الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

ما السر وراء التفجيرات الاخيرة في العراق

شهدت الايام الاخيرة  تزايد حدة العنف في انحاء متعددة من العراق بما فيها خبر توقيف سيارة مفخخة على بوابة اربيل الشمالية ، ان نظرة سريعة وبسيطة على تفجيرات كركوك تحديدا وصلاح الدين ، واخبار اطلاق نار من قبل  البيشمركة  على طائرة عراقية " في الوقت الذي تصمت عن دخول الطائرات التركية والايرانية وقصفها للقرى العراقية " يطرح الكثير من التساؤلات ويعزز الكثير من الشكوك التي طرحتها سابقا على صفحات المدونة.
منذ سنوات عديدة كتبت ان هناك قوى ارهابية دستورية منتخبة !! قوى تعمل تحت قبة البرلمان  ولها وزارات  وتمارس في ذات الوقت العنف تحت شعار الديمقراطية المزروعة ، فقد ساهمت هذه القوى بالخطف والقتل والتفجير  وسهلت له ايضا  كما انها سهلت الطريق لاطراف اخرى خارجية لفعل ذلك ، والهدف واحد هو اشاعة عدم الاستقرار والثار من هذا الشعب وتفتيت نسيجة الاجتماعي، لهذا شاهدنا ولازلنا حين تتفق "القوى" تحت قبة البرلمان ، تنخفض حدة التفجيرات والعنف بشكل كبير ، وما ان اختلفت  نرى حدة العنف ترتفع ايضا!! وهذا بالتاكيد ليس مصادفة وانما شاهد اخر على ان  خلافات هذه القوى والجماعات السياسية ، يدفع ثمنه من اوصلهم " زورا او دونه "لمواقع الحكم في الدولة ، الشاهد الثالث على ما اقول هو في الفترة التي جرت فيها حملة تهجير ضد المسيحيين وفي الموصل تحديد  تضمن تقرير الامين العام للامم المتحدة عن العراق  عبارات تشير الى  ان عمليات التهجير لا تقف خلفها قوى ارهابية وانما هناك دوافع سياسية  تقف خلفها، اما الايام الماضية فقد شهدنا تفجيرات ضد حسينيات وضد مواقع للبيشمركة !! وهذا ليس مصادفة !! وانما حقا هناك قوى مدفوعة  وتنفخ بها الروح من دول اقليمية للعمل على تفتيت  العراق عبر ايصال الراي العام الى قناعة  بانه لاحل الا التقسيم  من خلال الدفع بزيادة حدة العنف  وتصريحات البعض الداعية للتقسيم وكان هؤلاء  يملكون العراق وشعبه عبيدا لديهم متناسين انهم  وصلوا زورا الى تلك المواقع ، التزوير الذي صمتت عنه الامم المتحدة ومفوضية الانتخابات وراعي وزارع  العملية السياسية " العم سام"،  وكانهم اليوم بعد ان اوصلوا  الكثير من مواليهم اصحاب الشهادات المزورة ، والاحكام الجنائية ، لموقع القرار، يتوقون الان لتنفيذ  خطوة جديدة من مخططهم الا وهو الدفع باتجاه التقسيم.
فهل يعي الشعب العراقي بكل اطيافه  ما يحاك له  في الظلام  من قبل حرامية الدولة الاتحادية ورعاتهم !!!!!!!!!  

الاثنين، 17 ديسمبر 2012

مركز القاهرة// رغم الثورة.. استفتاء على الطريقة المباركية المنظمات الحقوقية تطالب بإعادة المرحلة الأولى من الاستفتاء

 

منع المجتمع المدني من دخول اللجان – انفراد أعضاء الحرية والعدالة بتفويضات المجلس القومي لحقوق الإنسان – أشخاص ينتحلون صفة قضاة – إرهاب وترويع المواطنين – عنف وبلطجة سياسية


في تلك الأجواء جرت بالأمس 15 ديسمبر 2012 وقائع المرحلة الأولى من الاستفتاء على أول دستور لمصر بعد ثورة 25 يناير في عشر محافظات يشكل ناخبيها نحو 50% من أعداد الناخبين المسجلين. وعلى الرغم من الملابسات السابقة، والسياق السياسي الذي جرى فيه الاستفتاء، والذي اتسم بالترهيب والترويع للمواطنين، والإعلاميين، ومداهمة المحاكم، وباعتراض عدد من القوى السياسية والمدنية على الطريقة التي تم بها تشكيل الجمعية التأسيسية التي أعدت مسودة الدستور، وتعكس سيطرة اتجاه سياسي واحد ووجهة نظره، وأخيرًا انسحاب غالبية القضاة من المشاركة في الإشراف على الاستفتاء احتجاجًا على انتهاك النظام القضائي ومحاولة السيطرة على أعماله من قبل السلطة التنفيذية.
رغم ذلك، وفى تلك الأجواء جاء قرار المنظمات الحقوقية بالمشاركة في مراقبة أعمال الاستفتاء، حتى وإن كانت لها تحفظات مسبقة على عدم توفر الشروط المطلوبة لإجراء استفتاء حر ونزيه ومطابق للمعايير الدولية المتعارف عليها لحرية و نزاهة الانتخابات، والغياب الكامل للرقابة الدولية.
شارك الشعب المصري بنزوله بكثافة غير مسبوقة و الوقوف في طوابير التصويت منذ الصباح الباكر، و خاصة النساء. ولكن وقعت خلال اليوم العديد من الانتهاكات التي قد تؤدى إلى فساد العملية بالكامل، وبطلان نتائج المرحلة الأولى من الاستفتاء وفقًا لتقارير محكمة النقض من عام 2005.
أبرز تلك الانتهاكات:
  • عدم توافر الإشراف القضائي الكامل.
  • انتحال صفة قاضى في عدد من اللجان.
  • منع جميع مراقبي المجتمع المدني من حضور أعمال الفرز.
  • التصريح لأعضاء حزب الحرية والعدالة بدخول اللجان بموجب تفويضات رسمية.
  • وجود استمارات تصويت غير مختومة.
  • الدعاية الدينية واسعة النطاق في المساجد وتكفير الرافضين للدستور.
  • منع بعض المواطنين (المسيحيين) من دخول اللجان.
  • تعطيل التصويت عمدًا في بعض لجان السيدات بقصد الإنهاك لحرمانهن من التصويت.
  • حصار مقري حزبي الوفد و التيار الشعبي.
  • عدم توافر الحبر الفسفوري أو فساده.
  • إغلاق بعض اللجان قبل الموعد الرسمي للإغلاق، وإجراء عمليات فرز وإعلان للنتائج.
  • التصويت الجماعي نيابة عن السيدات في بعض اللجان.
وبناءً على ذلك تطالب المنظمات الحقوقية اللجنة العليا للإشراف على الانتخابات بتلافي هذه الأخطاء في المرحلة الثانية من الاستفتاء وإعادة المرحلة الأولى مرة أخرى، كما تحث القضاة اللذين قاطعوا الإشراف على الجولة الأولى من الاستفتاء، بالمشاركة في الإشراف على الجولة الثانية، وعلى الجولة الأولى عند إعادتها.
 
 

الجمعة، 14 ديسمبر 2012

وجهاً من وجوه الازمة العراقية


ان ما حصل في العراق من حروب داخلية وخارجية  وحصار وقمع قبل  حرب 2003 واثناء الحرب وبعدها، من  قتل وتدمير وقمع وسرقات  وتغييب للعقل والانسان، والذي وصل حد التجهيل اليومي،واختصر وصفه في تقرير الامم المتحدة – الاهداف الانمائية للالفية في العراق-  تحت عنوان –" العراق ينتظر جيلا من الاميين "[1] كل هذا يدفع لا بل و يفرض على القوى التي صنعت تلك الماساة وساعدت عليها، ان تجد وسائل كثيرة، لابقاء دوامة العنف واللااستقرار، كي لا يصل الشعب يوما الى حقيقة ما حصل، او التقاط انفاسه لمعرفة  ذلك وحساب نتائجه، خوفا من هزةٍ شعبيةٍ ، قد تفرض المطالبة بمحاسبة الجميع ، والتي ربما لم تكن نتائجها "حميدة" على تلك القوى التي عاثت ولازالت ...فسادا.

 ان جزء من "علاج" هذا الامر اي تجنب حالة الثورة الشعبية او الوعي الشعبي لعمق الجريمة التي ارتكبت بحق العراق كدولة وتاريخ وشعب، والتي لا تقل خطورة عما ارتكبه النظام ومن دعمه قبل ذلك، هو ابقاء دوامة العنف مستمرة وتفعيل دوامة الازمات السياسية، ناهيك عن ادخال الشعب وعلى ارضية العنف في حالة من الصراعات الدينية عبر تثوير الفتاوي والدعاوي بهذا الاتجاه او ذاك ، مراهنين ان تؤدي  النتائج من تلك الوسائل الى حالة كبيرة من الاحباط  وفقدان الامل بين المواطنين وفي صفوف من يتصدر حركات التغيير، وهذا هو المطلوب، حيث سيقوم غالبية الناس والفقيرة منها بترديد عبارة " عمي انريد انعيش "خليهم شيريدون يسوون.... يسوون" " اني شعليه"  تمام كما تمكنوا من قبل من دفع الناس لترديد عبارة " لياتي شارون ويخلصنا من صدام" او نوافق حتى اذا اتى شارون واسقط صدام" هذه الشعارات التي ادخلوها الى عقول البشر من خلال عملية العصر الاقتصادي  وربط الاحزمة على البطون  في حصارهم  انذاك من جانب واطلاق يد النظام بالحروب والقمع والتنكيل واشاعة روح اليأس، من جانب اخر ليكتمل المشهد  "بمخبرت" الاحزاب التي كانت ترفع شعارات معارضة النظام، "اي ربط الكثير منها باجهزة مخابرات دولية واقليمية، كي يطمسوا معالم جريمة النظام و المجتمع الدولي بحق الشعب العراقي والتي لازالت مستمرة حتى اليوم.

ان ما يدفع " الجماعات السياسية "  المهيمنة على القرار في العراق على اختلافها  وحماتها الدوليين  من تعميق حالة اللا استقرار المتمثلة في العنف  والتفجيرات والقتل  واثارة الفتن والنهب العام لثروات البلد  والمزايدات القومية الفضفاضة التي لا تهدف الا لزيادة التطرف القومي وبالتالي المزيد من الدماء والانقسام والتفتت، ما هو الا  محاولة من هذه الجماعات  لتجنب ساعة الحساب الشعبي، على الطريقة العراقية ، وهم يدركون تلك الطريقة جيدا!  لهذه تعمل هذه "الجماعات السياسية" ومن خلفها حماتها الدوليين  على فرض هيمنتها السياسية بكل الاساليب والاشكال، ومنها تغييب العقل الوطني من خلال التشويش اليومي الذي يمارس عليه وبشكل حاد، كي تحافظ هذه " الجماعات ومن خلفها" على مصالحها  وليس مصالح العراق وشعبة وامنة القومي.

ان السنوات الماضية، اي منذ ظهور الازمة في العراق، منذ نهاية السبعينات تقريبا وحتى يومنا هذا  تشير الى خلو العراق من القوى السياسية بالمفهوم العلمي للكلمة، اي ان قوى قائمة على اساس طائفي ديني وعشائري ومليشياوي مسلح  او تابعة لخارج الحدود وتدار من هناك!!  وليس لديها اي برنامج  ذات بعد وطني ورؤى مستقبلية، و لاتمتلك بعض المصداقية  تجاه ما تطرحه من شعارات، ولا اريد القول مصداقية كاملة!!، ناهيك عن الامر المهم جدا  الا وهو جهلها في العمل السياسي وما يترتب عليه ، وعدم ادراكها بوجود الخط الاحمر الا وهو الامن الوطني او القومي للبلد والذي  يجب ان لا يتمكن احد تجاوزه او اللعب عليه ايا كانت الاسباب، لا يمكن اعتبارها قوى سياسية نابعة من حراك  يحمل مشروع سياسي مستقبلي، بل ان هذه الجماعات ومن نفخ بها الروح ،  عملت ولاتزال على تغييب الشارع العراقي ، بقوة السلاح والسياسات الرجعية والفساد والافساد والعنف والحروب والحصار والتجهيل  .

 وهنا لابد من الاشارة  وعلى خلفية الامراض التي استشرت في المجتمع العراقي  فان تلك الجماعات لايمكن ان تمنح  لا شهادة حسن سلوك ولا اثبات خلوها من تلك الامراض.  اذا كان الفساد على المستوى الشعبي ، فكيف  سيكون الصوت الانتخابي نزيه مثلا!! او من جرى انتخابه نزيها!! او كيف يكون ابطال الماعز والجاموس ابطالا و قادة قوميين في ذات الوقت ؟؟  

 لهذا فان " القوى السياسية " مفهوم اجوف في العراق وخصوصا حين غادرت تلك الاحزاب العقل الجماعي لجمهورها منذ زمن و ارتبطت بشيخ دين يفتي لها!! او جهة مخابراتية لدولة قريبة او بعيدة توجهها وتقبض منها !! او تعتمد العشيرة اساس لها!! وتبقى بعض القوى ذات النفوذ الضعيف  والتي لا يمكنها ان توصل قناعاتها وافكارها للجميع  ولا تاثيرها بسبب من التغييب والجهل في المجتمع، الذي تدفع غالبيته دفعا للحرب على خلافات" لا ناقة لهذه الاجيال بها ولا مصفحة" ، حيث تحتاج هذه القوى لوقت طويل كي تؤثر، اذا احسنت الحفاظ على نفسها و باختيار من ينشطون فيها وتحديد اهدافها.

اعتقد ان ادراك حالتنا واسبابها يعد امر اساسي لوضع طرق واساليب عمل جديده تتناسب مع واقعنا، كما تقلل ان لم نقل تبعد عن حالة التطير والجزع التي تصيبنا في بعض الاحيان. ان ماعليه مجتمعنا اليوم لا يمكن الغائه بفتوى او مقال وانما الفتوى والمقال وغيرهما ان وظفتا جديا قد تساهم بالاتجاه الافضل لتطوير الوعي ، نحو مجتمع افضل متطور وهذا لا يتم اساسا الا بتطوير التعليم وتوسيع رقعة الحرية وكف ايدي الظلام والمشايخ التي تحكم زورا باسم الدين عن تهديد العباد.

10-12-2012

كريم الربيعي
 
1 نشر في  جريدة الزمان  بتاريخ 6-8-2010 
 

وجهاً من وجوه الازمة العراقية


ان ما حصل في العراق من حروب داخلية وخارجية  وحصار وقمع قبل  حرب 2003 واثناء الحرب وبعدها، من  قتل وتدمير وقمع وسرقات  وتغييب للعقل والانسان، والذي وصل حد التجهيل اليومي،واختصر وصفه في تقرير الامم المتحدة – الاهداف الانمائية للالفية في العراق-  تحت عنوان –" العراق ينتظر جيلا من الاميين "[1] كل هذا يدفع لا بل و يفرض على القوى التي صنعت تلك الماساة وساعدت عليها، ان تجد وسائل كثيرة، لابقاء دوامة العنف واللااستقرار، كي لا يصل الشعب يوما الى حقيقة ما حصل، او التقاط انفاسه لمعرفة  ذلك وحساب نتائجه، خوفا من هزةٍ شعبيةٍ ، قد تفرض المطالبة بمحاسبة الجميع ، والتي ربما لم تكن نتائجها "حميدة" على تلك القوى التي عاثت ولازالت ...فسادا.

 ان جزء من "علاج" هذا الامر اي تجنب حالة الثورة الشعبية او الوعي الشعبي لعمق الجريمة التي ارتكبت بحق العراق كدولة وتاريخ وشعب، والتي لا تقل خطورة عما ارتكبه النظام ومن دعمه قبل ذلك، هو ابقاء دوامة العنف مستمرة وتفعيل دوامة الازمات السياسية، ناهيك عن ادخال الشعب وعلى ارضية العنف في حالة من الصراعات الدينية عبر تثوير الفتاوي والدعاوي بهذا الاتجاه او ذاك ، مراهنين ان تؤدي  النتائج من تلك الوسائل الى حالة كبيرة من الاحباط  وفقدان الامل بين المواطنين وفي صفوف من يتصدر حركات التغيير، وهذا هو المطلوب، حيث سيقوم غالبية الناس والفقيرة منها بترديد عبارة " عمي انريد انعيش "خليهم شيريدون يسوون.... يسوون" " اني شعليه"  تمام كما تمكنوا من قبل من دفع الناس لترديد عبارة " لياتي شارون ويخلصنا من صدام" او نوافق حتى اذا اتى شارون واسقط صدام" هذه الشعارات التي ادخلوها الى عقول البشر من خلال عملية العصر الاقتصادي  وربط الاحزمة على البطون  في حصارهم  انذاك من جانب واطلاق يد النظام بالحروب والقمع والتنكيل واشاعة روح اليأس، من جانب اخر ليكتمل المشهد  "بمخبرت" الاحزاب التي كانت ترفع شعارات معارضة النظام، "اي ربط الكثير منها باجهزة مخابرات دولية واقليمية، كي يطمسوا معالم جريمة النظام و المجتمع الدولي بحق الشعب العراقي والتي لازالت مستمرة حتى اليوم.

ان ما يدفع " الجماعات السياسية "  المهيمنة على القرار في العراق على اختلافها  وحماتها الدوليين  من تعميق حالة اللا استقرار المتمثلة في العنف  والتفجيرات والقتل  واثارة الفتن والنهب العام لثروات البلد  والمزايدات القومية الفضفاضة التي لا تهدف الا لزيادة التطرف القومي وبالتالي المزيد من الدماء والانقسام والتفتت، ما هو الا  محاولة من هذه الجماعات  لتجنب ساعة الحساب الشعبي، على الطريقة العراقية ، وهم يدركون تلك الطريقة جيدا!  لهذه تعمل هذه "الجماعات السياسية" ومن خلفها حماتها الدوليين  على فرض هيمنتها السياسية بكل الاساليب والاشكال، ومنها تغييب العقل الوطني من خلال التشويش اليومي الذي يمارس عليه وبشكل حاد، كي تحافظ هذه " الجماعات ومن خلفها" على مصالحها  وليس مصالح العراق وشعبة وامنة القومي.

ان السنوات الماضية، اي منذ ظهور الازمة في العراق، منذ نهاية السبعينات تقريبا وحتى يومنا هذا  تشير الى خلو العراق من القوى السياسية بالمفهوم العلمي للكلمة، اي ان قوى قائمة على اساس طائفي ديني وعشائري ومليشياوي مسلح  او تابعة لخارج الحدود وتدار من هناك!!  وليس لديها اي برنامج  ذات بعد وطني ورؤى مستقبلية، و لاتمتلك بعض المصداقية  تجاه ما تطرحه من شعارات، ولا اريد القول مصداقية كاملة!!، ناهيك عن الامر المهم جدا  الا وهو جهلها في العمل السياسي وما يترتب عليه ، وعدم ادراكها بوجود الخط الاحمر الا وهو الامن الوطني او القومي للبلد والذي  يجب ان لا يتمكن احد تجاوزه او اللعب عليه ايا كانت الاسباب، لا يمكن اعتبارها قوى سياسية نابعة من حراك  يحمل مشروع سياسي مستقبلي، بل ان هذه الجماعات ومن نفخ بها الروح ،  عملت ولاتزال على تغييب الشارع العراقي ، بقوة السلاح والسياسات الرجعية والفساد والافساد والعنف والحروب والحصار والتجهيل  .

 وهنا لابد من الاشارة  وعلى خلفية الامراض التي استشرت في المجتمع العراقي  فان تلك الجماعات لايمكن ان تمنح  لا شهادة حسن سلوك ولا اثبات خلوها من تلك الامراض.  اذا كان الفساد على المستوى الشعبي ، فكيف  سيكون الصوت الانتخابي نزيه مثلا!! او من جرى انتخابه نزيها!! او كيف يكون ابطال الماعز والجاموس ابطالا و قادة قوميين في ذات الوقت ؟؟  

 لهذا فان " القوى السياسية " مفهوم اجوف في العراق وخصوصا حين غادرت تلك الاحزاب العقل الجماعي لجمهورها منذ زمن و ارتبطت بشيخ دين يفتي لها!! او جهة مخابراتية لدولة قريبة او بعيدة توجهها وتقبض منها !! او تعتمد العشيرة اساس لها!! وتبقى بعض القوى ذات النفوذ الضعيف  والتي لا يمكنها ان توصل قناعاتها وافكارها للجميع  ولا تاثيرها بسبب من التغييب والجهل في المجتمع، الذي تدفع غالبيته دفعا للحرب على خلافات" لا ناقة لهذه الاجيال بها ولا مصفحة" ، حيث تحتاج هذه القوى لوقت طويل كي تؤثر، اذا احسنت الحفاظ على نفسها و باختيار من ينشطون فيها وتحديد اهدافها.

اعتقد ان ادراك حالتنا واسبابها يعد امر اساسي لوضع طرق واساليب عمل جديده تتناسب مع واقعنا، كما تقلل ان لم نقل تبعد عن حالة التطير والجزع التي تصيبنا في بعض الاحيان. ان ماعليه مجتمعنا اليوم لا يمكن الغائه بفتوى او مقال وانما الفتوى والمقال وغيرهما ان وظفتا جديا قد تساهم بالاتجاه الافضل لتطوير الوعي ، نحو مجتمع افضل متطور وهذا لا يتم اساسا الا بتطوير التعليم وتوسيع رقعة الحرية وكف ايدي الظلام والمشايخ التي تحكم زورا باسم الدين عن تهديد العباد.

10-12-2012

كريم الربيعي
 
1 نشر في  جريدة الزمان  بتاريخ 6-8-2010 
 

قصص قصيرة جدا للنشر


 
مهداة الى اهلها

مع خالص التقدير

د.ماجدة غضبان المشلب

 
 
 
فطمت السماءُ ارضَها و لم تعد ترسل الانبياء.........
فطمت الارضُ سماءَها و لم تعد ترسل الاتقياء...........
فـٌـــــطِمت السماء..........
فـٌــــطِمتْ الأرض...............

 

الى صبر دجلة و الفرات

 

اكتظ الملعب كالعادة ، و تناسى اللاعبون الا ظلالهم..

الشرر يتطاير من حجارة تقذف من كل صوب..

_ أهذه برك من الدماء؟؟؟؟؟.

الظلال تنسج من اجتماعها ليلا..و الشمس في كبد السماء ارهقتها هجيرة آب..

سال النخيل بدموع من تبرزل ناضج..و انشغل النهر بتضرعه الى الضفاف..

اكتظ الملعب..تزاحمت الظلال..اتسعت برك الدماء..

مئات من جبال الحجارة و ملايين من العيون المفقوءة..و الليل في ظهيرة النهار يقيم.

 

 

 

الى الصبر المعدم و الاستاذ ماجد الغرباوي


هشة ذابت في فمي و تحت اسناني....و قد تجاهلت مذاقها كل حليمات لساني.....، الجوع فحسب ادرك اهميتها كلقمة يتيمة منذ ايام..


دخلت معهم ، لم اهرول كما فعلوا..قاصدا اياه لا سواه..

بضعة ثقوب في ثوبي كانت مصدر ريح مزعجة ظلت تعبث بلحية الشيخ البيضاء..
و رغم انه لم يترنح اسندته بنظراتي ، و هي تداعب معضلته على ورقة صغيرة... (د) (د + د + د)


_
اهذا كل شيء؟؟؟؟؟؟....


عيناه خاويتان و لا اجابة تستقيم تحت قلمه المرتعش..


_
 لاحاجة بك لكي تنحيني عن سقيفتك ايها الشيخ؟؟؟؟؟..

 لست مع كل دالاتك المتراكمة على الورق ، و لست في انتظارك..انما هناك من سرق خطاي و جاء بها اليك ، و انا احاول استعادتها!!.


التفت الي طفل هزيل..و هز رأسه بالموافقة ، واشار الى قدمي الرجل:


_
نعم سيدي..هي ليست له..انها خطوات امي و هناك خطوات اخرى ربما تعود لهذه المراة؟؟؟؟.


بدا على محيا الشيخ شبح ذهوللم يحتسبه من قدموا يهرولون الى السقيفة..


_
اسرقت خطى المرأة يا رجل؟؟؟؟؟؟.


_
لقد وجدتها عارية القدمين..و نائمة لا تود السير..و انا مستهلك الدروب الشائكة..


بضعة دمعات على خديه فقدت القها بين تجاعيد وجهه..

 ارتعد وجهه الجليل..و اعتلى صوتَه غبار رحلته و هو يغادر:

_ انا ايها الرجال قد اتيتكم بخطى امرأة نائمة ايضا......

 

لابد ان حادي العيس شهد تفرق الجمع و هم يخرجون من سقيفة تتهاوى..


التفت نحو سيده:
_
متى افترق القوم ابتعد الماء عن المكان
_
اجل و رحلت كل الخطوات القادمة بعيدا عن متاهة الصحراء

 
 

الى طفولتك و كهولتك ايها الغرباوي

 

انزلقت الحصى من بين اصابعه..،
ناعمة جدا..،
نفض التراب من على راحتيه..،
ثوبه الابيض مخضل ببعض الطين..،
سمع صوتها..
خلف جدار طيني..،
ماء يرتعش فوق جسدها اللدن


عاد الى الحصى..،
التراب ناعم جدا..،
و رائحته تعبق في المكان..


بين سحابات بيض ترجل الماء من فوق جلدها..
دق قلبه بشدة...........


_اهو المطر الذي بلل ثوبه
ام رذاذ لم يزل يداعبها؟؟؟؟؟

 

ينابيع الدم

الى "د.إيهاب فؤاد" و برنامجه "ينابيع الحب"

 

هذه غرز جديدة!!!.

غرفة عمليات اخرى..و قلبي.. و مشرط..و خيوط جراحية.

_ من طعنه مؤخرا؟؟؟.

_ فلنعمل ايتها الزميلة بصمت.

_ قلبك مليء بالغرز الجراحية...اعجب اين تجدين مساحة جديدة للحب؟؟؟؟.

_ الا تدركين اني لا احب الخوض في حماقة سكين مرت بي كومض برق؟؟؟؟.

_ الا تدركين ايضا ان صدري ليس الا ندبة كبيرة؟؟؟؟؟.

_ النساء حمقاوات...

_ بل السكاكين و الخناجر و من يحملونها.

 

من بعيد بدا من يرتل الآيات مرتديا ثوبه الابيض ملتحيا دون شاربين..و كذلك الخطيب.

لكزتني زميلتي:

_ هل تعرفين اية بقعة من الدماء التي على ثوبيهما كانت في عروقك يوما؟؟؟؟؟؟؟.

 

الى "ركضة طويريج"*

 

_ الى اين انت ذاهبة يا زينب؟؟؟؟؟.

لم اجب ، و اصبحت اسير بسرعة اشد حتى صار عدوا...

لم التفت الى الوراء ، غير إني ادركت ان عشرات من الخطى تتبعني..

مزيج من اللغط و الاصوات المنفرة..

زعيق ابواق و و ضربات على الارض اشد من وقع حوافر جحافل الجيوش..

كدت اسقط على وجهي عدة مرات و تدهسني الحشود التي باتت قريبة....

أقريتي تتبعني كلها؟؟...

أم انها بغداد من يحمل رجالها مشاعلهم خلفي يتعقبونني بين جدرانها المتصدعة؟؟ ...

ام ان نخيل طويريج يركض كأشباح على الضفاف و انا واهمة؟؟؟.

 

صرخة تتحد مع السماء..مع المدى..مع الفراغ..حولي بحناجر الذكور المرعبة:

_ زينب.......زينب؟؟؟.

 

_ الايفهمون علام اسرع و ابتعد ؟؟؟؟

 

قلت لفاطمة التي لحقتني.

 

_ كلا لا اظن .

 

قالت ام البنين التي انضمت الى لهاث صارت تترنم به مجموعة من النساء اللواتي اجهلهن.

عباءات سوداء تختزن الليل و الدموع و الاقمار و الزفرات و الغضب......

حشد ربما اضحى اكبر من حشد يلاحقنا.....

لم ننظر خلفنا ، و طفقنا نترك ما اضحى غبارا من لحى و عمائم.. و رقعة سواد العباءات تتسع.......تتسع كأنها ليل بهيم لا ينتهي.

 

 

 

الى "الطف" عام 1991*

 

متكور جسده الضئيل.

 

_هل تناولت طعاما؟؟؟.

 

_لا لم افعل منذ بدء القصف.

 

_هل تبقى احد من اهلك؟؟؟؟.

 

_لا .......انهم هناك تحت ذلك الركام.


_ تعال معي بني لا ينفع مجاورة الموتى.

 

_ و اين عساي اذهب؟؟؟

 

_ يقولون ان بغداد لم تزل هادئة......تعال معي بني.

 

نهض ببطء شديد..القى نظرة اخيرة على رقعة بيت كان قائما...

كلب ضخم انتزع ذراعا من بين الاحجار....

امسك بعباءتي بكلتا يديه مذعورا:

 

_ خذيني معك يا اماه!!!!!!.
 

*ركضة طويريج: يقال ان اصل اسم هذه المدينة هو  two way reach ، عندما دخلت القوات البريطانية العراق في عام 1917 ، وضعت لافته بسهمين للدلالة على ان هذه المنطقة يمكن الوصول اليها من طريقين الاول قادم من الحلة والثاني من كربلاء فتم اختصار الكلمة من قبل السكان المحليين من  (تو وي ريج) الى تويريج وبعدها الى طويريج، و من هذا القضاء التابع لمحافظة كربلاء يهرول الشيعة كل عام باتجاهها كجزء من شعائر حسينية لنصرة الحسين بن علي (ع) كما فعل الاسلاف في ذكرى معركة الطف ليجدوه قد قتل.

الطف*:هي صحراء منطقة كربلاء/العراق ، استشهد فيها الحسين (ع) يوم العاشر من محرم عام 61 هجرية مع اصحابه و اهل بيته ، و يقال ان عددهم يربو على السبعين في معركة غير عادلة مع جيش كبير ليزيد بن معاوية بن ابي سفيان ، و هو احد ابناء عمومته.

 

 

قصص قصيرة جدا للنشر


 
مهداة الى اهلها

مع خالص التقدير

د.ماجدة غضبان المشلب

 
 
 
فطمت السماءُ ارضَها و لم تعد ترسل الانبياء.........
فطمت الارضُ سماءَها و لم تعد ترسل الاتقياء...........
فـٌـــــطِمت السماء..........
فـٌــــطِمتْ الأرض...............

 

الى صبر دجلة و الفرات

 

اكتظ الملعب كالعادة ، و تناسى اللاعبون الا ظلالهم..

الشرر يتطاير من حجارة تقذف من كل صوب..

_ أهذه برك من الدماء؟؟؟؟؟.

الظلال تنسج من اجتماعها ليلا..و الشمس في كبد السماء ارهقتها هجيرة آب..

سال النخيل بدموع من تبرزل ناضج..و انشغل النهر بتضرعه الى الضفاف..

اكتظ الملعب..تزاحمت الظلال..اتسعت برك الدماء..

مئات من جبال الحجارة و ملايين من العيون المفقوءة..و الليل في ظهيرة النهار يقيم.

 

 

 

الى الصبر المعدم و الاستاذ ماجد الغرباوي


هشة ذابت في فمي و تحت اسناني....و قد تجاهلت مذاقها كل حليمات لساني.....، الجوع فحسب ادرك اهميتها كلقمة يتيمة منذ ايام..


دخلت معهم ، لم اهرول كما فعلوا..قاصدا اياه لا سواه..

بضعة ثقوب في ثوبي كانت مصدر ريح مزعجة ظلت تعبث بلحية الشيخ البيضاء..
و رغم انه لم يترنح اسندته بنظراتي ، و هي تداعب معضلته على ورقة صغيرة... (د) (د + د + د)


_
اهذا كل شيء؟؟؟؟؟؟....


عيناه خاويتان و لا اجابة تستقيم تحت قلمه المرتعش..


_
 لاحاجة بك لكي تنحيني عن سقيفتك ايها الشيخ؟؟؟؟؟..

 لست مع كل دالاتك المتراكمة على الورق ، و لست في انتظارك..انما هناك من سرق خطاي و جاء بها اليك ، و انا احاول استعادتها!!.


التفت الي طفل هزيل..و هز رأسه بالموافقة ، واشار الى قدمي الرجل:


_
نعم سيدي..هي ليست له..انها خطوات امي و هناك خطوات اخرى ربما تعود لهذه المراة؟؟؟؟.


بدا على محيا الشيخ شبح ذهول لم يحتسبه من قدموا يهرولون الى السقيفة..


_
اسرقت خطى المرأة يا رجل؟؟؟؟؟؟.


_
لقد وجدتها عارية القدمين..و نائمة لا تود السير..و انا مستهلك الدروب الشائكة..


بضعة دمعات على خديه فقدت القها بين تجاعيد وجهه..

 ارتعد وجهه الجليل..و اعتلى صوتَه غبار رحلته و هو يغادر:

_ انا ايها الرجال قد اتيتكم بخطى امرأة نائمة ايضا......

 

لابد ان حادي العيس شهد تفرق الجمع و هم يخرجون من سقيفة تتهاوى..


التفت نحو سيده:
_
متى افترق القوم ابتعد الماء عن المكان
_
اجل و رحلت كل الخطوات القادمة بعيدا عن متاهة الصحراء

 
 

الى طفولتك و كهولتك ايها الغرباوي

 

انزلقت الحصى من بين اصابعه..،
ناعمة جدا..،
نفض التراب من على راحتيه..،
ثوبه الابيض مخضل ببعض الطين..،
سمع صوتها..
خلف جدار طيني..،
ماء يرتعش فوق جسدها اللدن


عاد الى الحصى..،
التراب ناعم جدا..،
و رائحته تعبق في المكان..


بين سحابات بيض ترجل الماء من فوق جلدها..
دق قلبه بشدة...........


_اهو المطر الذي بلل ثوبه
ام رذاذ لم يزل يداعبها؟؟؟؟؟

 

ينابيع الدم

الى "د.إيهاب فؤاد" و برنامجه "ينابيع الحب"

 

هذه غرز جديدة!!!.

غرفة عمليات اخرى..و قلبي.. و مشرط..و خيوط جراحية.

_ من طعنه مؤخرا؟؟؟.

_ فلنعمل ايتها الزميلة بصمت.

_ قلبك مليء بالغرز الجراحية...اعجب اين تجدين مساحة جديدة للحب؟؟؟؟.

_ الا تدركين اني لا احب الخوض في حماقة سكين مرت بي كومض برق؟؟؟؟.

_ الا تدركين ايضا ان صدري ليس الا ندبة كبيرة؟؟؟؟؟.

_ النساء حمقاوات...

_ بل السكاكين و الخناجر و من يحملونها.

 

من بعيد بدا من يرتل الآيات مرتديا ثوبه الابيض ملتحيا دون شاربين..و كذلك الخطيب.

لكزتني زميلتي:

_ هل تعرفين اية بقعة من الدماء التي على ثوبيهما كانت في عروقك يوما؟؟؟؟؟؟؟.

 

الى "ركضة طويريج"*

 

_ الى اين انت ذاهبة يا زينب؟؟؟؟؟.

لم اجب ، و اصبحت اسير بسرعة اشد حتى صار عدوا...

لم التفت الى الوراء ، غير إني ادركت ان عشرات من الخطى تتبعني..

مزيج من اللغط و الاصوات المنفرة..

زعيق ابواق و و ضربات على الارض اشد من وقع حوافر جحافل الجيوش..

كدت اسقط على وجهي عدة مرات و تدهسني الحشود التي باتت قريبة....

أقريتي تتبعني كلها؟؟...

أم انها بغداد من يحمل رجالها مشاعلهم خلفي يتعقبونني بين جدرانها المتصدعة؟؟ ...

ام ان نخيل طويريج يركض كأشباح على الضفاف و انا واهمة؟؟؟.

 

صرخة تتحد مع السماء..مع المدى..مع الفراغ..حولي بحناجر الذكور المرعبة:

_ زينب.......زينب؟؟؟.

 

_ الايفهمون علام اسرع و ابتعد ؟؟؟؟

 

قلت لفاطمة التي لحقتني.

 

_ كلا لا اظن .

 

قالت ام البنين التي انضمت الى لهاث صارت تترنم به مجموعة من النساء اللواتي اجهلهن.

عباءات سوداء تختزن الليل و الدموع و الاقمار و الزفرات و الغضب......

حشد ربما اضحى اكبر من حشد يلاحقنا.....

لم ننظر خلفنا ، و طفقنا نترك ما اضحى غبارا من لحى و عمائم.. و رقعة سواد العباءات تتسع.......تتسع كأنها ليل بهيم لا ينتهي.

 

 

 

الى "الطف" عام 1991*

 

متكور جسده الضئيل.

 

_هل تناولت طعاما؟؟؟.

 

_لا لم افعل منذ بدء القصف.

 

_هل تبقى احد من اهلك؟؟؟؟.

 

_لا .......انهم هناك تحت ذلك الركام.


_ تعال معي بني لا ينفع مجاورة الموتى.

 

_ و اين عساي اذهب؟؟؟

 

_ يقولون ان بغداد لم تزل هادئة......تعال معي بني.

 

نهض ببطء شديد..القى نظرة اخيرة على رقعة بيت كان قائما...

كلب ضخم انتزع ذراعا من بين الاحجار....

امسك بعباءتي بكلتا يديه مذعورا:

 

_ خذيني معك يا اماه!!!!!!.
 

*ركضة طويريج: يقال ان اصل اسم هذه المدينة هو  two way reach ، عندما دخلت القوات البريطانية العراق في عام 1917 ، وضعت لافته بسهمين للدلالة على ان هذه المنطقة يمكن الوصول اليها من طريقين الاول قادم من الحلة والثاني من كربلاء فتم اختصار الكلمة من قبل السكان المحليين من  (تو وي ريج) الى تويريج وبعدها الى طويريج ، و من هذا القضاء التابع لمحافظة كربلاء يهرول الشيعة كل عام باتجاهها كجزء من شعائر حسينية لنصرة الحسين بن علي (ع) كما فعل الاسلاف في ذكرى معركة الطف ليجدوه قد قتل.

الطف*: هي صحراء منطقة كربلاء/العراق ، استشهد فيها الحسين (ع) يوم العاشر من محرم عام 61 هجرية مع اصحابه و اهل بيته ، و يقال ان عددهم يربو على السبعين في معركة غير عادلة مع جيش كبير ليزيد بن معاوية بن ابي سفيان ، و هو احد ابناء عمومته.