الخميس، 11 أكتوبر 2012

امير الاخوان.. ,.وزعيم دولة الخروف الاسود .... الطيب اوردغان!!!


حين تختلط السياسة بالدين، وحين نلبس السياسة ثوب الدين، فهذا يعني لمن لديه الحس والعقل، بان منظومة القيم الاخلاقية والاجتماعية لهذا المجتمع ستبدا بالانهيار، عبر طريق بسيط جدا الا وهو غسل العقول وتعميمها واعادة كل واردة او شاردة الى الرب ، وكما علق مرة احد اعضاء البرلمان العراقي ، بان البرلمان لا يمكنه محاسبة المتغيبين، وحسابهم عند الله!! فمن هذه المفاهيم يجري حشو الادمغة وعبر اساليب عديدة اخرى، تعمل تلك النخب من خلالها على تحويل البلد الى اسطبل .

يقول عبد الرحمن الكواكبي في كتابه طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد- عن دار النفائس- " ما من مستبد سياسي الى الان الا ويتخذ له صفة قدسية يشارك بها الله، او تعطيه مقام ذي علاقة مع الله، ولا اقل من ان يتخذ بطانة من خدمة الدين يعينونه على ظلم الناس باسم الله، واقل ما يعينون به الاستبداد تفريق الامم الى مذاهب وشيع متعادية تقاوم بعضها بعضا"ص48

ان من يضع نفسه اميرا لاخوان المسلمين، وهذه التسمية تفترض امر مهم جدا وغير قابل للمساومة او النقاش او التجاوز الا وهو ان المسلمين اخوه!، والامر الاخر يجب ان يكون المسلم صادقا ولا يكذب ولا يقبل المال الحرام وهنا ياتي قوله تعالى "  وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثرهم لا يشكرون ( 60 ) يونس  " ، اي ان الصدق من القيم الاساسية لهذا الدين والايمان به وعليه فان تقبل المال الحرام  يعد من الكبائر فيه.

 

فالسيد امير الاخوان الذي ردد عام 1998 حسب ما منشور في الشبكة العنكبوتية مقاطع شعرية لشاعر تركي

 

مساجدنا ثكناتنا

قبابنا خوذاتنا

مآذننا حرابنا

والمصلون جنودنا

هذا الجيش المقدس يحرس ديننا 1

وهذه المقاطع اعتبرت  تحريض على الكراهية الدينية ، وعلى اساسها جرى زجه في السجن.

لقد منح  امير الاخوان من قبل مملكة نفط ال سعود " جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام (لعام 2010 - 1430 هـ). وقال عبد الله العثيمين الأمين العام للجائزة إن لجنة الاختيار لجائزة خدمة الإسلام التي يرأسها في ذلك الوقت ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز اختارت أردوغان لقيامه بجهود بناءة في المناصب السياسية والإدارية التي تولاَّها، "ومن تلك المناصب أنه كان عمدة مدينة إسطنبول حيث حقَّق إنجازات رائدة في تطويرها. وبعد أن تولَّى رئاسة وزراء وطنه تركيا أصبح رجل دولة يشار بالبنان إلى نجاحاته الكبيرة ومواقفة العظيمة؛ وطنياً وإسلاميا وعالمياً". وقد تم منحه شهادة دكتوراة فخرية من جامعة أم القرى بمكة المكرمة في مجال خدمة الإسلام بتاريخ 1431 / 3 / 23 هـ."2

 

كما وجرى منحة جائزة القذافي لحقوق الانسان  بتاريخ 29 -11-2010 بطرابلس –ليبيا والتي وصلها بدعوة رسمية من القذافي.3

وهنا تاتي الاسئلة له ولمن يدافع عنه اليوم لا بل  ويعتبره قائد للعالم الاسلامي خصوصا بعد حفلة  دافوس 2009.

كيف ان يكون في عصبة الاخوة والاخوان وهو يحارب اخوة له في الدين!!! وهذا الامر لا يعطيه الحق بمحاربة الاخر ليضع نفسه في موقع محاربتهم وبما يدعيه،  وفقا لقوله تعالى"( فلا تزكوا انفسكم ) النجم 32-  .

 

الامر الاخر، ان كان اوردغان محبا لمصلحة وقضايا الشعوب وقضيتنا المركزية! والديمقراطية وحقوق الانسان ، لماذا يتقبل جائزة الملك فيصل وشهادة الدكتوراة من مملكة لازالت تحكم بالرجم وقطع الايدي وتكم الافواه وتكبت الحريات؟؟؟

والسؤال الثاني: اين مصداقية السيد اوردغان وشعاراته حتى التي يطرحها من باب الدين!! حين يقبل جائزة معمر القذافي لحقوق الانسان!! وبعد شهور يشارك باكبر حملة عسكرية وسياسية واقتصادية لاقتلاع نظام القذافي لا بل وقتله على طريقة رعاة البقر!! باسم الديمقراطية وحقوق الانسان؟؟ وان كان اوردغان امير الجماعة!! الى هذا الحد مسلحا ومعبئا ومدافعا عن حقوق الانسان!! والقذافي على العكس منه؟؟ لماذا تقبل الجائزة؟ ولماذا ان هو اكتشف متاخراامر القذافي، لم يعيد الجائزة له او للدولة الليبية؟؟؟

ويجب ان اسال ايضا اليس هذا من النفاق  والكذب واللعب بعقول الناس ، ان يقوم اورغان قبل بدأ الازمة السورية بتوقيع اكثر من اربعين بروتكول واتفاقية تعاون مع سوريا، وبعدها ينقلب ليطق تصريحاته ان اهالي سورية امانة في عنقه من ايام الاجداد!! تبا لك ولاجدادك ايها الرجل المنافق، بسبب اجدادك  نامت شعوبنا وسلب يا اخوة التراب طويلا.

اذا كانت هذه اخلاق امير الجماعة !!! فكيف هياخلاق وقيم اتباع هذا الامير او جماعته!!! ولابد من تذكير السيد رئيس الاخونجية والسلفية وتلميذ النجيب لاسياده بان دينه وكتابه يقول " ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ۚ أُولَٰئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ ۚ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) ﴿١٨﴾-هود 18

 

 

1-3 منشور وفق مصادر مثبته على الرابط التالي:

http://ar.wikipedia.org

فضيحة جديدة للمؤمنين وللمخابرات راعية الديمقراطية


 
تفجرت قبل يومين في الدنمرك فضيحة جديدة على صعيد الجماعات المؤمنة وبعض اتباعها من الدنمركيين، لم تكن هذه المرة الاولى ولا اعتقد انها ستكون الاخيرة.

الفضيحة  باختصار هو اعتراف احد الدنمركيين لصحيفة يولاند بوستن الدنمركية بانه اعتنق الدين الاسلامي  وعمل مع المخابرات الدنمركية وهو من اوصل لها خبرا بتواجد احد ابرز قيادات منظمة الارهاب القاعدة في اليمن والذي جرى قتله بصواريخ لطائرة بدون طيار في اليمن السعيد!!

هذا الاعتراف شكل فضيحة على مستوى الاساليب التي مورست من قبل هذا المؤمن ومن رعاه من تلك الجماعات المؤمنة في بلاد المهجر!! ومن تلك الاساليب هي الدعوات التي كان يطلقها هذا الشخص في محاربة اليهود وواجب قتلهم وكذلك دعواته للشباب بالثورة على المجتمع الدنمركي.

 

المواطن الدنمركي الاصل مورتن ستروم والذي غير اسمه ليصبح مراد ستروم  مواليد 1976  وذو سلوك اجتماعي سيء  ارتكب عمليات سطو مسلحة حين كان بعمر13 عام  ومضى على هذا االدرب لينظم بعدها الى جماعات الغوكا " وهي جماعات تشتهر بالاتجار بالممنوعات  ولها مشاكل لا تعد او تحصى ، انتمى الى احدى الجماعات الدينية ليعلن ايمانه ، ثم تزوج من امراة مغربية ، تعرف بها عبر مواقع الزواج الالكترونية ،ليغادر الى اليمن ويدرس في احدى مدارس القران التي ساعدته في التقرب الى تنظيم القاعدة هناك.

الجماعات المؤمنة حين لاحظت تدينه واهتمامه الكبير وثقت به وفسحت له المجال ليتصدر المراكز المسؤولة بها والتي استغلها لتوجية دعواته المتطرفة والحربية للشباب ومنها مقاتلة اليهود والثورة على المجتمع الدنمركي وكذلك تقديم الدعم المالي للجماعات الدينية المتطرف والمسلحة!!هذه الدعوات تثير سخط اهل البلد طبعا على جميع الاجانب  وعلى دين المؤمنين !! وكان امره طبعا مجاب الى حين كشفه هو عن عمله لصالح جهاز المخابرات الدنمركية. هذا الامر ليست بالغريب بل ان جريدة الاخبار الدنمركية نشرت مقال قبل سنة من الان اشارت به الى ان جميع ائمة مساجد المؤمنين في الدنمرك تعقد معهم لقاءات دورية من قبل المخابرات الدنمركية ، هذا الموضوع لم يثير ردة فعل لدى ائمة المخابرات!! غدا واح فقط علق بالقول  بما معناه بدلا من حصول المخابرات على معلومات غير صحيحة فنحن نعطيهم الملعومات الصحيحة...!!! وعلى هذا النغم لا يسع المرا الا القول من هل المال حمل جمال!!!!

ملاحظة: استخدمت كلمة المؤمنين لان كلمة مسلم ومسلمين كانت تطلق على اصحاب الديانات التوحيدية في مكة وغيرها من المناطق قبل نزول القران على النبي محمد.
9.10.2012

فضيحة جديدة للمؤمنين وللمخابرات راعية الديمقراطية


 
تفجرت قبل يومين في الدنمرك فضيحة جديدة على صعيد الجماعات المؤمنة وبعض اتباعها من الدنمركيين، لم تكن هذه المرة الاولى ولا اعتقد انها ستكون الاخيرة.

الفضيحة  باختصار هو اعتراف احد الدنمركيين لصحيفة يولاند بوستن الدنمركية بانه اعتنق الدين الاسلامي  وعمل مع المخابرات الدنمركية وهو من اوصل لها خبرا بتواجد احد ابرز قيادات منظمة الارهاب القاعدة في اليمن والذي جرى قتله بصواريخ لطائرة بدون طيار في اليمن السعيد!!

هذا الاعتراف شكل فضيحة على مستوى الاساليب التي مورست من قبل هذا المؤمن ومن رعاه من تلك الجماعات المؤمنة في بلاد المهجر!! ومن تلك الاساليب هي الدعوات التي كان يطلقها هذا الشخص في محاربة اليهود وواجب قتلهم وكذلك دعواته للشباب بالثورة على المجتمع الدنمركي.

 

المواطن الدنمركي الاصل مورتن ستروم والذي غير اسمه ليصبح مراد ستروم  مواليد 1976  وذو سلوك اجتماعي سيء  ارتكب عمليات سطو مسلحة حين كان بعمر13 عام  ومضى على هذا االدرب لينظم بعدها الى جماعات الغوكا " وهي جماعات تشتهر بالاتجار بالممنوعات  ولها مشاكل لا تعد او تحصى ، انتمى الى احدى الجماعات الدينية ليعلن ايمانه ، ثم تزوج من امراة مغربية ، تعرف بها عبر مواقع الزواج الالكترونية ،ليغادر الى اليمن ويدرس في احدى مدارس القران التي ساعدته في التقرب الى تنظيم القاعدة هناك.

الجماعات المؤمنة حين لاحظت تدينه واهتمامه الكبير وثقت به وفسحت له المجال ليتصدر المراكز المسؤولة بها والتي استغلها لتوجية دعواته المتطرفة والحربية للشباب ومنها مقاتلة اليهود والثورة على المجتمع الدنمركي وكذلك تقديم الدعم المالي للجماعات الدينية المتطرف والمسلحة!!هذه الدعوات تثير سخط اهل البلد طبعا على جميع الاجانب  وعلى دين المؤمنين !! وكان امره طبعا مجاب الى حين كشفه هو عن عمله لصالح جهاز المخابرات الدنمركية. هذا الامر ليست بالغريب بل ان جريدة الاخبار الدنمركية نشرت مقال قبل سنة من الان اشارت به الى ان جميع ائمة مساجد المؤمنين في الدنمرك تعقد معهم لقاءات دورية من قبل المخابرات الدنمركية ، هذا الموضوع لم يثير ردة فعل لدى ائمة المخابرات!! غدا واح فقط علق بالقول  بما معناه بدلا من حصول المخابرات على معلومات غير صحيحة فنحن نعطيهم الملعومات الصحيحة...!!! وعلى هذا النغم لا يسع المرا الا القول من هل المال حمل جمال!!!!

ملاحظة: استخدمت كلمة المؤمنين لان كلمة مسلم ومسلمين كانت تطلق على اصحاب الديانات التوحيدية في مكة وغيرها من المناطق قبل نزول القران على النبي محمد.
9.10.2012

السبت، 6 أكتوبر 2012

رعاية دولة المخابرات الديمقراطية



الازمات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية بقدر ما  لها  من نتائج سلبية على المجتمع، الا انها من جانب اخر لها بعض الفوائد ايضا ، لمن يراقب ويتامل احوال الحالة السياسية  في هذا البلد اوذاك، كعملية متكاملة ، من الكلمة مرورا بالشعار الى الفعل  الممثل بالقرار  والقانون.

هذا الامر مدهش حقيقة في البلدان الاوربية والتي تؤكد دوما على عراقتها بالديمقراطية  واحترامها لحقوق الانسان تلك الكلمات التي اصبحت  نشازا، لكثر ما حشرت ورددت في اماكن وجمل، ليس لها علاقة بالكلمة. فمن جانب يجري قبول اللاجئين، وجانب اخر تشارك هذه الدول وباسم حقوق الانسان، في المجازر السياسية والانسانية التي يقومون بها، ولكن بايدي نظيفة تماما أمام شعوبهم وابسط الامثلة على ذلك " دعم الدكتاتوريات، العمل المخابراتي  ومخبرت المعارضات، تسليح الجماعات المتطرفة  الحصار الاقتصادي وغيرها من اساليب الخنق التي يدفع المواطن ثمنها اولا واخيرا، وكانهم يقولون للمواطن .. عليك ان تدفع ثمن صمتك او ضعفك، وهنا لا بد من التاكيد بان الدعم المقدم لهذا الطرف او ذاك يعتمد طبعا على اي الطرفين يخدم مصالح هذه الدول افضل ، والقصد هنا المصالح السياسية والاقتصادية والامنية وغيرها ".

حين اتناول الموضوع هنا، اود النظر له من زاويتين هما حرية التعبير والخصوصية الشخصية كونهما يعدان من اساسيات حقوق الانسان ، هذه الجملة  التي تحولت الى غزل بمعشوق ، لم يعرف متى يظهر او يعود، تقارب الخيال احيانا اكثر مما هي واقع.

علق احد الشخصيات السياسية مرة قائلا بما معناه  اننا متساوون جميعا بالحقوق  مع تفضيل او استثناء لبعض منا فلديهم حقوق اكثر! وهذا تعبير ذو دلائل، ان من يضع القوانين حتى على المستوى الدولي اليوم وفي مؤسسات الامم المتحدة هي النخبة والدول ذات النفوذ وبالتالي خلفهم اصحاب الشركات ورؤس الاموال ، وان قلت انهم يتنكرون لمصالحهم فيما يرسمون لنا من مستقبل فساكون كاذبا افاق ! ليس الا، فعلى الرغم من ان السنتهم تتحدث عنا وعن مشاكلنا الا ان محركها الداخلي هو  مصالحهم او فهمهم للكون المتكون على اساس مصالحهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتي هي حجر الزاوية في نظرتهم او رؤيتهم المستقبلية! باختصار فان القوة " قوتهم " هي التي تضع او تصنع القانون اليوم!!.

وكي اعود الى الموضوع وقضية حرية الراي والخصوصية ، كتبت مرة مقال بعنوان الدولة الرقمية والدولة الشرطية ، وهو مقارنة بسيطة بين دول العالم الثالث ودول اوربا مثلا وخصوصا في المطارات ففي دولنا في الشارع او المؤسسات ترى اعداد هائلة من الشرطة باسلحتها ، هذا المشهد على الرغم من ان الصورة المفترضة منه هو حفظ ا من المواطن!!! الا انه وبال على هذا المواطن ، والوبال ناتج من الابتزاز بالاضافة الى حالة الازعاج او تضييق فضاء فكر الانسان، بهذه الاعداد من الشرطة التي تعطي انطباع، ان شخصين لا يمكن ان يتحدثا الا وكان الشرطي ثالث لهما!! ومن الجانب الاخر الدول الاوربية التي فيها اقل عدد من رجال شرطة وامن في الشوارع ، حتى يخيل للفرد انها دول دون شرطة !! الا ان  هناك الاف من كاميرات المراقبة والتي يمكنها من التقاط الصور على بعد اكثر من 40 كم ، تدار هذه الكاميرات عن طريق غرف مراقبة  ترصد من خلال الكاميرات الشاردة والواردة ولكنها ترفع الازعاج والتضييق على فكر او فضاء المواطن قيزيائيا ان صح التعبير !.

الامر لم يتوقف عند هذا الحد، فعلى سبيل المثال تشتهر لندن بالضباب و ايضا بكاميرات المراقبة واصبحت كاميرات المراقبة في الشوارع والاحياء السكنية والمحلات التجارية صغيرة او كبيرة شيء مالوف جدا ، حتى ان حي من احياء العاصمة الدنمركية لا يتجاوز سكانه الستة الاف هناك 1100 كامرة مراقبة في الشوارع، وعلى المستوى الوطني للبلد هناك 350 الف كامره اي لكل 15.7 مواطن كامرة مراقبة. ولكن الادهى من ذلك ان الاحصاءات الدنمركية اشارت خلال هذا العام الى ان اجهزة المراقبة بالبلد قد سجلت في عام 2010 ما مجموعة 550 مليار تسجيل، قامت به السلطات المختصة، موزع بين " تسجيل لاتصالات هاتفية ، رسائل بريدية ، انتر نت وغيرها من ماله علاقة بالاتصالات" اي بمعدل 100 الف تسجيل لكل مواطن " علما ان عدد سكان الدنمرك يقارب 5مليون ونصف تقريبا.

هذه التسجيلات طبعا يمكن اضافة لها الوسائل الحديثة فا لسلطات التنفيذية يمكنها معرفة متى دفعت على بطاقة الائتمان ومتى دخلت الى البنك  ويمكنها ايضا تتبع اثرك اما على رقم هاتفك او على بطاقتك الصحية او على  بطاقة البنك  او كل كارت او بطاقة رسمية ممغنطة، اي انهم يستطيعون تتبع حركتك ان ارادو حتى داخل المنزل  ان كانت تلك البطاقات في جيبك مثلا.

واذا انتقلنا لحرية الراي فهي ايضا تخضع على الرغم من الاعلان العام عنها انها مطلقة وليس لها حدود الا انها تخضع لثقافة اجتماعية اولا والى قوى النفوذ في المجتمع، ومثال قبل سنوات قليله لنشر الرسومات حول النبي محمد  ارادو نشر رسومات مسيئة للبني موسى الا انها منعت، ولم يثير المنع ردة فعل او مظاهرات او حديث اخر منع والسلام ومر الامر بهدوء جدا، بعدها  قام احد تجار الصنادل بطبع صورة مريم اوالنبي عيسى على صندل ، وعرض هذا الصندل في احدى محلات البيع الكبيرة الا ان تعليق الكنسية عليه ادى الى سحبة وبهدوء جدا لا يتجاوز ورده كخبر في نشرات الاخبار لمرتين او ثلاث.

ومن الامثلة الكثيرة ما حصل ابان تشكيل الحكومة الدنمركية بعد الانتخابات في 2011، ابعد احد المرشحين  لحقيبة وزارية عن التشكيلة الوزارية لسبب عدم تصديق جهاز المخابرات على ترشيحه او تسميته في التشكيلة الوزارية، اي ان كل مرشحي الوزارة تعرض اسمائهم على جهاز المخابرات اولا وقبل الاعلان عنها رسميا، ثم عرضها كتقليد على جلالة الملكة لتعلن رسميا بموافقتها كتقليد متبع  !!

السؤال ماذا لو حدث لدينا كل هذا،  ماذا ستطلقون علي لو كنت انا رئيس جمهورية لبغداد مثلا ووضعت 3مليون كامرة مراقبة  بالاضافة الى اجهزة تنصت وتسجيل الشاردة والواردة من اتصالاتكم الهاتفية والالكترونية!! هل ستهتفون لي " ماكو زعيم الا كريم" ويازعيمنا الديمقراطي او لو طلب موافقة جهاز المخابرات الوطني على ترشيح كل وزير او من هم بمنصب عال  ماذا ستكتب اقلامنا ، هل سنسمع جملة لا يتفق مع الدستور! او ديكتاتورية او حكم مخابراتي  او او .... الخ!!!!!!!!!!!!!.

 

15-9-2012

رعاية دولة المخابرات الديمقراطية



الازمات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية بقدر ما  لها  من نتائج سلبية على المجتمع، الا انها من جانب اخر لها بعض الفوائد ايضا ، لمن يراقب ويتامل احوال الحالة السياسية  في هذا البلد اوذاك، كعملية متكاملة ، من الكلمة مرورا بالشعار الى الفعل  الممثل بالقرار  والقانون.

هذا الامر مدهش حقيقة في البلدان الاوربية والتي تؤكد دوما على عراقتها بالديمقراطية  واحترامها لحقوق الانسان تلك الكلمات التي اصبحت  نشازا، لكثر ما حشرت ورددت في اماكن وجمل، ليس لها علاقة بالكلمة. فمن جانب يجري قبول اللاجئين، وجانب اخر تشارك هذه الدول وباسم حقوق الانسان، في المجازر السياسية والانسانية التي يقومون بها، ولكن بايدي نظيفة تماما أمام شعوبهم وابسط الامثلة على ذلك " دعم الدكتاتوريات، العمل المخابراتي  ومخبرت المعارضات، تسليح الجماعات المتطرفة  الحصار الاقتصادي وغيرها من اساليب الخنق التي يدفع المواطن ثمنها اولا واخيرا، وكانهم يقولون للمواطن .. عليك ان تدفع ثمن صمتك او ضعفك، وهنا لا بد من التاكيد بان الدعم المقدم لهذا الطرف او ذاك يعتمد طبعا على اي الطرفين يخدم مصالح هذه الدول افضل ، والقصد هنا المصالح السياسية والاقتصادية والامنية وغيرها ".

حين اتناول الموضوع هنا، اود النظر له من زاويتين هما حرية التعبير والخصوصية الشخصية كونهما يعدان من اساسيات حقوق الانسان ، هذه الجملة  التي تحولت الى غزل بمعشوق ، لم يعرف متى يظهر او يعود، تقارب الخيال احيانا اكثر مما هي واقع.

علق احد الشخصيات السياسية مرة قائلا بما معناه  اننا متساوون جميعا بالحقوق  مع تفضيل او استثناء لبعض منا فلديهم حقوق اكثر! وهذا تعبير ذو دلائل، ان من يضع القوانين حتى على المستوى الدولي اليوم وفي مؤسسات الامم المتحدة هي النخبة والدول ذات النفوذ وبالتالي خلفهم اصحاب الشركات ورؤس الاموال ، وان قلت انهم يتنكرون لمصالحهم فيما يرسمون لنا من مستقبل فساكون كاذبا افاق ! ليس الا، فعلى الرغم من ان السنتهم تتحدث عنا وعن مشاكلنا الا ان محركها الداخلي هو  مصالحهم او فهمهم للكون المتكون على اساس مصالحهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتي هي حجر الزاوية في نظرتهم او رؤيتهم المستقبلية! باختصار فان القوة " قوتهم " هي التي تضع او تصنع القانون اليوم!!.

وكي اعود الى الموضوع وقضية حرية الراي والخصوصية ، كتبت مرة مقال بعنوان الدولة الرقمية والدولة الشرطية ، وهو مقارنة بسيطة بين دول العالم الثالث ودول اوربا مثلا وخصوصا في المطارات ففي دولنا في الشارع او المؤسسات ترى اعداد هائلة من الشرطة باسلحتها ، هذا المشهد على الرغم من ان الصورة المفترضة منه هو حفظ ا من المواطن!!! الا انه وبال على هذا المواطن ، والوبال ناتج من الابتزاز بالاضافة الى حالة الازعاج او تضييق فضاء فكر الانسان، بهذه الاعداد من الشرطة التي تعطي انطباع، ان شخصين لا يمكن ان يتحدثا الا وكان الشرطي ثالث لهما!! ومن الجانب الاخر الدول الاوربية التي فيها اقل عدد من رجال شرطة وامن في الشوارع ، حتى يخيل للفرد انها دول دون شرطة !! الا ان  هناك الاف من كاميرات المراقبة والتي يمكنها من التقاط الصور على بعد اكثر من 40 كم ، تدار هذه الكاميرات عن طريق غرف مراقبة  ترصد من خلال الكاميرات الشاردة والواردة ولكنها ترفع الازعاج والتضييق على فكر او فضاء المواطن قيزيائيا ان صح التعبير !.

الامر لم يتوقف عند هذا الحد، فعلى سبيل المثال تشتهر لندن بالضباب و ايضا بكاميرات المراقبة واصبحت كاميرات المراقبة في الشوارع والاحياء السكنية والمحلات التجارية صغيرة او كبيرة شيء مالوف جدا ، حتى ان حي من احياء العاصمة الدنمركية لا يتجاوز سكانه الستة الاف هناك 1100 كامرة مراقبة في الشوارع، وعلى المستوى الوطني للبلد هناك 350 الف كامره اي لكل 15.7 مواطن كامرة مراقبة. ولكن الادهى من ذلك ان الاحصاءات الدنمركية اشارت خلال هذا العام الى ان اجهزة المراقبة بالبلد قد سجلت في عام 2010 ما مجموعة 550 مليار تسجيل، قامت به السلطات المختصة، موزع بين " تسجيل لاتصالات هاتفية ، رسائل بريدية ، انتر نت وغيرها من ماله علاقة بالاتصالات" اي بمعدل 100 الف تسجيل لكل مواطن " علما ان عدد سكان الدنمرك يقارب 5مليون ونصف تقريبا.

هذه التسجيلات طبعا يمكن اضافة لها الوسائل الحديثة فا لسلطات التنفيذية يمكنها معرفة متى دفعت على بطاقة الائتمان ومتى دخلت الى البنك  ويمكنها ايضا تتبع اثرك اما على رقم هاتفك او على بطاقتك الصحية او على  بطاقة البنك  او كل كارت او بطاقة رسمية ممغنطة، اي انهم يستطيعون تتبع حركتك ان ارادو حتى داخل المنزل  ان كانت تلك البطاقات في جيبك مثلا.

واذا انتقلنا لحرية الراي فهي ايضا تخضع على الرغم من الاعلان العام عنها انها مطلقة وليس لها حدود الا انها تخضع لثقافة اجتماعية اولا والى قوى النفوذ في المجتمع، ومثال قبل سنوات قليله لنشر الرسومات حول النبي محمد  ارادو نشر رسومات مسيئة للبني موسى الا انها منعت، ولم يثير المنع ردة فعل او مظاهرات او حديث اخر منع والسلام ومر الامر بهدوء جدا، بعدها  قام احد تجار الصنادل بطبع صورة مريم اوالنبي عيسى على صندل ، وعرض هذا الصندل في احدى محلات البيع الكبيرة الا ان تعليق الكنسية عليه ادى الى سحبة وبهدوء جدا لا يتجاوز ورده كخبر في نشرات الاخبار لمرتين او ثلاث.

ومن الامثلة الكثيرة ما حصل ابان تشكيل الحكومة الدنمركية بعد الانتخابات في 2011، ابعد احد المرشحين  لحقيبة وزارية عن التشكيلة الوزارية لسبب عدم تصديق جهاز المخابرات على ترشيحه او تسميته في التشكيلة الوزارية، اي ان كل مرشحي الوزارة تعرض اسمائهم على جهاز المخابرات اولا وقبل الاعلان عنها رسميا، ثم عرضها كتقليد على جلالة الملكة لتعلن رسميا بموافقتها كتقليد متبع  !!

السؤال ماذا لو حدث لدينا كل هذا،  ماذا ستطلقون علي لو كنت انا رئيس جمهورية لبغداد مثلا ووضعت 3مليون كامرة مراقبة  بالاضافة الى اجهزة تنصت وتسجيل الشاردة والواردة من اتصالاتكم الهاتفية والالكترونية!! هل ستهتفون لي " ماكو زعيم الا كريم" ويازعيمنا الديمقراطي او لو طلب موافقة جهاز المخابرات الوطني على ترشيح كل وزير او من هم بمنصب عال  ماذا ستكتب اقلامنا ، هل سنسمع جملة لا يتفق مع الدستور! او ديكتاتورية او حكم مخابراتي  او او .... الخ!!!!!!!!!!!!!.

 

15-9-2012

الخميس، 4 أكتوبر 2012

عرض شيق (للموت)


بشرى الهلالي

                                                                          الاربعاء، 3 تشرين الاول، 2012، الساعة 00:00

يا له من عرض ممتع، شاشة كبيرة على عرض حائط الاستديو، مذيعة تحشر نفسها بجينز ضيق وترفرف خصلات شعرها مع حركاتها الرشيقة وهي تؤشر بـ(عصا) رقيقة لتحدد المواقع الجغرافية على العارضة او شاشة العرض. عرض يشبه عرض الأنواء الجوية الذي نشاهده في قنوات عربية وعالمية مثل (بي بي سي) و(سي ان ان) وغيرها. لكن الفرق هو ان العرض الذي تقدمه هذه المذيعة الـ(المودرن) من على شاشة احدى القنوات الفضائية العراقية هو عرض لحصيلة القتلى (كما صار اسمهم) في كل محافظة من محافظات العراق. حتى الآن، قد يبدو الأمر طبيعياً، فقد انتشر القتلى في كل محافظات العراق خلال الشهر الماضي، وربما يصبح من الضروري شرح توزيعهم الجغرافي على خارطة، ليفهم المشاهد الاعداد قبل ان يخطأ ويتهم احدى المحافظات بالزيادة اوالنقصان، وايضا لمساعدة الارهابيين على معرفة الاعداد الحقيقية لحصادهم (إن لم يكن هنالك مبالغة من بعض القنوات، وتعتيم من قنوات أخرى). لكن ماشاهدته أمامي هو ليس خارطة جغرافية، بل هو مجسمات وصور متحركة على طريقة الالعاب الالكترونية (البلي ستشن) و(الاكس بوكس)، حيث يتم تصوير القتلى والارهابيين او المواجهات التي حصلت بين الطرفين وانفجار السيارات المفخخة بشكل مثير يجعلك تشعر انك امام لعبة (آكشن) مجسمة ولا ينقصك سوى ان تمسك بيدك (الجويستك) لتحريك الشخوص ومقاتلة احد الطرفين، حتى اني التفت وانا أشاهد هذا (الشو) قلقا من ان يكون ابني قد شاهده، وهو المدمن على العاب (الاكس بوكس) فيطالبني باقتناء فترات الاخبار اليومية لهذه القناة.

لا أريد ان انتقد اسلوب القناة في بث الخبر، فلعلها تبحث عن التفرد في بث الخبر من خلال استخدام التكنلوجيا الحديثة التي سبقتها في استخدامها معظم القنوات الاجنبية والعربية، ولكن ليس مع الموت... فما شاهدته كان يعطي المشاهد فكرة دقيقة عن حصاد العمليات الارهابية لذلك اليوم، لكنه يعكس استخفافا بقدسية الدم. فمن قتلوا صباح ذلك اليوم لم يكونوا جنودا في معركة ـ اذا افترضنا ان الموت هو من حصة الجنود ـ بل هم اطفال ونساء ورجال وشباب ابرياء. وبدا ذلك واضحا في اليوم التالي عندما استعرضت القناة في عرضها الاخباري المشوق عن الموت العراقي ماحصل في سجن تكريت، حتى بدت عملية اقتحام السجن ومقتل الاثني عشر شرطيا مثيرة للضحك وليس فقط للمتعة!

ربما علي أن أشد على يد مخترع هذا (الشو) الاخباري الذي يصدر فكرة القتل باسلوب طريف لكي يقنع العراقيين ان الدم صار (ميّة)، وأن الارهاب لعبة يتسلى بها القابعون خلف سواتر المنطقة الخضراء، وأن (صداري الفتيات والقمصان البيض) في اول يوم دوام غسلت بالدم قبل ان تتسخ في مذبحة المدرسة لا لشيء الا لغرض استمرار هذا (الشو) الممتع للموت. وبهذا تكون هذه القناة قد ساهمت في إراحة اعصاب العراقي من احتقان وجه المذيع وارتجاف شاربه وهو يتكلف مسحة الحزن ليذيع اخبار القتل، لينقذه المخرج بفاصل دعائي يضع خاتمة لحزن لا يدرك حجمه الا اهل القتيل او (الذي كان اسمه شهيد).

في صباح اليوم التالي، لم اذهب للعمل لوعكة صحية، اوقظني اتصال زميل لي يسألني عن سلامتي، فقد حدث انفجار في احدى الساحات التي غالبا ما أمر بها في طريقي الى عملي، شكرت زميلي واخبرته بأني ولحسن الصدف، للمرة المائة بعد الالف، لم اذهب للعمل، واني سأتابع بث خبر السيارة المفخخة التي انفجرت في هذه الساحة ليلا في عرض شيق للموت العراقي...


كتابات/ جريدة الناس

عرض شيق (للموت)


بشرى الهلالي

                                                                          الاربعاء، 3 تشرين الاول، 2012، الساعة 00:00

يا له من عرض ممتع، شاشة كبيرة على عرض حائط الاستديو، مذيعة تحشر نفسها بجينز ضيق وترفرف خصلات شعرها مع حركاتها الرشيقة وهي تؤشر بـ(عصا) رقيقة لتحدد المواقع الجغرافية على العارضة او شاشة العرض. عرض يشبه عرض الأنواء الجوية الذي نشاهده في قنوات عربية وعالمية مثل (بي بي سي) و(سي ان ان) وغيرها. لكن الفرق هو ان العرض الذي تقدمه هذه المذيعة الـ(المودرن) من على شاشة احدى القنوات الفضائية العراقية هو عرض لحصيلة القتلى (كما صار اسمهم) في كل محافظة من محافظات العراق. حتى الآن، قد يبدو الأمر طبيعياً، فقد انتشر القتلى في كل محافظات العراق خلال الشهر الماضي، وربما يصبح من الضروري شرح توزيعهم الجغرافي على خارطة، ليفهم المشاهد الاعداد قبل ان يخطأ ويتهم احدى المحافظات بالزيادة اوالنقصان، وايضا لمساعدة الارهابيين على معرفة الاعداد الحقيقية لحصادهم (إن لم يكن هنالك مبالغة من بعض القنوات، وتعتيم من قنوات أخرى). لكن ماشاهدته أمامي هو ليس خارطة جغرافية، بل هو مجسمات وصور متحركة على طريقة الالعاب الالكترونية (البلي ستشن) و(الاكس بوكس)، حيث يتم تصوير القتلى والارهابيين او المواجهات التي حصلت بين الطرفين وانفجار السيارات المفخخة بشكل مثير يجعلك تشعر انك امام لعبة (آكشن) مجسمة ولا ينقصك سوى ان تمسك بيدك (الجويستك) لتحريك الشخوص ومقاتلة احد الطرفين، حتى اني التفت وانا أشاهد هذا (الشو) قلقا من ان يكون ابني قد شاهده، وهو المدمن على العاب (الاكس بوكس) فيطالبني باقتناء فترات الاخبار اليومية لهذه القناة.

لا أريد ان انتقد اسلوب القناة في بث الخبر، فلعلها تبحث عن التفرد في بث الخبر من خلال استخدام التكنلوجيا الحديثة التي سبقتها في استخدامها معظم القنوات الاجنبية والعربية، ولكن ليس مع الموت... فما شاهدته كان يعطي المشاهد فكرة دقيقة عن حصاد العمليات الارهابية لذلك اليوم، لكنه يعكس استخفافا بقدسية الدم. فمن قتلوا صباح ذلك اليوم لم يكونوا جنودا في معركة ـ اذا افترضنا ان الموت هو من حصة الجنود ـ بل هم اطفال ونساء ورجال وشباب ابرياء. وبدا ذلك واضحا في اليوم التالي عندما استعرضت القناة في عرضها الاخباري المشوق عن الموت العراقي ماحصل في سجن تكريت، حتى بدت عملية اقتحام السجن ومقتل الاثني عشر شرطيا مثيرة للضحك وليس فقط للمتعة!

ربما علي أن أشد على يد مخترع هذا (الشو) الاخباري الذي يصدر فكرة القتل باسلوب طريف لكي يقنع العراقيين ان الدم صار (ميّة)، وأن الارهاب لعبة يتسلى بها القابعون خلف سواتر المنطقة الخضراء، وأن (صداري الفتيات والقمصان البيض) في اول يوم دوام غسلت بالدم قبل ان تتسخ في مذبحة المدرسة لا لشيء الا لغرض استمرار هذا (الشو) الممتع للموت. وبهذا تكون هذه القناة قد ساهمت في إراحة اعصاب العراقي من احتقان وجه المذيع وارتجاف شاربه وهو يتكلف مسحة الحزن ليذيع اخبار القتل، لينقذه المخرج بفاصل دعائي يضع خاتمة لحزن لا يدرك حجمه الا اهل القتيل او (الذي كان اسمه شهيد).

في صباح اليوم التالي، لم اذهب للعمل لوعكة صحية، اوقظني اتصال زميل لي يسألني عن سلامتي، فقد حدث انفجار في احدى الساحات التي غالبا ما أمر بها في طريقي الى عملي، شكرت زميلي واخبرته بأني ولحسن الصدف، للمرة المائة بعد الالف، لم اذهب للعمل، واني سأتابع بث خبر السيارة المفخخة التي انفجرت في هذه الساحة ليلا في عرض شيق للموت العراقي...


كتابات/ جريدة الناس

هواجس --- بشرى الهلالي


تطل.. مثل صبح غادرته الشمس.. تبعثر الحكايا في ضجيج النهار وتنثر الصمت في زوايا الصخب.. استجمع كل قواي لأحتوي اسرار عينيك، وأراني بعيدة، بعيدة.. تلفظني أيامك على ضفة النسيان وتطوي ذاكرتك ما تبقى مني في فوضى ارتباكها..

هناك تحت جنح الظلام في استدارة عينيك.. توقفت حركة المرور.. وضيعت الاتجاهات الاربع.. لا اعرف أي طريق اسلك، فكل الطرق متاهات في سواد حزنهما الحالك.. اربكني الزحام فقررت العودة من حيث اتيت.. لم اجد منفذا فالطريق اغلق بحاجز تفتيش.. وانا بلا هوية فكيف اعبر من متاهة الى مجهول؟

لا تغمض عينيك رجاءً، مازلت عالقة هناك.. فقط دع رمشك يفلتني في تحويلة مؤقتة لعلي اجد الوقت لالتقاط انفاسي لابحث عن خارطة الزمن الذي اغلق باب مغارته لحظة هربت منه اليك..

كلما التقطت عيناي صورة وجهك بحثت فيه عني.. مازلت تائهة منذ اختزلتني آلة نسيانك.. يؤطر الحنين صوتي واغفو على صدقات الاحلام.

اخفض يدك التي ضلّلني حنينها.. لم تعد تقوى على حمل خارطة احلامي.. لم تكن سوى شبح تخفي خلف بياضها وديانا تسحبني الى اعماق الارض .. لاشئ سوى ظلام .. انفاس تتقطع .. لهاث، أكاد أختنق بحروف اسمك..

كل ما فيك ضياع.. والطرق اليك معبدة بالوهم.. لست سوى وهم.. حلم كاذب يسرق غفوة الفجر في ليلة صيفية رطبة..

خلف البدلة السوداء.. نبضات قلب منهك تناور لتحيد عن ايقاع المسير.. لتستريح في زاوية منسية من المعسكر.. أهدهد وجوهها الطفولية البيضاء بيد حانية فتفز هاربة خشية أن يمسكها القائد متلبسة بالحرية

كل يوم.. أعيد قياس نبض كلماتك التي لجأت الى أحضاني في غفلة من رزانة صمتك.. أبحث عنك فيها.. أغمرها حبا.. أفرك حبات عطرها.. أعتصر رحيقها.. أخبئ حروفها في زاوية عين أرّقها انتظار نجمة آخر الليل تخطف مع طيفك..

ليل مدجج بك حاصر جهاتي الأربع، لم أقو على القتال، فاختبأت خلف ساتر الصبر... مـــــــــــــــــــوجع هو الليل عندما لايكون فيه حلم.. وحش مرعب ينفث الأرق أشواكا على وسادة..

يممت أحلامي شطر قبلتك.. فأدارت أوهامك بوصلة الاتجاهات .. سقطت اللهفة على رأسها وتهشم صبر السنين.. فأية قسوة تلك التي تغتال الفرح وليدا؟

منحتني القمر.. وحجبت عني ضياءه.. فلم اعد ارى الا ظلك..

الى متى تظل ارواحنا تتحمل ثقل رؤوسنا.. وأي كبرياء هذا الذي يخنق اولاد الأحلام في المهد؟ نرسم وهما ليرسم بدوره شبح ابتسامة .. يتكسر الوهم.. نخفي وجوهنا خلف بقاياه خشية أن نرى حقيقة الجرح.. نعبر الحياة ونحن نستأجر ثوبا كي لايرى الآخرين حقيقة عريهم .. نعيش لهم لنمضي نتعكز على وحدتنا..

ليتني أخلع ذاكرتي .. لكني أعجز .. ربما علي ان أقتلع رأسي كي لاأفكر بك..

توسلت النسيان ذات جرح.. فعربد ساخرا: كيف تجرؤين؟ .
 
مركز النور/بشرى الهلالي
26/09/2012

هواجس --- بشرى الهلالي


تطل.. مثل صبح غادرته الشمس.. تبعثر الحكايا في ضجيج النهار وتنثر الصمت في زوايا الصخب.. استجمع كل قواي لأحتوي اسرار عينيك، وأراني بعيدة، بعيدة.. تلفظني أيامك على ضفة النسيان وتطوي ذاكرتك ما تبقى مني في فوضى ارتباكها..

هناك تحت جنح الظلام في استدارة عينيك.. توقفت حركة المرور.. وضيعت الاتجاهات الاربع.. لا اعرف أي طريق اسلك، فكل الطرق متاهات في سواد حزنهما الحالك.. اربكني الزحام فقررت العودة من حيث اتيت.. لم اجد منفذا فالطريق اغلق بحاجز تفتيش.. وانا بلا هوية فكيف اعبر من متاهة الى مجهول؟

لا تغمض عينيك رجاءً، مازلت عالقة هناك.. فقط دع رمشك يفلتني في تحويلة مؤقتة لعلي اجد الوقت لالتقاط انفاسي لابحث عن خارطة الزمن الذي اغلق باب مغارته لحظة هربت منه اليك..

كلما التقطت عيناي صورة وجهك بحثت فيه عني.. مازلت تائهة منذ اختزلتني آلة نسيانك.. يؤطر الحنين صوتي واغفو على صدقات الاحلام.

اخفض يدك التي ضلّلني حنينها.. لم تعد تقوى على حمل خارطة احلامي.. لم تكن سوى شبح تخفي خلف بياضها وديانا تسحبني الى اعماق الارض .. لاشئ سوى ظلام .. انفاس تتقطع .. لهاث، أكاد أختنق بحروف اسمك..

كل ما فيك ضياع.. والطرق اليك معبدة بالوهم.. لست سوى وهم.. حلم كاذب يسرق غفوة الفجر في ليلة صيفية رطبة..

خلف البدلة السوداء.. نبضات قلب منهك تناور لتحيد عن ايقاع المسير.. لتستريح في زاوية منسية من المعسكر.. أهدهد وجوهها الطفولية البيضاء بيد حانية فتفز هاربة خشية أن يمسكها القائد متلبسة بالحرية

كل يوم.. أعيد قياس نبض كلماتك التي لجأت الى أحضاني في غفلة من رزانة صمتك.. أبحث عنك فيها.. أغمرها حبا.. أفرك حبات عطرها.. أعتصر رحيقها.. أخبئ حروفها في زاوية عين أرّقها انتظار نجمة آخر الليل تخطف مع طيفك..

ليل مدجج بك حاصر جهاتي الأربع، لم أقو على القتال، فاختبأت خلف ساتر الصبر... مـــــــــــــــــــوجع هو الليل عندما لايكون فيه حلم.. وحش مرعب ينفث الأرق أشواكا على وسادة..

يممت أحلامي شطر قبلتك.. فأدارت أوهامك بوصلة الاتجاهات .. سقطت اللهفة على رأسها وتهشم صبر السنين.. فأية قسوة تلك التي تغتال الفرح وليدا؟

منحتني القمر.. وحجبت عني ضياءه.. فلم اعد ارى الا ظلك..

الى متى تظل ارواحنا تتحمل ثقل رؤوسنا.. وأي كبرياء هذا الذي يخنق اولاد الأحلام في المهد؟ نرسم وهما ليرسم بدوره شبح ابتسامة .. يتكسر الوهم.. نخفي وجوهنا خلف بقاياه خشية أن نرى حقيقة الجرح.. نعبر الحياة ونحن نستأجر ثوبا كي لايرى الآخرين حقيقة عريهم .. نعيش لهم لنمضي نتعكز على وحدتنا..

ليتني أخلع ذاكرتي .. لكني أعجز .. ربما علي ان أقتلع رأسي كي لاأفكر بك..

توسلت النسيان ذات جرح.. فعربد ساخرا: كيف تجرؤين؟ .
 
مركز النور/بشرى الهلالي
26/09/2012

الخميس، 20 سبتمبر 2012

قوات دولة المتعة تقتحم المتنبي !!


هل نام المتنبي الان، وهل اتصل به ابا نؤاس ليطمئن عن ما حدث ام ان شبكة المحمول معطلة لمرور احد حكام الصدفة من هناك ، هل وصل ممثل اليونسكو الى المكان ليقدم اعتذاره للثقافة العراقية؟؟ ام تقدم بان كي مون بتحية للقوات لانها حققت روح البربرية؟؟ هل التام برلمان سوگ چماله بجلسةعاجله كي يناقش قانون منع التدخين بعد ان صوت على قانون التدجين ؟؟ وهل لجنة حقوق المتعة والمسبار!! ادانت الامر واستدعت رئيس المتعة للاستجواب؟؟ هل اغلقت مفوضية حقوق عرسان المتعة والمسبار ابوابها احتجاجا على مسح الكلمات التي تفيئت بظل نصب المتنبي ؟؟ يراودني .. كاني سمعت خبرا ان منظمات مجتمع الخمط المدني اعتصمت!! ربما بحبل التموين!! وليس في الشوارع احتجاجا!!

  كاني اراى المتنبي الان يفتش جيوبه ويمسح اوراق ديوانه من بقايا اقدم عسس الظلام ،   كاني اراه يدور على بقايا الورق المتناثرة في الشارع ليجمعها، هناك بقايا الوقائع العراقية  و بقايا الاسطوانات الليزرية  و كتب الاطلس  و كتب السياسة  والفلسفة من سقراط حتى المختار وخارطة العراق مقسمة بعد ان احترقت منها اجزاء كثيره ومدن غيرت اسمائها لم اتمكن من قراتها ، كانها كتبت "بالعبرية الفصحى"!! كم يحتاج له من الوقت كي يعزي فرويد على تمزيق كتبه وكم يحتاج كي يعتذر لكتاب العالم عن ما فعله الاميين واصحاب  شهادات التقوى المزورة!! بذلك العلم!!

اسمعه يحدث على الوردي قائلا ، اه ياعلي انت تعرف فالاب القائد اعدم كل شخص نظيف وافضل منه علما واوصل المستوى العلمي للحضيض كي يرتاح باله لعدم وجود اميا افضل منه ، ياعلي انت عشت تلك الفترة وتعرفها احسن مني فما وصلني كله روايات، وتعرف ان هولاكو كان اميا ايضا!! وجميعهم يشتركون بالعداء للكلمة !! انها عقدتهم انه الشعور بالنقص فان ساد العلم والوعي فستحترق ليس جباههم بل تلك اللحي الكاذبة بالدين ، ياعلي  تتذكر ما قاله نزار :

حتّى الطيورُ تفُرُّ من وطني ..

و لا أدري السَّبَبْ ..

حتى الكواكبُ .. والمراكبُ .. والسُّحُبْ

حتى الدفاترُ .. والكُتُبْ ..

وجميعُ أشياء الجمالِ ..

جميعُها .. ضِدَّ العَرَبْ ..

 ساعدني كي نمسح تلك الانفاس الوسخة التي خلفها جحوش الظلام ، اعرف انك لا تقوى ولكن دعنا  نستند على بعضنا البعض ، لناتي بالمعري واحمد شوقي ونهيب بالاصفهاني وندعو بقايا الالحان بهذه الاقراص ان تعزف ما تبقى بها من الحان ونستعين بما حوزة ابن سينا من فنون طبية لعلاج التمزقات التي اصابت الورق ، من اجل ان يشتري الفقراء غدا خبز الصباح لاطفالهم، كي نستعد لمعركتنا القادمة، فامين بغداد شهادته مزورة من بلدان حقوق الانسان!! والاخر من بلدان حقوق الاديان، والاخر ختمت شهادته بماخورة سلطان، وهلمجرا من طرطره .

ارى الجواهري ينهض الان  حاملا ذراعه  بعد ان قطعته قوات المتعة هازجا بمطلع قصيدته محيي دجلة ، يادجلة الخير يا ام البساتين ، حييت سفحك عن بعدا فحييني!!!! وهكذا كانت تحيتهم!! وبقى يتغنى  فقال:

أي طرطرا، تطرطري.. تقدمي، تأخري..

تشيعي، تسنني.. تهودي، تنصري

تعممي، تبرنطي.. تعقلي، تسدري

وطبلي لكل من يُخزي الفتى، وزمري

والبسي الغبي والاحمق، ثوب عبقر

من زاوية هناك قرب المقهى نهض الرصافي صائحا ، فتوقف الجواهري  والمتنبي  وابي بؤاس وابن سينا  وابن خلدون والعربي وعلي الوردي وبقايا الالحان وتجمعت كل الاوراق المتناثرة خلفهم وجمع غفير من القامات رايت منهم نهرو وغاندي الى جاني ماركيز وكانت والصدر الى جانب غائب طعمة فرمان ، ينصتون للرصافي وهو يقول:  القادم اعظم خوفي عليك يا جواد سليم خوفي على التحرير ، ان  حكومة ببرلمان بناسورها بكل لجان الشزوفرينيا المستقلة ، محرفة.... محرفة  منحرفة ، هواها ليس العراق ، نفاق.... نفاق ،  لا تقبل من نصب الحرية ان يبقى شامخا وسط بغداد  فاحذروا ................... احذروا  الجريمة القادمة.

 

20-9-2012

قوات دولة المتعة تقتحم المتنبي !!


هل نام المتنبي الان، وهل اتصل به ابا نؤاس ليطمئن عن ما حدث ام ان شبكة المحمول معطلة لمرور احد حكام الصدفة من هناك ، هل وصل ممثل اليونسكو الى المكان ليقدم اعتذاره للثقافة العراقية؟؟ ام تقدم بان كي مون بتحية للقوات لانها حققت روح البربرية؟؟ هل التام برلمان سوگ چماله بجلسةعاجله كي يناقش قانون منع التدخين بعد ان صوت على قانون التدجين ؟؟ وهل لجنة حقوق المتعة والمسبار!! ادانت الامر واستدعت رئيس المتعة للاستجواب؟؟ هل اغلقت مفوضية حقوق عرسان المتعة والمسبار ابوابها احتجاجا على مسح الكلمات التي تفيئت بظل نصب المتنبي ؟؟ يراودني .. كاني سمعت خبرا ان منظمات مجتمع الخمط المدني اعتصمت!! ربما بحبل التموين!! وليس في الشوارع احتجاجا!!

  كاني اراى المتنبي الان يفتش جيوبه ويمسح اوراق ديوانه من بقايا اقدم عسس الظلام ،   كاني اراه يدور على بقايا الورق المتناثرة في الشارع ليجمعها، هناك بقايا الوقائع العراقية  و بقايا الاسطوانات الليزرية  و كتب الاطلس  و كتب السياسة  والفلسفة من سقراط حتى المختار وخارطة العراق مقسمة بعد ان احترقت منها اجزاء كثيره ومدن غيرت اسمائها لم اتمكن من قراتها ، كانها كتبت "بالعبرية الفصحى"!! كم يحتاج له من الوقت كي يعزي فرويد على تمزيق كتبه وكم يحتاج كي يعتذر لكتاب العالم عن ما فعله الاميين واصحاب  شهادات التقوى المزورة!! بذلك العلم!!

اسمعه يحدث على الوردي قائلا ، اه ياعلي انت تعرف فالاب القائد اعدم كل شخص نظيف وافضل منه علما واوصل المستوى العلمي للحضيض كي يرتاح باله لعدم وجود اميا افضل منه ، ياعلي انت عشت تلك الفترة وتعرفها احسن مني فما وصلني كله روايات، وتعرف ان هولاكو كان اميا ايضا!! وجميعهم يشتركون بالعداء للكلمة !! انها عقدتهم انه الشعور بالنقص فان ساد العلم والوعي فستحترق ليس جباههم بل تلك اللحي الكاذبة بالدين ، ياعلي  تتذكر ما قاله نزار :

حتّى الطيورُ تفُرُّ من وطني ..

و لا أدري السَّبَبْ ..

حتى الكواكبُ .. والمراكبُ .. والسُّحُبْ

حتى الدفاترُ .. والكُتُبْ ..

وجميعُ أشياء الجمالِ ..

جميعُها .. ضِدَّ العَرَبْ ..

 ساعدني كي نمسح تلك الانفاس الوسخة التي خلفها جحوش الظلام ، اعرف انك لا تقوى ولكن دعنا  نستند على بعضنا البعض ، لناتي بالمعري واحمد شوقي ونهيب بالاصفهاني وندعو بقايا الالحان بهذه الاقراص ان تعزف ما تبقى بها من الحان ونستعين بما حوزة ابن سينا من فنون طبية لعلاج التمزقات التي اصابت الورق ، من اجل ان يشتري الفقراء غدا خبز الصباح لاطفالهم، كي نستعد لمعركتنا القادمة، فامين بغداد شهادته مزورة من بلدان حقوق الانسان!! والاخر من بلدان حقوق الاديان، والاخر ختمت شهادته بماخورة سلطان، وهلمجرا من طرطره .

ارى الجواهري ينهض الان  حاملا ذراعه  بعد ان قطعته قوات المتعة هازجا بمطلع قصيدته محيي دجلة ، يادجلة الخير يا ام البساتين ، حييت سفحك عن بعدا فحييني!!!! وهكذا كانت تحيتهم!! وبقى يتغنى  فقال:

أي طرطرا، تطرطري.. تقدمي، تأخري..

تشيعي، تسنني.. تهودي، تنصري

تعممي، تبرنطي.. تعقلي، تسدري

وطبلي لكل من يُخزي الفتى، وزمري

والبسي الغبي والاحمق، ثوب عبقر

من زاوية هناك قرب المقهى نهض الرصافي صائحا ، فتوقف الجواهري  والمتنبي  وابي بؤاس وابن سينا  وابن خلدون والعربي وعلي الوردي وبقايا الالحان وتجمعت كل الاوراق المتناثرة خلفهم وجمع غفير من القامات رايت منهم نهرو وغاندي الى جاني ماركيز وكانت والصدر الى جانب غائب طعمة فرمان ، ينصتون للرصافي وهو يقول:  القادم اعظم خوفي عليك يا جواد سليم خوفي على التحرير ، ان  حكومة ببرلمان بناسورها بكل لجان الشزوفرينيا المستقلة ، محرفة.... محرفة  منحرفة ، هواها ليس العراق ، نفاق.... نفاق ،  لا تقبل من نصب الحرية ان يبقى شامخا وسط بغداد  فاحذروا ................... احذروا  الجريمة القادمة.

 

20-9-2012

الجمعة، 7 سبتمبر 2012

الرجل المنافق " الطيب" اوردغان


 

هي الفترة الثانية له في رئاسة الوزراء التركية،زعيم حزب العدالة الاجتماعية التركي ، الحزب الاسلامي والذين يدين بدين الاسلام وكتابه ، الحزب الذي ابتدع  مسرحيات الانقلابات العسكرية كي يفرغ الصقوق الاولى من قادة الجيش  من نفوذها وبالتالي يعزز مكانته او قوته  في السلطة ، اوردغان الذي غزى الشعوب العربية بالثلاث  الاولى عروسنا المركزية فلسطين وتكلل هذا من خلال رمي لاوراقه وترك لقاء كان مسبقا معد وبحضور شمعون بيرز هذا الموضوع رشت عليه بعض البهارات والفلفل الحاد  من خلال البواخر التي ذهبت تضامنا مع غزه معرة هنية!! الغزو الثاني هو المسلسلات التركية واضفاء طابع ثقافي اخر  على شعوبنا  وخصوصا منهم المستكينين امام التفاز   لمتابعة لميس ويحيى ونور ومهند  وكانت نتائج ذلك التاثير بانتحار البعض واقامة البعض الاحتفالات لزواج اثنين في مسلسل ما او ذبح الاضاحي !! والامور ليس بمعزل عن خلفيات اصحابها ، الغزو الثالث اتى بعد الانفتاح بالعلاقات مع تلك الحكومات ، ومعرفة اوضاعها جيدا  ، الا وهو الغزو في التباكي على مصير الشعوب والخطابات الانفعالية لللورد غان حول حقوقها والاضطهاد الذي تتعرض له الخ معززا بخطاب مطالبة فتح الحصار عن غزه!! انه لامر مضحك في هذا العالم الا وهو ان كل من يريد ركب الشعوب العربية وحكوماتها ودفعها للتغزل به  عليه ان يختلي بخطبة عصماء مع عروسنا المركزية!! وبعدها تجد هنية ومشعل وغيرهم على راس الدبكة.

العجيب  كما هو حال بلداننا العربية والكثير من شعوبنا التي صدقت ديمقراطية حمد بن ثاني وابن سعود واجهزة المخابرات الاميركية ، صدقت من جديد دعوات المسلم ورئيس حزب الاسلام في تركيا العثمانية !! بانه يريد اعادة فلسطين ايضا للعرب ولشعبها، متناسين او متجاهلين ان جيش تركيا لديه تنسيق حتى النخاع مع جبش الاحتلال الصهيوني، وان العلاقات على مستوى عال  من التنسيق والجهود الى حد دخولها وساطات ، كل هذا نسته شعوبنا وتذكرت رمي الاوراق ذلك الانفعال  الهوليودي والجميع صفق له !! بطل !! لا بل وكتبت فيه المعلقات وازداد الانفتاح امام المنتجات التركية!!

المسلم اوردغان الذي يذرف الدموع على شعب سوريا وقبلها مصر وليبيا وتونس وربما ايضا على مصاب من قتل في الحروب بين المهاجرين و الخوارج!! هو وحكومته ورئيس دولته المسلمون جدا حتى نخاع العظم! هم من يقطعون مياه دجله والفرات عن الشعب العراقي والشعب السوري !! نعم يقطعونها بالعديد من السدود وبالتجاوز على الاتفاقات بين الدول الثلاث  وعلى المواثيق الدولية ايضا !! ولكن اوردغان لم يتوقف من المخادعة والكذب ، فيصرح، انه لم يتمكن من النوم بسبب قلقه على الشعب السوري !! اما عبارة نحن اخوة ومسلمين فهذه اصبحت ارخص من البصل.

ترى كيف لمسلم ان يقطع او يصادر المياه عن شعب مسلم اخر؟؟ ماهو راي الشرع؟  وماذا يقول مشايخ حمد ال ثاني بالامر من قرضاوي الى بهبهاني الى غيره من اخوة التراب؟؟ والانكى من هذا ماذا يقول الشعب التركي المسلم الذي يدفع بالبارود لقتل الشعب السوري اليوم !! اليس هم واغلبيتهم من اوصل العدالة الاجتماعية الللورد غانية الى سدة الحكم!!! اليس واجب على المسلم اغاثة اخيه ؟؟ ام ان اخوة الدين اصبحت كولا-زيرو!!! دون سكر لكن حوامضها تنخر العظم!!

7-9-2012

الرجل المنافق " الطيب" اوردغان


 

هي الفترة الثانية له في رئاسة الوزراء التركية،زعيم حزب العدالة الاجتماعية التركي ، الحزب الاسلامي والذين يدين بدين الاسلام وكتابه ، الحزب الذي ابتدع  مسرحيات الانقلابات العسكرية كي يفرغ الصقوق الاولى من قادة الجيش  من نفوذها وبالتالي يعزز مكانته او قوته  في السلطة ، اوردغان الذي غزى الشعوب العربية بالثلاث  الاولى عروسنا المركزية فلسطين وتكلل هذا من خلال رمي لاوراقه وترك لقاء كان مسبقا معد وبحضور شمعون بيرز هذا الموضوع رشت عليه بعض البهارات والفلفل الحاد  من خلال البواخر التي ذهبت تضامنا مع غزه معرة هنية!! الغزو الثاني هو المسلسلات التركية واضفاء طابع ثقافي اخر  على شعوبنا  وخصوصا منهم المستكينين امام التفاز   لمتابعة لميس ويحيى ونور ومهند  وكانت نتائج ذلك التاثير بانتحار البعض واقامة البعض الاحتفالات لزواج اثنين في مسلسل ما او ذبح الاضاحي !! والامور ليس بمعزل عن خلفيات اصحابها ، الغزو الثالث اتى بعد الانفتاح بالعلاقات مع تلك الحكومات ، ومعرفة اوضاعها جيدا  ، الا وهو الغزو في التباكي على مصير الشعوب والخطابات الانفعالية لللورد غان حول حقوقها والاضطهاد الذي تتعرض له الخ معززا بخطاب مطالبة فتح الحصار عن غزه!! انه لامر مضحك في هذا العالم الا وهو ان كل من يريد ركب الشعوب العربية وحكوماتها ودفعها للتغزل به  عليه ان يختلي بخطبة عصماء مع عروسنا المركزية!! وبعدها تجد هنية ومشعل وغيرهم على راس الدبكة.

العجيب  كما هو حال بلداننا العربية والكثير من شعوبنا التي صدقت ديمقراطية حمد بن ثاني وابن سعود واجهزة المخابرات الاميركية ، صدقت من جديد دعوات المسلم ورئيس حزب الاسلام في تركيا العثمانية !! بانه يريد اعادة فلسطين ايضا للعرب ولشعبها، متناسين او متجاهلين ان جيش تركيا لديه تنسيق حتى النخاع مع جبش الاحتلال الصهيوني، وان العلاقات على مستوى عال  من التنسيق والجهود الى حد دخولها وساطات ، كل هذا نسته شعوبنا وتذكرت رمي الاوراق ذلك الانفعال  الهوليودي والجميع صفق له !! بطل !! لا بل وكتبت فيه المعلقات وازداد الانفتاح امام المنتجات التركية!!

المسلم اوردغان الذي يذرف الدموع على شعب سوريا وقبلها مصر وليبيا وتونس وربما ايضا على مصاب من قتل في الحروب بين المهاجرين و الخوارج!! هو وحكومته ورئيس دولته المسلمون جدا حتى نخاع العظم! هم من يقطعون مياه دجله والفرات عن الشعب العراقي والشعب السوري !! نعم يقطعونها بالعديد من السدود وبالتجاوز على الاتفاقات بين الدول الثلاث  وعلى المواثيق الدولية ايضا !! ولكن اوردغان لم يتوقف من المخادعة والكذب ، فيصرح، انه لم يتمكن من النوم بسبب قلقه على الشعب السوري !! اما عبارة نحن اخوة ومسلمين فهذه اصبحت ارخص من البصل.

ترى كيف لمسلم ان يقطع او يصادر المياه عن شعب مسلم اخر؟؟ ماهو راي الشرع؟  وماذا يقول مشايخ حمد ال ثاني بالامر من قرضاوي الى بهبهاني الى غيره من اخوة التراب؟؟ والانكى من هذا ماذا يقول الشعب التركي المسلم الذي يدفع بالبارود لقتل الشعب السوري اليوم !! اليس هم واغلبيتهم من اوصل العدالة الاجتماعية الللورد غانية الى سدة الحكم!!! اليس واجب على المسلم اغاثة اخيه ؟؟ ام ان اخوة الدين اصبحت كولا-زيرو!!! دون سكر لكن حوامضها تنخر العظم!!

7-9-2012