الجمعة، 14 ديسمبر 2012

١٢/ ١٢/ ٢٠١٢

   شه مال عادل سليم
اذا كانت لغة الحرب تتصاعد وتيرتها والتحشدات العسكرية والتحضيرات تتواصل بين المركز واقليم كردستان  , فعلى الجانب الأخر من المشهد تعمل العديد من دول الاقليمية المعنية بالملف العراقي منذ سقوط الصنم الى يومنا هذا لاشعال الحرب و بث التفرقة والفتنة الطائفية المدمرة بين الشعوب والطوائف العراقية ...

نعم ...لايخفى تاثير هذه القوى الاقليمية في تخريب الواقع العراقي الحالي ...., فتركيا , عضو حلف الاطلسي , لها مصلحة مشتركة مع ايران وسوريا رغم مشاكلها الداخلية في مواجهة ( العدو ) الكردي ..!!, وايران , تخشى ما تخشاه تركيا وسوريا , بالاضافة الى محاولتها الجادة في استنساح النموذج القائم في طهران ...اما النظام السوري يصر باستمرار على الوقوف ضد الامن والاستقرار فى العراق , حيث كان يصدر الاف المقاتلين الانتحارين من الارهابين العرب الى العراق  وكانت  الهدف من هذة الحملات التخريبة  افشال تجربة العراق الديمقراطية  حفاظاً على كرسي حكمه, وخاصة بعد ان ادرك الاسد ان نظامه الدموي سينهار عاجلأ أو أجلأ ...........اما الأردن ,فالسعودية , ودول الخليج الاخرى , فانها سخرت جميع طاقاتها لتشويه صورة الواقع  العراقي وإيصال رسالة تخويف إلى شعبها  مفادها ان التجربة العراقية الجديدة ، منحت للعراقيين الجوع والقتل والارهاب والتقسيم  .....؟!

وهذا بالضبط ما يضع العراق في الزاوية الحرجة....وخاصة بعد ان  تصاعد نذر الأزمة بالعراق بعد عام تقريبا من رحيل القوات الأميركية، في ظل مؤشرات من الممكن أن تؤدي إلى تفجر نزاع عسكري بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة كردستان .....على الرغم من دعوات دولية لإجراء حوار لتهدئة الوضع حيث أعرب الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون في زيارته الاخيرة للعراق  ,عن قلقه من زيادة التوترات السياسية التي تعرقل الجهود الرامية لدفع العراق نحو التقدم والازدهار، مؤكداً أن استمرارها يؤثر سلباً على الوضع الأمني في البلد.
جدير ذكره ان مشاحنات ومشاكل المالكي مع الاقليم  تفاقمت بعد ان انسحبت القوات الأميركية العام الماضي و التي كانت تعمل كعازل بين حكومة بغداد الاتحادية وكردستان..
يذكر أن قرار تشكيل قيادة عمليات دجلة بقيادة عبد الامير الزيدي للإشراف على الملف الأمني في محافظتي ديالى وكركوك، وانضمت إليها في ما بعد محافظة صلاح الدين، أثار حفيظة الكرد بشكل كبير، إذ اعتبروه (لعبة) سياسية وأمنية وعسكرية هدفها مزيد من هيمنة الحكومة المركزية، في ظل مخاوف من نشوب حرب لا يمكن التنبؤ بمجرياتها واحداثياتها وساحة النزال فيها................. ,حيث قامت الحكومة العراقية بنشر قواتها في المناطق المتنازع عليها ,ودافع المالكي عن قرار حكومته بنشر القوات الحكومية، مشيرا إلى انه من حق الجيش الاتحادي التواجد في أي بقعة من العراق. وتصاعدت حدة التوترات والتصريحات النارية بينهما، ما أنذر بـ(حرب أهلية) وفق توقع المراقبين، كما اتهم كل طرف الآخر بتحشيد قواته، رغم تتالي المبادرات لحل الأزمة، وتدخل وساطات عدة لتقريب وجهات النظر وحل فتيل الأزمة لتفكيك النزاع. لكن بوادر التهدئة وحل الأزمة لم تنعكس حتى الآن على الأرض، في الوقت الذي لا تزال فيه القوات العراقية والبيشمركة في مواقعها، ولم تصدر أي أوامر لا من حكومة المركز ولا الإقليم بالانسحاب.

واعتبر مراقبون أن تصريحات المالكي الاخيرة واستخدامه مصطلح (المناطق المختلطة) بدل(المناطق المتنازع عليها ) مخالف للدستور , بالاضافة الى حديثه عن منع المسؤولين الأكراد من مغادرة البلاد وان الحكومة العراقية لن تمنح البيشمركة ميزانية خاصة لهذا العام لانها لا يحق لأي إقليم أو محافظة إنشاء جيش مستقل عن وزارة الدفاع , وان  البيشمركة لا تزال ميلشيا بحسب القانون لأنها لا ترتبط بوزارة الدفاع وتصريحات كثيرة استفزازية اخرى التي عقدت الازمة اكثر فاكثر...

ومن جهة أخرى يرى المراقبون والمعنيون بالشأن العراقي ان زيارة رئيس إقليم كردستان السيد مسعود البارزاني إلى محافظة كركوك في 10 ديسمبر ـ كانون الاول الجاري لتفقد القطعات العسكرية للبيشمركة (تصعيدية) وتبث رسالة بعدم نيته بالتهدئة ...!!  حيث أكد البارزاني خلال الزيارة أن القبول بالمادة( 140 )لا يعني وجود أي شك لدى الكرد بكردستانية كركوك .والاكثر من هذا اصدر رئاسة الإقليم بيانأ رسميأ يطلب من المالكي تقديم استقالته بعد ان أعلنت منظمة الشفافية العالمية وهي منظمة دولية غير حكومية معنية بالفساد أسست في عام 1993 لكشف الفساد ومعالجته في أحدث مسح عالمي لمستويات الفساد في العالم لعام 2012 , أعلنت أن العراق يحتل المرتبة الثالثة في الفساد بين دول العالم بعد الصومال والسودان .....!!

وعليه يرى الكثيرون  بان الانفصال واعلان اسقلال كردستان هو الحل الافضل والجذري لانهاء المشاكل بين المركز والاقليم ....فيما ينفي رئيس الجمهورية العراقية جلال طالباني أن يُقدم الأكراد على الانفصال عن العراق، رغم المشكلات المتكررة التي تعصف بين حكومة الإقليم وحكومة المركز. . وذكر فخامته أن الشعب الكردي صوت على الدستور بأكثرية قام عليها الحكم الاتحادي الحالي في العراق، كما أن الشعب الكردي بإرادته وافق على الدستور حين عرض عليه بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003 ......!

و السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : مادام  لاتوجد اي نية او مسعى للقيادة السياسية في اقليم كوردستان للانفصال عن العراق  ...اما ان الأوان لتبادر الحكومتين الى توحيد صفوفهم , تعيد النظر في برامجهم, ليتسنى لهم بوضوح استقراء افاق مستقبل العراق وشعبه الذي لايزال يعاني من الخوف واحتمال وقوع الحرب بين ( الاخوة الاعداد) ؟ !


 الا متى ستبقى حكومة المركز تراهن على معطيات بعيدة عن الواقع , وتدور في حلقات مفرغة , لايستفيد منها سوى كل اعداء الشعب العراقي القدامى والجدد .....؟!
 اخيرأ  ...........

12 / 12 /2012  الذي يصادف اليوم , تاريخ لن يتكرر.....هذا الموعد الذي يحمل رمزية تكرار رقم 12 قد يكون تاريخأ لاينسى ....... فهل يحمل ايضأ رمزية لدى الحكومتين (المركز والاقليم)  , ام يمر علينا مرور الكرام ويصبح يومأ كبافي ايام السنة   ...!!


    اربيل

ديمقراطية في (الآخرة)

13/12/2012

عند مشاهدتها لريبورتاج حول حياة ووفاة الفنان الأميركي (مايكل جاكسون) في احدى القنوات العربية بعد مرور ثلاث سنوات تقريبا على وفاته، تساءلت ابنتي ببراءة: لماذا كل هذا الإهتمام بموت شخص واحد بينما يموت العشرات منا كل يوم دون أن نعرف حتى من هم؟ أثار انتباهي ما قالته طفلة عراقية، لاتدرك معنى السياسة ولا يعنيها مايدور على الساحة، وفجرت كلماتها في داخلي أنهارا من الألم والتساؤلات والغضب. لقد هيمن الحدث على كل القنوات العربية والعالمية وحتى العراقية في حينها، واستمر حزن بعضها لأربعين يوما.

وكبرت القصص والاستنتاجات حول أسباب وفاة جاكسون وتحدث المحامون وخضعت الجثة للتشريح.. الخ.. برغم أن الكل كان يعلم أن سبب وفاته كانت تعاطيه للأدوية. ولولا (ستر الله) لتدخلت الأمم المتحدة كما تدخلت سابقا في قضية مقتل (الحريري) لتكشف عن ملابسات الحادث الذي لا توجد فيه ملابسات. ولا أقصد انتقاد ما حدث، بل العكس، فالإهتمام الكبير بشخصية مشهورة سواء كانت سياسية أو فنية أو ثقافية هو سمة الدول المتقدمة. ولكن ألم يسيل الدم العراقي انهارا، ويمر مجرد خبر في نشرة الساعة الثامنة؟ فأين هو الإعلام والحكومات والأمم المتحدة من إغتيال العلماء والأطباء والسياسيين ورجال الدين وكل العقول العراقية التي تلاشت على رصيف الحروب المجهولة الهوية...ولم يجد غيابها أي صدى يذكر؟ وهل ستوضع أخبار الإنفجارات والموت الذي طحن ومازال ابناءنا لسنوات مضت في خانة الحرب (الديمقراطية) التي يعيشها البلد، ليحصد من راح ضحيتها (الشهادة) فقط؟ هل فكر الإعلام بجرح طفل قضى يومه بانتظار والده ليتلقى أشلاؤه في المساء؟ وهل سلط ادواته على امرأة تحار في قوت يومها بعد ان قتل زوجها في غفلة منها وهو يكد في عمله اليومي؟ ورغم كل الإجراءات الأمنية المشددة التي يحصد تشديدها المواطن العراقي في الزحام المروري وحرب الاستفزاز التي تعلنها المفارز التي يقلقها قدوم الموت مع كل من يجتازها ، مازال هنالك اختراق بل اختراقات للانظمة الأمنية، ومازال الموت (قسمة) العراقي، لكننا لم نشاهد مظاهرة احتجاج او قرار دولي او حتى كلمة تعاطف عربية.

في اميركا التي بذرت الموت في بلدي، تحول موقع برجي التجارة الى رموز، فقد تم اعادة بناءهما ليس كبرجي تجارة بل كشواهد تذكارية تحمل صور كل الذين قتلوا في هجمة الحادي عشر من ايلول، فهل يختلف لون دماؤنا عنهم؟

لقد خلق الله الناس سواسية، وليس ثمة فرق في قيمة الدم، بيد أن المساواة بين البشر اصبحت مجرد أفكار تطرح في فنادق الدرجة الأولى على لسان ضيوف المؤتمرات الذين لا يعنيهم من قوانين الحقوق والمساواة سوى التمتع بامتيازات مالية (متساوية) مع منافسيهم. وبما أن ليس من المعقول أن يتساوى دم عامل نظافة مع دم وزير أو فنان مشهور في الحياة الدنيا، فليس أمام العراقي من أمل سوى إنتظار المساواة الإجبارية في العالم الآخر حيث يمكنه هناك فقط أن يجد الحرية والديمقراطية.

 

 

ديمقراطية في (الآخرة)

13/12/2012

عند مشاهدتها لريبورتاج حول حياة ووفاة الفنان الأميركي (مايكل جاكسون) في احدى القنوات العربية بعد مرور ثلاث سنوات تقريبا على وفاته، تساءلت ابنتي ببراءة: لماذا كل هذا الإهتمام بموت شخص واحد بينما يموت العشرات منا كل يوم دون أن نعرف حتى من هم؟ أثار انتباهي ما قالته طفلة عراقية، لاتدرك معنى السياسة ولا يعنيها مايدور على الساحة، وفجرت كلماتها في داخلي أنهارا من الألم والتساؤلات والغضب. لقد هيمن الحدث على كل القنوات العربية والعالمية وحتى العراقية في حينها، واستمر حزن بعضها لأربعين يوما.

وكبرت القصص والاستنتاجات حول أسباب وفاة جاكسون وتحدث المحامون وخضعت الجثة للتشريح.. الخ.. برغم أن الكل كان يعلم أن سبب وفاته كانت تعاطيه للأدوية. ولولا (ستر الله) لتدخلت الأمم المتحدة كما تدخلت سابقا في قضية مقتل (الحريري) لتكشف عن ملابسات الحادث الذي لا توجد فيه ملابسات. ولا أقصد انتقاد ما حدث، بل العكس، فالإهتمام الكبير بشخصية مشهورة سواء كانت سياسية أو فنية أو ثقافية هو سمة الدول المتقدمة. ولكن ألم يسيل الدم العراقي انهارا، ويمر مجرد خبر في نشرة الساعة الثامنة؟ فأين هو الإعلام والحكومات والأمم المتحدة من إغتيال العلماء والأطباء والسياسيين ورجال الدين وكل العقول العراقية التي تلاشت على رصيف الحروب المجهولة الهوية...ولم يجد غيابها أي صدى يذكر؟ وهل ستوضع أخبار الإنفجارات والموت الذي طحن ومازال ابناءنا لسنوات مضت في خانة الحرب (الديمقراطية) التي يعيشها البلد، ليحصد من راح ضحيتها (الشهادة) فقط؟ هل فكر الإعلام بجرح طفل قضى يومه بانتظار والده ليتلقى أشلاؤه في المساء؟ وهل سلط ادواته على امرأة تحار في قوت يومها بعد ان قتل زوجها في غفلة منها وهو يكد في عمله اليومي؟ ورغم كل الإجراءات الأمنية المشددة التي يحصد تشديدها المواطن العراقي في الزحام المروري وحرب الاستفزاز التي تعلنها المفارز التي يقلقها قدوم الموت مع كل من يجتازها ، مازال هنالك اختراق بل اختراقات للانظمة الأمنية، ومازال الموت (قسمة) العراقي، لكننا لم نشاهد مظاهرة احتجاج او قرار دولي او حتى كلمة تعاطف عربية.

في اميركا التي بذرت الموت في بلدي، تحول موقع برجي التجارة الى رموز، فقد تم اعادة بناءهما ليس كبرجي تجارة بل كشواهد تذكارية تحمل صور كل الذين قتلوا في هجمة الحادي عشر من ايلول، فهل يختلف لون دماؤنا عنهم؟

لقد خلق الله الناس سواسية، وليس ثمة فرق في قيمة الدم، بيد أن المساواة بين البشر اصبحت مجرد أفكار تطرح في فنادق الدرجة الأولى على لسان ضيوف المؤتمرات الذين لا يعنيهم من قوانين الحقوق والمساواة سوى التمتع بامتيازات مالية (متساوية) مع منافسيهم. وبما أن ليس من المعقول أن يتساوى دم عامل نظافة مع دم وزير أو فنان مشهور في الحياة الدنيا، فليس أمام العراقي من أمل سوى إنتظار المساواة الإجبارية في العالم الآخر حيث يمكنه هناك فقط أن يجد الحرية والديمقراطية.

 

 

الخميس، 6 ديسمبر 2012

انتاج وتفعيل الازمات


قيل ان الحياة دون مشاكل غير ممكنه، و قيل ان المشاكل ملح الحياة، وقيل ان الحياة صراع بين الواقع والمستقبل، قيل .. وقيل الكثير بهذا الخصوص، للحد الذي يمكننا تغيير اسم امتنا ودون ندم الى  " امة ..قيل " لكثرة  ما نطلق من الاوصاف والتغني بالاشياء من جانب وقلة الفعل من جانب اخر!!!.

ان العاقل، هو من يتامل بما يحيطة او لديه من المشاكل والعمل على وضع الحلول لعلاجها، اي باختصار جدولة المشاكل وجدولة للحلول التي يراى الانسان انه قادرا  للتخلص بواسطتها من تلك المشاكل.

هذا الامر يخالفه من هم في " فتحة او سدة  " ، لم يعد هناك فرق،  الحكم في العراق ، جملة وتفصيلا، على الرغم من ان معالجة المشاكل وتذليل العقبات، من مباديء السياسة، وامر تسير عليه جميع الدول التي يحكمها القانون والمؤسسات، وليس الفافون والمافيوزات.

السادة السياسيين الاميين في العراق "خلقوا" لنا دستورا*( أتصفـّحُ الدستورَ. بإسم الشّعب أقرأ ُ. ثمّ أضحكُ.ثمّ أعذر للعصابة ما تُخطّط؟ في الظلام؟ مخافةً من يوم غدْ!.) ، دستور كان يجب ان يسمى ناسور !! لكثرة مابه من متضادات ومواد لا يمكن لمعدة كائن  ما كان من هضمها،  وحين اعترض البعض من اجل لفت الانتباه الى  النواسير فيه، جرى تجريمهم انذاك، وختموهم بانهم بقايا البعث الصدامي!! على الرغم من ان تلك الاسماء كانت معروفة بمعارضتها للنظام لا بل لم تضع يدها لا على كتف السيد النائب ولا " بحزامه" ولم تتراسل سرا معه.

المشكلة .. من هي بقايا البعث الصدامي ؟؟اليس بقايا البعث هم الذين يسرقون المال العام وبذات الوقت يتحاربون على بعض الكيلومترات من الارض !!ويدعي كلا منهم انها تعود لهذه القرية او لتلك!! اليس بقايا البعث هم من يريدون بقاء الوضع الامني بائسا كي يثبتوا للقاصي والداني بان من عارضهم لايفقه بقيادة الدول ولا بالسياسة؟؟ اليس بقايا البعث هم من يعتاشون على حساب الملايين من الفقراء الذين يبحثون  عن بقايا طعام " في قمامة نادي المبدعات والمبدعين" !! ياسادة وسيدات ماذا يؤخر بحدود قراكم لو جرى تبليط شارع!! او بناء مدرسة ، او مستوصف او دار حضانه!! ان كنتم حقا كما تدعون انكم تعملون لمصلحة الشعب ؟؟ ثم لماذا لا تتصايحون وتزعقون هكذا  مثلا على محطة كهرباء في بابل  افتتحت مرتين بسبب الفساد وكانها زواج متعة او مسيار!! او على شارع الشمسية في ديالى الذي يعاني من كثرة الحفر قبل تسليمة للمحافظة او على تلوث هور الزركة بفضل العلم الخارق  لاحد اعضاء مجلس ذي قار!! او على تغييب نتائج لجان التحقيق منذ عام 2003 وليومنا!! او عن مصير المفقودين قبل وبعد  زراعة الديمقراطية في العراق!!   او غيرها من البلاوي الكبيرة ومنها مثلا الحسابات الختامية للسرقات" عفوا الموازنات " السنوية!!

الم يضمن " الناسور" الذي صوت عليه الشعب بالفتاوي ودواهي العتاوي !! الحقوق للجميع ؟؟ ترى ماذا سيحدث لو اجلتم  نفخ عضلاتكم العسكرية ، واطلقتم حملة لمحو الامية !! هل تخافون من استتباب الامن والمعرفة !!

الساسة الاميين في السياسة بدلا من حل المشاكل العالقة مثلا في مجال الامن ، نراهم يغزون النوادي الاجتماعية!! وبدلا من رفع مستوى التعليم ووضع ضوابط لذلك نراهم يقدمون 13 الف طالب للامتحانات باشراف الوقف الاسلامي !! كي يدخلوا الجامعات ، امنين سالمين، وكان البلد لا يوجد فيها وزارة تربية وتعليم عالي؟؟ بدلا من حل المشاكل العالقة مع الاقليم نراهم يتبارون من الصوبين لتازيم الوضع من خلال التصريحات الطنانة والتي لا تعرف منها من هو الرسمي والمخول  والمنور ومن هو الحالم المتهور؟؟؟ وبدلا من سن قانون الثروات الطبيعية نراهم يشرعنون السرقة لها؟؟ وبدلا من اجراء احصاء سكاني ؟؟ يتسابفون على قانون ترسيم حدود المحافظات، في ذات الوقت يصمتون كما الحجر عن الحدود الدولية ؟؟؟ لا اعرف اي عقول ابتلى بها العراق وشعبه ؟؟ ولماذا في كل حقبة زمنية يخرج علينا الرعاع ليحكموا شعبا ورث الكثير من الحضارة العظيمة؟؟

ياسادة يا كرام من اي كتلة او ائتلاف ، ان كنتم من حكومة الجاي والنعناع اوالشراكة او من الداعين لحكومة  الاغلبية من الدبس والراشي والدشداشة او من االراغبين بالحل النهائي الا وهو حكومة اغلبية الشراكة الوطنية!!!!!!!!!! ان الشعب يريد الامن اولا وقبل كل شي ، بعدها تعالوا نجلس لنتفاهم على حدود ميسان ودهوك ومناطقكم العراقية المتنازع عليها !!

اخجلوا نعم اخجلوا قليلا ان كنتم تعملون للعراق فهذه المناطق عراقية وليس ملكا لحزب او زعيم ما انها مناطق عراقية، اوصلوا لها الكهرباء والماء الصالح للشرب اولا، اخجلوا قليلا واتركوا انتاج الازمات واكتفوا بما سرقتم ، لا تجعلوا الشعب وقودا لازماتكم واحلامكم المريضة.

كانون اول 2012


 
*من قصيدة " تفاصيل" للشاعر التونسي محمد الصغير ولد احمد.

 

انتاج وتفعيل الازمات


قيل ان الحياة دون مشاكل غير ممكنه، و قيل ان المشاكل ملح الحياة، وقيل ان الحياة صراع بين الواقع والمستقبل، قيل .. وقيل الكثير بهذا الخصوص، للحد الذي يمكننا تغيير اسم امتنا ودون ندم الى  " امة ..قيل " لكثرة  ما نطلق من الاوصاف والتغني بالاشياء من جانب وقلة الفعل من جانب اخر!!!.

ان العاقل، هو من يتامل بما يحيطة او لديه من المشاكل والعمل على وضع الحلول لعلاجها، اي باختصار جدولة المشاكل وجدولة للحلول التي يراى الانسان انه قادرا  للتخلص بواسطتها من تلك المشاكل.

هذا الامر يخالفه من هم في " فتحة او سدة  " ، لم يعد هناك فرق،  الحكم في العراق ، جملة وتفصيلا، على الرغم من ان معالجة المشاكل وتذليل العقبات، من مباديء السياسة، وامر تسير عليه جميع الدول التي يحكمها القانون والمؤسسات، وليس الفافون والمافيوزات.

السادة السياسيين الاميين في العراق "خلقوا" لنا دستورا*( أتصفـّحُ الدستورَ. بإسم الشّعب أقرأ ُ. ثمّ أضحكُ.ثمّ أعذر للعصابة ما تُخطّط؟ في الظلام؟ مخافةً من يوم غدْ!.) ، دستور كان يجب ان يسمى ناسور !! لكثرة مابه من متضادات ومواد لا يمكن لمعدة كائن  ما كان من هضمها،  وحين اعترض البعض من اجل لفت الانتباه الى  النواسير فيه، جرى تجريمهم انذاك، وختموهم بانهم بقايا البعث الصدامي!! على الرغم من ان تلك الاسماء كانت معروفة بمعارضتها للنظام لا بل لم تضع يدها لا على كتف السيد النائب ولا " بحزامه" ولم تتراسل سرا معه.

المشكلة .. من هي بقايا البعث الصدامي ؟؟اليس بقايا البعث هم الذين يسرقون المال العام وبذات الوقت يتحاربون على بعض الكيلومترات من الارض !!ويدعي كلا منهم انها تعود لهذه القرية او لتلك!! اليس بقايا البعث هم من يريدون بقاء الوضع الامني بائسا كي يثبتوا للقاصي والداني بان من عارضهم لايفقه بقيادة الدول ولا بالسياسة؟؟ اليس بقايا البعث هم من يعتاشون على حساب الملايين من الفقراء الذين يبحثون  عن بقايا طعام " في قمامة نادي المبدعات والمبدعين" !! ياسادة وسيدات ماذا يؤخر بحدود قراكم لو جرى تبليط شارع!! او بناء مدرسة ، او مستوصف او دار حضانه!! ان كنتم حقا كما تدعون انكم تعملون لمصلحة الشعب ؟؟ ثم لماذا لا تتصايحون وتزعقون هكذا  مثلا على محطة كهرباء في بابل  افتتحت مرتين بسبب الفساد وكانها زواج متعة او مسيار!! او على شارع الشمسية في ديالى الذي يعاني من كثرة الحفر قبل تسليمة للمحافظة او على تلوث هور الزركة بفضل العلم الخارق  لاحد اعضاء مجلس ذي قار!! او على تغييب نتائج لجان التحقيق منذ عام 2003 وليومنا!! او عن مصير المفقودين قبل وبعد  زراعة الديمقراطية في العراق!!   او غيرها من البلاوي الكبيرة ومنها مثلا الحسابات الختامية للسرقات" عفوا الموازنات " السنوية!!

الم يضمن " الناسور" الذي صوت عليه الشعب بالفتاوي ودواهي العتاوي !! الحقوق للجميع ؟؟ ترى ماذا سيحدث لو اجلتم  نفخ عضلاتكم العسكرية ، واطلقتم حملة لمحو الامية !! هل تخافون من استتباب الامن والمعرفة !!

الساسة الاميين في السياسة بدلا من حل المشاكل العالقة مثلا في مجال الامن ، نراهم يغزون النوادي الاجتماعية!! وبدلا من رفع مستوى التعليم ووضع ضوابط لذلك نراهم يقدمون 13 الف طالب للامتحانات باشراف الوقف الاسلامي !! كي يدخلوا الجامعات ، امنين سالمين، وكان البلد لا يوجد فيها وزارة تربية وتعليم عالي؟؟ بدلا من حل المشاكل العالقة مع الاقليم نراهم يتبارون من الصوبين لتازيم الوضع من خلال التصريحات الطنانة والتي لا تعرف منها من هو الرسمي والمخول  والمنور ومن هو الحالم المتهور؟؟؟ وبدلا من سن قانون الثروات الطبيعية نراهم يشرعنون السرقة لها؟؟ وبدلا من اجراء احصاء سكاني ؟؟ يتسابفون على قانون ترسيم حدود المحافظات، في ذات الوقت يصمتون كما الحجر عن الحدود الدولية ؟؟؟ لا اعرف اي عقول ابتلى بها العراق وشعبه ؟؟ ولماذا في كل حقبة زمنية يخرج علينا الرعاع ليحكموا شعبا ورث الكثير من الحضارة العظيمة؟؟

ياسادة يا كرام من اي كتلة او ائتلاف ، ان كنتم من حكومة الجاي والنعناع اوالشراكة او من الداعين لحكومة  الاغلبية من الدبس والراشي والدشداشة او من االراغبين بالحل النهائي الا وهو حكومة اغلبية الشراكة الوطنية!!!!!!!!!! ان الشعب يريد الامن اولا وقبل كل شي ، بعدها تعالوا نجلس لنتفاهم على حدود ميسان ودهوك ومناطقكم العراقية المتنازع عليها !!

اخجلوا نعم اخجلوا قليلا ان كنتم تعملون للعراق فهذه المناطق عراقية وليس ملكا لحزب او زعيم ما انها مناطق عراقية، اوصلوا لها الكهرباء والماء الصالح للشرب اولا، اخجلوا قليلا واتركوا انتاج الازمات واكتفوا بما سرقتم ، لا تجعلوا الشعب وقودا لازماتكم واحلامكم المريضة.

كانون اول 2012


 
*من قصيدة " تفاصيل" للشاعر التونسي محمد الصغير ولد احمد.

 

الاثنين، 3 ديسمبر 2012

هل نستحق وطن ؟؟ ام خيمة العشرية وعلمها يكفيان؟؟

                                                                                                        كريم الربيعي
"علينا أن نتعلم العيش معاً كإخوة، أو الفناء معاً كأغبياء." *  

كان سقوط النظام  الدموي على يد  القوات الاميركية وحلفائها من الدول الاخرى  نقطة تحول كبير في تاريخ العراق السياسي ، وكان على  العراقيين جميعا الوقوف جنبا الى جنب من اجل اعادة بناء ما خربه النظام الدكتاتوري والحصار والحروب المتعددة والاحتلال وازالة اثار ما خلفته تلك الماسي التي وقعت على المجتمع العراقي، وعلى ضوء الشعارات التي كانت تطرحها  القوى الحاكمة  اليوم،  كان هناك املا كبير في انتقالنا من الطغيان والقمع والتفرد وكم الافواة ومصادرة الحقوق ، الى  بناء مجتمع  يتمتع فيه المواطن بحقوق وحريات ويحتكم بحياته لدستور دائم ودولة المؤسسات، ولكن ما حصل اثبت حقيقة مره ، الا وهي،  ان ما كان يعلن  من قبل تلك القوى، هو ذر رماد في العيون، لقد اصبح دستورا دائم ولكن في وطن كل شيء فيه مؤقت ومتجاوز على القانون !!.

لقد جرى الباس ما كان يحصل في العراق لباس الطائفية من جانب والقومية وامراضها من جانب اخر ، وعلت هذه الاسطوانة في خطابات القوى السياسية ، ورضوخا امام تسميات الاعلام الغربي، منذ مؤتمر صلاح الدين تقريبا  وصولا الى مؤتمر لندن وبالتالي تجسدت  بتطبيقاتها العملية في مجلس الحكم وبعدها الحكومة الاولى ولازالت تنخر في المجتمع العراقي، لطالما شعارات هذه الطائفة او تلك تعلو على ابواب الوزارات والجامعات وغيرها من المؤسسات، لا بل  انها اصبحت تهدد وحدة الشعب و الوطن  ووجوده.

لقد جرى تغذية  روح التعصب القومي والطائفي والشوفينيات  وغيرها من تلك الامراض،  بدماء ومعارك  وضحايا كثر ، كي  تعبد الطريق لتلك العصبيات وللمصالح الشخصية الضيقة  التي ليس للمواطن وحياته الامنة وحقه في الوطن  والوطن الامن وثرواته مكان يذكر  بها!!

ان استمرار تحكم تلك المصالح الضيقة بحياة المجتمع والمواطن والوطن لهي اكبر انتهاك وتجاوز على كرامة البشر وحقهم في حياة كريمة،  لا بل وطموحهم الشرعي والمشروع من اجل بناء حياة ومستقبل مستقر للاجيال القادمة.وعليه فنحن اليوم احوج من اي وقت مضى  للجرأة في فتح ملفات لطالما ، ارادها... ويريدها، البعض ان تكون مغلقة،على الرغم من ان الوطن و المواطن العادي والبسيط والذي يحلم  بخبزه اليومي ووطن امن هم من دفعوا الثمن ولازالوا بسبب هذه السياسيات المريضة التي تعيق تسليط الضوء على هذه الملفات وحلها. ان الامن والسلم الاجتماعي لا يمكن تحقيقة بتخمير المشاكل !!كما انه لا يمكن ان يتحقق ولن يتحقق في ظل هذا التشظي بكل تنوعاته.

اننا احوج اليوم لفتح ملف الطائفية والمظلومية  وما يتعلق بها من مخلفات ، ليس لصب الزيت على نارها، ولكن من اجل نزع فتيلها  ودحض ثقافتها وتحريم لا بل وتجريم تصنيف الناس على اساسها، خدمة لصالح  بناء انسجام اجتماعي داخل الوطن الواحد، الذي يجب ان يبنى على اساس المواطنة وحقوق الفرد التي يصونها القانون ودولة المؤسسات، دون اي خصوصيات لهذا الراس النووي او ذلك المفاعل السياسي او المعامل الديني!!!!

ان هذه المشكلة لا يمكن حلها ببيان سياسي،  وانما من خلال فهم جماعي لاسبابها ومسؤليتنا بها، وما يتحملة السابقون منا فيها، وبالتالي الاعتراف بالسياسات الخاطئة وماتركته من اثار على المجتمع والشعب  والوطن باكمله، والعمل على معالجة تلك الاثارعلى اساس المساواة بين المواطنين، واعتماد المواطنة  كاساس لتلك المساواة واحترام الثقافات المتنوعة لابناء الشعب وخلق الوسائل لدعمها وتطويرها ، واحترام  وتنمية حق الفرد في مسؤليته عن مستقبله وحياته، اما  الاستمرار بعكس الخلافات الجديدة – القديمة والتي  " لو عاد اصحابها لما تذكروها"  على حياة اجيال ليس لها اي علاقة او ذنب ، الا ذنب المكان، بما حصل قبل مئات السنين، و شحذ الطاقات والافكار لتغذية تلك الخلافات او التصورات التي اكل الدهر عليها وشرب، وجر الاجيال الجديدة  لدفع ثمن تلك الخلافات، لا يتطلب  منا  ألا تجريم هذه الثقافة، وليس احيائها والتعبد في ظلالها، ناهيك عن ان الاجيال الحالية لا تتحمل مسؤولية ماحدث،  كما ان التسبيح بما مررنا به فقط دون معالجة واقعنا  والتطلع لما يطلبه المستقبل منا، لن ولم يسهم في رسم مستقبل افضل لا لهذه الاجيال  ولا لغيرها ، بل ان المستقبل الافضل لهذه الاجيال يمر  يتشجيعها  لمعالجة  اثار ذلك من خلال الحوار والاحترام المتبادل والتسامح. والتخطيط  لمستقبل افضل  لا تعاني منه الاجيال القادمه من حرمان وتشريد وحيف وقتل بسبب امراض طائفية او قوميية شوفينية او تسلط الدكتاتورية التي تنمو طرديا مع مصادرة حرية الفرد والتغييب للاخر ، ان من ينكر ان ماسي العراق والعراقيين كانت بسبب مصادرة الحريات وكم الافواة والتفرد في الحكم وتغييب الاخر ، لا فرق بينه وبين " سياسة الاب القائد وحزبه وثقافتهم الدكتاتورية".

ان الملف الاخر والمهم الذي يجب ان يعالج بوضوح وجراءة هو الملف القومي وخصوصا العلاقة مع الاخوة الاكراد، ان بقاء العلاقات حسب المزاج وبوس اللحي! ما هو الا دعما لحالة اللاسلم الاجتماعي بالاضافة الى انها حالة قلق للمواطن والوطن ايضا، لهذا ليس من المعقول، ان تتصاعد التصريحات ذات الطابع الشوفيني من قبل بعض احزاب الحكومة واعضاء البرلمان  والتي تنادي بعدم دستورية مشاركة ممثلي الاقليم في الحكومة الاتحادية او المماطلات حول الميزانية او لغة التهديدات بكل الوانها والتي انبرى لها الكثير من اعضاء البرلمان ، حتى اصبح البرلمان مركز اعلامي اكثر مما هو سلطة تشريعية، عليها ان توقف هذا الاحتقان وهذا التسابق نحو سفك الدماء!! كما انه ليس من المعقول  ان يوضع فيتوا على دخول الجيش العراقي للاقليم او المناطق الاخرى، ان كان لهذا العمل ما يستدعية من الضرورات الامنية والذي يجب ان يكون ضمن التنسيق المرن والهاديء وليس الزعيق والتطبيل  للحرب!!   هناك الكثير من القضايا التي يجب التعامل معها من قبل جميع الاطراف بروح  تحترم الوطن الواحد المشترك، وباخلاق تعكس احترامنا للانسان ايا كان جذره ،  البلد ليس شركة استثمار لها فروع دولية!! هذا وطن وهناك شعب يجب ان تحترم حقوقه ومستقبلة في حياة امنة وسلمية دون اي عودة  لصراعات الماضي ّ او اعلاء الرغبات والمصالح الشخصية فوق مصالح البشر ، ناهيك عن ان للدولة شخصيتها المعنوية التي يجب ان تتمثل بوحدة اراضيها وامنها واستقلالها، ودون ذلك يكون الحديث عن الدولة والشراكة شيء من الهرطقة والجنون ، ومشروع لاعداد الضحايا الجدد  من قبل المهيمنيين على القرار السياسي ايا كان انتمائهم! وعليه على الجميع حسم خياراتهم دون اي استهتار بمصلحة الوطن العليا  اولا والحياة الامنة وتجنيب البشر اي نزاعات وماسي جديده  يدفع ثمنها الفلاح والمواطن البسيط ويتمتع بها  القادة  بجوازات دبلوماسية ورعاية دول اخرى كملوك مخلوعين!!. ان لغة الحرب ومن يقف خلفها ويتغنى بها، يعد جريمة حرب بحق امن وسلم، المجتمع العراقي،  الذي يحتاج لجهود كبيرة من اجل استقرارة اصلا. 

 ان ابقاء المواطن تحت رحمة التفجيرات  اليومية والبطالة وانعدام الخدمات وتزايد ظاهرة الفساد وثلم اسس الدولة،  في بلد يعد من البلدان التي تمتلك ثروات هائلة، ماهو الا دليل على سوء  واستهتار وجهل من يديرون تلك الثروة والقرار اليومي واستخفافهم بمصلحة الشعب   .

ويبقى الخيار امام جميع النشطاء من اجل حياة كريمة لابناء العراق على اساس  صيانة واحترام الحقوق وروح المواطنة دون اي تمييز،  العمل بجدية  من اجل فضح السياسيات الطائفية والشوفينية المتعصبة  لانها ستكون الارضية والحاضنة للانتهاكات لحق الانسان في حياة امنة كريمة وايضا الارضية لتبديد الثروات الوطنية التي هي ملكنا  وملك الاجيال المقبلة ايضا.

ان العمل على فتح تلك الملفات، وتوعية الناس  لمخاطر ما يفرزه سرطان الطائفية والقومية وشوفينيها، ما هو الا عمل سيحاصر تلك الامراض ويضعف مخاطرها على حياة المواطن والوطن، وهذا سيكون حقا انتصار لارادة العمل المدني السلمي ولمستقبل الاجيال، ان كان الهدف الذي نصبوا اليه هو شراكتنا في هذا الوطن واحترامنا للحق المتكافيء للجميع في التطور والعيش الكريم.

ان هزيمتنا ستكون بصمتنا وخوفنا من مواجهة تلك الملفات والمتسترين بها باستخدامهم عباءة الماضي، والذين علقوا ولا زالوا  ما اصابنا من كوراث  على شماعة التمييز الطائفي والقومي، وهذا الحكم ماهو الا وضع العراقي باسفل السلم ،على اساس اننا مجتمع لم يرتقي بعد للعلاقات السياسية وانما لازلنا في الحضيض وبهذا استهانة حقيقة بعقول ابناء العراق ، وعليه فان استمرار هذه الثقافة هو نجاح خيار خيمة العشيرة وشيخها  وعلمه وليس الوطن  الذي يبنى على اساس حق المواطنة . ان دحض هذه الثقافة يجب ان يترافق بعمل دؤوب ايضا  يلازمه احداث  تعديلات دستورية تضمن تجاوز العديد من الثغرات والمواد الفضفاضة في دستور 2005 .

نعم نقولها كفى والف كفى لكل من يريد ان يحقق رغباته ويزيد من حساباته  على حساب  ابناء الشعب حيث لازالت اثار المجازر بحقنا  قائمة على ارض العراق من زاخو وحتى التنومة.

نعم ليعتلي صوت الحق والعدل والحكمة  ونصرخ جميعا عاليا لا لطبول الحرب ، لا لاحقاد الماضي ، لا  لمجازر جديدة لا لمقابر جماعية جديد .

*مارتن لوثر كنج قس   وناشط سياسي أفروأمريكي

 

هل نستحق وطن ؟؟ ام خيمة العشرية وعلمها يكفيان؟؟

                                                                                                        كريم الربيعي
"علينا أن نتعلم العيش معاً كإخوة، أو الفناء معاً كأغبياء." *  

كان سقوط النظام  الدموي على يد  القوات الاميركية وحلفائها من الدول الاخرى  نقطة تحول كبير في تاريخ العراق السياسي ، وكان على  العراقيين جميعا الوقوف جنبا الى جنب من اجل اعادة بناء ما خربه النظام الدكتاتوري والحصار والحروب المتعددة والاحتلال وازالة اثار ما خلفته تلك الماسي التي وقعت على المجتمع العراقي، وعلى ضوء الشعارات التي كانت تطرحها  القوى الحاكمة  اليوم،  كان هناك املا كبير في انتقالنا من الطغيان والقمع والتفرد وكم الافواة ومصادرة الحقوق ، الى  بناء مجتمع  يتمتع فيه المواطن بحقوق وحريات ويحتكم بحياته لدستور دائم ودولة المؤسسات، ولكن ما حصل اثبت حقيقة مره ، الا وهي،  ان ما كان يعلن  من قبل تلك القوى، هو ذر رماد في العيون، لقد اصبح دستورا دائم ولكن في وطن كل شيء فيه مؤقت ومتجاوز على القانون !!.

لقد جرى الباس ما كان يحصل في العراق لباس الطائفية من جانب والقومية وامراضها من جانب اخر ، وعلت هذه الاسطوانة في خطابات القوى السياسية ، ورضوخا امام تسميات الاعلام الغربي، منذ مؤتمر صلاح الدين تقريبا  وصولا الى مؤتمر لندن وبالتالي تجسدت  بتطبيقاتها العملية في مجلس الحكم وبعدها الحكومة الاولى ولازالت تنخر في المجتمع العراقي، لطالما شعارات هذه الطائفة او تلك تعلو على ابواب الوزارات والجامعات وغيرها من المؤسسات، لا بل  انها اصبحت تهدد وحدة الشعب و الوطن  ووجوده.

لقد جرى تغذية  روح التعصب القومي والطائفي والشوفينيات  وغيرها من تلك الامراض،  بدماء ومعارك  وضحايا كثر ، كي  تعبد الطريق لتلك العصبيات وللمصالح الشخصية الضيقة  التي ليس للمواطن وحياته الامنة وحقه في الوطن  والوطن الامن وثرواته مكان يذكر  بها!!

ان استمرار تحكم تلك المصالح الضيقة بحياة المجتمع والمواطن والوطن لهي اكبر انتهاك وتجاوز على كرامة البشر وحقهم في حياة كريمة،  لا بل وطموحهم الشرعي والمشروع من اجل بناء حياة ومستقبل مستقر للاجيال القادمة.وعليه فنحن اليوم احوج من اي وقت مضى  للجرأة في فتح ملفات لطالما ، ارادها... ويريدها، البعض ان تكون مغلقة،على الرغم من ان الوطن و المواطن العادي والبسيط والذي يحلم  بخبزه اليومي ووطن امن هم من دفعوا الثمن ولازالوا بسبب هذه السياسيات المريضة التي تعيق تسليط الضوء على هذه الملفات وحلها. ان الامن والسلم الاجتماعي لا يمكن تحقيقة بتخمير المشاكل !!كما انه لا يمكن ان يتحقق ولن يتحقق في ظل هذا التشظي بكل تنوعاته.

اننا احوج اليوم لفتح ملف الطائفية والمظلومية  وما يتعلق بها من مخلفات ، ليس لصب الزيت على نارها، ولكن من اجل نزع فتيلها  ودحض ثقافتها وتحريم لا بل وتجريم تصنيف الناس على اساسها، خدمة لصالح  بناء انسجام اجتماعي داخل الوطن الواحد، الذي يجب ان يبنى على اساس المواطنة وحقوق الفرد التي يصونها القانون ودولة المؤسسات، دون اي خصوصيات لهذا الراس النووي او ذلك المفاعل السياسي او المعامل الديني!!!!

ان هذه المشكلة لا يمكن حلها ببيان سياسي،  وانما من خلال فهم جماعي لاسبابها ومسؤليتنا بها، وما يتحملة السابقون منا فيها، وبالتالي الاعتراف بالسياسات الخاطئة وماتركته من اثار على المجتمع والشعب  والوطن باكمله، والعمل على معالجة تلك الاثارعلى اساس المساواة بين المواطنين، واعتماد المواطنة  كاساس لتلك المساواة واحترام الثقافات المتنوعة لابناء الشعب وخلق الوسائل لدعمها وتطويرها ، واحترام  وتنمية حق الفرد في مسؤليته عن مستقبله وحياته، اما  الاستمرار بعكس الخلافات الجديدة – القديمة والتي  " لو عاد اصحابها لما تذكروها"  على حياة اجيال ليس لها اي علاقة او ذنب ، الا ذنب المكان، بما حصل قبل مئات السنين، و شحذ الطاقات والافكار لتغذية تلك الخلافات او التصورات التي اكل الدهر عليها وشرب، وجر الاجيال الجديدة  لدفع ثمن تلك الخلافات، لا يتطلب  منا  ألا تجريم هذه الثقافة، وليس احيائها والتعبد في ظلالها، ناهيك عن ان الاجيال الحالية لا تتحمل مسؤولية ماحدث،  كما ان التسبيح بما مررنا به فقط دون معالجة واقعنا  والتطلع لما يطلبه المستقبل منا، لن ولم يسهم في رسم مستقبل افضل لا لهذه الاجيال  ولا لغيرها ، بل ان المستقبل الافضل لهذه الاجيال يمر  يتشجيعها  لمعالجة  اثار ذلك من خلال الحوار والاحترام المتبادل والتسامح. والتخطيط  لمستقبل افضل  لا تعاني منه الاجيال القادمه من حرمان وتشريد وحيف وقتل بسبب امراض طائفية او قوميية شوفينية او تسلط الدكتاتورية التي تنمو طرديا مع مصادرة حرية الفرد والتغييب للاخر ، ان من ينكر ان ماسي العراق والعراقيين كانت بسبب مصادرة الحريات وكم الافواة والتفرد في الحكم وتغييب الاخر ، لا فرق بينه وبين " سياسة الاب القائد وحزبه وثقافتهم الدكتاتورية".

ان الملف الاخر والمهم الذي يجب ان يعالج بوضوح وجراءة هو الملف القومي وخصوصا العلاقة مع الاخوة الاكراد، ان بقاء العلاقات حسب المزاج وبوس اللحي! ما هو الا دعما لحالة اللاسلم الاجتماعي بالاضافة الى انها حالة قلق للمواطن والوطن ايضا، لهذا ليس من المعقول، ان تتصاعد التصريحات ذات الطابع الشوفيني من قبل بعض احزاب الحكومة واعضاء البرلمان  والتي تنادي بعدم دستورية مشاركة ممثلي الاقليم في الحكومة الاتحادية او المماطلات حول الميزانية او لغة التهديدات بكل الوانها والتي انبرى لها الكثير من اعضاء البرلمان ، حتى اصبح البرلمان مركز اعلامي اكثر مما هو سلطة تشريعية، عليها ان توقف هذا الاحتقان وهذا التسابق نحو سفك الدماء!! كما انه ليس من المعقول  ان يوضع فيتوا على دخول الجيش العراقي للاقليم او المناطق الاخرى، ان كان لهذا العمل ما يستدعية من الضرورات الامنية والذي يجب ان يكون ضمن التنسيق المرن والهاديء وليس الزعيق والتطبيل  للحرب!!   هناك الكثير من القضايا التي يجب التعامل معها من قبل جميع الاطراف بروح  تحترم الوطن الواحد المشترك، وباخلاق تعكس احترامنا للانسان ايا كان جذره ،  البلد ليس شركة استثمار لها فروع دولية!! هذا وطن وهناك شعب يجب ان تحترم حقوقه ومستقبلة في حياة امنة وسلمية دون اي عودة  لصراعات الماضي ّ او اعلاء الرغبات والمصالح الشخصية فوق مصالح البشر ، ناهيك عن ان للدولة شخصيتها المعنوية التي يجب ان تتمثل بوحدة اراضيها وامنها واستقلالها، ودون ذلك يكون الحديث عن الدولة والشراكة شيء من الهرطقة والجنون ، ومشروع لاعداد الضحايا الجدد  من قبل المهيمنيين على القرار السياسي ايا كان انتمائهم! وعليه على الجميع حسم خياراتهم دون اي استهتار بمصلحة الوطن العليا  اولا والحياة الامنة وتجنيب البشر اي نزاعات وماسي جديده  يدفع ثمنها الفلاح والمواطن البسيط ويتمتع بها  القادة  بجوازات دبلوماسية ورعاية دول اخرى كملوك مخلوعين!!. ان لغة الحرب ومن يقف خلفها ويتغنى بها، يعد جريمة حرب بحق امن وسلم، المجتمع العراقي،  الذي يحتاج لجهود كبيرة من اجل استقرارة اصلا. 

 ان ابقاء المواطن تحت رحمة التفجيرات  اليومية والبطالة وانعدام الخدمات وتزايد ظاهرة الفساد وثلم اسس الدولة،  في بلد يعد من البلدان التي تمتلك ثروات هائلة، ماهو الا دليل على سوء  واستهتار وجهل من يديرون تلك الثروة والقرار اليومي واستخفافهم بمصلحة الشعب   .

ويبقى الخيار امام جميع النشطاء من اجل حياة كريمة لابناء العراق على اساس  صيانة واحترام الحقوق وروح المواطنة دون اي تمييز،  العمل بجدية  من اجل فضح السياسيات الطائفية والشوفينية المتعصبة  لانها ستكون الارضية والحاضنة للانتهاكات لحق الانسان في حياة امنة كريمة وايضا الارضية لتبديد الثروات الوطنية التي هي ملكنا  وملك الاجيال المقبلة ايضا.

ان العمل على فتح تلك الملفات، وتوعية الناس  لمخاطر ما يفرزه سرطان الطائفية والقومية وشوفينيها، ما هو الا عمل سيحاصر تلك الامراض ويضعف مخاطرها على حياة المواطن والوطن، وهذا سيكون حقا انتصار لارادة العمل المدني السلمي ولمستقبل الاجيال، ان كان الهدف الذي نصبوا اليه هو شراكتنا في هذا الوطن واحترامنا للحق المتكافيء للجميع في التطور والعيش الكريم.

ان هزيمتنا ستكون بصمتنا وخوفنا من مواجهة تلك الملفات والمتسترين بها باستخدامهم عباءة الماضي، والذين علقوا ولا زالوا  ما اصابنا من كوراث  على شماعة التمييز الطائفي والقومي، وهذا الحكم ماهو الا وضع العراقي باسفل السلم ،على اساس اننا مجتمع لم يرتقي بعد للعلاقات السياسية وانما لازلنا في الحضيض وبهذا استهانة حقيقة بعقول ابناء العراق ، وعليه فان استمرار هذه الثقافة هو نجاح خيار خيمة العشيرة وشيخها  وعلمه وليس الوطن  الذي يبنى على اساس حق المواطنة . ان دحض هذه الثقافة يجب ان يترافق بعمل دؤوب ايضا  يلازمه احداث  تعديلات دستورية تضمن تجاوز العديد من الثغرات والمواد الفضفاضة في دستور 2005 .

نعم نقولها كفى والف كفى لكل من يريد ان يحقق رغباته ويزيد من حساباته  على حساب  ابناء الشعب حيث لازالت اثار المجازر بحقنا  قائمة على ارض العراق من زاخو وحتى التنومة.

نعم ليعتلي صوت الحق والعدل والحكمة  ونصرخ جميعا عاليا لا لطبول الحرب ، لا لاحقاد الماضي ، لا  لمجازر جديدة لا لمقابر جماعية جديد .

*مارتن لوثر كنج قس   وناشط سياسي أفروأمريكي

 

ابهذه الاخلاق سنبني عراقا جديدا يا نواب "الشعب"؟

                                                                    زكي رضا

يعمل المسلمون دوما على ربط الاخلاق بالدين معتبرين وفق تفسيرات دينية للقرآن والاحاديث النبوية ولما قاله الائمة المعصومون من اقوال "عند الشيعة" والسلف الصالح عند "السنة"، ان الاخلاق ما هي الا نتاج لتربية دينية تستمد مفاهيمها وقيمها من الدين وتطبيقاته في المجتمع. متجاوزين على القيم والاخلاق في المجتمعات غير الاسلامية كالمجتمعات الغربية "المسيحية" والجنوب شرق اسيوية "البوذية" كاليابان مثلا وغيرها من تلك التي تعتبر الرشوة وسرقة المال العام وعدم ايفاء السياسي بوعوده الانتخابية والحوار غير العقلاني وغير المؤدب هي قمة سوء الاخلاق "لحدود بعيدة". ولو تركنا التعريف العام للاخلاق لاختلافها من مجتمع الى اخر تبعا للتطور العلمي والصناعي والزراعي والذي لانستطيع كعراقيين ان ننافس فيها الاخرون،  واتجهنا نحو تعريف نسبي للاخلاق تبعا لتطور فكري واخلاقي اذ ندّعي من اننا حملة فكر لايضاهيه اي فكر على الارض وهو الاسلام، واخلاق تعلمناها منه "الاسلام" ورجالاته وعلى رأسهم النبي محمد"ص" الذي يقول ( ليس المؤمن بطعّان ولا لعّان ولا فاحش ولا بذيء).  لتوصلنا على الاقل الى تعريف مبسط جدا للاخلاق وهي التحدث بادب خصوصا عندما يكون الامر متعلقا بالشأن العام وصادرا من شخص لايمثل نفسه بل يمثل للاسف الشديد حزبا او تيارا حصد اصوات الناخبين لتعكزه على الدين والمذهب واخلاقهما وليس على الكفاءة وخدمة الناس! والا لكان لدينا الان وبعد ما يقارب العقد على زوال البعث الدموي شعبا يتمتع بابسط اشكال الخدمات ووطنا يحترمه جيرانه  .

 

والان هل يعتبر النائب عن دولة القانون والتحالف الشيعي عزت الشاه بندر مؤدبا وهو يقول " من يورد اسمي في شبهة الفساد والتحقيقات التي تجري بصفقة السلاح مع روسيا يخسأ هو وابوه والذين خلفوه، وكل الذين أوردوا اسمي فهم باسماء مستعارة لانهم غير شرفاء وجهلاء!". علما من انه احد عرّابي صفقة شراء الاسلحة الروسية ذات رائحة الفساد التي يشّمها الجميع الا حزب الدعوة ودولة لاقانونه!  ولا يعتبر تصريح الشاه بندر هذا هو الاول الذي يدل على سوء سلوكه وتعامله مع السياسيين الاخرين بهذه الاخلاق، فسبق له ان دخل في مشادّة كلامية تطورت الى تبادل للسباب واطلاق الشتائم والكلمات النابية بينه وبين كل من عبد الستار البياتي وجواد الشهيلي النائبين عن كتلة الاحرار، وكذلك تلك المشادّة التي وقعت بينه وبين علي عاصي النائب عن العراقية والتي وصلت الى حد السباب والشتائم السوقية داخل مقهى المقهى "كافتريا البرلمان". وقد سبق للشاه بندر وفي لقاء مسجل *التجاوز على القيادي في المؤتمر الوطني العراقي انتفاض قنبر بكلمة يخجل الانسان من قولها لخصم سياسي وبهذا الشكل العلني. وقد سبق لعضو اخر في دولة "القانون" وهو النائب محمد الحسن ان قال بكل عنجهيه وبعيدا عن الادب والكياسة اثناء النقاشات حول استجواب وزير التعليم العالي علي الاديب، وداخل المركز الاعلامي للبرلمان ان "الاديب لن يحضر الى البرلمان ولن يتم استجوابه حتى لو انطبقت السماء على الارض!". ولكل هذا اعتقد ان اليوم الذي سيستخدم فيه اعضاء حزب الدعوة ودولة "القانون" اسلوب منتظر الزيدي غير الاخلاقي وغير الحضاري في الحوار ليس ببعيد اذا كان لهم نواب بمستوى اخلاق الشاه بندر وزميله.

 

عزيزي القاريء ان اخلاق الشاه بندر هذا وزملائه تذكرني بمقولة للقمان الحكيم ذهبت مذهب الامثال في اللغة الفارسية وهي: أدب از كي آموختي، گفت از بي ادبان، ومعناها في اللغة العربية هو: ممّن تعلمت الادب، قال من عديمي الادب. واعتقد انه علينا كعراقيين ان نتعلم الادب من اعضاء دولة " القانون" والحزب الحاكم واعضاء برلماننا العتيد.

 روى الحسن عن أبي الحسن عن جد الحسن أن أحسن الحسن الخلق الحسن .

 http://www.youtube.com/watch?v=59PMFQKLlN0 رابط الفلم الذي يتهجم في الشاه بندر بكلمة نابية جدا على انتفاض قنبر.


الدنمارك

1/12/2012

ابهذه الاخلاق سنبني عراقا جديدا يا نواب "الشعب"؟

                                                                    زكي رضا

يعمل المسلمون دوما على ربط الاخلاق بالدين معتبرين وفق تفسيرات دينية للقرآن والاحاديث النبوية ولما قاله الائمة المعصومون من اقوال "عند الشيعة" والسلف الصالح عند "السنة"، ان الاخلاق ما هي الا نتاج لتربية دينية تستمد مفاهيمها وقيمها من الدين وتطبيقاته في المجتمع. متجاوزين على القيم والاخلاق في المجتمعات غير الاسلامية كالمجتمعات الغربية "المسيحية" والجنوب شرق اسيوية "البوذية" كاليابان مثلا وغيرها من تلك التي تعتبر الرشوة وسرقة المال العام وعدم ايفاء السياسي بوعوده الانتخابية والحوار غير العقلاني وغير المؤدب هي قمة سوء الاخلاق "لحدود بعيدة". ولو تركنا التعريف العام للاخلاق لاختلافها من مجتمع الى اخر تبعا للتطور العلمي والصناعي والزراعي والذي لانستطيع كعراقيين ان ننافس فيها الاخرون،  واتجهنا نحو تعريف نسبي للاخلاق تبعا لتطور فكري واخلاقي اذ ندّعي من اننا حملة فكر لايضاهيه اي فكر على الارض وهو الاسلام، واخلاق تعلمناها منه "الاسلام" ورجالاته وعلى رأسهم النبي محمد"ص" الذي يقول ( ليس المؤمن بطعّان ولا لعّان ولا فاحش ولا بذيء).  لتوصلنا على الاقل الى تعريف مبسط جدا للاخلاق وهي التحدث بادب خصوصا عندما يكون الامر متعلقا بالشأن العام وصادرا من شخص لايمثل نفسه بل يمثل للاسف الشديد حزبا او تيارا حصد اصوات الناخبين لتعكزه على الدين والمذهب واخلاقهما وليس على الكفاءة وخدمة الناس! والا لكان لدينا الان وبعد ما يقارب العقد على زوال البعث الدموي شعبا يتمتع بابسط اشكال الخدمات ووطنا يحترمه جيرانه  .

 

والان هل يعتبر النائب عن دولة القانون والتحالف الشيعي عزت الشاه بندر مؤدبا وهو يقول " من يورد اسمي في شبهة الفساد والتحقيقات التي تجري بصفقة السلاح مع روسيا يخسأ هو وابوه والذين خلفوه، وكل الذين أوردوا اسمي فهم باسماء مستعارة لانهم غير شرفاء وجهلاء!". علما من انه احد عرّابي صفقة شراء الاسلحة الروسية ذات رائحة الفساد التي يشّمها الجميع الا حزب الدعوة ودولة لاقانونه!  ولا يعتبر تصريح الشاه بندر هذا هو الاول الذي يدل على سوء سلوكه وتعامله مع السياسيين الاخرين بهذه الاخلاق، فسبق له ان دخل في مشادّة كلامية تطورت الى تبادل للسباب واطلاق الشتائم والكلمات النابية بينه وبين كل من عبد الستار البياتي وجواد الشهيلي النائبين عن كتلة الاحرار، وكذلك تلك المشادّة التي وقعت بينه وبين علي عاصي النائب عن العراقية والتي وصلت الى حد السباب والشتائم السوقية داخل مقهى المقهى "كافتريا البرلمان". وقد سبق للشاه بندر وفي لقاء مسجل *التجاوز على القيادي في المؤتمر الوطني العراقي انتفاض قنبر بكلمة يخجل الانسان من قولها لخصم سياسي وبهذا الشكل العلني. وقد سبق لعضو اخر في دولة "القانون" وهو النائب محمد الحسن ان قال بكل عنجهيه وبعيدا عن الادب والكياسة اثناء النقاشات حول استجواب وزير التعليم العالي علي الاديب، وداخل المركز الاعلامي للبرلمان ان "الاديب لن يحضر الى البرلمان ولن يتم استجوابه حتى لو انطبقت السماء على الارض!". ولكل هذا اعتقد ان اليوم الذي سيستخدم فيه اعضاء حزب الدعوة ودولة "القانون" اسلوب منتظر الزيدي غير الاخلاقي وغير الحضاري في الحوار ليس ببعيد اذا كان لهم نواب بمستوى اخلاق الشاه بندر وزميله.

 

عزيزي القاريء ان اخلاق الشاه بندر هذا وزملائه تذكرني بمقولة للقمان الحكيم ذهبت مذهب الامثال في اللغة الفارسية وهي: أدب از كي آموختي، گفت از بي ادبان، ومعناها في اللغة العربية هو: ممّن تعلمت الادب، قال من عديمي الادب. واعتقد انه علينا كعراقيين ان نتعلم الادب من اعضاء دولة " القانون" والحزب الحاكم واعضاء برلماننا العتيد.

 روى الحسن عن أبي الحسن عن جد الحسن أن أحسن الحسن الخلق الحسن .

 http://www.youtube.com/watch?v=59PMFQKLlN0 رابط الفلم الذي يتهجم في الشاه بندر بكلمة نابية جدا على انتفاض قنبر.


الدنمارك

1/12/2012

اهكذا هي اخلاقكم يا اخوان المسلگات

بدر: سفلة "التحرير" اغتصبوا 30 فتاة ولو انتظرت ليلى علوي قليلاً لخرجت من الميدان حبلى

بدر: سفلة "التحرير" اغتصبوا 30 فتاة ولو انتظرت ليلى علوي قليلاً لخرجت من الميدان حبلى
"كلاب ولصوص لا ملّة لهم ولا دين، لا يريدون لمصر أن تقف على قدميها ولا يريدون لشرع ربنا ان يسود .. مجموعة جرابيع وسفلة يغتصبون البنات في ميدان التحرير". هكذا وصف الشيخ الدكتور عبد الله بدر حشود المتظاهرين في ميدان التحرير، الذين يعربون عن موقفهم المعارض لقرارات الرئيس المصري محمد مرسي الأخيرة، التي يرى فيها هؤلاء أنها تمنح رئيس الجمهورية صلاحيات غير مسبوقة.


يرجى الاطلاع على تفاصيل القيم الاخلاقية للشيخ !!!!!!!!!!!!! والدكتور!!!  حقنا نحن نسير الى الهاوية بفضل هذه القوى

http://arabic.rt.com/news_all_news/news/601441/j‎

اهكذا هي اخلاقكم يا اخوان المسلگات

بدر: سفلة "التحرير" اغتصبوا 30 فتاة ولو انتظرت ليلى علوي قليلاً لخرجت من الميدان حبلى

بدر: سفلة "التحرير" اغتصبوا 30 فتاة ولو انتظرت ليلى علوي قليلاً لخرجت من الميدان حبلى
"كلاب ولصوص لا ملّة لهم ولا دين، لا يريدون لمصر أن تقف على قدميها ولا يريدون لشرع ربنا ان يسود .. مجموعة جرابيع وسفلة يغتصبون البنات في ميدان التحرير". هكذا وصف الشيخ الدكتور عبد الله بدر حشود المتظاهرين في ميدان التحرير، الذين يعربون عن موقفهم المعارض لقرارات الرئيس المصري محمد مرسي الأخيرة، التي يرى فيها هؤلاء أنها تمنح رئيس الجمهورية صلاحيات غير مسبوقة.


يرجى الاطلاع على تفاصيل القيم الاخلاقية للشيخ !!!!!!!!!!!!! والدكتور!!!  حقنا نحن نسير الى الهاوية بفضل هذه القوى

http://arabic.rt.com/news_all_news/news/601441/j‎