من سخرية القدر و مسخرته
ان يحكم العراق ولاربعة عقود متتالية حزب دموي فاشي كحزب البعث، الذي كان نتيجة
سياساته الحمقاء وحروبه الدونكيشوتية سببا رئيسيا في وصول اوضاع شعبنا الى ما هي
عليه اليوم. ولكن الاكثر هزلا من الموقف الهزلي للدهر هو استمرار السخرية والمسخرة
منذ عقد من الزمن الى يومنا هذا حيث حكم الطوائف الذي لم يكتفي بسرقة ثروات البلاد
فقط، بل وصل الامر بسببه الى تهديد البلد بالتمزق والتشظي بعد ان فشل ساسته الجدد
لطائفيتهم في لملة جراحه والسير به الى حيث الامن والسلام الذي فقدناه لعقود عدة.
ولكي نكون منصفين
فان هذه الاسئلة وغيرها بالمئات ليست موجه الى السيد المالكي وقائمته فقط، بل الى
"سياسيي" جميع الكتل البرلمانية المساهمة في حكومة المحاصصة الطائفية
القومية من تلك التي لم يقدم وزرائهم حالهم حال وزراء قائمة المالكي اي شيء للوطن
والمواطن منذ توزيرهم لليوم. وساهموا ويساهمون في عمليات الفساد والنهب العام
وتعريض البلد ومستقبله الى كوارث ستكون احداث ما بعد تفجير مرقدي الامامين
العسكريين في سامراء نزهة اذا لم يعمل "ساسة" المحاصصة على لجم هذا
الاستقطاب الطائفي اليوم قبل الغد.
السادة الوزراء
السيدات والسادة
اعضاء "البرلمان العراقي"
هل تعرفون ما هي
المسخرة التي جاء على ذكرها السيد المالكي؟
المسخرة ايتها
السيدات والسادة هي ان يوعد احدكم شعبه بحل مشاكله خلال يوم100 ويكذب في وعده.
المسخرة ان يقول
احدكم ان العراق سيصدر الكهرباء الى دول الجوال ويكذب في ذلك.
المسخرة ان يمتلك
احدكم معلومات حول افراد يقتلون ابناء "شعبه" ولا يشهرها الا عند حاجته
الشخصية لها.
المسخرة ان يفشل
عسكري في مهمته بفرض الامن ومكافئته بترقيته الى فريق ركن.
المسخرة ان ينتقل
عضو برلماني منتخب بين عواصم العهر العربية مستقويا بها ضد عملية سياسية هو جزء
منها.
المسخرة هي زج
العشائر في الصراع السياسي الدائر بين اللصوص الكبار.
المسخرة عدم
محاسبة عضو برلماني يدعوا الى الطائفية علنا.
هناك الالاف من
الافعال في عراق اليوم من التي يمكن اطلاق تسمية مسخرة عليها، لكن تبقى غرق مدينة
بغداد اكبر مسخرة في تاريخ دولة المحاصصة الطائفية القومية، وبهذه المناسبة اسمحوا
لي ايها السيد رئيس الوزراء وشركائكم بالعملية السياسية، ان اقول لكم كلكم مسخرة
وكلكم مسؤول عن مسخرته.
الزهايمر هي
الصفة الوحيدة التي يمكن اطلاقها على من ينتخب الفاشلين.
زكي رضا
الدنمارك
29/12/2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق