الجمعة، 5 أغسطس 2016

مرة اخرى واخرى مطلوب منا مطلوب من جميع الوطنيين اينما كانوا



الثورة الثورة .. هي الحل
تتسابق التصريحات والردود هنا وهناك، تتسابق مع رائحة الموت الكريهة التي اشتاق لها البعض، او ربما لا يمكنه العيش وتثبيت كرسي الحكم الا برائحتها!!الجثث التي مل رؤيتها اهل العراق على جميع اعتقاداتهم وتنوعاتهم وما نطقوا به. لقد سئمنا الهجرة والترحال والتوترات والقتل وصور تعلق يكتب عليها شهداء هذا وذاك ، في الوقت الذي يجب ان يعيش هؤلاء بثنايا وطنهم معززين مكرمين يحترم امنهم وسلامة حياتهم القاصي والداني. الذين يدورون في التصريحات يمينا وشمالا اليوم هم الذين ربحوا الجولات حتى الان ، والخاسرون هم فقراء الشعب واجيال مستقبل العراق واولئك الشهداء!! اعذروني .. بهذا القول انهم خسروا .. وعوائلهم خسرت واطفالهم ينال منهم اليتم والحرمان وسموم العيش على تنوعها من تلوث البيئة مرورا بالعوز وانتهاء بالمفخخات وليس اخرها معاملة الدولة ومؤسساتها لهم على امتداد العراق!! واكبر خسارتهم هي ضياع حلمهم في " وطن يبنى على اساس المواطنة واحترام لا بل وتحريم دم العراقي واشاعة الامن والسلام، لم يتحقق حتى الان لا  والادهى ان هذا الحلم لم يحققه قادة الامس .. اليوم وانما بداء بالفوضى على يد ممن لهم مصالحهم في المنطقة!!" اما قادة الامس اليوم فلازالو يمطرون الشعب بالتصريحات النارية ، بين سرقة واخرى هناك اشارة للحرب!! بين مفخخة واخرى هناك قرع لطبول الحرب!! بين عجز وفشل وهروب من ما هو مطلوب هناك خنق واثارة قلق للشعب!! هذا يريد والاخر يرفض وهكذا هم مستمرون ، وبفضل الاصوات التي زورت، بلعبتهم التي اصبحت مريرة ومملة ومكلفة وبذيئة، الا وهي القصف الاعلامي العشوائي ، وخلفة لا يوجد شيء الا السرقة والفساد وبناء مجد العائلة!!
امام كل هذا فنحن بحاجة الى ثورة ، ثورة على ما يسمى برموز الساسة، الذين لا يستحقون ان يكونوا حتى ساسة خيل !! ثورة لا تنتمي لربيع عربي او رعيعه، ثورة تكنس بكل المعايير مخلفات الماضي وتعالج اثاره على اساس روح العدل والتسامح واعادة الساسة الاميين ومن خلفهم الى صفوف محو الامية ليدرسوا تجاربهم ، ثورة تضع الجميع بموقع مواطن ، له الحق في هذا الوطن ومابه ومسؤولا عنه والغاء لا بل تحريم نسب التمثيل ومن ينادي بها ، وطنا يعتبر جدار لهذا المواطن يدافع عنه ويحمية وليس نسب ومحاصصات!! فهل لدينا القوى التي لديها قدرة التجديد وقيادة الشارع امام غول الفساد ومشعلي الفتن والتوتر الذين توسدوا بامراضهم على صدر العراق ؟؟
ان الثورة اصبحت استحقاق ملح اليوم، والا فان مصيرنا كشعب وبلد سيكون لمزيد من الدماء والتشرد والنهب بفضل العقول التي لم يشبعها كل هذه الارقام من المقابر الجماعية وضحايا الحروب والتلوث والفقر.
كريم الربيعي
19-11-2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق