقارب الخيال احيانا اكثر مما هي واقع.

علق احد الشخصيات السياسية مرة قائلا بما معناه  اننا متساوون جميعا بالحقوق  مع تفضيل او استثناء لبعض منا فلديهم حقوق اكثر! وهذا تعبير ذو دلائل، ان من يضع القوانين حتى على المستوى الدولي اليوم وفي مؤسسات الامم المتحدة هي النخبة والدول ذات النفوذ وبالتالي خلفهم اصحاب الشركات ورؤس الاموال ، وان قلت انهم يتنكرون لمصالحهم فيما يرسمون لنا من مستقبل فساكون كاذبا افاق ! ليس الا، فعلى الرغم من ان السنتهم تتحدث عنا وعن مشاكلنا الا ان محركها الداخلي هو  مصالحهم او فهمهم للكون المتكون على اساس مصالحهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتي هي حجر الزاوية في نظرتهم او رؤيتهم المستقبلية! باختصار فان القوة " قوتهم " هي التي تضع او تصنع القانون اليوم!!.

وكي اعود الى الموضوع وقضية حرية الراي والخصوصية ، كتبت مرة مقال بعنوان الدولة الرقمية والدولة الشرطية ، وهو مقارنة بسيطة بين دول العالم الثالث ودول اوربا مثلا وخصوصا في المطارات ففي دولنا في الشارع او المؤسسات ترى اعداد هائلة من الشرطة باسلحتها ، هذا المشهد على الرغم من ان الصورة المفترضة منه هو حفظ ا من المواطن!!! الا انه وبال على هذا المواطن ، والوبال ناتج من الابتزاز بالاضافة الى حالة الازعاج او تضييق فضاء فكر الانسان، بهذه الاعداد من الشرطة التي تعطي انطباع، ان شخصين لا يمكن ان يتحدثا الا وكان الشرطي ثالث لهما!! ومن الجانب الاخر الدول الاوربية التي فيها اقل عدد من رجال شرطة وامن في الشوارع ، حتى يخيل للفرد انها دول دون شرطة !! الا ان  هناك الاف من كاميرات المراقبة والتي يمكنها من التقاط الصور على بعد اكثر من 40 كم ، تدار هذه الكاميرات عن طريق غرف مراقبة  ترصد من خلال الكاميرات الشاردة والواردة ولكنها ترفع الازعاج والتضييق على فكر او فضاء المواطن قيزيائيا ان صح التعبير !.

الامر لم يتوقف عند هذا الحد، فعلى سبيل المثال تشتهر لندن بالضباب و ايضا بكاميرات المراقبة واصبحت كاميرات المراقبة في الشوارع والاحياء السكنية والمحلات التجارية صغيرة او كبيرة شيء مالوف جدا ، حتى ان حي من احياء العاصمة الدنمركية لا يتجاوز سكانه الستة الاف هناك 1100 كامرة مراقبة في الشوارع، وعلى المستوى الوطني للبلد هناك 350 الف كامره اي لكل 15.7 مواطن كامرة مراقبة. ولكن الادهى من ذلك ان الاحصاءات الدنمركية اشارت خلال هذا العام الى ان اجهزة المراقبة بالبلد قد سجلت في عام 2010 ما مجموعة 550 مليار تسجيل، قامت به السلطات المختصة، موزع بين " تسجيل لاتصالات هاتفية ، رسائل بريدية ، انتر نت وغيرها من ماله علاقة بالاتصالات" اي بمعدل 100 الف تسجيل لكل مواطن " علما ان عدد سكان الدنمرك يقارب 5مليون ونصف تقريبا.

هذه التسجيلات طبعا يمكن اضافة لها الوسائل الحديثة فا لسلطات التنفيذية يمكنها معرفة متى دفعت على بطاقة الائتمان ومتى دخلت الى البنك  ويمكنها ايضا تتبع اثرك اما على رقم هاتفك او على بطاقتك الصحية او على  بطاقة البنك  او كل كارت او بطاقة رسمية ممغنطة، اي انهم يستطيعون تتبع حركتك ان ارادو حتى داخل المنزل  ان كانت تلك البطاقات في جيبك مثلا.

واذا انتقلنا لحرية الراي فهي ايضا تخضع على الرغم من الاعلان العام عنها انها مطلقة وليس لها حدود الا انها تخضع لثقافة اجتماعية اولا والى قوى النفوذ في المجتمع، ومثال قبل سنوات قليله لنشر الرسومات حول النبي محمد  ارادو نشر رسومات مسيئة للبني موسى الا انها منعت، ولم يثير المنع ردة فعل او مظاهرات او حديث اخر منع والسلام ومر الامر بهدوء جدا، بعدها  قام احد تجار الصنادل بطبع صورة مريم اوالنبي عيسى على صندل ، وعرض هذا الصندل في احدى محلات البيع الكبيرة الا ان تعليق الكنسية عليه ادى الى سحبة وبهدوء جدا لا يتجاوز ورده كخبر في نشرات الاخبار لمرتين او ثلاث.

ومن الامثلة الكثيرة ما حصل ابان تشكيل الحكومة الدنمركية بعد الانتخابات في 2011، ابعد احد المرشحين  لحقيبة وزارية عن التشكيلة الوزارية لسبب عدم تصديق جهاز المخابرات على ترشيحه او تسميته في التشكيلة الوزارية، اي ان كل مرشحي الوزارة تعرض اسمائهم على جهاز المخابرات اولا وقبل الاعلان عنها رسميا، ثم عرضها كتقليد على جلالة الملكة لتعلن رسميا بموافقتها كتقليد متبع  !!

السؤال ماذا لو حدث لدينا كل هذا،  ماذا ستطلقون علي لو كنت انا رئيس جمهورية لبغداد مثلا ووضعت 3مليون كامرة مراقبة  بالاضافة الى اجهزة تنصت وتسجيل الشاردة والواردة من اتصالاتكم الهاتفية والالكترونية!! هل ستهتفون لي " ماكو زعيم الا كريم" ويازعيمنا الديمقراطي او لو طلب موافقة جهاز المخابرات الوطني على ترشيح كل وزير او من هم بمنصب عال  ماذا ستكتب اقلامنا ، هل سنسمع جملة لا يتفق مع الدستور! او ديكتاتورية او حكم مخابراتي  او او .... الخ!!!!!!!!!!!!!.

 

15-9-2012

الخميس، 4 أكتوبر 2012

عرض شيق (للموت)


بشرى الهلالي

                                                                          الاربعاء، 3 تشرين الاول، 2012، الساعة 00:00

يا له من عرض ممتع، شاشة كبيرة على عرض حائط الاستديو، مذيعة تحشر نفسها بجينز ضيق وترفرف خصلات شعرها مع حركاتها الرشيقة وهي تؤشر بـ(عصا) رقيقة لتحدد المواقع الجغرافية على العارضة او شاشة العرض. عرض يشبه عرض الأنواء الجوية الذي نشاهده في قنوات عربية وعالمية مثل (بي بي سي) و(سي ان ان) وغيرها. لكن الفرق هو ان العرض الذي تقدمه هذه المذيعة الـ(المودرن) من على شاشة احدى القنوات الفضائية العراقية هو عرض لحصيلة القتلى (كما صار اسمهم) في كل محافظة من محافظات العراق. حتى الآن، قد يبدو الأمر طبيعياً، فقد انتشر القتلى في كل محافظات العراق خلال الشهر الماضي، وربما يصبح من الضروري شرح توزيعهم الجغرافي على خارطة، ليفهم المشاهد الاعداد قبل ان يخطأ ويتهم احدى المحافظات بالزيادة اوالنقصان، وايضا لمساعدة الارهابيين على معرفة الاعداد الحقيقية لحصادهم (إن لم يكن هنالك مبالغة من بعض القنوات، وتعتيم من قنوات أخرى). لكن ماشاهدته أمامي هو ليس خارطة جغرافية، بل هو مجسمات وصور متحركة على طريقة الالعاب الالكترونية (البلي ستشن) و(الاكس بوكس)، حيث يتم تصوير القتلى والارهابيين او المواجهات التي حصلت بين الطرفين وانفجار السيارات المفخخة بشكل مثير يجعلك تشعر انك امام لعبة (آكشن) مجسمة ولا ينقصك سوى ان تمسك بيدك (الجويستك) لتحريك الشخوص ومقاتلة احد الطرفين، حتى اني التفت وانا أشاهد هذا (الشو) قلقا من ان يكون ابني قد شاهده، وهو المدمن على العاب (الاكس بوكس) فيطالبني باقتناء فترات الاخبار اليومية لهذه القناة.

لا أريد ان انتقد اسلوب القناة في بث الخبر، فلعلها تبحث عن التفرد في بث الخبر من خلال استخدام التكنلوجيا الحديثة التي سبقتها في استخدامها معظم القنوات الاجنبية والعربية، ولكن ليس مع الموت... فما شاهدته كان يعطي المشاهد فكرة دقيقة عن حصاد العمليات الارهابية لذلك اليوم، لكنه يعكس استخفافا بقدسية الدم. فمن قتلوا صباح ذلك اليوم لم يكونوا جنودا في معركة ـ اذا افترضنا ان الموت هو من حصة الجنود ـ بل هم اطفال ونساء ورجال وشباب ابرياء. وبدا ذلك واضحا في اليوم التالي عندما استعرضت القناة في عرضها الاخباري المشوق عن الموت العراقي ماحصل في سجن تكريت، حتى بدت عملية اقتحام السجن ومقتل الاثني عشر شرطيا مثيرة للضحك وليس فقط للمتعة!

ربما علي أن أشد على يد مخترع هذا (الشو) الاخباري الذي يصدر فكرة القتل باسلوب طريف لكي يقنع العراقيين ان الدم صار (ميّة)، وأن الارهاب لعبة يتسلى بها القابعون خلف سواتر المنطقة الخضراء، وأن (صداري الفتيات والقمصان البيض) في اول يوم دوام غسلت بالدم قبل ان تتسخ في مذبحة المدرسة لا لشيء الا لغرض استمرار هذا (الشو) الممتع للموت. وبهذا تكون هذه القناة قد ساهمت في إراحة اعصاب العراقي من احتقان وجه المذيع وارتجاف شاربه وهو يتكلف مسحة الحزن ليذيع اخبار القتل، لينقذه المخرج بفاصل دعائي يضع خاتمة لحزن لا يدرك حجمه الا اهل القتيل او (الذي كان اسمه شهيد).

في صباح اليوم التالي، لم اذهب للعمل لوعكة صحية، اوقظني اتصال زميل لي يسألني عن سلامتي، فقد حدث انفجار في احدى الساحات التي غالبا ما أمر بها في طريقي الى عملي، شكرت زميلي واخبرته بأني ولحسن الصدف، للمرة المائة بعد الالف، لم اذهب للعمل، واني سأتابع بث خبر السيارة المفخخة التي انفجرت في هذه الساحة ليلا في عرض شيق للموت العراقي...


كتابات/ جريدة الناس

عرض شيق (للموت)


بشرى الهلالي

                                                                          الاربعاء، 3 تشرين الاول، 2012، الساعة 00:00

يا له من عرض ممتع، شاشة كبيرة على عرض حائط الاستديو، مذيعة تحشر نفسها بجينز ضيق وترفرف خصلات شعرها مع حركاتها الرشيقة وهي تؤشر بـ(عصا) رقيقة لتحدد المواقع الجغرافية على العارضة او شاشة العرض. عرض يشبه عرض الأنواء الجوية الذي نشاهده في قنوات عربية وعالمية مثل (بي بي سي) و(سي ان ان) وغيرها. لكن الفرق هو ان العرض الذي تقدمه هذه المذيعة الـ(المودرن) من على شاشة احدى القنوات الفضائية العراقية هو عرض لحصيلة القتلى (كما صار اسمهم) في كل محافظة من محافظات العراق. حتى الآن، قد يبدو الأمر طبيعياً، فقد انتشر القتلى في كل محافظات العراق خلال الشهر الماضي، وربما يصبح من الضروري شرح توزيعهم الجغرافي على خارطة، ليفهم المشاهد الاعداد قبل ان يخطأ ويتهم احدى المحافظات بالزيادة اوالنقصان، وايضا لمساعدة الارهابيين على معرفة الاعداد الحقيقية لحصادهم (إن لم يكن هنالك مبالغة من بعض القنوات، وتعتيم من قنوات أخرى). لكن ماشاهدته أمامي هو ليس خارطة جغرافية، بل هو مجسمات وصور متحركة على طريقة الالعاب الالكترونية (البلي ستشن) و(الاكس بوكس)، حيث يتم تصوير القتلى والارهابيين او المواجهات التي حصلت بين الطرفين وانفجار السيارات المفخخة بشكل مثير يجعلك تشعر انك امام لعبة (آكشن) مجسمة ولا ينقصك سوى ان تمسك بيدك (الجويستك) لتحريك الشخوص ومقاتلة احد الطرفين، حتى اني التفت وانا أشاهد هذا (الشو) قلقا من ان يكون ابني قد شاهده، وهو المدمن على العاب (الاكس بوكس) فيطالبني باقتناء فترات الاخبار اليومية لهذه القناة.

لا أريد ان انتقد اسلوب القناة في بث الخبر، فلعلها تبحث عن التفرد في بث الخبر من خلال استخدام التكنلوجيا الحديثة التي سبقتها في استخدامها معظم القنوات الاجنبية والعربية، ولكن ليس مع الموت... فما شاهدته كان يعطي المشاهد فكرة دقيقة عن حصاد العمليات الارهابية لذلك اليوم، لكنه يعكس استخفافا بقدسية الدم. فمن قتلوا صباح ذلك اليوم لم يكونوا جنودا في معركة ـ اذا افترضنا ان الموت هو من حصة الجنود ـ بل هم اطفال ونساء ورجال وشباب ابرياء. وبدا ذلك واضحا في اليوم التالي عندما استعرضت القناة في عرضها الاخباري المشوق عن الموت العراقي ماحصل في سجن تكريت، حتى بدت عملية اقتحام السجن ومقتل الاثني عشر شرطيا مثيرة للضحك وليس فقط للمتعة!

ربما علي أن أشد على يد مخترع هذا (الشو) الاخباري الذي يصدر فكرة القتل باسلوب طريف لكي يقنع العراقيين ان الدم صار (ميّة)، وأن الارهاب لعبة يتسلى بها القابعون خلف سواتر المنطقة الخضراء، وأن (صداري الفتيات والقمصان البيض) في اول يوم دوام غسلت بالدم قبل ان تتسخ في مذبحة المدرسة لا لشيء الا لغرض استمرار هذا (الشو) الممتع للموت. وبهذا تكون هذه القناة قد ساهمت في إراحة اعصاب العراقي من احتقان وجه المذيع وارتجاف شاربه وهو يتكلف مسحة الحزن ليذيع اخبار القتل، لينقذه المخرج بفاصل دعائي يضع خاتمة لحزن لا يدرك حجمه الا اهل القتيل او (الذي كان اسمه شهيد).

في صباح اليوم التالي، لم اذهب للعمل لوعكة صحية، اوقظني اتصال زميل لي يسألني عن سلامتي، فقد حدث انفجار في احدى الساحات التي غالبا ما أمر بها في طريقي الى عملي، شكرت زميلي واخبرته بأني ولحسن الصدف، للمرة المائة بعد الالف، لم اذهب للعمل، واني سأتابع بث خبر السيارة المفخخة التي انفجرت في هذه الساحة ليلا في عرض شيق للموت العراقي...


كتابات/ جريدة الناس

هواجس --- بشرى الهلالي


تطل.. مثل صبح غادرته الشمس.. تبعثر الحكايا في ضجيج النهار وتنثر الصمت في زوايا الصخب.. استجمع كل قواي لأحتوي اسرار عينيك، وأراني بعيدة، بعيدة.. تلفظني أيامك على ضفة النسيان وتطوي ذاكرتك ما تبقى مني في فوضى ارتباكها..

هناك تحت جنح الظلام في استدارة عينيك.. توقفت حركة المرور.. وضيعت الاتجاهات الاربع.. لا اعرف أي طريق اسلك، فكل الطرق متاهات في سواد حزنهما الحالك.. اربكني الزحام فقررت العودة من حيث اتيت.. لم اجد منفذا فالطريق اغلق بحاجز تفتيش.. وانا بلا هوية فكيف اعبر من متاهة الى مجهول؟

لا تغمض عينيك رجاءً، مازلت عالقة هناك.. فقط دع رمشك يفلتني في تحويلة مؤقتة لعلي اجد الوقت لالتقاط انفاسي لابحث عن خارطة الزمن الذي اغلق باب مغارته لحظة هربت منه اليك..

كلما التقطت عيناي صورة وجهك بحثت فيه عني.. مازلت تائهة منذ اختزلتني آلة نسيانك.. يؤطر الحنين صوتي واغفو على صدقات الاحلام.

اخفض يدك التي ضلّلني حنينها.. لم تعد تقوى على حمل خارطة احلامي.. لم تكن سوى شبح تخفي خلف بياضها وديانا تسحبني الى اعماق الارض .. لاشئ سوى ظلام .. انفاس تتقطع .. لهاث، أكاد أختنق بحروف اسمك..

كل ما فيك ضياع.. والطرق اليك معبدة بالوهم.. لست سوى وهم.. حلم كاذب يسرق غفوة الفجر في ليلة صيفية رطبة..

خلف البدلة السوداء.. نبضات قلب منهك تناور لتحيد عن ايقاع المسير.. لتستريح في زاوية منسية من المعسكر.. أهدهد وجوهها الطفولية البيضاء بيد حانية فتفز هاربة خشية أن يمسكها القائد متلبسة بالحرية

كل يوم.. أعيد قياس نبض كلماتك التي لجأت الى أحضاني في غفلة من رزانة صمتك.. أبحث عنك فيها.. أغمرها حبا.. أفرك حبات عطرها.. أعتصر رحيقها.. أخبئ حروفها في زاوية عين أرّقها انتظار نجمة آخر الليل تخطف مع طيفك..

ليل مدجج بك حاصر جهاتي الأربع، لم أقو على القتال، فاختبأت خلف ساتر الصبر... مـــــــــــــــــــوجع هو الليل عندما لايكون فيه حلم.. وحش مرعب ينفث الأرق أشواكا على وسادة..

يممت أحلامي شطر قبلتك.. فأدارت أوهامك بوصلة الاتجاهات .. سقطت اللهفة على رأسها وتهشم صبر السنين.. فأية قسوة تلك التي تغتال الفرح وليدا؟

منحتني القمر.. وحجبت عني ضياءه.. فلم اعد ارى الا ظلك..

الى متى تظل ارواحنا تتحمل ثقل رؤوسنا.. وأي كبرياء هذا الذي يخنق اولاد الأحلام في المهد؟ نرسم وهما ليرسم بدوره شبح ابتسامة .. يتكسر الوهم.. نخفي وجوهنا خلف بقاياه خشية أن نرى حقيقة الجرح.. نعبر الحياة ونحن نستأجر ثوبا كي لايرى الآخرين حقيقة عريهم .. نعيش لهم لنمضي نتعكز على وحدتنا..

ليتني أخلع ذاكرتي .. لكني أعجز .. ربما علي ان أقتلع رأسي كي لاأفكر بك..

توسلت النسيان ذات جرح.. فعربد ساخرا: كيف تجرؤين؟ .
 
مركز النور/بشرى الهلالي
26/09/2012

هواجس --- بشرى الهلالي


تطل.. مثل صبح غادرته الشمس.. تبعثر الحكايا في ضجيج النهار وتنثر الصمت في زوايا الصخب.. استجمع كل قواي لأحتوي اسرار عينيك، وأراني بعيدة، بعيدة.. تلفظني أيامك على ضفة النسيان وتطوي ذاكرتك ما تبقى مني في فوضى ارتباكها..

هناك تحت جنح الظلام في استدارة عينيك.. توقفت حركة المرور.. وضيعت الاتجاهات الاربع.. لا اعرف أي طريق اسلك، فكل الطرق متاهات في سواد حزنهما الحالك.. اربكني الزحام فقررت العودة من حيث اتيت.. لم اجد منفذا فالطريق اغلق بحاجز تفتيش.. وانا بلا هوية فكيف اعبر من متاهة الى مجهول؟

لا تغمض عينيك رجاءً، مازلت عالقة هناك.. فقط دع رمشك يفلتني في تحويلة مؤقتة لعلي اجد الوقت لالتقاط انفاسي لابحث عن خارطة الزمن الذي اغلق باب مغارته لحظة هربت منه اليك..

كلما التقطت عيناي صورة وجهك بحثت فيه عني.. مازلت تائهة منذ اختزلتني آلة نسيانك.. يؤطر الحنين صوتي واغفو على صدقات الاحلام.

اخفض يدك التي ضلّلني حنينها.. لم تعد تقوى على حمل خارطة احلامي.. لم تكن سوى شبح تخفي خلف بياضها وديانا تسحبني الى اعماق الارض .. لاشئ سوى ظلام .. انفاس تتقطع .. لهاث، أكاد أختنق بحروف اسمك..

كل ما فيك ضياع.. والطرق اليك معبدة بالوهم.. لست سوى وهم.. حلم كاذب يسرق غفوة الفجر في ليلة صيفية رطبة..

خلف البدلة السوداء.. نبضات قلب منهك تناور لتحيد عن ايقاع المسير.. لتستريح في زاوية منسية من المعسكر.. أهدهد وجوهها الطفولية البيضاء بيد حانية فتفز هاربة خشية أن يمسكها القائد متلبسة بالحرية

كل يوم.. أعيد قياس نبض كلماتك التي لجأت الى أحضاني في غفلة من رزانة صمتك.. أبحث عنك فيها.. أغمرها حبا.. أفرك حبات عطرها.. أعتصر رحيقها.. أخبئ حروفها في زاوية عين أرّقها انتظار نجمة آخر الليل تخطف مع طيفك..

ليل مدجج بك حاصر جهاتي الأربع، لم أقو على القتال، فاختبأت خلف ساتر الصبر... مـــــــــــــــــــوجع هو الليل عندما لايكون فيه حلم.. وحش مرعب ينفث الأرق أشواكا على وسادة..

يممت أحلامي شطر قبلتك.. فأدارت أوهامك بوصلة الاتجاهات .. سقطت اللهفة على رأسها وتهشم صبر السنين.. فأية قسوة تلك التي تغتال الفرح وليدا؟

منحتني القمر.. وحجبت عني ضياءه.. فلم اعد ارى الا ظلك..

الى متى تظل ارواحنا تتحمل ثقل رؤوسنا.. وأي كبرياء هذا الذي يخنق اولاد الأحلام في المهد؟ نرسم وهما ليرسم بدوره شبح ابتسامة .. يتكسر الوهم.. نخفي وجوهنا خلف بقاياه خشية أن نرى حقيقة الجرح.. نعبر الحياة ونحن نستأجر ثوبا كي لايرى الآخرين حقيقة عريهم .. نعيش لهم لنمضي نتعكز على وحدتنا..

ليتني أخلع ذاكرتي .. لكني أعجز .. ربما علي ان أقتلع رأسي كي لاأفكر بك..

توسلت النسيان ذات جرح.. فعربد ساخرا: كيف تجرؤين؟ .
 
مركز النور/بشرى الهلالي
26/09/2012

الخميس، 20 سبتمبر 2012

قوات دولة المتعة تقتحم المتنبي !!


هل نام المتنبي الان، وهل اتصل به ابا نؤاس ليطمئن عن ما حدث ام ان شبكة المحمول معطلة لمرور احد حكام الصدفة من هناك ، هل وصل ممثل اليونسكو الى المكان ليقدم اعتذاره للثقافة العراقية؟؟ ام تقدم بان كي مون بتحية للقوات لانها حققت روح البربرية؟؟ هل التام برلمان سوگ چماله بجلسةعاجله كي يناقش قانون منع التدخين بعد ان صوت على قانون التدجين ؟؟ وهل لجنة حقوق المتعة والمسبار!! ادانت الامر واستدعت رئيس المتعة للاستجواب؟؟ هل اغلقت مفوضية حقوق عرسان المتعة والمسبار ابوابها احتجاجا على مسح الكلمات التي تفيئت بظل نصب المتنبي ؟؟ يراودني .. كاني سمعت خبرا ان منظمات مجتمع الخمط المدني اعتصمت!! ربما بحبل التموين!! وليس في الشوارع احتجاجا!!

  كاني اراى المتنبي الان يفتش جيوبه ويمسح اوراق ديوانه من بقايا اقدم عسس الظلام ،   كاني اراه يدور على بقايا الورق المتناثرة في الشارع ليجمعها، هناك بقايا الوقائع العراقية  و بقايا الاسطوانات الليزرية  و كتب الاطلس  و كتب السياسة  والفلسفة من سقراط حتى المختار وخارطة العراق مقسمة بعد ان احترقت منها اجزاء كثيره ومدن غيرت اسمائها لم اتمكن من قراتها ، كانها كتبت "بالعبرية الفصحى"!! كم يحتاج له من الوقت كي يعزي فرويد على تمزيق كتبه وكم يحتاج كي يعتذر لكتاب العالم عن ما فعله الاميين واصحاب  شهادات التقوى المزورة!! بذلك العلم!!

اسمعه يحدث على الوردي قائلا ، اه ياعلي انت تعرف فالاب القائد اعدم كل شخص نظيف وافضل منه علما واوصل المستوى العلمي للحضيض كي يرتاح باله لعدم وجود اميا افضل منه ، ياعلي انت عشت تلك الفترة وتعرفها احسن مني فما وصلني كله روايات، وتعرف ان هولاكو كان اميا ايضا!! وجميعهم يشتركون بالعداء للكلمة !! انها عقدتهم انه الشعور بالنقص فان ساد العلم والوعي فستحترق ليس جباههم بل تلك اللحي الكاذبة بالدين ، ياعلي  تتذكر ما قاله نزار :

حتّى الطيورُ تفُرُّ من وطني ..

و لا أدري السَّبَبْ ..

حتى الكواكبُ .. والمراكبُ .. والسُّحُبْ

حتى الدفاترُ .. والكُتُبْ ..

وجميعُ أشياء الجمالِ ..

جميعُها .. ضِدَّ العَرَبْ ..

 ساعدني كي نمسح تلك الانفاس الوسخة التي خلفها جحوش الظلام ، اعرف انك لا تقوى ولكن دعنا  نستند على بعضنا البعض ، لناتي بالمعري واحمد شوقي ونهيب بالاصفهاني وندعو بقايا الالحان بهذه الاقراص ان تعزف ما تبقى بها من الحان ونستعين بما حوزة ابن سينا من فنون طبية لعلاج التمزقات التي اصابت الورق ، من اجل ان يشتري الفقراء غدا خبز الصباح لاطفالهم، كي نستعد لمعركتنا القادمة، فامين بغداد شهادته مزورة من بلدان حقوق الانسان!! والاخر من بلدان حقوق الاديان، والاخر ختمت شهادته بماخورة سلطان، وهلمجرا من طرطره .

ارى الجواهري ينهض الان  حاملا ذراعه  بعد ان قطعته قوات المتعة هازجا بمطلع قصيدته محيي دجلة ، يادجلة الخير يا ام البساتين ، حييت سفحك عن بعدا فحييني!!!! وهكذا كانت تحيتهم!! وبقى يتغنى  فقال:

أي طرطرا، تطرطري.. تقدمي، تأخري..

تشيعي، تسنني.. تهودي، تنصري

تعممي، تبرنطي.. تعقلي، تسدري

وطبلي لكل من يُخزي الفتى، وزمري

والبسي الغبي والاحمق، ثوب عبقر

من زاوية هناك قرب المقهى نهض الرصافي صائحا ، فتوقف الجواهري  والمتنبي  وابي بؤاس وابن سينا  وابن خلدون والعربي وعلي الوردي وبقايا الالحان وتجمعت كل الاوراق المتناثرة خلفهم وجمع غفير من القامات رايت منهم نهرو وغاندي الى جاني ماركيز وكانت والصدر الى جانب غائب طعمة فرمان ، ينصتون للرصافي وهو يقول:  القادم اعظم خوفي عليك يا جواد سليم خوفي على التحرير ، ان  حكومة ببرلمان بناسورها بكل لجان الشزوفرينيا المستقلة ، محرفة.... محرفة  منحرفة ، هواها ليس العراق ، نفاق.... نفاق ،  لا تقبل من نصب الحرية ان يبقى شامخا وسط بغداد  فاحذروا ................... احذروا  الجريمة القادمة.

 

20-9-2012

قوات دولة المتعة تقتحم المتنبي !!


هل نام المتنبي الان، وهل اتصل به ابا نؤاس ليطمئن عن ما حدث ام ان شبكة المحمول معطلة لمرور احد حكام الصدفة من هناك ، هل وصل ممثل اليونسكو الى المكان ليقدم اعتذاره للثقافة العراقية؟؟ ام تقدم بان كي مون بتحية للقوات لانها حققت روح البربرية؟؟ هل التام برلمان سوگ چماله بجلسةعاجله كي يناقش قانون منع التدخين بعد ان صوت على قانون التدجين ؟؟ وهل لجنة حقوق المتعة والمسبار!! ادانت الامر واستدعت رئيس المتعة للاستجواب؟؟ هل اغلقت مفوضية حقوق عرسان المتعة والمسبار ابوابها احتجاجا على مسح الكلمات التي تفيئت بظل نصب المتنبي ؟؟ يراودني .. كاني سمعت خبرا ان منظمات مجتمع الخمط المدني اعتصمت!! ربما بحبل التموين!! وليس في الشوارع احتجاجا!!

  كاني اراى المتنبي الان يفتش جيوبه ويمسح اوراق ديوانه من بقايا اقدم عسس الظلام ،   كاني اراه يدور على بقايا الورق المتناثرة في الشارع ليجمعها، هناك بقايا الوقائع العراقية  و بقايا الاسطوانات الليزرية  و كتب الاطلس  و كتب السياسة  والفلسفة من سقراط حتى المختار وخارطة العراق مقسمة بعد ان احترقت منها اجزاء كثيره ومدن غيرت اسمائها لم اتمكن من قراتها ، كانها كتبت "بالعبرية الفصحى"!! كم يحتاج له من الوقت كي يعزي فرويد على تمزيق كتبه وكم يحتاج كي يعتذر لكتاب العالم عن ما فعله الاميين واصحاب  شهادات التقوى المزورة!! بذلك العلم!!

اسمعه يحدث على الوردي قائلا ، اه ياعلي انت تعرف فالاب القائد اعدم كل شخص نظيف وافضل منه علما واوصل المستوى العلمي للحضيض كي يرتاح باله لعدم وجود اميا افضل منه ، ياعلي انت عشت تلك الفترة وتعرفها احسن مني فما وصلني كله روايات، وتعرف ان هولاكو كان اميا ايضا!! وجميعهم يشتركون بالعداء للكلمة !! انها عقدتهم انه الشعور بالنقص فان ساد العلم والوعي فستحترق ليس جباههم بل تلك اللحي الكاذبة بالدين ، ياعلي  تتذكر ما قاله نزار :

حتّى الطيورُ تفُرُّ من وطني ..

و لا أدري السَّبَبْ ..

حتى الكواكبُ .. والمراكبُ .. والسُّحُبْ

حتى الدفاترُ .. والكُتُبْ ..

وجميعُ أشياء الجمالِ ..

جميعُها .. ضِدَّ العَرَبْ ..

 ساعدني كي نمسح تلك الانفاس الوسخة التي خلفها جحوش الظلام ، اعرف انك لا تقوى ولكن دعنا  نستند على بعضنا البعض ، لناتي بالمعري واحمد شوقي ونهيب بالاصفهاني وندعو بقايا الالحان بهذه الاقراص ان تعزف ما تبقى بها من الحان ونستعين بما حوزة ابن سينا من فنون طبية لعلاج التمزقات التي اصابت الورق ، من اجل ان يشتري الفقراء غدا خبز الصباح لاطفالهم، كي نستعد لمعركتنا القادمة، فامين بغداد شهادته مزورة من بلدان حقوق الانسان!! والاخر من بلدان حقوق الاديان، والاخر ختمت شهادته بماخورة سلطان، وهلمجرا من طرطره .

ارى الجواهري ينهض الان  حاملا ذراعه  بعد ان قطعته قوات المتعة هازجا بمطلع قصيدته محيي دجلة ، يادجلة الخير يا ام البساتين ، حييت سفحك عن بعدا فحييني!!!! وهكذا كانت تحيتهم!! وبقى يتغنى  فقال:

أي طرطرا، تطرطري.. تقدمي، تأخري..

تشيعي، تسنني.. تهودي، تنصري

تعممي، تبرنطي.. تعقلي، تسدري

وطبلي لكل من يُخزي الفتى، وزمري

والبسي الغبي والاحمق، ثوب عبقر

من زاوية هناك قرب المقهى نهض الرصافي صائحا ، فتوقف الجواهري  والمتنبي  وابي بؤاس وابن سينا  وابن خلدون والعربي وعلي الوردي وبقايا الالحان وتجمعت كل الاوراق المتناثرة خلفهم وجمع غفير من القامات رايت منهم نهرو وغاندي الى جاني ماركيز وكانت والصدر الى جانب غائب طعمة فرمان ، ينصتون للرصافي وهو يقول:  القادم اعظم خوفي عليك يا جواد سليم خوفي على التحرير ، ان  حكومة ببرلمان بناسورها بكل لجان الشزوفرينيا المستقلة ، محرفة.... محرفة  منحرفة ، هواها ليس العراق ، نفاق.... نفاق ،  لا تقبل من نصب الحرية ان يبقى شامخا وسط بغداد  فاحذروا ................... احذروا  الجريمة القادمة.

 

20-9-2012

الجمعة، 7 سبتمبر 2012

الرجل المنافق " الطيب" اوردغان


 

هي الفترة الثانية له في رئاسة الوزراء التركية،زعيم حزب العدالة الاجتماعية التركي ، الحزب الاسلامي والذين يدين بدين الاسلام وكتابه ، الحزب الذي ابتدع  مسرحيات الانقلابات العسكرية كي يفرغ الصقوق الاولى من قادة الجيش  من نفوذها وبالتالي يعزز مكانته او قوته  في السلطة ، اوردغان الذي غزى الشعوب العربية بالثلاث  الاولى عروسنا المركزية فلسطين وتكلل هذا من خلال رمي لاوراقه وترك لقاء كان مسبقا معد وبحضور شمعون بيرز هذا الموضوع رشت عليه بعض البهارات والفلفل الحاد  من خلال البواخر التي ذهبت تضامنا مع غزه معرة هنية!! الغزو الثاني هو المسلسلات التركية واضفاء طابع ثقافي اخر  على شعوبنا  وخصوصا منهم المستكينين امام التفاز   لمتابعة لميس ويحيى ونور ومهند  وكانت نتائج ذلك التاثير بانتحار البعض واقامة البعض الاحتفالات لزواج اثنين في مسلسل ما او ذبح الاضاحي !! والامور ليس بمعزل عن خلفيات اصحابها ، الغزو الثالث اتى بعد الانفتاح بالعلاقات مع تلك الحكومات ، ومعرفة اوضاعها جيدا  ، الا وهو الغزو في التباكي على مصير الشعوب والخطابات الانفعالية لللورد غان حول حقوقها والاضطهاد الذي تتعرض له الخ معززا بخطاب مطالبة فتح الحصار عن غزه!! انه لامر مضحك في هذا العالم الا وهو ان كل من يريد ركب الشعوب العربية وحكوماتها ودفعها للتغزل به  عليه ان يختلي بخطبة عصماء مع عروسنا المركزية!! وبعدها تجد هنية ومشعل وغيرهم على راس الدبكة.

العجيب  كما هو حال بلداننا العربية والكثير من شعوبنا التي صدقت ديمقراطية حمد بن ثاني وابن سعود واجهزة المخابرات الاميركية ، صدقت من جديد دعوات المسلم ورئيس حزب الاسلام في تركيا العثمانية !! بانه يريد اعادة فلسطين ايضا للعرب ولشعبها، متناسين او متجاهلين ان جيش تركيا لديه تنسيق حتى النخاع مع جبش الاحتلال الصهيوني، وان العلاقات على مستوى عال  من التنسيق والجهود الى حد دخولها وساطات ، كل هذا نسته شعوبنا وتذكرت رمي الاوراق ذلك الانفعال  الهوليودي والجميع صفق له !! بطل !! لا بل وكتبت فيه المعلقات وازداد الانفتاح امام المنتجات التركية!!

المسلم اوردغان الذي يذرف الدموع على شعب سوريا وقبلها مصر وليبيا وتونس وربما ايضا على مصاب من قتل في الحروب بين المهاجرين و الخوارج!! هو وحكومته ورئيس دولته المسلمون جدا حتى نخاع العظم! هم من يقطعون مياه دجله والفرات عن الشعب العراقي والشعب السوري !! نعم يقطعونها بالعديد من السدود وبالتجاوز على الاتفاقات بين الدول الثلاث  وعلى المواثيق الدولية ايضا !! ولكن اوردغان لم يتوقف من المخادعة والكذب ، فيصرح، انه لم يتمكن من النوم بسبب قلقه على الشعب السوري !! اما عبارة نحن اخوة ومسلمين فهذه اصبحت ارخص من البصل.

ترى كيف لمسلم ان يقطع او يصادر المياه عن شعب مسلم اخر؟؟ ماهو راي الشرع؟  وماذا يقول مشايخ حمد ال ثاني بالامر من قرضاوي الى بهبهاني الى غيره من اخوة التراب؟؟ والانكى من هذا ماذا يقول الشعب التركي المسلم الذي يدفع بالبارود لقتل الشعب السوري اليوم !! اليس هم واغلبيتهم من اوصل العدالة الاجتماعية الللورد غانية الى سدة الحكم!!! اليس واجب على المسلم اغاثة اخيه ؟؟ ام ان اخوة الدين اصبحت كولا-زيرو!!! دون سكر لكن حوامضها تنخر العظم!!

7-9-2012

الرجل المنافق " الطيب" اوردغان


 

هي الفترة الثانية له في رئاسة الوزراء التركية،زعيم حزب العدالة الاجتماعية التركي ، الحزب الاسلامي والذين يدين بدين الاسلام وكتابه ، الحزب الذي ابتدع  مسرحيات الانقلابات العسكرية كي يفرغ الصقوق الاولى من قادة الجيش  من نفوذها وبالتالي يعزز مكانته او قوته  في السلطة ، اوردغان الذي غزى الشعوب العربية بالثلاث  الاولى عروسنا المركزية فلسطين وتكلل هذا من خلال رمي لاوراقه وترك لقاء كان مسبقا معد وبحضور شمعون بيرز هذا الموضوع رشت عليه بعض البهارات والفلفل الحاد  من خلال البواخر التي ذهبت تضامنا مع غزه معرة هنية!! الغزو الثاني هو المسلسلات التركية واضفاء طابع ثقافي اخر  على شعوبنا  وخصوصا منهم المستكينين امام التفاز   لمتابعة لميس ويحيى ونور ومهند  وكانت نتائج ذلك التاثير بانتحار البعض واقامة البعض الاحتفالات لزواج اثنين في مسلسل ما او ذبح الاضاحي !! والامور ليس بمعزل عن خلفيات اصحابها ، الغزو الثالث اتى بعد الانفتاح بالعلاقات مع تلك الحكومات ، ومعرفة اوضاعها جيدا  ، الا وهو الغزو في التباكي على مصير الشعوب والخطابات الانفعالية لللورد غان حول حقوقها والاضطهاد الذي تتعرض له الخ معززا بخطاب مطالبة فتح الحصار عن غزه!! انه لامر مضحك في هذا العالم الا وهو ان كل من يريد ركب الشعوب العربية وحكوماتها ودفعها للتغزل به  عليه ان يختلي بخطبة عصماء مع عروسنا المركزية!! وبعدها تجد هنية ومشعل وغيرهم على راس الدبكة.

العجيب  كما هو حال بلداننا العربية والكثير من شعوبنا التي صدقت ديمقراطية حمد بن ثاني وابن سعود واجهزة المخابرات الاميركية ، صدقت من جديد دعوات المسلم ورئيس حزب الاسلام في تركيا العثمانية !! بانه يريد اعادة فلسطين ايضا للعرب ولشعبها، متناسين او متجاهلين ان جيش تركيا لديه تنسيق حتى النخاع مع جبش الاحتلال الصهيوني، وان العلاقات على مستوى عال  من التنسيق والجهود الى حد دخولها وساطات ، كل هذا نسته شعوبنا وتذكرت رمي الاوراق ذلك الانفعال  الهوليودي والجميع صفق له !! بطل !! لا بل وكتبت فيه المعلقات وازداد الانفتاح امام المنتجات التركية!!

المسلم اوردغان الذي يذرف الدموع على شعب سوريا وقبلها مصر وليبيا وتونس وربما ايضا على مصاب من قتل في الحروب بين المهاجرين و الخوارج!! هو وحكومته ورئيس دولته المسلمون جدا حتى نخاع العظم! هم من يقطعون مياه دجله والفرات عن الشعب العراقي والشعب السوري !! نعم يقطعونها بالعديد من السدود وبالتجاوز على الاتفاقات بين الدول الثلاث  وعلى المواثيق الدولية ايضا !! ولكن اوردغان لم يتوقف من المخادعة والكذب ، فيصرح، انه لم يتمكن من النوم بسبب قلقه على الشعب السوري !! اما عبارة نحن اخوة ومسلمين فهذه اصبحت ارخص من البصل.

ترى كيف لمسلم ان يقطع او يصادر المياه عن شعب مسلم اخر؟؟ ماهو راي الشرع؟  وماذا يقول مشايخ حمد ال ثاني بالامر من قرضاوي الى بهبهاني الى غيره من اخوة التراب؟؟ والانكى من هذا ماذا يقول الشعب التركي المسلم الذي يدفع بالبارود لقتل الشعب السوري اليوم !! اليس هم واغلبيتهم من اوصل العدالة الاجتماعية الللورد غانية الى سدة الحكم!!! اليس واجب على المسلم اغاثة اخيه ؟؟ ام ان اخوة الدين اصبحت كولا-زيرو!!! دون سكر لكن حوامضها تنخر العظم!!

7-9-2012

الخميس، 6 سبتمبر 2012

الاخوات والاخوة في منظمات المجتمع المدني العراقي


 

تحية طيبة وبعد

اتمنى للجميع التوفيق والنجاح

اتوجه برسالتي هذه مستفسرا عن امر مهم يحدث اليوم في العراق . لقد شهدنا ولانزال التوتر بين ادارة الاقليم والحكومة في بغداد والتي يجب ان تكون هي حكومة اتحادية او هي هكذا، وقد اثر التوتر على قطاعات واسعة من ابناء شعبنا ناهيك عن انعكاس ذلك على الحياة الامنية وهي الحجر المهم في حياة اي كائن ايا كان نوعه. الامر الاخر هو ملفات الفساد المقلقة والتي تمتاز بها السلطات الثلاث وهذا الامر شخصيا لا اود عزله عن واقعنا الاجتماعي الذي يدعم هذا الفساد. الامر الثالث ما تتعرض له المرأة من حد  وةتهميش للحريات وفتاوي ليس لها اول  ولا اخر وليس معروفا من يصدرها هل هو قد قلد مفتاح الامارة من الرب الاعلى او جرى تفويضه؟؟  او هل انزل الله سبحانه وتعالى جبريل عليه !! لا نعرف الا ان تلك الفتاوي والتدخل الفج في حياة البشر يتنافى مع الحريات وما تدعوا له اغلب الجمعيات التي تسمى جمعيات مجتمع مدني ، وهذا الامر ينسحب على الممارسات العشوائية التي تمارسها الحكومة من خلال اجهزتها التنفيذية فبدلا من محاصرة وتجفيف الارهاب وكواتم الصوت والمفخخات وتحسين الخدمات نراها تقوم بمداهمات لنوادي ذات طابع مهني واخرى اجتماعي وبهذا جل الانتهاك للحريات الشخصية  ناهيك ان هؤلاء لم يفخخوا او يحملون كواتم صوت والحقيقة يعرفها الجميع ان من يقوم بالقتل والتفخيخ وكوات الصوت لم يعد سرا بل هو واجهة للصراع السياسي اليوم واطرافه معلومة.

ان تساؤلي هو اين منظمات المجتمع المدني من كل هذا؟  واين موقفها الواضح الذي يقول الوطن للجميع والدين للرب ؟ولا احد يفتي بحياتي وما هي الطريقة التي  يمكنني ان اعيش بها   !!

ان الجمعيات وخصوصا منها العاملة في حقوق الانسان وهي كثيرة جدا مطالبة باتخاذ موقف واضح وصريح واعلانه على الملاء والمطالبة  بايقاف ما يحدث ان الصمت ،ما هو الا ، عملية مشاركة لما يحدث ! مذكرا ان ما وصلنا له من قمع ومقابر جماعية وسجون والالاف المعدومين والحروب التي دمرت العراق وشردت الملايين ، كان بسبب مصادرة الحريات والحكم الفردي !! فهل نحن  على طريق الصمت مجددا ان لم يكن التصفيق لمن يريد الحكم بنا  على اسا س ان الرب قد اختاره وفوضه امرنا ؟  ام ماذا؟؟؟

ان الجمعيات جميعها مطالبه باتخاذ موقف ايا كان موقفها  وصراحة البقاء على الحياد والصمت سوف لن يبريء اي جمعية او ناشط من ذنب يرتكب .

الاخوات والاخوة في منظمات المجتمع المدني العراقي


 

تحية طيبة وبعد

اتمنى للجميع التوفيق والنجاح

اتوجه برسالتي هذه مستفسرا عن امر مهم يحدث اليوم في العراق . لقد شهدنا ولانزال التوتر بين ادارة الاقليم والحكومة في بغداد والتي يجب ان تكون هي حكومة اتحادية او هي هكذا، وقد اثر التوتر على قطاعات واسعة من ابناء شعبنا ناهيك عن انعكاس ذلك على الحياة الامنية وهي الحجر المهم في حياة اي كائن ايا كان نوعه. الامر الاخر هو ملفات الفساد المقلقة والتي تمتاز بها السلطات الثلاث وهذا الامر شخصيا لا اود عزله عن واقعنا الاجتماعي الذي يدعم هذا الفساد. الامر الثالث ما تتعرض له المرأة من حد  وةتهميش للحريات وفتاوي ليس لها اول  ولا اخر وليس معروفا من يصدرها هل هو قد قلد مفتاح الامارة من الرب الاعلى او جرى تفويضه؟؟  او هل انزل الله سبحانه وتعالى جبريل عليه !! لا نعرف الا ان تلك الفتاوي والتدخل الفج في حياة البشر يتنافى مع الحريات وما تدعوا له اغلب الجمعيات التي تسمى جمعيات مجتمع مدني ، وهذا الامر ينسحب على الممارسات العشوائية التي تمارسها الحكومة من خلال اجهزتها التنفيذية فبدلا من محاصرة وتجفيف الارهاب وكواتم الصوت والمفخخات وتحسين الخدمات نراها تقوم بمداهمات لنوادي ذات طابع مهني واخرى اجتماعي وبهذا جل الانتهاك للحريات الشخصية  ناهيك ان هؤلاء لم يفخخوا او يحملون كواتم صوت والحقيقة يعرفها الجميع ان من يقوم بالقتل والتفخيخ وكوات الصوت لم يعد سرا بل هو واجهة للصراع السياسي اليوم واطرافه معلومة.

ان تساؤلي هو اين منظمات المجتمع المدني من كل هذا؟  واين موقفها الواضح الذي يقول الوطن للجميع والدين للرب ؟ولا احد يفتي بحياتي وما هي الطريقة التي  يمكنني ان اعيش بها   !!

ان الجمعيات وخصوصا منها العاملة في حقوق الانسان وهي كثيرة جدا مطالبة باتخاذ موقف واضح وصريح واعلانه على الملاء والمطالبة  بايقاف ما يحدث ان الصمت ،ما هو الا ، عملية مشاركة لما يحدث ! مذكرا ان ما وصلنا له من قمع ومقابر جماعية وسجون والالاف المعدومين والحروب التي دمرت العراق وشردت الملايين ، كان بسبب مصادرة الحريات والحكم الفردي !! فهل نحن  على طريق الصمت مجددا ان لم يكن التصفيق لمن يريد الحكم بنا  على اسا س ان الرب قد اختاره وفوضه امرنا ؟  ام ماذا؟؟؟

ان الجمعيات جميعها مطالبه باتخاذ موقف ايا كان موقفها  وصراحة البقاء على الحياد والصمت سوف لن يبريء اي جمعية او ناشط من ذنب يرتكب .

الجمعة، 17 أغسطس 2012

التنظيمات الاسلامية المسلحة ومن يدعمها.. شكل من اشكال النازية الجديدة

ان  ما تقوم به، التنظيمات الاسلامية المسلحة وخصواصا ما حصل حتى الان في تونس ومصر وليبيا وسوريا وقبلهما الجزائر والعراق والصومال ، من جرائم  قتل للبشر ومصادرة حقهم في الحياة الامنة وتخريب اسس الدول والعمل على  الحكم على البشر من منطق الحلا ل والحرام ، وعلى اساسه يجري تقسيم السكان وبالتالي الحكم النهائي على من يجب ان يكفر ثم يحارب ويقتل  والاخر الذي يجب ان تغسل ادمغته ويعمم كي يصبح لا فرق بينه وبين الطرش، هذه الامر يعد اساس لنازية جديدة بدات تقوى وتنمو بدعم غربي ودول نفطية وغازية كثيرة في المنطقة، مما يثبت ان تلك الدول التي لم تنفك يوما في المناداة والتغني بحياة الانسان الامنة وحقوقه والسلام والامن الدوليين  تدعم هذه الجماعات من اجل تحقيق مصالحا  القومية قبل كل شيء غير مكترثة بمصير تلك الشعوب وامنها والكوارث الانية والمستقبلية التي تلحق بها  بسبب ما تخلفه تلك الحروب واعمال العنف من تاثيرات لا يمكن تجاوزها او ازالتها بسهولة في مجتمعات تحطمت بنيتها الاساسية.
ان هذه الحركات والتي  تبني فكرها على التمييز الديني والعرقي  بين البشر والمدعومة من دول المخابرات المتعددة الجنسية ، تنظيمات يجب حقا ان تجرم، كحركات نازية جديدة ،من قبل حركات الشعوب التي تحلم حقا بالامن والسلام.
وللاسف فان الامم المتحدة ورايتها الزرقاء تتلوث من جديد وتغوص في الدماء بعد ان غاصت بدماء الملايين من الفلسطينيين واللبنانيين و العراقيين و الجزائريين والليبيين لتصل اليوم الى اليمن وسوريا، لا بل انها تركض رافعة الراية قبل الحكومات المتعددة الجنسيات في صب الزيت على النار.
ان الحالة الاخلاقية  للدول وصمت الكثير من الشعوب  عن تلك المباديء التي اعدتها ولازالت سامية في علاقات الدول والشعوب فيما بينها ، ما هو الا جريمة اخرى ليس في جبين النازية والفاشية كما كان الحال في الحرب العالمية الثانية وانما هو وصمة عار في جبيننا جميعا كبشر وبشكل خاص تلك الحركات الانسانية  والتي تنادي من اجل خير الانسان في هذا الكون.

التنظيمات الاسلامية المسلحة ومن يدعمها.. شكل من اشكال النازية الجديدة

ان  ما تقوم به، التنظيمات الاسلامية المسلحة وخصواصا ما حصل حتى الان في تونس ومصر وليبيا وسوريا وقبلهما الجزائر والعراق والصومال ، من جرائم  قتل للبشر ومصادرة حقهم في الحياة الامنة وتخريب اسس الدول والعمل على  الحكم على البشر من منطق الحلا ل والحرام ، وعلى اساسه يجري تقسيم السكان وبالتالي الحكم النهائي على من يجب ان يكفر ثم يحارب ويقتل  والاخر الذي يجب ان تغسل ادمغته ويعمم كي يصبح لا فرق بينه وبين الطرش، هذه الامر يعد اساس لنازية جديدة بدات تقوى وتنمو بدعم غربي ودول نفطية وغازية كثيرة في المنطقة، مما يثبت ان تلك الدول التي لم تنفك يوما في المناداة والتغني بحياة الانسان الامنة وحقوقه والسلام والامن الدوليين  تدعم هذه الجماعات من اجل تحقيق مصالحا  القومية قبل كل شيء غير مكترثة بمصير تلك الشعوب وامنها والكوارث الانية والمستقبلية التي تلحق بها  بسبب ما تخلفه تلك الحروب واعمال العنف من تاثيرات لا يمكن تجاوزها او ازالتها بسهولة في مجتمعات تحطمت بنيتها الاساسية.
ان هذه الحركات والتي  تبني فكرها على التمييز الديني والعرقي  بين البشر والمدعومة من دول المخابرات المتعددة الجنسية ، تنظيمات يجب حقا ان تجرم، كحركات نازية جديدة ،من قبل حركات الشعوب التي تحلم حقا بالامن والسلام.
وللاسف فان الامم المتحدة ورايتها الزرقاء تتلوث من جديد وتغوص في الدماء بعد ان غاصت بدماء الملايين من الفلسطينيين واللبنانيين و العراقيين و الجزائريين والليبيين لتصل اليوم الى اليمن وسوريا، لا بل انها تركض رافعة الراية قبل الحكومات المتعددة الجنسيات في صب الزيت على النار.
ان الحالة الاخلاقية  للدول وصمت الكثير من الشعوب  عن تلك المباديء التي اعدتها ولازالت سامية في علاقات الدول والشعوب فيما بينها ، ما هو الا جريمة اخرى ليس في جبين النازية والفاشية كما كان الحال في الحرب العالمية الثانية وانما هو وصمة عار في جبيننا جميعا كبشر وبشكل خاص تلك الحركات الانسانية  والتي تنادي من اجل خير الانسان في هذا الكون.

البديل الملح ..اتحاد عربي مدعوم بمؤتمر للقوى الشعبية


التطورات التي شهدتها البلدان العربية بجميع مكوناتها المختلفة طيلة السنوات الماضية ، والتي لم تخلو يوما من القهر والتعذيب وازدياد اعداد الفقراء  والخنوع لما يطلبه راعي تلك الانظمة ومن يديرها، هذه الانظمة كانت ولازالت تشحن وتعطى لها جرعات  الحياة حسب ما تمارسه من اضطهاد وقمع وتجويع وتسويف وغسل ادمغة ضد شعوبها، حتى عاد الباب الوحيد المفتوح امام المواطن، هو باب الدين، والذي اعدوا له جوقة من مريديهم من الذين يمكنهم انهاء اي لمسات سمحة في الدين دون ان يكلفهم ذلك مليارات او حتى ملايين كما كانت هي الحرب الباردة . ان خنوع الحكومات العربية وخصوصا الخليجية منها، والتي اصبحت مطية للدول صاحبة النفوذ بسياساتها الاستعمارية المتجددة دوما، وعصاتها التي تجهز بها مخططاتها وضعفاء النفوس لتصديرهم بزي طالبي القرب من حور العين الى بلدانهم الام للعيث بها خرابا  بعد ان منحوا صكوك الغفران من تلك المشايخ التي صمتت كصمت القبور.

ان تحول دول بكاملها الى قواعد للعمل على اخضاع شعوب المنطقة لمنطق القوة والقهر والخنوع  لهو امرا يفوق الكفر بكل ماهو شرعي وانساني وذات قيمة لهذه الشعوب ومسؤوليتها امام الاجيال القادمة. هذه الاعمال وهذه القواعد لا يمكن ان يجري نزع فتيلها وتجفيفها بالعمل الدبلوماسي ولا بالعمل الانساني  وليس العمل المسلح حلا لها ايضا ، ان حلها يكمن في وحدة هذه الشعوب في رؤية الخطر الذي يهدد وجودها اليوم قبل اكثر من اي وقت كان. ان وحدة الرؤيا هذه يجب ان تكون المنطلق الاساس لمواجهة هذا الخطر على اساس  احترام مباديء اساسية الا وهي دولة المواطنة والتعديدة وحرية الراي  والعدالة  في توزيع الثروات، ضمن سقف يجب ان لا يتعداه احد الا وهو الامن القومي لهذه البلدان او لنا كشعوب نسكن في هذه المنطقة ايا كان اختلافنا الاثني والعمل على تحديث الانظمة التي لازالت اساساتها مبنية من ايام عهر الدول العثمانية ودول الاحتلال الاخرى .

ان هذه الاساسات  يجب ان تشكل قواعد تبنى عليها القوة التي ستسهر على ردع اي تدخل خارجي واي تهديد يهدد امن شعوب هذه المنطقة ومصالحا  ويرد كل من يريد ان يعتبر بلداننا عمقا لمطامعة ومصالحه القومية على اعقابة. اننا ودون  الجماهير الواعية لقضاياها ووحدتها ومسؤوليتها على امن اوطانها، لايمكن لنا ان نرد تلك الهجمة البربرية التي تقاد بكل الوسائل وتحت كل الشعارات واليافطات ابتداء من اخوة الدين وحتى الانسانية منها.

وعليه وبعد ما تعرضت له سوريا وما تعرض لها من قبل العراق وكذلك لبنان وغيرها من شعوب المنطقة، وصمت لا بل تكالب تلك المنظمات الخاوية والتي لا يمكن ان تفيد حتى لخفض حرارة مريض !! مثل الجامعة العربية ورئيسها العربي والاسلامية ورئيسها اوردغان وغيرهم من رعاع لوبي النفط والمال ، سيتوجب الحال على الدول والقوى السياسية  التي تقف امام تلك الهجمة البربرية  ، ان تعلن انسحابها من تلك المنظمات والجمعيات نهائيا، وان تعامل الدول الاخرى بذات المعاملة التي توجهها لشعوب المنطقة والاهم من هذا وذاك هو الدعوة لبناء الاتحاد العربيالمدعوم بمؤتمر للقوى الشعبية  في البلدان العربية والرافضة لسياسات الذل والاخضاع والهيمنة،  هذا الاطار يجب ان يكون بديلا لمشايخ النفط ومن يدعمهم وغيرهم من تلك الانظمة التي ولدت من رحم اجهزة المخابرات المتعددة الجنسية. ان هذا الاتحاد يجب وكما اسلفت ان يبني على اساس دولة المواطنة والتعددية وحرية الراي  والعدالة  في توزيع الثروات وضمن سقف يجب ان لا يتعداه احد الا وهو الامن القومي لهذه البلدان او لنا كشعوب نسكن في هذه المنطقة ايا كان اختلافنا الاثني، والتي يجب ان تكون هذه الخطوط حمراء لا يمكن لاحد ان يتجاوزها.  هذا الاتحاد يجب ان يلعب دور المحور الذي يعتمد على راي شعوب المنطقة وقواها الحية التي تقف ضد المخططات البربرية، في اخضاع بلداننا وشعوبها، تلك المخططات التي لا تفكر الدول المتعددة الجنسية  من خلالها الا بمصلحة بلدانها ومصالح  ومعدلات استهلاك مواطنيها، غير متاثرة بالكوارث الانسانية والبيئية وغيرها التي تلحق في بلداننا وشعوبنا، لقد مزقت الادلة على ذلك جميع الاغشية  التي تسترت بها حملاتهم ، من شعاراتهم  بالامن القومي  مرورا بحماية حقوق الانسان وغيرها من تلك الشعارات الانسانية التي تلوذ خلفها  مخططاتهم التي يجب ان يحاكموا على اساسها كمجرمي حرب في اضعف الايمان ويبقى اليورانيوم المنضب والفسفور الابيض والقنابل العنقودية في العراق  وحرق قرى بكامل سكانها الى لبنان وفلسطين المحتلة وغيرها من بلداننا وجميع تلك الحروب التي لم تهدر ثروات تلك الشعوب بها فقط وانما اعادتهم سنوات طويلة الى الخلف  ناهيك عما تركته وما ستتركه في المستقبل من اثار على الثروة الاساسية في هذه البلدان الا وهو الانسان من اثار كبيرة ، كل هذه الادلة تعري مشالح النفط الخليجية ودول المخابرات المتعددة الجنسيات ومن يظللهم على ما ارتكبوه ولازالو بحق شعوبنا.

ان بقائنا صامتين سيدفعنا لنكون اذلاء باوطاننا وليس لنا اي سلطة على ثرواتنا او قراراتنا بل سنكون قطيع يساق حسب رغبات بورصة المخابرات المتعددة الجنسيات ليس الا. 

كريم الربيعي15-8-2012

البديل الملح ..اتحاد عربي مدعوم بمؤتمر للقوى الشعبية


التطورات التي شهدتها البلدان العربية بجميع مكوناتها المختلفة طيلة السنوات الماضية ، والتي لم تخلو يوما من القهر والتعذيب وازدياد اعداد الفقراء  والخنوع لما يطلبه راعي تلك الانظمة ومن يديرها، هذه الانظمة كانت ولازالت تشحن وتعطى لها جرعات  الحياة حسب ما تمارسه من اضطهاد وقمع وتجويع وتسويف وغسل ادمغة ضد شعوبها، حتى عاد الباب الوحيد المفتوح امام المواطن، هو باب الدين، والذي اعدوا له جوقة من مريديهم من الذين يمكنهم انهاء اي لمسات سمحة في الدين دون ان يكلفهم ذلك مليارات او حتى ملايين كما كانت هي الحرب الباردة . ان خنوع الحكومات العربية وخصوصا الخليجية منها، والتي اصبحت مطية للدول صاحبة النفوذ بسياساتها الاستعمارية المتجددة دوما، وعصاتها التي تجهز بها مخططاتها وضعفاء النفوس لتصديرهم بزي طالبي القرب من حور العين الى بلدانهم الام للعيث بها خرابا  بعد ان منحوا صكوك الغفران من تلك المشايخ التي صمتت كصمت القبور.

ان تحول دول بكاملها الى قواعد للعمل على اخضاع شعوب المنطقة لمنطق القوة والقهر والخنوع  لهو امرا يفوق الكفر بكل ماهو شرعي وانساني وذات قيمة لهذه الشعوب ومسؤوليتها امام الاجيال القادمة. هذه الاعمال وهذه القواعد لا يمكن ان يجري نزع فتيلها وتجفيفها بالعمل الدبلوماسي ولا بالعمل الانساني  وليس العمل المسلح حلا لها ايضا ، ان حلها يكمن في وحدة هذه الشعوب في رؤية الخطر الذي يهدد وجودها اليوم قبل اكثر من اي وقت كان. ان وحدة الرؤيا هذه يجب ان تكون المنطلق الاساس لمواجهة هذا الخطر على اساس  احترام مباديء اساسية الا وهي دولة المواطنة والتعديدة وحرية الراي  والعدالة  في توزيع الثروات، ضمن سقف يجب ان لا يتعداه احد الا وهو الامن القومي لهذه البلدان او لنا كشعوب نسكن في هذه المنطقة ايا كان اختلافنا الاثني والعمل على تحديث الانظمة التي لازالت اساساتها مبنية من ايام عهر الدول العثمانية ودول الاحتلال الاخرى .

ان هذه الاساسات  يجب ان تشكل قواعد تبنى عليها القوة التي ستسهر على ردع اي تدخل خارجي واي تهديد يهدد امن شعوب هذه المنطقة ومصالحا  ويرد كل من يريد ان يعتبر بلداننا عمقا لمطامعة ومصالحه القومية على اعقابة. اننا ودون  الجماهير الواعية لقضاياها ووحدتها ومسؤوليتها على امن اوطانها، لايمكن لنا ان نرد تلك الهجمة البربرية التي تقاد بكل الوسائل وتحت كل الشعارات واليافطات ابتداء من اخوة الدين وحتى الانسانية منها.

وعليه وبعد ما تعرضت له سوريا وما تعرض لها من قبل العراق وكذلك لبنان وغيرها من شعوب المنطقة، وصمت لا بل تكالب تلك المنظمات الخاوية والتي لا يمكن ان تفيد حتى لخفض حرارة مريض !! مثل الجامعة العربية ورئيسها العربي والاسلامية ورئيسها اوردغان وغيرهم من رعاع لوبي النفط والمال ، سيتوجب الحال على الدول والقوى السياسية  التي تقف امام تلك الهجمة البربرية  ، ان تعلن انسحابها من تلك المنظمات والجمعيات نهائيا، وان تعامل الدول الاخرى بذات المعاملة التي توجهها لشعوب المنطقة والاهم من هذا وذاك هو الدعوة لبناء الاتحاد العربيالمدعوم بمؤتمر للقوى الشعبية  في البلدان العربية والرافضة لسياسات الذل والاخضاع والهيمنة،  هذا الاطار يجب ان يكون بديلا لمشايخ النفط ومن يدعمهم وغيرهم من تلك الانظمة التي ولدت من رحم اجهزة المخابرات المتعددة الجنسية. ان هذا الاتحاد يجب وكما اسلفت ان يبني على اساس دولة المواطنة والتعددية وحرية الراي  والعدالة  في توزيع الثروات وضمن سقف يجب ان لا يتعداه احد الا وهو الامن القومي لهذه البلدان او لنا كشعوب نسكن في هذه المنطقة ايا كان اختلافنا الاثني، والتي يجب ان تكون هذه الخطوط حمراء لا يمكن لاحد ان يتجاوزها.  هذا الاتحاد يجب ان يلعب دور المحور الذي يعتمد على راي شعوب المنطقة وقواها الحية التي تقف ضد المخططات البربرية، في اخضاع بلداننا وشعوبها، تلك المخططات التي لا تفكر الدول المتعددة الجنسية  من خلالها الا بمصلحة بلدانها ومصالح  ومعدلات استهلاك مواطنيها، غير متاثرة بالكوارث الانسانية والبيئية وغيرها التي تلحق في بلداننا وشعوبنا، لقد مزقت الادلة على ذلك جميع الاغشية  التي تسترت بها حملاتهم ، من شعاراتهم  بالامن القومي  مرورا بحماية حقوق الانسان وغيرها من تلك الشعارات الانسانية التي تلوذ خلفها  مخططاتهم التي يجب ان يحاكموا على اساسها كمجرمي حرب في اضعف الايمان ويبقى اليورانيوم المنضب والفسفور الابيض والقنابل العنقودية في العراق  وحرق قرى بكامل سكانها الى لبنان وفلسطين المحتلة وغيرها من بلداننا وجميع تلك الحروب التي لم تهدر ثروات تلك الشعوب بها فقط وانما اعادتهم سنوات طويلة الى الخلف  ناهيك عما تركته وما ستتركه في المستقبل من اثار على الثروة الاساسية في هذه البلدان الا وهو الانسان من اثار كبيرة ، كل هذه الادلة تعري مشالح النفط الخليجية ودول المخابرات المتعددة الجنسيات ومن يظللهم على ما ارتكبوه ولازالو بحق شعوبنا.

ان بقائنا صامتين سيدفعنا لنكون اذلاء باوطاننا وليس لنا اي سلطة على ثرواتنا او قراراتنا بل سنكون قطيع يساق حسب رغبات بورصة المخابرات المتعددة الجنسيات ليس الا. 

كريم الربيعي15-8-2012