الخميس، 6 سبتمبر 2012

الاخوات والاخوة في منظمات المجتمع المدني العراقي


 

تحية طيبة وبعد

اتمنى للجميع التوفيق والنجاح

اتوجه برسالتي هذه مستفسرا عن امر مهم يحدث اليوم في العراق . لقد شهدنا ولانزال التوتر بين ادارة الاقليم والحكومة في بغداد والتي يجب ان تكون هي حكومة اتحادية او هي هكذا، وقد اثر التوتر على قطاعات واسعة من ابناء شعبنا ناهيك عن انعكاس ذلك على الحياة الامنية وهي الحجر المهم في حياة اي كائن ايا كان نوعه. الامر الاخر هو ملفات الفساد المقلقة والتي تمتاز بها السلطات الثلاث وهذا الامر شخصيا لا اود عزله عن واقعنا الاجتماعي الذي يدعم هذا الفساد. الامر الثالث ما تتعرض له المرأة من حد  وةتهميش للحريات وفتاوي ليس لها اول  ولا اخر وليس معروفا من يصدرها هل هو قد قلد مفتاح الامارة من الرب الاعلى او جرى تفويضه؟؟  او هل انزل الله سبحانه وتعالى جبريل عليه !! لا نعرف الا ان تلك الفتاوي والتدخل الفج في حياة البشر يتنافى مع الحريات وما تدعوا له اغلب الجمعيات التي تسمى جمعيات مجتمع مدني ، وهذا الامر ينسحب على الممارسات العشوائية التي تمارسها الحكومة من خلال اجهزتها التنفيذية فبدلا من محاصرة وتجفيف الارهاب وكواتم الصوت والمفخخات وتحسين الخدمات نراها تقوم بمداهمات لنوادي ذات طابع مهني واخرى اجتماعي وبهذا جل الانتهاك للحريات الشخصية  ناهيك ان هؤلاء لم يفخخوا او يحملون كواتم صوت والحقيقة يعرفها الجميع ان من يقوم بالقتل والتفخيخ وكوات الصوت لم يعد سرا بل هو واجهة للصراع السياسي اليوم واطرافه معلومة.

ان تساؤلي هو اين منظمات المجتمع المدني من كل هذا؟  واين موقفها الواضح الذي يقول الوطن للجميع والدين للرب ؟ولا احد يفتي بحياتي وما هي الطريقة التي  يمكنني ان اعيش بها   !!

ان الجمعيات وخصوصا منها العاملة في حقوق الانسان وهي كثيرة جدا مطالبة باتخاذ موقف واضح وصريح واعلانه على الملاء والمطالبة  بايقاف ما يحدث ان الصمت ،ما هو الا ، عملية مشاركة لما يحدث ! مذكرا ان ما وصلنا له من قمع ومقابر جماعية وسجون والالاف المعدومين والحروب التي دمرت العراق وشردت الملايين ، كان بسبب مصادرة الحريات والحكم الفردي !! فهل نحن  على طريق الصمت مجددا ان لم يكن التصفيق لمن يريد الحكم بنا  على اسا س ان الرب قد اختاره وفوضه امرنا ؟  ام ماذا؟؟؟

ان الجمعيات جميعها مطالبه باتخاذ موقف ايا كان موقفها  وصراحة البقاء على الحياد والصمت سوف لن يبريء اي جمعية او ناشط من ذنب يرتكب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق