الاثنين، 22 يوليو 2013

البالوعات الزهرائية - الطلفاحية تؤدب الشعب العراقي...ولا يصح الا الصحيح!


 
سلام كبة

         قال الشاعر قبل عقود:

هذا هو الأمل المرجى صفقة ٌ

أثرى بها الوغدُ العميلُ السافل ُ

هذي شعارات الطوائف كلها

وهم ٌ، سراب ٌ ، بل جديب ٌ قاحل ُ

 

والقادة " الأفذاذ "! سرب ٌ خائب ٌ

هم في الجهالةِ لو نظرتَ فطاحل ُ

هذا هو الوطنُ الجميلُ مسالخ ٌ

ومدافن ٌ وخرائب ٌ ومزابل

سحقا لكم يا من عمائِمكم كما

بـِزّاتكم ، شكل ٌ بليدٌ باطل ُ

 

 

    قبل عام تقريبا انتعشت فتوى ارهابية حكومية بمنع المتقدمات اللواتي لم يلبسن الحجاب من الدخول الى معهد المعلمات او التسجيل  فيه!وفتوى اخرى – توصية اللجنة الوطنية العليا للنهوض بالمرأة العراقية منع الموظفات من ارتداء الفساتين الملونة والبدلات والبنطلونات الضيقة والتنورات القصيرة والستريجات والفساتين الواضحة المعالم والاحذية الخفيفة والملابس المزركشة واللماعة،والالتزام بالزي الرسمي!وفق كتاب الامانة العامة لمجلس الوزراء 36737 في 17 /10 /2011!

    وامتدادا لهذا العهر الاسلامي السياسي هاجمت مجموعة بلطجية تطلق على نفسها اسم "هيئة انصار الزهراء" وبحماية الشرطة المحلية اواسط تموز الحالي عشرات المقاهي في منطقة الكرادة بالعاصمة العراقية بحجة تطبيق الشريعة والتقاليد ولانها تشغل عاملات في العشرينات من العمر وتركن العمل مؤقتا مع حلول شهر رمضان!كما جرى اشهار العديد من اللافتات تبارك هذه الاعمال الارهابية وتناصر الميليشيات القذرة!كما رافقت هذه الاعمال جرائم قتل بالجملة للنساء في مختلف احياء بغداد! ومع ان كل ذلك يتعارض وقرارات مجلس الامن الدولي باعتبار العنف ضد المرأة جريمة ضد الانسانية،مثلها مثل الجرائم الاخرى المشابهة،تستوجب الملاحقة والعقاب!الا ان مهازل الكرادة جرت ايضا هذه المرة بحماية الحكومة العراقية الهزيلة! 

    المنشورات الميليشياتية الارهابية والتهديد والوعيد التي تتضمنها،تعود ابناء الشعب العراقي عليها،وسبق ان وزعت في الجامعات منذ اعوام خلت،دعت الطالبات لارتداء الحجاب وعدم التبرج الامر الذي اثار موجة من الخوف والسخط بين طالبات جامعة بغداد وبقية الجامعات العراقية!كما عثر على منشورات في باحات الكليات،لم تذيل باسم اي جهة،تحذر الطالبات من ارتداء البنطلون داخل الحرم الجامعي وتمنعهن من وضع مساحيق التجميل بشكل مبالغ فيه ودعتهن الى ارتداء العباءة الاسلامية السوداء.تعرضت بعض الطالبات في البصرة الى الاهانة من قبل ما يطلق عليه هيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي كانت تجوب المدينة بكامل اسلحتها قبل اعوام!وتظهر بين الحين والآخر مع بدء المواسم الدراسية الجديدة تقارير عن خطف طالبات المدارس والمعاهد والكليات ويتم التكتم على الاخبار دائما.

   في بعض احياء بغداد يحظر على النساء الذهاب الى الاسواق بمفردهن،كما تتعرض اخريات للتهديد المباشر او الضرب او عبر القاء رسائل مكتوبة او القاء البيانات في المناطق او عبر رسائل الهواتف النقالة.ان ارهاب النساء بتهديدهن لاجبارهن على التحجب طال حتى الموظفات الرفيعات المستوى في بعض الوزارات،وقد طالت التهديدات بشكل تعسفي حتى نساء الأقليات الدينية وازدادت بشكل لافت ظاهرة ارتداء المسيحيات والصابئيات الحجاب في البصرة،وفي بعض المؤسسات التابعة للدولة يتم تخصيص مصعد خاص للرجال وآخر للنساء!نوافذ مصرفية للنساء واخرى للرجال بالبنوك العراقية!

    لا تتمتع المرأة العراقية بحقوقها المنصوص عليها في الوثائق الدولية الخاصة بحقوق المرأة،لاسيما اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المراة،واشاع الدستور الدائم الولاء دون الوطني عندما جرد القاضي من مهنيته في النصوص القانونية لتحوله الى اداة طائفية لاشاعة الآراء الفقهية المختلفة"العراقيون احرار في الالتزام باحوالهم الشخصية،حسب دياناتهم او مذاهبهم او معتقداتهم او اختياراتهم،وينظم ذلك بقانون"،وهذه المادة تتعارض مع قانون الاحوال الشخصية رقم(188)لسنة 1959.ولو تفحصنا القوانين العراقية سنراها تفتقر الى حماية حقوق المرأة لخلو اللجان التشريعية من العنصر النسوي وسيادة النزعة الذكورية لدى المشرعين!

   ما جرى في الكرادة هو حلقة في مسلسل قادسيات الاسلام السياسي الايمانية،التي استهلها صدام الكلب بحملته المعروفة البائسة بعدما تعرضت المرأة العراقية في العهد الدكتاتوري لكثير من صور العنف من ابرزها المقابر الجماعية التي ضمت الكثير من النساء،وواجهت المرأة منظمة اتحاد نسائي لا تمثلها وهي مرتبطة بالأجهزة الأمنية للنظام وتأتمر بأوامره،وتعرضت للذبح بما يسمى بسيف صدام بدعاوى وهمية غير مؤكدة تعتمد على وشايا البعض،وجرى تشريع قانون في عام 1990 يحلل قتل المرأة التي يشتبه بأنها ارتكبت جريمة تخل بالشرف دون محاكمة أصولية بل عبر لجنة أمنية تهدف الى فرض هيمنة النظام المستبد.واليوم ينصب فطاحل الاسلام السياسي والمحافظون الجدد ومسؤولو الحكومة العراقية انفسهم فناحفالجية روزخونية متحدثين اخلاقيين الى وعن الشعب العراقي،وكأنهم خبراء ومتخصصين في سلوك وتصرفات هذا الشعب المغلوب على امره،ليحددوا له ما يصح وما لا يصح،ما يناسب وما لا يناسب،وليذكرونا بمهازل خير الله طلفاح!

    قادسيات ايمانية لا تنتهي!وميليشيات ارهابية لا تنتهي ايضا!فمن منع الكازينوهات والمتنزهات من اقامة الحفلات او السماح باختلاط الرجال مع النساء محاولة يائسة على طريقة نوري السعيد لتكميم افواه الناس..الى مهاجمة اماكن عرض فرق السيرك الدولية واقفال مدن الالعاب بحجة ان الارض التي قامت عليها هذه الفعاليات تعود الى الوقف الشيعي!.. وحتى احتلال بعض الملاعب الشعبية لكرة القدم!وفوضى التحريم في العراق لازالت تمنع الآلات الوترية وآلات الايقاع!وبعض المطربين يبيعون اصواتهم بـسوق النفاق لضمان سلامتهم،ليتحولوا من الغناء الى الندب والرثاء واللطم على الصدور في المواكب الحسينية والشعائر الدينية!

   ومن الحرس القومي والجيش اللاشعبي وشرطة الآداب ومجاميع الامن الصدامية وخط حنين وفدائيي صدام!وجيوش القاعدة بمسمياتها المغرية كجند الاسلام وانصار الاسلام والطائفة المنصورة والجهاد والتوحيد وصوت الرافدين ومجلس شورى المجاهدين والجيش الاسلامي ودولة العراق الاسلامية!...الى النقشبندية والهيئة العراقية للشيعة الجعفرية وانصار السنة وجيش المختار بقيادة واثق البطاط امين عام حزب الله وائتلاف ابناء العراق الغيارى او فوج 9 بدر بقيادة النائب عباس المحمداوي والجيش اللادموي لصاحبه عدي الاعسم!..وحتى هيئة انصار الزهراء وعصائب اهل الحق بقيادة قيس الخزعلي التي تنتشر لافتاته على طريق كرادة خارج في الجادرية،ولواء اليوم الموعود الذي قام باستعراض عسكري تموز 2012 في مدينة الحرية!  

    وعصابات "هيئة انصار الزهراء"هي ليست الاخيرة في سلسلة المهازل الميليشياتية وكارثيات الاسلام الاصولي السياسي المسلح التي لا تختلف في جوهرها عن مهازل قندهار و"امارات" المتطرفين التي كانت قائمة في اللطيفية وابوغريب والخالدية والفلوجة والدور،والنجف وكربلاء والثورة!لأنها كلاب امن مدللة تحول الناس البسطاء الى دروع بشرية للعابثين باسم الدين والقومية!

      مع مراحل الاضطراب السياسي والأمني وتصاعد ازمات الاسلام السياسي والتفرد بالسلطات والقمع والارهاب الحكوميين وانتهاكات حقوق الانسان وتأطير المجتمع دينيا والفساد واشاعة اسلحة الكذب والخداع الشامل والاستيلاء على المفوضيات المستقلة والنقابات والمؤسساتية المدنية في بلادنا وصعود عقلية المافيا واسناد الميليشيات وعفونة بقايا الروتين الصدامي واساليب الخداع مع الجميع وعلى الجميع،تنتعش محاولات غسل ذاكرة الشعب الوطنية.ولتنتهز الولاءات المتنفذة الانتقائية الدستورية والأهواء الشخصية لفرض سطوتها عبر الرهان المستمر على القمع والعسف والجهل والامية والفساد!وبذلك يغرق المجتمع في حمى الاخلاقيات الاستهلاكية وذروة الكساد والركود والتضخم الاقتصادي والفقر العام!ولتخسر الدولة لا الاموال التي لا حصر لها بل والسمعة والاهلية!وازمة الطائفية السياسية اليوم امتداد لأزمات الدكتاتورية الصدامية البائدة ومحاولة دفع التاريخ لأعادة انتاج نفسه مرة أخرى بثوب بائس مهلهل جديد!

   اليوم لا يضمر الشعب العراقي الفساد والافساد في النفوس،انما يتحدث به جهارا في الشوارع والازقة،في المقاهي والمنتديات،في الدهاليز الحكومية،بين افراد العائلة.يتحدث عن رئيس الوزراء والوزير او نائبه او المدير العام او الموظف وحتى التاجر والمرابي والاسطة والمهربجي والشيخ ومولانا الذين ما انفكوا يسرقون ويسرقون ويشترون العقارات داخل المدن العراقية،او خارج العراق في دبي وعمان،او يفتحون المكاتب التجارية(النشيطة)هنا وهناك،او يودعون المبالغ الخيالية في مختلف المصارف!!وهناك من المسؤولين الكبار من يعمل في جريمة تهريب المشتقات النفطية والآثار العراقية والمخدرات بتآزر اطراف مختلفة وتعاون اجرامي من دول الجوار العراقي.يتحدث الشعب العراقي عن لعب الاطفال المستوردة بدل مولدات الكهرباء وبمؤازرة صناديد الحكومة العراقية وتواقيعهم!عن مفردات البطاقة التموينية الهزيلة بفضل حرامية وزارة التجارة!عن المدارس التي لم يكتمل بناؤها،ومكافأة وزير التربية على فساده ليرقى الى نائب رئيس جمهورية!وعن العمولات والفساد في صفقات الاسلحة من موسكو واجهزة كشف المتفجرات.. و..و..

     لا والف لا للفكر الاسود العدواني الذي تريد ديمقراطية"هيئة انصار الزهراء" واخواتها سحب الناس اليه...ولثقافة الفكر الواحد والرأي الواحد والجمود والتهميش واحتقار المواطن والمرأة،ولمحاولات اعتقال العقل واغتياله وممارسة الارهاب ضده لصالح الغيبية والشعوذة والسحر والبلادة وباتجاه تسيير الناس وتدجين وتضليل عقولهم.

 

بغداد

19/7/2013

 

 

 

 

المالكي = الشهرستاني + عفتان بالاستعاضة و.ه.م



و. ه. م. ليست كتابة مسمارية ولا هيروغليفية وليست في نفس الوقت رمزا بابليا او فرعونيا من تلك التي لم يصل الآثاريون لحل شفرته لليوم، بل هي مختصر "مثلما جاء في الويكيبديا" لمصطلح رياضي اصله باللاتينية  "Quod erat demonstrandum " وتختصر باللغة الانجيليزية   Q.E.D " وتعني هذا ما كان يجب البرهنة عليه، ونطلق عليها في العراق وهو المطلوب اثباته، وهي جملة كان الرياضيون اليونانيون كأقليدس يختتمون بها براهينهم. 

 

ولأن مشكلة الكهرباء في عهد السيد نوري "القانوني" اصبحت مهزلة المهازل في دولته الفاشلة، بعد ان بلعت من ميزانية العراق اموالا لايعرفها الا الله والراسخون بالعلم وسيادته واولي امر الكهرباء من مرؤوسيه، الذين سرقوا بعلمه او بغير علمه "ولكن بغضّه النظر عنهم" عشرات المليارات من الدولارات دون ان يوفروا لشعبنا الحد الادنى من الطاقة الكهربائية. فانني آليت في مقالتي هذه ان اتناول هذه المعضلة الرياضية ذات المليون مجهول بطريقة علم الجبر. معتبرا السيد المالكي باعتباره رئيس اعلى سلطة تنفيذية في العراق والمسؤول الاول عن رسم سياسة البلد وتوفير حاجات مواطنيه ومنها الكهرباء، عبارة عن قيمة مجهولة محاولا بالاستفادة من قِيَم مجهولة "معلومة" ايضا كالشهرستاني وعفتان وعن طريق الاستنتاج  الوصول الى القيمة الفعلية له في معادلة جبرية ذات ثلاثة مجاهيل ساتناولها كسؤال امتحاني لطلبة الثانوية، وعلى طريقة الامتحانات سنوات السبعينات لانني لااعرف غيرها بعد مغادرتي او اجباري على مغادرة العراق من قبل سلطة البعث المجرمة  قبل بدأ الحرب الصدامية الخمينية.

 

نموذج امتحان مادة الكهرباء من سؤال واحد لطلبة حزب الدعوة ودولة "القانون" لصيف تموز وآب اللهاب للسنة الدراسية 2013 .

 

متى ستوفر حكومة نوري"القانوني" الكهرباء للمواطنين، وأثبت أن طرفي المعادلة متساويان، وما قيم المجاهيل الثلاثة في معادلة العنوان ؟ مدة الاجابة على السؤال 8 سنوات.

 

واليكم نموذجا لجواب احد الطلبة....

 أ - لما كان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة السيد الشهرستاني قد صرح بتاريخ 2/4/2012 ان (عقودا وقعتها الحكومة العراقية سترفع قدرة العراق على انتاج الطاقة الكهربائية محليا الى حدود 20 ألف ميغاواط، مقارنة بما يقدر بنحو 15 ألف ميغاواط يتوقع ان يصل اليها الانتاج نهاية هذا العام. كما واضاف " نأمل ان يصل اجمال الانتاج قبل نهاية 2013 الى نحو 20 الف ميغاواط، وبهذا سيكون بمقدورنا تلبية حاجة البلاد من الطاقة بالكامل، بل ونسعى الى تصدير الفائض الى الاسواق المجاورة" لان الكهرباء وفق حديثه لتلفزيون البغدادية ليست كالنفط لنستطيع تخزينه ، فاذن لاطريق امامنا الا تصديره خصوصا وان اسعاره جيدة!! ولما ظهر زيف ما يدعيه حيث سبب انقطاع التيار الكهربائي المستمر الى خروج تظاهرات "موسمية للاسف الشديد" رمضانية ليلية ضد الحكومة وتعطيل الدوام الرسمي، فان قيمته تعتبر صفرا في معادلة الكهرباء التي في السؤال.

ب- نشر موقع وزارة الكهرباء تصريحا لوزيرها السيد كريم عفتان قال فيه " جدد معالي وزير الكهرباء المهندس كريم عفتان الجميلي، تعهداته بان نهاية العام الحالي سيشهد تجاوز ازمة الطاقة الكهربائية في البلاد، مؤكدا ان الطاقة المنتجة ستصل خلال الايام المقبلة الى 11 ألف ميغاواط، مما سينعكس ايجابا بزيادة ساعات التجهيز ". ولان حديثه زائف كحديث القيمة في الفرع "أ" فان قيمته هي كقيمة الفرع "أ " اي صفر.

ج- اكدت لجنة النزاهة النيابية ان رئيس الوزراء نوري "القانوني" لا يوافق "ليش" على طلب برلماني تقدمت به لجنة الطاقة منذ شهور، باستجواب وزير الكهرباء كريم عفتان، لافتة الى ان انتاجنا من الطاقة لم يتجاوز 7 آلاف ميغاواط في حين تبلغ حاجتنا نحو 15 ألف ميغاواط، ووصفت تصريحات مسؤولي الحكومة بقرب انتهاء ازمة الكهرباء بالكاذبة".  ونلاحظ ان رقم انتاج الكهرباء بالميغاواط في الفرع "ج" هو ثلثي ما جاء في الفرع "ب" واقل من نصف ما جاء في الفرع "أ" وهذا يؤكد قيمة الصفر لطرفي المعادلة ويقربنا اكثر من قيمة المجهول "السيد المالكي" خصوصا بعد رفضه لمسائلة وزيره امام برلمان منتخب مثلما يؤكد دوما.

د- قال منصور التميمي النائب عن دولة القانون ان "نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ووزير الكهرباء عبد الكريم عفتان، يتحملان مسؤولية الفساد الحاصل في وزارة الكهرباء والتدهور في الطاقة الكهربائية. وعزا التميمي سبب تدهور الطاقة الى "سيطرة الشهرستاني والجميلي على كل العقود التي تبرمها الوزارة"، ولان الفساد والعقود وجه من اوجه السرقة، فاننا نستطيع ان نستنتج من كلام النائب القيمة الحقيقية لهما وهذا ما اثبتناه في الفرع "أ" و "ب" اي صفر.

ولمّا كانت قيم الشهرستاني وعفتان صفر، ولان السيد المالكي يرفض استجواب وزيره ومحاسبة نائبه على تصريحاته الكاذبة التي سيتذكرها التاريخ ككذب وزير اعلام المجرم صدام حسين اي الاضحوكة محمد سعيد الصحاف. اضافة الى هدر عشرات مليارات الدولارات من اموال شعبنا المبتلى بحكم الاسلاقوميين فاننا نصل الى ان .

صفر + صفر= صفر

 الشهرستاني + عفتان بالاستعاضة وهو المطلوب اثباته. =اي ان  المالكي

وهذا يعني ان طرفي المعادلة حالهم حال الهاربين ايهم السامرائي ووحيد كريم سيفشلون في توفير الطاقة الكهربائية للعراقيين، ولو وظّفوا مليارات اخرى على تلك التي صرفوها لليوم، وهذا هو المطلوب اثباته ثانيا.

 

زكي رضا

الدنمارك

21/7/2013

 

 

 

 

المغارة الخضراء وقانون علي بابا الانتخابي


زكي رضا

منذ ذلك اليوم الذي اشار به المحتلون الامريكان للغوغاء بان ينهبوا تاريخ العراق بسرقتهم لاثار "بلدهم" صارخين فيهم هيا علي بابا ادخلوا وانهبوا ما تشتهون من متحفه، عرفت بان "العلي بابويه" ان جاز التعبير ستصبح الصفة الوحيدة التي سيتصف بها لصوص المنطقة الخضراء أو المغارة الخضراء لاحقا ولليوم. ولان الطريقة الوحيدة لاستمرار هؤلاء اللصوص بنهب البلد تحتّم عليهم البقاء في المغارة الخضراء والتمتع بامتيازاتها الخرافية والتي لا تخرج عن سرقة المال العام بتاتا، ولان الانتخابات هي الطريقة الوحيدة التي تتيح لهم طيب الاقامة فيها، وليقطعوا الطريق عن تواجد افراد ذوو شرف ووطنية داخل تلك المغارة والذين سيستعينون باكثر من كهرمانة لكشفهم ومحاسبتهم، ولانهم عرفوا خطورة امثالهم (الشرفاء والوطنيون) في مغارات اصغر حجما مثل تلك التي في المحافظات بعد انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة. فأن كبير اللصوص وعصابته اصرّوا ويصرّون على العودة الى القانون السابق للانتخابات الذي مكنّهم من الهيمنة على مقدّرات البلد، اي تبني القائمة المغلقة في عراق متعدد الدوائر واحتساب الاصوات المتبقية للص الاقوى. ضاربين عرض الحائط قرار المحكمة الاتحادية العليا 12 /اتحادية/ 2010 المؤرخ في 14/6/2010 المتضمن عدم دستورية نظام توزيع المقاعد الذي فرضته العصابات الكبيرة في السابق. وكذلك تحذيرات المرجعية الدينية من العودة الى نظام القائمة المغلقة والغاء طريقة سانت ليغو لحساب الاصوات المتبقية وعدم "فرهدتها" من "العلي بابويه". وقبل الاستمرار في المقالة اود ان اذكر المحكمة الاتحادية العليا بان سمعتها ستكون على المحك اذا ما تراجعت عن قرارها السابق تحت ضغظ عصابة كبيرة هددت بعدم الدخول في الانتخابات اذا ما استمر العمل بطريقة سانت ليغو، معتبرة سبب خسارتها لعدد من مقاعدها وانحطاط هيبتها بسبب اعتماد هذه الطريقة وليس الى اخفاقاتها في جميع المجالات منذ ان تولت السلطة لليوم.

صحيح ان في المغارة الخضراء 325 علي بابا ، الا قليلا منهم، وهم في الغالب تحت رحمة اللصوص الكبار، وان هناك لصوصا يفرقون عن لصوص آخرين من حيث المقام والمركز وسنوات الخبرة! وفي مقالتي القصيرة هذه سأتناول تصريحا لأحد "العلي بابويه" دون غيره لانني وغيري الكثير قد تناولوا في مقالات عدة دور البقية في تهيئة الاجواء لسرقة اصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية القادمة المزمع اجرائها مطلع العام المقبل.

لقد صرّح علي بابا "نا" هذا يوم السبت 13/ 7/ 2013 عقب زيارته للسفارة الايرانية في بغداد ان " قانون (سانت ليغو) كان موضع اتفاق، وكان ضعيفاً، وأدّى إلى نتائج غير طيّبة، وغير جيِّدة، وهو نظام قديم مضى عليه أكثر من 100 سنة استُخدِم ليعالج قضايا مُعيِّنة في دول مُنيَت بأمراض سياسية، فهو لا يُواكِب عصرنا، أو لا يُطابِق وضعنا في العراق". وهنا بودي ان اناقش علي بابا هذا حول ما جاء في تصريحه الذي نقلته العديد من وسائل الاعلام العراقية.

السيد علي بابا، بداية اود القول ان "سانت ليغو" هو نظاما او طريقة لحساب الاصوات المتبقية اكتشفه عالم رياضيات فرنسي اسمه "اندريه سانت ليغو" وهي مماثلة لطريقة هونت "د" التي يطالب بعض لصوص عصابتكم اعتمادها في الانتخابات القادمة، والتي تعطي نتائج متشابهة جدا الا انها تفضّل الاحزاب والقوائم الكبيرة مقارنة مع طريقة او نظام سانت ليغو الذي يعتبر اكثر انصافا وعدلا في ايصال ممثلي الشعب الى البرلمان او "المغارة الخضراء من وجهة نظركم". اذن فقولكم بان سانت ليغو هو قانون انتخابي يعتبر خطأ كبير لا يقع فيه الا علي بابا مبتديء وليس علي بابا ذو خبرة مثلكم. اما قولكم من انه نظام "حيرتنا والله بين النظام والقانون" قديم فهو مناف للحقيقة لانها استخدمت في بوليفيا العام 1993 وبولندا العام 2001 وفي الاراضي الفلسطينية عام 2006 وفي النيبال 2008 وفي المملكة المتحدة عام 2011 اثناء تولي حكومة المحافظين والليبراليين الديموقراطيين الاتحادية السلطة كطريقة في انتخابات مجلس اللوردات، وحول قدم النظام فهل الشورى التي طبقت في صدر الاسلام قبل 1400 عام ليس بالقديم مثلا؟ وهل من الممكن تطبيقه في مجتمعنا اليوم حيث الاديان مختلفة والمذاهب مختلقة والقوميات مختلفة علما ان هناك الكثير من المسلمين هم غير مؤمنين وعلمانيين بل وحتى ملحدين!؟ أما قولك من انه يعالج قضايا معينة في دول منيت بامراض سياسية، فانه نكتة تضحك الثكلى يا رجل، فهل هناك بلد بالعالم فيه مشاكل سياسية ك" بلدك"، وهل تتوقع ان المشاكل السياسية في البلدان التي جئنا على ذكرها ممكن مقارنتها مع مشاكل بلدنا التي لا تعد ولا تحصى. أما قولك من انه "غير مواكب للعصر" فانه الكفر بعينه على الرغم من معرفتي المسبقة بمرات زياراتك العديدة لبيت الله الحرام حاجّا ومعتمرا وقائدا للحجيج!!

وعلى الرغم من اختلافي معك بكل ما جئت به الا انني اتفق معك بالرأي حول ضعف نظام "سانت ليغو" ونتائجه غير الطيبة وغير الجيدة، أتعرف لماذا؟ لانه قد يحرمكم بل سيحرمكم من العديد من المقاعد البرلمانية في انتخابات عام 2010 القادمة وسترون في مغارتكم الخضراء افرادا ذوي كرامة يملكون حسّا وطنيا وغيرة على شعبهم ووطنهم. وستشعرون بالخطر وتحسبون الف حساب قبل اية سرقة لثروات هذا الشعب المبتلى بكم لان هناك عيون ستراقبكم ليل نهار كتلك العين التي كانت على المطعم التركي، و تحدق بمغارتكم بغضب لتذكركم بغضب الشعب ان تحرك يوما من لحده الطائفي الذي وضعتموه وبقية الطائفيين اسير ظلمته.

أن الطريقة الامثل لاجراء انتخابات برلمانية عادلة ورفع يد "العلي بابويه" عن المغارة الخضراء تكون بالضغط الشعبي المستمر وبمختلف الطرق القانونية، ليكون فيها العراق دائرة انتخابية واحدة تعتمد على القائمة المفتوحة ليصل من خلالها المستحقين فقط الى قبة البرلمان، مع اعتماد نظام سانت ليغو لحساب الاصوات المتبقية كي لا يسرقها علي بابا كبير.


"قيمة كل امريء ما يحسن" الامام علي "ع".. صدقت يا ابا الحسن.

 

15/7/2013
الدنمارك
 

 

 

السيد المالكي هل تتبناني أن اصبحت لصا؟



السيد رئيس وزراء العراق نوري المالكي المحترم.

قبل التحية اود ان اهنئكم بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم متمنيا لكم ولشعبنا الطيب كل الخير.

 

تحية عراقية خالصة

 

قد تبدو رسالتي هذه خروجا عن المألوف في المخاطبة بين رئيس وزراء دولة كشخصكم الكريم و"مواطن" مع وقف التنفيذ لازال يبحث عن وطن مثلي. ولكن هذا الخروج عن المألوف يصبح مألوفا أذا ارتبط الامر بمستقبل البلد وشعبه وثرواته، وهنا لااريد وانا كما ذكرت لكم مواطنا عراقيا مع وقف التنفيذ ان ازايد على وطنيتكم وحبكم لشعبكم وحرصكم على ثرواته، ولكنني ان سمحتم لي فانا امتلك الحق على الاقل وانا ولدت على ارض بلد اسمه العراق وقضيت بين ناسه الطيبين عقدين من عمري قبل ان اغادره مجبرا، ان ادافع كما الكثيرين غيري ومنهم بالتأكيد شخصكم الكريم عن ثروات هذا البلد المنهوب من لصوص اعتقد جازما من انكم تعرفونهم خيرا مني لانكم على تماس يومي معهم، ان لم يكونوا اساسا من اهل الدار وللاسف الشديد.

 

السيد رئيس الوزراء المحترم

 

لقد نقلت يوم امس العديد من وسائل الاعلام ومنها صفحة الكترونية لاأظنها تريد بك سوءا وهي صفحة عراق القانون خبرا عن صدور كتاب رسمي منكم مذيلا بتوقيعكم وموجها الى وزارة الخارجية العراقية، تأمرون فيه بتعيين الناطق السابق باسم حكومتكم السيد على الدباغ سفيرا للعراق في احدى الدول العربية دون تسميتها للآن. علما ان علاقة السيد الدباغ بعقد الاسلحة المبرم مع روسيا والتي دارت حولها الكثير من الاقاويل كانت سببا في اعفائه من منصبه ودخوله انتخابات مجالس المحافظات السابق بقائمة منفردة. ومن الطبيعي جدا وانتم على رأس السلطة من انكم تعرفون جيدا ان "الشائعات" ان لاحقت مسؤولا معينا وخصوصا حول الشك بذمته المالية وعدم امانته، فان هذه "الشكوك" تتحول الى حقيقة خصوصا اذا رفض المسؤول المعني كشف حسابه امام لجان النزاهة وغيرها من الاجهزة التي من المفروض انها تلاحق الفاسدين.

 

ولكن الامر، اي اعادة الاعتبار للسيد الدباغ من قبلكم على الرغم من الكم الهائل من الشبهات التي دارت وتدور حوله ليس الاول ولن يكون الاخير ايضا لاسباب عدة، منها ان الفساد اصبح ظاهرة بين ساسة البلد المتنفذين ومسؤوليه وليس حالة وهذا ما اكدته مؤسسات دولية عريقة ومنها مؤسسات تابعة للامم المتحدة. كما وانكم وقبل اعادة الاعتبار للناطق السابق باسم حكومتكم كنتم قد تبنيتم السيد وزير تجارتكم السابق عبد الفساد السوداني، وعذرا ايها السيد رئيس الوزراء فان تسمية عبد الفلاح بعبد الفساد ليست منّي بل هي تسمية ووساما حصل عليه من ابناء شعبنا الفقراء من الذين سرق اموال بطاقاتهم التموينية والتي قدّرت ب 2  ميليارد دولار فقط، ولتحكم محكمة قرقوشية برئاسة قاض اسمه "ورور" مؤخرا ليس ببراءة السوداني فقط بل ليقول قاضيها الجليل ان السوداني قد ظلم، وهنا من حق اي انسان عاقل ان يتسائل عن ال 2 مليارد دولار واوجه صرفها واين اختفت.

 

السيد رئيس الوزراء المحترم

 

يبدو ان الحالتين التي جئنا على ذكرهما ليستا الوحيدتين في سلسلة حالات الفساد والسرقة والرشوة والتلاعب بالمال العام التي تنخر "مؤسسات البلد" ولن تكون الاخيرتين -  ومنها ملفات الكهرباء والمدارس الهيكلية واجهزة كشف المتفجرات وغيرها- ، ولانكم قد أهّلتم السيدين المذكورين وغيرهم ممن لانعرفهم لانهم جزء من لعبة "شيلني واشيلك" فانني اود ان اتوجه الى سيادتكم بسؤال غير بريء وهو ان كنتم ستتبنوني لو اصبحت لصا قريبا منكم؟ اسرق وارتشي وتكون لي حصتي الثابتة في كل الصفقات التي انتدب اليها وبدلا من ان اعاقب نهاية المطاف، ارى نفسي سفيرا او نائبا لرئيس الجمهورية أو مستشارا ان لم يكن لسيادتكم فللقريبين منكم.

 

 

السيد رئيس الوزراء المحترم

 

اعرف جسامة المهام التي تواجهكم وانتم تجاهدون في سبيل وطن معافى من ادران الطائفية! ومن اجل توفير الامن والخدمات للمواطن!  واعرف مدى الجهد الي تبذلونه لتوفير الطاقة الكهربائية وتوجيهكم للسيد الشهرستاني لادارة هذا الملف الشائك على الرغم من تقاطع تصريحاته مع تصريحات مستشاركم ثامر الغضبان التي اصبحت وللاسف الشديد نكتة الموسم، واعرف جيدا وقوفكم ضد تدخلات دول الجوار في شان بلدكم الداخلي دون محاباة اي منها!

 

ولكن كثرة المهام ايها السيد رئيس الوزراء لاتسمح لكم اطلاقا بتأهيل اللصوص واحتضانهم بل بمحاسبتهم وسجنهم لما ارتكبوه من جرائم بحق شعبنا. اما حول طلبي منكم بالعمل كحرامي ومن ثم تأهيلي ثانية واحتفاظي بما سرقته من مال هذا الشعب لنفسي، فانه ليس سوى مزحة لانني لن اسمح لنفسي كما لكل ذي ضمير حي ان اشارك اللصوص ما يسرقونه، فهنيئا للسوداني وهنيئا للدباغ وغيرهم منحتكم الابوية الكبيرة ولن اقول  لهم ولا لغيرهم من لصوص المال العام ياليتني قد كنتم معكم فافوز فوزا عظيما. لان الفوز العظيم هو خدمة الناس لاسرقتهم، ان الفوز العظيم هو حماية الوطن من التشظي لا خيانته بالتهديد بتقسيمه عن طريق الحرب الاهلية والتهديد بها دوما، ان الفوز العظيم هو ان تحاسب اللصوص والافاقين لا ان تكرمهم.

 

السيد رئيس الوزراء المحترم

 

قبل ان اختتم رسالتي هذه اذكرك بما قاله الامام علي "ع" لمعاوية عندما رفض توليته الشام لتعرف الفرق بينكم وبين من تدّعون موالاته، لان معاوية كان بنظر الامام علي " من اهل المكر والغدر، وأولي الجور والظلم، وأكلة الرشا، المشترين الغادر الفاسق باموال الناس، الذين سفهوا الحق واختاروا الباطل، والذين لو ولّوا على الناس لاظهروا فيهم الغضب والفخر والتسلط بالجبروت والفساد في الارض". ولعمري فان اتباعكم لايخرجون عن وصف الامام علي لابن آكلة الاكباد بشيء قيد انملة ان لم يكونوا اسوأ منه.

 

السيد رئيس الوزراء

 

اعيد واكرر سيادة رئيس الوزراء ان تتقبل اقتراحي كي اكون حراميا لاشارك بنهب الوطن المبتلى كمزحة لاغير، لان اللصوصية مهنة شاقة لايقوى عليها الا صنف من البشر لايشرفني ولا الملايين غيري ان نكون منهم. وتذكر ايها السيد رئيس الوزراء ان دولة القانون هي تلك الدولة التي تحاسب اللصوص والقتلة والخونة وليست تلك الدولة التي تكرمهم.

 

 

زكي رضا

الدنمارك

11/7/2013

 

 

 

تصاعد النعرات الشوفينية وغيره من انواع الكراهية

تتعالى اليوم، وهو ليس بالجديد، اصوات شوفينية  خبيثة في مصر كما سبقها الامر في العراق   بعد الاحتلال ، هذه الاصوات التي تنعق محملة مايتعرض له المجتمع من اعمال عنف على شعوب اخرى ، مطلقين التسميات والتعميمات، هذه الاصوات ليست بريئة، ولم ولن تكون بريئة  وانما لها  خلفيات وارضيات واهداف تريد تحقيقها وقوى تدعمها، ان اضعف ما يرى منها هو تخريب روح الاخوة القومية بين الشعوب العربية .

لقد سمعنا هذا النعيق في العراق في تحميل  الشعوب العربية او البلدان العربية بانها دعمت بقاء الدكتاتور وعمليات ارهاب ، هكذا  تعميميات لا تعبر الا عن عورة مطلقيها تمام ونواياهم السيئة، واليوم يعاد ذات النعيق في مصر بتحميل السوريين او الفلسطينيين او غيرهم باعمال العنف .

ان هذه الاساليب اساليب رخيصة جدا ويجب على جميع الوطنيين  ايا كان توجههم الرد عليها وتعريتها. نعم لقد اشترك الكثير من الارهابيين من جنسيات مختلفة من البلدان العربية في اعمال ارهابية في هذا البلد او ذاك وسوريا والعراق من قبلها مثال صارخ على  الاحزاب الدينية وقى اخوان المسلمين التي جندت وفتحت ابواب التجنيد لاسال  حيواناتها للقيام بالتفجيرات هناك،  ولكن قبح افعالهم لا يمكن ان نلصقها بظهر الشعوب التي اتو منها ، لقد كان بيننا  من العراقيين من خان ومن تعامل مع النظام ومن تعامل مع مخابرات دول ضد ابناء شعبة ومصالح بلده وهؤلاء يجب ان يدانوا وهم موجودين في كل بلد، موجودين في مصر وسوريا وتونس والمغرب وفلسطين  وغيرها من البلدان العربية  لكنهم بالمطلق لا يعبرون عن ارادة هذه الشعوب ولا عن امنيات هذه الشعوب ، انهم مجاميع جرى تظليلهم باسم الدين كما يفعل مدعيه اليوم في مصر من هدر حقوق الشعب والوطن كذلك فعلوا في سوريا التي تتعرض لاخطر حرب تفتيتيه  ومطيتها هذه القوى الدينية السياسية وقواها المسلحة وهذا ما تعرض له العراق ولازال من تفجيرات وقتل  علي يد هؤلاء ومن يرعاهم ويمدهم بالمال والسلاح  ويقدم لهم التدريب.

مرة اخرى علينا فضح تلك الاصوات التي تنعق في بلداننا وتلصق التهم بالشعوب ، التي هي اكبر  واعظم  من اولئك الذين ينعقون ومن يماثلهم  ممن ينعقون بقوة السلاح.
احذروا هذه الاصوات انها اصوات فتنة هدفها تمزيقنا ... احذروهم لا بل والعنوهم..... لانها دعوات ستسفك دماء الكثير من الابرياء.

كريم الربيعي

اعلان الحداد بمناسبة وفاة الأمة العربية !


 


الخميس، 20 حزيران، 2013

 

خرج فيلسوف يوناني في وضح ألنهار ؛ يحمل فانوسا ؛ فأستغرب ألناس من ذلك؛فسألوه عن ألسبب ؟

فقال أنني أبحث عن أنسان

-----------------------------------------------

وألسبب في أعلاني عن نهاية أمة ؛ هي متابعتي لمراحل أحتضار هذه ألأمة منذ أكثر من نصف قرن أويزيد ؛ ومما زاد أيماني بذلك ؛ أنني لاأرى أمامي سوى جثة هامدة لا حياة  فيها ؛ والمشاهد ألتالية ألتي حصلت مؤخرا وألتي شاهدتها من خلال ألفضائيات ؛ تعطي ألدليل وألبرهان ؛

 

ألمشهد ألأول : رؤية أمرأة عرجاء تهرول كالمجنونة بعد سماعها بأستشهاد فلذة كبدها في تفجير حسينية في حي ألقاهرة في بغداد ؛ حيث فجر أرهابيون أنفسهم وسط طلاب يؤدون ألصلاة !!

 

وألمشهد ألثاني : رؤية أم سورية تحتضن أطفالها لتحميهم من ألبرد والمطر في ظل خيمة  تمزقها ألرياح ألعاتية ؛ يتضورون جوعا !!

 

أما ألمشهد ألثالث : رؤية بعض ألخنازير البشرية يحومون كالذئاب حول مخيمات أللأجئين ألسوريين في تركيا والأردن ؛ يبحثون عن لحوم عذارى ليشبعوا غرائزهم ألحيوانية ؛ مستغلين ظروف أخوانهم في ألدين وألقومية . وأسعار ألبريئات حسب ألفئة ألعمرية وتبدأ بمائة دولار وتنتهي بألف ويسمون ذلك بزواج ألسترة !!

 

للأسباب أعلاه ومن خلال دراسة ألأمم ألتي تحيط بنا  نستطيع ألأستنتاج بأننا أمة ميتة لاحياة فيها :

 

1.      بعد أن هدأت ألمدافع عقب ألحرب ألعالمية ألثانية ألتي دمرت أوربا وسحقتها ؛ أنتبه ألأوربيون ألى أخطائهم وما جنته أيديهم . ومنذ ذلك ألتاريخ ألى يومنا راحوا يضمدون جراحهم ويبنون أوطانهم ويحصنون شعوبهم من أمراض ألعصبية ألقومية وألدينية ؛ويعمقون روح ألوطنية في أبنائهم ومن يعيش في كنفهم من أبناء ألأمم ألذين جاؤا لتستفيدوا من تجربتهم وينهلون من علومهم ألمختلفة .فظهرت ألأختراعات ألتي بهرت ألعالم وأفادت ألناس في مختلف بقاع ألعالم في كافة ألمجالات ألعلمية وألأقتصادية وألزراعية  وألثقافية وألخدمية ؛وطوروا نظاما سياسيا يعتمد تداول ألسلطة ليمنعوا نشوء دكتاتوريات جلبت ألدمار وألخراب  لهم كما حصل في سالف ألأزمان . تمتعنا وسعدنا بما قدمه علامائهم ومفكريهم ومخترعيهم حيث سهلوا ألعيش ألكريم وألراحة للبشرية جمعاء ؛ومنهم أينشتاين وأديسون وكراهام بيل ومدام كوري وستيف جوبز وغيرهم .أنتبهوا ألى خطورة رجال ألدين وتلاعبهم بعقول وأفكار ألرعاع ؛ فأغلقوا عليهم كنائسهم ومنعوهم من ألتدخل في شؤون ألدولة وسياساتها .كما قال مارتن لوثر كنك : ((نحن لانريد كنائس من ذهب وقساوسة من خشب ؛ بل نريد كنائس من خشب وقساوسة من ذهب ))..

 

2.      أما نحن وبنفس ألفترة ألزمنية عدنا ألى ألوراء نقلد أسلافنا وحكامنا ؛ في تسير ألبلاد وألعباد ؛ بحكام فاسدين دمويين لايفهمون سوى سفك ألدماء وجمع ألأموال وتوريث ألسلطات مدى ألحياة لأحفادهم ؛ فأصبحنا لانختلف عنهم في ألرؤيا وألتفكير وكما يقال (ألناس على دين ملوكها)  فألمجتمعات ألتي نشأت في بلادننا لاتختلف عن عقلية القذافي وصدام وعوائل ألأسد وأل سعود وأل خليفة وأل ثاني ومن لف لفهم !! وكما يقول بيت ألشعر { أذا كان رب ألبيت للدف ضاربا  فشيمت أهل ألبيت كلهم ألرقص} . فلم ينشأ في محيطنا ألملوث رجال عظام مثل مهاتما غاندي أو ألزعيم ألوطني نيلسون مندلا ولو ظهر فينا مثل هؤلاء لعلقناهم على أعواد ألمشانق وسحلناهم في ألشوارع . وفي ظل هذا التدهور وألأنحطاط ؛ قفز رجال الدين ألى ألواجهه ؛ ليحرقوا ألأخضر واليابس ؛منهم من يقدس ألحاكم ويحلل قطع رؤوس ألرعية ويدعوا ألى جهاد ألمسلمين ألذين يخرجون على ألحاكم بفتاوي تدعو ألى ألفرقة وألدمار ؛ مثلما نقرأه ونشاهده في هذه ألأيام من فتاوي للقرضاوي وألعرعور وألعريفي ومحمد حسان ؛ يدعون ألعرب ألى ألجهاد في سوريا وهي بلاد أسلامية ويتناسون أسرائيل ألتي أغتصبت أراضي أسلامية عربية وهجرت أبنائها وهم يعيشون في ألخيام منذ أكثر من ستين عاما ؛ وحولوها ألى حرب صليبية جديدة وطائفية بأمتياز ؛ ورد عليهم أيات ألله بفتاوي بتشجيع ألمسيرات ألمليونية وتسخيف عقولهم بالبكاء وألعويل ليل نهار وأنسوهم أحوالهم ألمعاشية ألمزرية والحياة ألتعيسة ألتي يعيشونها . فلا دعوة للصلح وألتسامح وألعفو بين مكونات ألمجتمعات ألعربية ؛ ولا مناشدة لبناء ألأوطان وتحصينها ؛ حتى أصبحنا عالة على ألعالم ؛ فأكلنا وشربنا ودوائنا مستورد ؛ وأذا قرر ألعالم ألمتحضر أن يمنع عنا سبل ألحياة فسنموت ببضعة شهور بسبب أنتشار ألمجاعة وتفشي ألأمراض والكوارث ؛ وحتى أبنائنا ألذين يعودون ألى بلادانهم بعدما حصلوا على ألعلم والمعرفة من بلاد ألغرب ؛ تتلاقفهم أجهزة ألأمن وألمخابرات وينبذهم ألناس ؛ فيضطروا ألى ألعودة من حيث أتوا ؛ أصبحنا طاردي ألمعرفة وألعلم وألثقافة ؛ وننام ونصحوا على أصوات ألمدافع وألطائرات وألصواريخ تنهش في أجسادانا وتدمر أمكاناتنا ولم ينجوا منها حتى تراثنا وتاريخنا .

 

 ألدين أصبح ألعوبة وطقوس فارغة لاتأثير فيها على ألنفوس ولا على ألضمائر ؛ فالحج أصبح للتباهي ؛ وألزكاة أصبحت تفضلا على ألمحتاجين ومِنَّة ؛ أن وجد من  يؤديها ؟ وألصلاة خالية من أهدافها ومقاصدها فلاهي تنهى عن ألمنكر ولاتأمر بالمعروف ؛ وكلمة ألله أكبر أصبحت شعار لقطع ألرؤوس وشق ألصدور والتمثيل بالجثث .

 

وحالنا بين ألأمم كحال حنون !! يقال أن شخصا يدعى حنون يمتلك مقهى في أطراف ألنجف ؛ يقوم ألزوار بالتوقف عنده ؛ حيث كان معظم ألناس يأتون للزيارة في قديم ألزمان أما على عربات تجرها ألخيول أو ألحمير وغيرها من ألوسائل ألبدائية ؛ يقوم حنون بسرد بطولاته وكراماته وحسبه ونسبه على ألبسطاء من ألناس ؛ وكانوا يصدقونه ؛ وفي أحد ألمرات سألوا رجلا عن صحة مايسرده حنون من قصص ؛ فأجابهم ببيت من ألشعر { ما كان حنون في ألأسلام خردلة  ولا ألنصارى لهم شغل بحنون } وألحر تكفيه ألأشارة ؛ وهذا هو حال أمتنا ؛ وأترك ألأمر لكم ألأمر  فهل حية أم ميته ومن يشاطرني ألرأي فليحضر مجلس ألفاتحة وله ألأجر وألثواب

 

 

الأحد، 7 يوليو 2013

نداء الى جميع الوطنيين في البلدان العربية



تحية طيبة

لقد شكل الشعب المصرية  في ثورته انعطافة تاريخية مهمة في تاريخ شعوب المنطقة من خلال تلاحم قواه الوطنية والتقدمية مع جيش مصر الذي حمى الثورة وتطلعات الشعب  مرة اخرى في وجه التطرف والتغييب ومصادرة الحقوق  وسياسات تعويم وتعميم البشر التي تسود المنطقة اليوم، وقد شكلت هذه الثورة الخطوة الاولى والقوية في تعرية وكسر شوكة تلك التيارات  المتطرفة والتي تتلقى دعما غربيا  كبير ماليا ومعنويا .

اننا في هذه اللحظة التاريخية علينا جميعا تحمل مسؤولياتنا في دعم واسناد الثورة المصرية وشعب مصر والدفاع عن تطلعات شعوبنا وقواها الوطنية  في وجه سياسات تقسيم المنطقة ، في وجه المشروع الطائفي  وغيره من تلك المشاريع التي تطمح لها قوى الهيمنة ومطاياها في المنطقة.

انني اتوجه بهذه الدعوة للجميع من اجل تشكيل لجان وطنية شعبية تطوعية في كل بلد من اجل دعم تطلعات الشعوب في منطقتنا على اساس  بناء مستقبلها دون وصاية من احد  ودون تدخل من احد وعلى اساس المواطنة  و القانون  الذي يمنع العنف  ويجرمه  ويعاقب عليه ، دون اي تمييز على اساس ديني او قومي او عرقي  او اي وجهة اخرى ، غير وجه المواطنة  والحقوق  والواجبات التي  قدمت من اجلها البشرية الكثير والكثير من الضحايا .  

نعم من اجل دعم الحوار وتحريم العنف اي كان نوعه وايا كانت المبررات التي يقف خلفها من يدعو لهذه الاساليب البربرية.

للتواصل حول هذه المبادرة على الايميل التالي:


كريم الربيعي

الوهم الديمقراطي..


ليس هناك اشد نفاقا في هذا العالم من الحركات السياسية العربية ومنها بالذات المتاسلمة والاسلامية  في  صراخها حول الديمقراطية والشرعية.  هذه الجماعات لا يتعدى فهمها للديمقراطية الفوز او الخسارة في الانتخابات !! على الرغم لو قسم كل عضو من هذه الحركات او حزب على جميع الكتب المقدسة التي يؤمنون بها هم  بانهم لم يزور في الانتخابات ، بالتاكيد سيكون قسمهم مزور قبل التزوير بتلك الانتخابات  والامثلة كثيرة من معرة هنية مرورا  بالعراق  وصولا لمصر . ان الاحزاب العقائدية والتي تنظر للحياة من وجهة نظرها فقط ، لايمكنها الا ان تتبع تلك الاساليب الخبيثة وغيرها من اجل المزيد من الاصوات.

وبغض النظر عن هذا او ذاك فان هذه القوى تفتقد للوعي ان الدولة الديمقراطية تبنى على اساس مؤسسات ، وهذه المؤسسات يجب ان يحترمها من يفوز بهذه الانتخابات او تلك، وان اي هدم لتلك المؤسسات هو هدم للدولة  وبالتالي لا يبقى هناك معنى للديمقراطية، على اساس ان هذه المؤسسات للجميع وليس لهذه  الفئة او تلك. وبالاضافة للمؤسسات هناك القضية الاهم ايضا وهي الحريات والتي يجب ان تبقى مصانه بغض النظر عن الحزب الذي ياتي للسلطة... هذا ما لا تريد لا بل وترفض، الاحزاب السياسية والاسلامية بشكل خاص ، فهمه، لا بل انها تريد ان تتحول من الشرعية الى احكام السلطة تحت شعار "الشرفيه" من تشريف والبقاء للابد  هذا ما فعله واراده الاخوان في مصر  ولذلك فهم لم ولن يفهموا لماذا  اقالهم " صاحب السلطات – الشعب " من المهمة، وسيبقون يصرخون ..الشرعية.... وسيقفون بكل قوة  لا بل سيواصلون دورهم كمطية  للتخريب بكل انواعه.

ان الانتخابات تشكل الى جانب المؤسسات وصيانة وكفالة الحريات والحقوق  ارضية للديمقراطية ولا يمكن تجزئتها او الغاء جزء منها.

ان العجيب الغريب لدى العديد من المثقفين العرب والسياسيين كذلك، انهم حال ما يحصل حدث فقي بلداننا نراهم يهرعون للبحث في صفحات التاريخ الفرنسي او الايطالي او الاسباني او غيره لايجاد ما يشبهه او يقيمه ، هذا ليس خطاء ولكنه عجز  يتمثل بان هؤلاء لايمكنهم من قراءة الحالة  وبالتالي تقيميها. ان ما قدمه الشعب المصري خلال هذين العامين ليس فقط التاكيد على الثورة السلمية في خلع الانظمة، وانما روح التسامح ، الوحدة بالاضافة الى امر مهم قدمه للشعوب الا وهو ان هناك اقتراع سري مباشر  يمارس عبر صناديق الاقتراع وهناك انتخاب علني مباشر يمارسه الشعب كما مارسة في 30 يونيو، هذا ما يجب اضافته للعلوم السياسية ومفاهيمها وهذا ما يجب ان يعيه سياسييننا ومثقفييننا بشكل جيد اليوم.
كريم الربيعي

قصص الاطفال


حين يفكر المرء عن ماذا يكتب الكاتب والمختص بكتابات الاطفال ، على الرغم من قلة العاملين بهذا الاختصاص ، عن ماذا  ستدور احداث القصص لهؤلاء البراعم !! وهل حقا اطفالنا لازالوا براعم ويكركون كركرات الاطفال ، وليس ابطال لرواية البؤساء!؟!

هل سيحصل اطفالنا على قصص، او حتى قصة، او اوراق وقلم رصاص ليرسموا بها ، هل هم في الحضانات ام في براميل النفط  يلهون وبالنفط يسعرون، هل لديهم اماكن للعب وفيها العاب ، ام كسروا غصن شجرة ليمثلوا اللص والشرطي او العسكري والمحتل او الطائرة الحربية والمضاد الجوي، هل هناك حدائق يمرحون بها كما هي العصافير هنا امامي، وهل لازالت هناك عصافير تزقزق بعد كل هذا السواد والرصاص والانفجارات وصوت الحوامات والطائرات  ...

اطفال عشعشع في اذانهم صراخ الموت ونحيب الامهات والاخوات  او الجدادت  وغيرها من اصوات الحزن والمرارة  التي تمسح صوت الطفولة وحلمها...

اطفال نصفعهم رغم برائتهم  وبراءة الحاحهم من اجل معرفة شيء ما  بالاسئلة المتعددة التي تستفز " الكبار " ، الكبار ليس كبار عقل وانما اكملو نصف دينهم وبالتالي لابد من استمرار ذريتهم لهذا انجبوا  فهم كبار جسد فقط... الكبار  المتعبين  .. لا .. وربما الذين اصابهم جنون البقاء ... في ظل كل هذا الموت ... الهواء قاتل  سوات قاتل ... الرئيس قاتل .. الوزير قاتل .. المفخخات والارهاب قاتل... الحكومة  ... النوم على سطح المنزل ... ذو اللحية ... ذو الكوية ... ذو المدفع او السكين او الرشاش او الانسانية ... جميعهم شركاء بكلمة واحدة قتله قتله ...هل هو فساد الامية القانوني ، ام حكم البقر  الدولي  الذين  تاجروا  بنا بشتى اللغات واللهجات ...

سيكبرون بعد حين لتلاقي خدودهم يد المعلم ربما او الاسطة او الشرطي او المحقق او المؤذن او ذو الكوية واللحية  او شيخ المشخخة   ... لا اعرف ... حين ياتي الكف .. هل هو كف النوايا الحسنة ام كف الثواب والعقاب ، ام النهي عن المنكر، كف يصنع الرجال !!!! نعم  لا يصبحون رجالا  الا بالضرب  والاهانة على باب الدولة الموظفة!؟! من رجل الشرطة حتى  خاتم الاوراق  وعشاق حواري  العين  على الارض... من الذين يضربون  الاعمار، فماذا ستكتب ياعزيزي الكاتب ..

قصة عن من اكل قلب الجندي  ام عن ذباحي النساء او عن سبي النساء اللواتي اخذهن خليفة المسلمين في مشخخة  عرعره !! ترى هل سنكتب عن برقيات التهنئة من خادم الحرمين له، ام عن انين النساء وعذاب  الاسر والاغتصاب ... قصة عن راية لا الله الا الله التي خطفت طفلة من اجل صلب والدها لتموت بعد حين ، او من يلعبون كرة قدم برأس جندي او طفل مذبوح، او عن ذبح اصحاب الراية  للاطفال مهللين بصراخهم "الله اكبر"  عبارات تحملها اعلام الدول الرسمية ... نعم اعلام دولنا المعلقة على صواري الامم المتحدة   تحمل تلك العبارات تاكيدا لما يفعله  ابناء الامم ، اليس هذا ما نريد، ان يحترم الجميع تقاليد بعضهم البعض  من يقتل ذبحا  او اغتصابا او سبيا او تجارة بالاعضاء او بقنابل النابالم او القنابل الذرية او الكيمياوي او الفسفور الابيض .. نعم حكومات لكل منها تقليد وهي تحترم تقاليد بعظها البعض  وفقا للفصل السابع وميثاق العلم الازرق .. لم تكتفي تلك الامم بهذا بل فرخت لنا جمعيات مدنية تنشط لعلاج ذوي الامراض الدائمة،  لايريدون القول انهم يريدون اعضاء ذوي الامراض الدائمة !! كلا انهم يريدون علاجهم... نعم حين يموتون فهذا علاج ايضا .. ايقاف الالم .. نعم علاج..  يلهثون خلف الاخضر " الكلاء" والماء، اولئك معهم، الذين خلعوا "البردي"  ولبسوا الفضي وختموا الجبين بعد ان ازاحوا قلم الجيب الجانبي ...

هل ستكتب قصصا عن زهرة اكبر من حجمها مرات عديدة وحبة طماطا تزن كيلوا وعن اطفال يولدون برءاسين او بدون اطراف  في البصرة او الفلوجة او اربيل ... عن ماذا  تكتب ... ربما كيف تستخدم الزنجيل دون الم ، وكيف الوضوء بالدماء، ودعاء الخلاص او ازاحة منظر الجثث من الذاكره ... ثم تختم قصتك... وركضا نلطم  الصدر   نتعثر بالحفر  وعلب الماء الفارغة والكولا  واكياس النايلون  سيوفنا مشرعة من اجل  وجبة او كاس لبن يوزعه ذلك الذي سرق الان... الان ملايين من اموالي  واموالكم.....

كريم الربيعي

يافشلتنا


بشرى الهلالي
السبت، 6 تموز، 2013

كغيري من الملايين في مصر والبلدان العربية وربما العالم، ترقبت يوم الثلاثين من حزيران، توقعت ان تكون التظاهرات حاشدة وأن تستمر لفترة طويلة.. لكني أبدا لم أتوقع ان تضع نهاية لحكم الرئيس محمد مرسي في أقل من اسبوع. كنت أقضي كل ليلة مسمرة أمام شاشة التلفاز أتابع هذا السيل الجارف من الجماهير التي تتزايد أعدادها يوما بعد يوم وأتساءل عما يدفعهم.. هل هي شحة رغيف الخبز وأزمة الوقود اللتان حشد الاعلام كل جهوده بأقلامه وشاشاته لهما؟

ماذا لو كان لديهم مالدينا من أزمات نتعايش معها منذ عشر سنوات ومازالت تتفاقم؟ وأية أزمة أكبر من الموت المجاني؟ مالذي كان سيفعله المصريون لو تبعثرت اشلاء ابناءهم كل يوم بالمئات؟ ربما كانوا سيأكلون مرسي واخوانه أحياءا...

لكن الحقيقة هي ان الازمات ليست وحدها من أخرج المصريون الى الشوارع، بل هي حبهم لبلدهم الذي أنساهم الفرقة والخوف.. انها الوحدة الوطنية وليس التوافق او المصالحة او المحاصصة رغم ان هذه المصطلحات انتشرت في قاموسهم السياسي في الآونة الأخيرة.

شغلت الثورة المصرية وسائل الاعلام العربية والاجنبية.. بعضهم من أطلق عليها انقلابا عسكريا وهي ليست بانقلاب.. فأي انقلاب عسكري ذاك الذي يرفض فيه العسكر تسلم السلطة ويضعون خارطة طريق لتطبيق الديمقراطية وفق ارادة الشعب؟ وأي وعي ذاك الذي يدفع قائد عسكري لتحدي السلطة من اجل الشعب فلا يسيل لعابه أمام الكرسي ويقدم غيره على نفسه من أجل مصلحة البلد؟

لحظة انتصر المصريون وأعلنوا بيان اقالة مرسي، بكيت كالكثيرين غيري.. بكيت فرحا لان العالم مازال بخير وفيه شعب يمتلك كل هذا الوعي والقوة وحب الوطن.. ياالهي.. هنالك حياة على هذا الكوكب.. هنالك بشر.. أحدهم قام.. مسيح هذا الزمان؟ 

 أطرقت خجلا أمام مشهد أبناء مصر وغالبيتهم من الفقراء والمسحوقين وهم يتركون أعمالهم ويرتضون التضحية بحياتهم من أجل حياتهم ومستقبل أبناءهم.. وتساءلت بذهول ومازلت.. من نحن؟ لم لسنا مثلهم؟ أما زلنا نياما.. مخدرون.. متعبون.. خائفون.. من نحن وما نحن؟

يوم بدأت الاعتصامات في المناطق الغربية، نما بعض الأمل في ان الحياة ستدب في هذا الشعب وربما تعلو الصرخة في انحاء أخرى من البلد الجريح أبدا، لكنها ظلت محصورة في تلك المناطق لأنها تمحورت حول حقوق ابناء السنة ومطاليبهم التي شعر الجميع انها تخصهم فقط حتى وصل الأمر الى المطالبة باقليم سني. وبين فترة واخرى تعلو صرخات خجولة في ذي قار والديوانية.. تجمعات هنا وهناك حول ازمة الكهرباء وغيرها وأيضا تكون خاصة بشيعة تلك المحافظة، أما بغداد فقد مزقها الخوف من ارهاب المفخخات حتى صار ت الحركة فيها محفوفة بالمخاطر وحياة ابناءها مرتهنة بلعبة نرد... فعلى من يقع اليوم اختيار الموت، ومن سيكون التالي غدا.. صرنا نرتعب من صوت الباب او انفجار بالون ونتلفت حولنا ونحن نسير في الاسواق خشية ان نصبح طعاما لأحد المتشددين او التكفيريين او – كثيرة هي اسماؤهم- ومصر هي منشأهم.. مصر التي طوت اسطورة اثنان وثمانون عاما كان فيها الاخوان المسلمين شبحا يظهر بين الفينة والأخرى ويرتدي قناع النضال ضد الانظمة ليسقط في اول سنة حكم.

الاسلاميون او المتأسلمون ومن لف لفهم.. اورام تكبر باسم الله، لكن الله صرخ بهم في لحظة غضب، فمتى يصل صدى صوته الى أرضنا؟ وهل سيصل يوما؟

لاأرى ذلك.. لأننا لم نعد شعبا واحدا.. بل لم نعد شعبا أصلا، نحن شراذم من مسحوقين، ومنتفعين، موالين ومعارضين، يفرح بعضنا بوظيفة حرم منها، وآخر بسيارة وغيره بمنصب وذاك ببدلة خاكية، وآخر بجنسية اوربية.. فتشوا في تاريخنا المزيف.. تعفنت ادمغتنا لكثرة ماقرأنا عن ثورات ونضال شعبنا، وفي الحقيقة كانت كلها انقلابات من قبل فئة معينة لمصلحة معينة.

بعض مثقفينا الاشاوس يرفض المقارنة بيننا وبين شعب مصر، فعلا، لاتوجد أية أوجه مقارنة، فأي من هؤلاء المثقفين يمكنه ان يفعل مافعله ابراهيم يسري او باسم يوسف او لميس الحديدي؟ وأية قناة من قنواتنا التي تجاوزت الخمسين لاتعمل لمصحلة او موالاة أحدهم؟

لاأريد لوم عامة الشعب، فهو شعب أنهكته الحروب والقتل والخوف والدكتاتورية حتى دجن واكتفى بلقمة عيش وزيادة في الراتب. لكن ماذا عن العسكر والمثقفين والقضاة ورجال الدين والسياسيين؟

هؤلاء لايشبهون أبدا اولئك الذين وقعوا على خارطة الطريق بعد اقالة مرسي، فعساكرنا تحت امرة القائد العام، ومثقفينا ينظرون الى الشعب من ابراجهم العالية باستعلاء ويتحينون الفرص للهروب خارج هذا البلد – الذي يقتل الابداع- ورجال القضاء تقلقهم الاغتيالات، ورجال الدين.. هؤلاء وحدهم مصيبة لم يبتلي بها بلد مثلا ابتلينا نحن، اما السياسيين فحدث ولا حرج، فهم يمتلكون كل شئ الا الضمير والاحساس بالواجب.

فحتى لو صرخ الوطن.. فمن سيفيق ومن سيلبي نداءه؟

يافرحتنا لشعب مصر.. ويا(فشلتنا) أمام الدماء التي تسقي شوارعنا كل يوم..

Alhelali_bu@yahoo.com



كتابات/ النور

ثورة أم انقلاب؟


عماد رسن

لقد وصفت صحيفة الجارديان البريطانية مايحدث في مصر بأنه ثورة ثانية فعلها المصريون خلال سنتين. على العكس من ذلك, وصفت صحيفة الاندبيندنت البريطانية أيضا ً مايحدث بأنه انقلاب عسكري, وفي محتوى كل صحيفة تجد الكثير من التقارير بوصف مايحدث بأنه ثورة تارة وتارة أخرى انقلاب أو ربما تدخل عسكري, حتى أن الكثير من الدول الغربية توجست خيفة من التدخل العسكري في الشأن السياسي بإقالة رئيس منتخب بشكل ديمقراطي. كيف يمكن فهم ماحدث بين الثلاثين من يونيو والثالث من يوليو من خروج الملايين من المصريين من كل طبقات المجتمع وأدياه وطوائفه وكل الأعمار ومن كلا الجنسين في أضخم مظاهرة في العصر الحديث وتدخل الجيش في عزل أول رئيس منتخب من قبل الشعب المصري. هل هي ثورة أسقطت شرعية الرئيس الذي ذكرها عشرات المرات في خطابه أم هو انقلاب عسكري على الشرعية التي أوصلت الرئيس إلى دفة الحكم؟

تجسدت المظاهرات المليونية للمعارضة بشعار واحد هو: أرحل, بينما رفع مؤيدو الرئيس المصري شعار: الشرعية التي ذكرها الرئيس المقال عشرات المرات في خطابه. ولكن, ماهي الشرعية وكيف نفهما وهي التي تبرر تشبث محمد مرسي بكرسي الرئاسة؟ يقول فلاسفة السياسة أن الشرعية السياسية هي القبول الشعبي لسلطة القانون والسلطة السياسية المتمثلة بالنظام السياسي. ولكن, يوجد هناك فهمان لهذا التعريف, فالأول هو فهم وصفي ويلخصه ماكس فيبر بالقبول الشعبي من خلال صناديق الإقتراع في النظم الديمقراطية, أو الأعراف والتقاليد في النظم التقليدية كالأسر الحاكمة والملوك, أو القبول الجماهيري لشخصية كارزمية. أما التعريف الثاني وهو تعريف قيمي أو معياري أخلاقي والذي يذهب أليه جون لوك, جون رولز, ويرغان هابيرماس بأن الشرعية ليست فقط القبول الشعبي فحسب بل يضاف لها تقييم الأداء للنظام السياسي والذي يتم بموجبه أقرار استمرار الشرعية لمن أعطيت له. فبينما يعبر عن الشرعية في شقها الأول بالقبول العلني عبر صناديق الإقتراع, يعبر عنها في الشق الثاني بشكل ضمني من خلال التعبير الصامت لأداء النظام السياسي إذ تسقط به الشرعية الممنوحة إذا ما كان تقييم الأداء سالبا ً. ولكن, كيف يمكن معرفة أن الأداء الحكومي سالبا ً؟ يقول المفسرون السياسيون أن الأداء الحكومي يكون سالبا ً عندما يتم خرق القانون الطبيعي في الدولة وهو تقييد الحريات السياسية وعدم المساواة في أمتلاك السلطة السياسية على حد جون لوك, أما جون رولز فقد طورها بأنها انتهاك لفكرة المساواة في الحقوق المدنية. وعلى هذا الأساس لايكون هتلر رئيسا ً شرعياً ولا موسيليني بمجر أنهما جاءا بطريقة ديمقراطية, فأدائهم العنصري المتمثل بالفاشية والنازية كفيل بإسقاط الشرعية عنهم.

ماذا فعل الأخوان المسلمون في عام واحد؟ نعم, لقد دخل الرئيس المقال مرسي في صراعات قانونية جعلته يكتب أعلانا ً دستوريا ً يمنحه صلاحيات استثنائية ومن ثم تراجع عنه بإعلان ثان, شكلوا الجمعية التأسيسية مرتين والتي كانت غالبيتها من الإسلاميين بعد إنسحاب العلمانيين منها حيث وضعوا دستورا ً لم يقبله الجميع من السياسيين بالرغم من تمريره بإستفتاء شعبي, إثارة النعرة الطائفية التي أنتهت بوصف الشيعة بالروافض والأنجاس وهم أقلية في مصر مما أدى لمقتل حسن شحاته وأربعة من رفاقه بطريقة بشعة, إعلان تأييد الجهاد في سوريا بعد قطع العلاقات مع سوريا في خطوة بررها الرئيس المقال مرسي في خطابه الأخير بأنه جهاد في الخارج وليس الداخل وكأنه خليفة للمسلمين وليس رئيس لدولة كبيرة لها دستور وقوانين وعليه الإلتزام بهما. تخبط في السياسة الخارجية من زيارة لطهران والصين وروسيا في الوقت الذي أصطف بجانب الولايات المتحدة بقطع العلاقات مع سوريا. لقد أراد الأخوان تغيير وجه مصر من العلمانية إلى الدينية بتشريعات بدأت تدريجيا ً وخطاب طائفي عنيف سيطر على أغلب القنوات الدينية. وعلى حد قول محمد حسنين هيكل, كان الأخوان مستعدون لخطة يعتقلون بها كل رموز المعارضة لكن السيسي فاجئ الجميع بمهلة اليومين وفاجئهم أكثر هو خروج المليونة في الثلاثين من يونيو حيث جعل الأخوان يفكرون كثيرا ً قبل أي خطوة بإقالة السيسي او أي عمل آخر ضد المعارضة.

إذن, سقطت شرعية الرئيس المقال مرسي فهل هي الشرعية الثورية التي تحل محلها؟ في الحقيقة لاتوجد شرعية ثورية إلا في فكر أقصى اليسار الذي يؤمن بالثورة كسبيل للإستيلاء على السطلة, ولكن, نفسه الرئيس مرسي صار رئيسا بالشرعية الثورية التي أنتجت شرعية دستورية, فمن حق الآخرين أن يقيلوه بنفس الطريقة التي جاء بها! إذن بين الشرعية الثورية الرومانسية التي طبعت المرحلة الراهنة والشرعية الدستورية الواقعية التي لم تتأهل لتحول مصطلح الشرعية إلى مؤسسات شرعية وليس مجرد سلطة كما كان يفهما الرئيس المقال مرسي فقد كان الجيش المصري أكثر واقعية من الجميع!

هل نسمي ماقام به الجيش المصري انقلابا ً على الشرعية؟ بالتأكيد لا! فالانقلاب هو استيلاء الجيش على السلطة ولم يفعلها الجيش المصري, والانقلاب هو الاستيلاء على السلطة ومن ثم إخراج الجماهير لتأييد سلطة الجيش ولم يحدث هذا في مصر, فقد خرجت الجماهير المليونية الغفيرة وبعدها تدخل الجيش للحيلولة دون حصول أي أصطدام بين معسكري المتظاهرين. لقد تعلم الجيش درسا ً من الثورة الأولى أن الجماهير لايمكن كبحها بالقوة العسكرية مهما كانت مسلحة. لايمكن أن يكون انقلابا ً أيضا ً وقد أنذر بإعطاء مهلة أسبوع ومن ثم يومين لكافة الأطراف إذا ماعرفنا بأن الانقلابات عادة تحاك في الغرف الظلماء وتخرج ببيان رقم واحد للقوات المسلحة في صبيحة اليوم التالي بعد أن تطوق الدبابات القصر الرئاسي ووزارة الدفاع ومبنى الإذاعة والتلفزيون. إذا ً, مايمكن أن نسمي حركة الجيش المصري؟ نعم, أنه تدخل وليس انقلاب, ولكن, رغم أنه تدخل في مصلحة الجماهير في تحقيق إرادتها تبقى تلك الحركة سابقة خطيرة في العمل السياسي يجب الحيلولة دون تكرارها بضبطها دستوريا ً, فعواقبها ستكون وخيمة على المدى البعيد.

أذن, ماذا يمكن أن نسمي التظاهرات المليونية في الثلاثين من يونيو في مصر! نعم, إنها ثورة تصحيحية. فقد كانت الثورة الأولى قبل سنتين من أجل تصحيح أخطاء الماضي بإزالة الدكتاتورية, أما الثورة الثانية فكانت لرسم صورة المستقبل برفض أسلمة الثورة التي لم تبدأ إسلامية لتنتهي إسلامية كما في إيران, لقد كانت الثورة الثانية لحسم كيف سيكون شكل الدولة والمجتمع المصريان في المستقبل. فالثورة بدأت مدنية ولكنها تحولت إلى إسلامية بحكم أن الإسلاميين أكثر تنظيما وإستعدادا ً لتولي مقاليد الأمور, لكن الثورة الثانية أعادت وعي الشعب المصري إلى فكرة الدولة المدنية الذي سيطبع وجه مصر وكل المنطقة إذا ماتمت على أكمل وجه.

عماد رسن