السبت، 8 نوفمبر 2014

بيان


الاخوات والاخوة الاعزاء
مر العراق منذ تأسيسه بمراحل حكم مختلفة، عاش فيها العراقي أنواع شتى من العذابات والمعاناة بكافة مجالات الحياة السياسية والأقتصادية والأجتماعية وارتكبت فيه باسم الحاكم وقانونه جرائم بحق الأنسان لاتعد ولاتحصى ولاتوصف، من جرائم القتل وألارهاب والقمع والتشريد والتهجير ومصادرة الممتلكات والعقوبات الجماعية، وتدمير نفسية ألأنسان ، والنيل من كرامته، وأستعباد أرادته، وتوظيفه أجبارياً لخدمة مشاريع لم تخدم يوما لا مستقبل الوطن ولا الانسان فيه.
و فوجيء العالم وبعد الحرب عام 2003 وسقوط النظام، بضخامة الجرائم التي تمثلت بالمقابر الجماعية المرعبة والاعدامات والسجون والمعتقلات المنتشرة في كل أنحاء البلاد، وجرائم أستخدام النظام من جهة ودول التحالف من جهة اخرى للأسلحة الكيمياوية والمحرمة دولياً ضد أبناء الشعب.
لقد تراجعت حقوق الانسان بشكل غير مسبوق، في ظل تنوع تلك الممارسات من الاضطهاد والاعدامات خارج القضاء وسرقة ثروات الشعب وسياسات الفساد والافساد وسطوة المليشيات المسلحة والتطهير العرقي وصولا للحرب الاهلية التي لازالت مستمرة باوجه متعددة، والتي افقدت العراقي ابسط حقوقه، الا وهو الحق في الحياة الامنه.
وتوجت الفوضى التي اشاعها الاحتلال، الاثار التي تركتها الدكتاتورية والحصار والحروب على المجتمع العراقي، والتي ادت بدورها الى تفشي الجهل والامية والعطالة والجريمة المنظمة وتدمير البنى التحتية للبلاد ونهب المؤسسات الثقافية والأثار والمتاحف والمكتبات، الامر الذي تتحمل مسؤوليته قوات الاحتلال وفقا للقوانين وألأعراف الدولية وأتفاقات جنيف لسنة 1949.
وأنطلاقاً من معاناة شعبنا المستمرة وحقه في العيش بحرية وكرامة وتحملاً لمسؤولياتنا الأنسانية وعلى اساس ما تقدم ، وحدنا جهودنا طوعاً لتاسيس لجنة مراقبة حقوق الانسان في العراق، للدفاع عن حقوق الأنسان ومراقبة الالتزام بها ، ونشر تلك الثقافة والقيم والمبادئ ألأنسانية التي أقرتها مواثيق ألأمم المتحدة الخاصة بتلك الحقوق وخصوصاً ألأعلان العالمي لحقوق ألأنسان.
19-7-2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق