الاثنين، 3 ديسمبر 2012

هل نستحق وطن ؟؟ ام خيمة العشرية وعلمها يكفيان؟؟

                                                                                                        كريم الربيعي
"علينا أن نتعلم العيش معاً كإخوة، أو الفناء معاً كأغبياء." *  

كان سقوط النظام  الدموي على يد  القوات الاميركية وحلفائها من الدول الاخرى  نقطة تحول كبير في تاريخ العراق السياسي ، وكان على  العراقيين جميعا الوقوف جنبا الى جنب من اجل اعادة بناء ما خربه النظام الدكتاتوري والحصار والحروب المتعددة والاحتلال وازالة اثار ما خلفته تلك الماسي التي وقعت على المجتمع العراقي، وعلى ضوء الشعارات التي كانت تطرحها  القوى الحاكمة  اليوم،  كان هناك املا كبير في انتقالنا من الطغيان والقمع والتفرد وكم الافواة ومصادرة الحقوق ، الى  بناء مجتمع  يتمتع فيه المواطن بحقوق وحريات ويحتكم بحياته لدستور دائم ودولة المؤسسات، ولكن ما حصل اثبت حقيقة مره ، الا وهي،  ان ما كان يعلن  من قبل تلك القوى، هو ذر رماد في العيون، لقد اصبح دستورا دائم ولكن في وطن كل شيء فيه مؤقت ومتجاوز على القانون !!.

لقد جرى الباس ما كان يحصل في العراق لباس الطائفية من جانب والقومية وامراضها من جانب اخر ، وعلت هذه الاسطوانة في خطابات القوى السياسية ، ورضوخا امام تسميات الاعلام الغربي، منذ مؤتمر صلاح الدين تقريبا  وصولا الى مؤتمر لندن وبالتالي تجسدت  بتطبيقاتها العملية في مجلس الحكم وبعدها الحكومة الاولى ولازالت تنخر في المجتمع العراقي، لطالما شعارات هذه الطائفة او تلك تعلو على ابواب الوزارات والجامعات وغيرها من المؤسسات، لا بل  انها اصبحت تهدد وحدة الشعب و الوطن  ووجوده.

لقد جرى تغذية  روح التعصب القومي والطائفي والشوفينيات  وغيرها من تلك الامراض،  بدماء ومعارك  وضحايا كثر ، كي  تعبد الطريق لتلك العصبيات وللمصالح الشخصية الضيقة  التي ليس للمواطن وحياته الامنة وحقه في الوطن  والوطن الامن وثرواته مكان يذكر  بها!!

ان استمرار تحكم تلك المصالح الضيقة بحياة المجتمع والمواطن والوطن لهي اكبر انتهاك وتجاوز على كرامة البشر وحقهم في حياة كريمة،  لا بل وطموحهم الشرعي والمشروع من اجل بناء حياة ومستقبل مستقر للاجيال القادمة.وعليه فنحن اليوم احوج من اي وقت مضى  للجرأة في فتح ملفات لطالما ، ارادها... ويريدها، البعض ان تكون مغلقة،على الرغم من ان الوطن و المواطن العادي والبسيط والذي يحلم  بخبزه اليومي ووطن امن هم من دفعوا الثمن ولازالوا بسبب هذه السياسيات المريضة التي تعيق تسليط الضوء على هذه الملفات وحلها. ان الامن والسلم الاجتماعي لا يمكن تحقيقة بتخمير المشاكل !!كما انه لا يمكن ان يتحقق ولن يتحقق في ظل هذا التشظي بكل تنوعاته.

اننا احوج اليوم لفتح ملف الطائفية والمظلومية  وما يتعلق بها من مخلفات ، ليس لصب الزيت على نارها، ولكن من اجل نزع فتيلها  ودحض ثقافتها وتحريم لا بل وتجريم تصنيف الناس على اساسها، خدمة لصالح  بناء انسجام اجتماعي داخل الوطن الواحد، الذي يجب ان يبنى على اساس المواطنة وحقوق الفرد التي يصونها القانون ودولة المؤسسات، دون اي خصوصيات لهذا الراس النووي او ذلك المفاعل السياسي او المعامل الديني!!!!

ان هذه المشكلة لا يمكن حلها ببيان سياسي،  وانما من خلال فهم جماعي لاسبابها ومسؤليتنا بها، وما يتحملة السابقون منا فيها، وبالتالي الاعتراف بالسياسات الخاطئة وماتركته من اثار على المجتمع والشعب  والوطن باكمله، والعمل على معالجة تلك الاثارعلى اساس المساواة بين المواطنين، واعتماد المواطنة  كاساس لتلك المساواة واحترام الثقافات المتنوعة لابناء الشعب وخلق الوسائل لدعمها وتطويرها ، واحترام  وتنمية حق الفرد في مسؤليته عن مستقبله وحياته، اما  الاستمرار بعكس الخلافات الجديدة – القديمة والتي  " لو عاد اصحابها لما تذكروها"  على حياة اجيال ليس لها اي علاقة او ذنب ، الا ذنب المكان، بما حصل قبل مئات السنين، و شحذ الطاقات والافكار لتغذية تلك الخلافات او التصورات التي اكل الدهر عليها وشرب، وجر الاجيال الجديدة  لدفع ثمن تلك الخلافات، لا يتطلب  منا  ألا تجريم هذه الثقافة، وليس احيائها والتعبد في ظلالها، ناهيك عن ان الاجيال الحالية لا تتحمل مسؤولية ماحدث،  كما ان التسبيح بما مررنا به فقط دون معالجة واقعنا  والتطلع لما يطلبه المستقبل منا، لن ولم يسهم في رسم مستقبل افضل لا لهذه الاجيال  ولا لغيرها ، بل ان المستقبل الافضل لهذه الاجيال يمر  يتشجيعها  لمعالجة  اثار ذلك من خلال الحوار والاحترام المتبادل والتسامح. والتخطيط  لمستقبل افضل  لا تعاني منه الاجيال القادمه من حرمان وتشريد وحيف وقتل بسبب امراض طائفية او قوميية شوفينية او تسلط الدكتاتورية التي تنمو طرديا مع مصادرة حرية الفرد والتغييب للاخر ، ان من ينكر ان ماسي العراق والعراقيين كانت بسبب مصادرة الحريات وكم الافواة والتفرد في الحكم وتغييب الاخر ، لا فرق بينه وبين " سياسة الاب القائد وحزبه وثقافتهم الدكتاتورية".

ان الملف الاخر والمهم الذي يجب ان يعالج بوضوح وجراءة هو الملف القومي وخصوصا العلاقة مع الاخوة الاكراد، ان بقاء العلاقات حسب المزاج وبوس اللحي! ما هو الا دعما لحالة اللاسلم الاجتماعي بالاضافة الى انها حالة قلق للمواطن والوطن ايضا، لهذا ليس من المعقول، ان تتصاعد التصريحات ذات الطابع الشوفيني من قبل بعض احزاب الحكومة واعضاء البرلمان  والتي تنادي بعدم دستورية مشاركة ممثلي الاقليم في الحكومة الاتحادية او المماطلات حول الميزانية او لغة التهديدات بكل الوانها والتي انبرى لها الكثير من اعضاء البرلمان ، حتى اصبح البرلمان مركز اعلامي اكثر مما هو سلطة تشريعية، عليها ان توقف هذا الاحتقان وهذا التسابق نحو سفك الدماء!! كما انه ليس من المعقول  ان يوضع فيتوا على دخول الجيش العراقي للاقليم او المناطق الاخرى، ان كان لهذا العمل ما يستدعية من الضرورات الامنية والذي يجب ان يكون ضمن التنسيق المرن والهاديء وليس الزعيق والتطبيل  للحرب!!   هناك الكثير من القضايا التي يجب التعامل معها من قبل جميع الاطراف بروح  تحترم الوطن الواحد المشترك، وباخلاق تعكس احترامنا للانسان ايا كان جذره ،  البلد ليس شركة استثمار لها فروع دولية!! هذا وطن وهناك شعب يجب ان تحترم حقوقه ومستقبلة في حياة امنة وسلمية دون اي عودة  لصراعات الماضي ّ او اعلاء الرغبات والمصالح الشخصية فوق مصالح البشر ، ناهيك عن ان للدولة شخصيتها المعنوية التي يجب ان تتمثل بوحدة اراضيها وامنها واستقلالها، ودون ذلك يكون الحديث عن الدولة والشراكة شيء من الهرطقة والجنون ، ومشروع لاعداد الضحايا الجدد  من قبل المهيمنيين على القرار السياسي ايا كان انتمائهم! وعليه على الجميع حسم خياراتهم دون اي استهتار بمصلحة الوطن العليا  اولا والحياة الامنة وتجنيب البشر اي نزاعات وماسي جديده  يدفع ثمنها الفلاح والمواطن البسيط ويتمتع بها  القادة  بجوازات دبلوماسية ورعاية دول اخرى كملوك مخلوعين!!. ان لغة الحرب ومن يقف خلفها ويتغنى بها، يعد جريمة حرب بحق امن وسلم، المجتمع العراقي،  الذي يحتاج لجهود كبيرة من اجل استقرارة اصلا. 

 ان ابقاء المواطن تحت رحمة التفجيرات  اليومية والبطالة وانعدام الخدمات وتزايد ظاهرة الفساد وثلم اسس الدولة،  في بلد يعد من البلدان التي تمتلك ثروات هائلة، ماهو الا دليل على سوء  واستهتار وجهل من يديرون تلك الثروة والقرار اليومي واستخفافهم بمصلحة الشعب   .

ويبقى الخيار امام جميع النشطاء من اجل حياة كريمة لابناء العراق على اساس  صيانة واحترام الحقوق وروح المواطنة دون اي تمييز،  العمل بجدية  من اجل فضح السياسيات الطائفية والشوفينية المتعصبة  لانها ستكون الارضية والحاضنة للانتهاكات لحق الانسان في حياة امنة كريمة وايضا الارضية لتبديد الثروات الوطنية التي هي ملكنا  وملك الاجيال المقبلة ايضا.

ان العمل على فتح تلك الملفات، وتوعية الناس  لمخاطر ما يفرزه سرطان الطائفية والقومية وشوفينيها، ما هو الا عمل سيحاصر تلك الامراض ويضعف مخاطرها على حياة المواطن والوطن، وهذا سيكون حقا انتصار لارادة العمل المدني السلمي ولمستقبل الاجيال، ان كان الهدف الذي نصبوا اليه هو شراكتنا في هذا الوطن واحترامنا للحق المتكافيء للجميع في التطور والعيش الكريم.

ان هزيمتنا ستكون بصمتنا وخوفنا من مواجهة تلك الملفات والمتسترين بها باستخدامهم عباءة الماضي، والذين علقوا ولا زالوا  ما اصابنا من كوراث  على شماعة التمييز الطائفي والقومي، وهذا الحكم ماهو الا وضع العراقي باسفل السلم ،على اساس اننا مجتمع لم يرتقي بعد للعلاقات السياسية وانما لازلنا في الحضيض وبهذا استهانة حقيقة بعقول ابناء العراق ، وعليه فان استمرار هذه الثقافة هو نجاح خيار خيمة العشيرة وشيخها  وعلمه وليس الوطن  الذي يبنى على اساس حق المواطنة . ان دحض هذه الثقافة يجب ان يترافق بعمل دؤوب ايضا  يلازمه احداث  تعديلات دستورية تضمن تجاوز العديد من الثغرات والمواد الفضفاضة في دستور 2005 .

نعم نقولها كفى والف كفى لكل من يريد ان يحقق رغباته ويزيد من حساباته  على حساب  ابناء الشعب حيث لازالت اثار المجازر بحقنا  قائمة على ارض العراق من زاخو وحتى التنومة.

نعم ليعتلي صوت الحق والعدل والحكمة  ونصرخ جميعا عاليا لا لطبول الحرب ، لا لاحقاد الماضي ، لا  لمجازر جديدة لا لمقابر جماعية جديد .

*مارتن لوثر كنج قس   وناشط سياسي أفروأمريكي

 

هل نستحق وطن ؟؟ ام خيمة العشرية وعلمها يكفيان؟؟

                                                                                                        كريم الربيعي
"علينا أن نتعلم العيش معاً كإخوة، أو الفناء معاً كأغبياء." *  

كان سقوط النظام  الدموي على يد  القوات الاميركية وحلفائها من الدول الاخرى  نقطة تحول كبير في تاريخ العراق السياسي ، وكان على  العراقيين جميعا الوقوف جنبا الى جنب من اجل اعادة بناء ما خربه النظام الدكتاتوري والحصار والحروب المتعددة والاحتلال وازالة اثار ما خلفته تلك الماسي التي وقعت على المجتمع العراقي، وعلى ضوء الشعارات التي كانت تطرحها  القوى الحاكمة  اليوم،  كان هناك املا كبير في انتقالنا من الطغيان والقمع والتفرد وكم الافواة ومصادرة الحقوق ، الى  بناء مجتمع  يتمتع فيه المواطن بحقوق وحريات ويحتكم بحياته لدستور دائم ودولة المؤسسات، ولكن ما حصل اثبت حقيقة مره ، الا وهي،  ان ما كان يعلن  من قبل تلك القوى، هو ذر رماد في العيون، لقد اصبح دستورا دائم ولكن في وطن كل شيء فيه مؤقت ومتجاوز على القانون !!.

لقد جرى الباس ما كان يحصل في العراق لباس الطائفية من جانب والقومية وامراضها من جانب اخر ، وعلت هذه الاسطوانة في خطابات القوى السياسية ، ورضوخا امام تسميات الاعلام الغربي، منذ مؤتمر صلاح الدين تقريبا  وصولا الى مؤتمر لندن وبالتالي تجسدت  بتطبيقاتها العملية في مجلس الحكم وبعدها الحكومة الاولى ولازالت تنخر في المجتمع العراقي، لطالما شعارات هذه الطائفة او تلك تعلو على ابواب الوزارات والجامعات وغيرها من المؤسسات، لا بل  انها اصبحت تهدد وحدة الشعب و الوطن  ووجوده.

لقد جرى تغذية  روح التعصب القومي والطائفي والشوفينيات  وغيرها من تلك الامراض،  بدماء ومعارك  وضحايا كثر ، كي  تعبد الطريق لتلك العصبيات وللمصالح الشخصية الضيقة  التي ليس للمواطن وحياته الامنة وحقه في الوطن  والوطن الامن وثرواته مكان يذكر  بها!!

ان استمرار تحكم تلك المصالح الضيقة بحياة المجتمع والمواطن والوطن لهي اكبر انتهاك وتجاوز على كرامة البشر وحقهم في حياة كريمة،  لا بل وطموحهم الشرعي والمشروع من اجل بناء حياة ومستقبل مستقر للاجيال القادمة.وعليه فنحن اليوم احوج من اي وقت مضى  للجرأة في فتح ملفات لطالما ، ارادها... ويريدها، البعض ان تكون مغلقة،على الرغم من ان الوطن و المواطن العادي والبسيط والذي يحلم  بخبزه اليومي ووطن امن هم من دفعوا الثمن ولازالوا بسبب هذه السياسيات المريضة التي تعيق تسليط الضوء على هذه الملفات وحلها. ان الامن والسلم الاجتماعي لا يمكن تحقيقة بتخمير المشاكل !!كما انه لا يمكن ان يتحقق ولن يتحقق في ظل هذا التشظي بكل تنوعاته.

اننا احوج اليوم لفتح ملف الطائفية والمظلومية  وما يتعلق بها من مخلفات ، ليس لصب الزيت على نارها، ولكن من اجل نزع فتيلها  ودحض ثقافتها وتحريم لا بل وتجريم تصنيف الناس على اساسها، خدمة لصالح  بناء انسجام اجتماعي داخل الوطن الواحد، الذي يجب ان يبنى على اساس المواطنة وحقوق الفرد التي يصونها القانون ودولة المؤسسات، دون اي خصوصيات لهذا الراس النووي او ذلك المفاعل السياسي او المعامل الديني!!!!

ان هذه المشكلة لا يمكن حلها ببيان سياسي،  وانما من خلال فهم جماعي لاسبابها ومسؤليتنا بها، وما يتحملة السابقون منا فيها، وبالتالي الاعتراف بالسياسات الخاطئة وماتركته من اثار على المجتمع والشعب  والوطن باكمله، والعمل على معالجة تلك الاثارعلى اساس المساواة بين المواطنين، واعتماد المواطنة  كاساس لتلك المساواة واحترام الثقافات المتنوعة لابناء الشعب وخلق الوسائل لدعمها وتطويرها ، واحترام  وتنمية حق الفرد في مسؤليته عن مستقبله وحياته، اما  الاستمرار بعكس الخلافات الجديدة – القديمة والتي  " لو عاد اصحابها لما تذكروها"  على حياة اجيال ليس لها اي علاقة او ذنب ، الا ذنب المكان، بما حصل قبل مئات السنين، و شحذ الطاقات والافكار لتغذية تلك الخلافات او التصورات التي اكل الدهر عليها وشرب، وجر الاجيال الجديدة  لدفع ثمن تلك الخلافات، لا يتطلب  منا  ألا تجريم هذه الثقافة، وليس احيائها والتعبد في ظلالها، ناهيك عن ان الاجيال الحالية لا تتحمل مسؤولية ماحدث،  كما ان التسبيح بما مررنا به فقط دون معالجة واقعنا  والتطلع لما يطلبه المستقبل منا، لن ولم يسهم في رسم مستقبل افضل لا لهذه الاجيال  ولا لغيرها ، بل ان المستقبل الافضل لهذه الاجيال يمر  يتشجيعها  لمعالجة  اثار ذلك من خلال الحوار والاحترام المتبادل والتسامح. والتخطيط  لمستقبل افضل  لا تعاني منه الاجيال القادمه من حرمان وتشريد وحيف وقتل بسبب امراض طائفية او قوميية شوفينية او تسلط الدكتاتورية التي تنمو طرديا مع مصادرة حرية الفرد والتغييب للاخر ، ان من ينكر ان ماسي العراق والعراقيين كانت بسبب مصادرة الحريات وكم الافواة والتفرد في الحكم وتغييب الاخر ، لا فرق بينه وبين " سياسة الاب القائد وحزبه وثقافتهم الدكتاتورية".

ان الملف الاخر والمهم الذي يجب ان يعالج بوضوح وجراءة هو الملف القومي وخصوصا العلاقة مع الاخوة الاكراد، ان بقاء العلاقات حسب المزاج وبوس اللحي! ما هو الا دعما لحالة اللاسلم الاجتماعي بالاضافة الى انها حالة قلق للمواطن والوطن ايضا، لهذا ليس من المعقول، ان تتصاعد التصريحات ذات الطابع الشوفيني من قبل بعض احزاب الحكومة واعضاء البرلمان  والتي تنادي بعدم دستورية مشاركة ممثلي الاقليم في الحكومة الاتحادية او المماطلات حول الميزانية او لغة التهديدات بكل الوانها والتي انبرى لها الكثير من اعضاء البرلمان ، حتى اصبح البرلمان مركز اعلامي اكثر مما هو سلطة تشريعية، عليها ان توقف هذا الاحتقان وهذا التسابق نحو سفك الدماء!! كما انه ليس من المعقول  ان يوضع فيتوا على دخول الجيش العراقي للاقليم او المناطق الاخرى، ان كان لهذا العمل ما يستدعية من الضرورات الامنية والذي يجب ان يكون ضمن التنسيق المرن والهاديء وليس الزعيق والتطبيل  للحرب!!   هناك الكثير من القضايا التي يجب التعامل معها من قبل جميع الاطراف بروح  تحترم الوطن الواحد المشترك، وباخلاق تعكس احترامنا للانسان ايا كان جذره ،  البلد ليس شركة استثمار لها فروع دولية!! هذا وطن وهناك شعب يجب ان تحترم حقوقه ومستقبلة في حياة امنة وسلمية دون اي عودة  لصراعات الماضي ّ او اعلاء الرغبات والمصالح الشخصية فوق مصالح البشر ، ناهيك عن ان للدولة شخصيتها المعنوية التي يجب ان تتمثل بوحدة اراضيها وامنها واستقلالها، ودون ذلك يكون الحديث عن الدولة والشراكة شيء من الهرطقة والجنون ، ومشروع لاعداد الضحايا الجدد  من قبل المهيمنيين على القرار السياسي ايا كان انتمائهم! وعليه على الجميع حسم خياراتهم دون اي استهتار بمصلحة الوطن العليا  اولا والحياة الامنة وتجنيب البشر اي نزاعات وماسي جديده  يدفع ثمنها الفلاح والمواطن البسيط ويتمتع بها  القادة  بجوازات دبلوماسية ورعاية دول اخرى كملوك مخلوعين!!. ان لغة الحرب ومن يقف خلفها ويتغنى بها، يعد جريمة حرب بحق امن وسلم، المجتمع العراقي،  الذي يحتاج لجهود كبيرة من اجل استقرارة اصلا. 

 ان ابقاء المواطن تحت رحمة التفجيرات  اليومية والبطالة وانعدام الخدمات وتزايد ظاهرة الفساد وثلم اسس الدولة،  في بلد يعد من البلدان التي تمتلك ثروات هائلة، ماهو الا دليل على سوء  واستهتار وجهل من يديرون تلك الثروة والقرار اليومي واستخفافهم بمصلحة الشعب   .

ويبقى الخيار امام جميع النشطاء من اجل حياة كريمة لابناء العراق على اساس  صيانة واحترام الحقوق وروح المواطنة دون اي تمييز،  العمل بجدية  من اجل فضح السياسيات الطائفية والشوفينية المتعصبة  لانها ستكون الارضية والحاضنة للانتهاكات لحق الانسان في حياة امنة كريمة وايضا الارضية لتبديد الثروات الوطنية التي هي ملكنا  وملك الاجيال المقبلة ايضا.

ان العمل على فتح تلك الملفات، وتوعية الناس  لمخاطر ما يفرزه سرطان الطائفية والقومية وشوفينيها، ما هو الا عمل سيحاصر تلك الامراض ويضعف مخاطرها على حياة المواطن والوطن، وهذا سيكون حقا انتصار لارادة العمل المدني السلمي ولمستقبل الاجيال، ان كان الهدف الذي نصبوا اليه هو شراكتنا في هذا الوطن واحترامنا للحق المتكافيء للجميع في التطور والعيش الكريم.

ان هزيمتنا ستكون بصمتنا وخوفنا من مواجهة تلك الملفات والمتسترين بها باستخدامهم عباءة الماضي، والذين علقوا ولا زالوا  ما اصابنا من كوراث  على شماعة التمييز الطائفي والقومي، وهذا الحكم ماهو الا وضع العراقي باسفل السلم ،على اساس اننا مجتمع لم يرتقي بعد للعلاقات السياسية وانما لازلنا في الحضيض وبهذا استهانة حقيقة بعقول ابناء العراق ، وعليه فان استمرار هذه الثقافة هو نجاح خيار خيمة العشيرة وشيخها  وعلمه وليس الوطن  الذي يبنى على اساس حق المواطنة . ان دحض هذه الثقافة يجب ان يترافق بعمل دؤوب ايضا  يلازمه احداث  تعديلات دستورية تضمن تجاوز العديد من الثغرات والمواد الفضفاضة في دستور 2005 .

نعم نقولها كفى والف كفى لكل من يريد ان يحقق رغباته ويزيد من حساباته  على حساب  ابناء الشعب حيث لازالت اثار المجازر بحقنا  قائمة على ارض العراق من زاخو وحتى التنومة.

نعم ليعتلي صوت الحق والعدل والحكمة  ونصرخ جميعا عاليا لا لطبول الحرب ، لا لاحقاد الماضي ، لا  لمجازر جديدة لا لمقابر جماعية جديد .

*مارتن لوثر كنج قس   وناشط سياسي أفروأمريكي

 

ابهذه الاخلاق سنبني عراقا جديدا يا نواب "الشعب"؟

                                                                    زكي رضا

يعمل المسلمون دوما على ربط الاخلاق بالدين معتبرين وفق تفسيرات دينية للقرآن والاحاديث النبوية ولما قاله الائمة المعصومون من اقوال "عند الشيعة" والسلف الصالح عند "السنة"، ان الاخلاق ما هي الا نتاج لتربية دينية تستمد مفاهيمها وقيمها من الدين وتطبيقاته في المجتمع. متجاوزين على القيم والاخلاق في المجتمعات غير الاسلامية كالمجتمعات الغربية "المسيحية" والجنوب شرق اسيوية "البوذية" كاليابان مثلا وغيرها من تلك التي تعتبر الرشوة وسرقة المال العام وعدم ايفاء السياسي بوعوده الانتخابية والحوار غير العقلاني وغير المؤدب هي قمة سوء الاخلاق "لحدود بعيدة". ولو تركنا التعريف العام للاخلاق لاختلافها من مجتمع الى اخر تبعا للتطور العلمي والصناعي والزراعي والذي لانستطيع كعراقيين ان ننافس فيها الاخرون،  واتجهنا نحو تعريف نسبي للاخلاق تبعا لتطور فكري واخلاقي اذ ندّعي من اننا حملة فكر لايضاهيه اي فكر على الارض وهو الاسلام، واخلاق تعلمناها منه "الاسلام" ورجالاته وعلى رأسهم النبي محمد"ص" الذي يقول ( ليس المؤمن بطعّان ولا لعّان ولا فاحش ولا بذيء).  لتوصلنا على الاقل الى تعريف مبسط جدا للاخلاق وهي التحدث بادب خصوصا عندما يكون الامر متعلقا بالشأن العام وصادرا من شخص لايمثل نفسه بل يمثل للاسف الشديد حزبا او تيارا حصد اصوات الناخبين لتعكزه على الدين والمذهب واخلاقهما وليس على الكفاءة وخدمة الناس! والا لكان لدينا الان وبعد ما يقارب العقد على زوال البعث الدموي شعبا يتمتع بابسط اشكال الخدمات ووطنا يحترمه جيرانه  .

 

والان هل يعتبر النائب عن دولة القانون والتحالف الشيعي عزت الشاه بندر مؤدبا وهو يقول " من يورد اسمي في شبهة الفساد والتحقيقات التي تجري بصفقة السلاح مع روسيا يخسأ هو وابوه والذين خلفوه، وكل الذين أوردوا اسمي فهم باسماء مستعارة لانهم غير شرفاء وجهلاء!". علما من انه احد عرّابي صفقة شراء الاسلحة الروسية ذات رائحة الفساد التي يشّمها الجميع الا حزب الدعوة ودولة لاقانونه!  ولا يعتبر تصريح الشاه بندر هذا هو الاول الذي يدل على سوء سلوكه وتعامله مع السياسيين الاخرين بهذه الاخلاق، فسبق له ان دخل في مشادّة كلامية تطورت الى تبادل للسباب واطلاق الشتائم والكلمات النابية بينه وبين كل من عبد الستار البياتي وجواد الشهيلي النائبين عن كتلة الاحرار، وكذلك تلك المشادّة التي وقعت بينه وبين علي عاصي النائب عن العراقية والتي وصلت الى حد السباب والشتائم السوقية داخل مقهى المقهى "كافتريا البرلمان". وقد سبق للشاه بندر وفي لقاء مسجل *التجاوز على القيادي في المؤتمر الوطني العراقي انتفاض قنبر بكلمة يخجل الانسان من قولها لخصم سياسي وبهذا الشكل العلني. وقد سبق لعضو اخر في دولة "القانون" وهو النائب محمد الحسن ان قال بكل عنجهيه وبعيدا عن الادب والكياسة اثناء النقاشات حول استجواب وزير التعليم العالي علي الاديب، وداخل المركز الاعلامي للبرلمان ان "الاديب لن يحضر الى البرلمان ولن يتم استجوابه حتى لو انطبقت السماء على الارض!". ولكل هذا اعتقد ان اليوم الذي سيستخدم فيه اعضاء حزب الدعوة ودولة "القانون" اسلوب منتظر الزيدي غير الاخلاقي وغير الحضاري في الحوار ليس ببعيد اذا كان لهم نواب بمستوى اخلاق الشاه بندر وزميله.

 

عزيزي القاريء ان اخلاق الشاه بندر هذا وزملائه تذكرني بمقولة للقمان الحكيم ذهبت مذهب الامثال في اللغة الفارسية وهي: أدب از كي آموختي، گفت از بي ادبان، ومعناها في اللغة العربية هو: ممّن تعلمت الادب، قال من عديمي الادب. واعتقد انه علينا كعراقيين ان نتعلم الادب من اعضاء دولة " القانون" والحزب الحاكم واعضاء برلماننا العتيد.

 روى الحسن عن أبي الحسن عن جد الحسن أن أحسن الحسن الخلق الحسن .

 http://www.youtube.com/watch?v=59PMFQKLlN0 رابط الفلم الذي يتهجم في الشاه بندر بكلمة نابية جدا على انتفاض قنبر.


الدنمارك

1/12/2012

ابهذه الاخلاق سنبني عراقا جديدا يا نواب "الشعب"؟

                                                                    زكي رضا

يعمل المسلمون دوما على ربط الاخلاق بالدين معتبرين وفق تفسيرات دينية للقرآن والاحاديث النبوية ولما قاله الائمة المعصومون من اقوال "عند الشيعة" والسلف الصالح عند "السنة"، ان الاخلاق ما هي الا نتاج لتربية دينية تستمد مفاهيمها وقيمها من الدين وتطبيقاته في المجتمع. متجاوزين على القيم والاخلاق في المجتمعات غير الاسلامية كالمجتمعات الغربية "المسيحية" والجنوب شرق اسيوية "البوذية" كاليابان مثلا وغيرها من تلك التي تعتبر الرشوة وسرقة المال العام وعدم ايفاء السياسي بوعوده الانتخابية والحوار غير العقلاني وغير المؤدب هي قمة سوء الاخلاق "لحدود بعيدة". ولو تركنا التعريف العام للاخلاق لاختلافها من مجتمع الى اخر تبعا للتطور العلمي والصناعي والزراعي والذي لانستطيع كعراقيين ان ننافس فيها الاخرون،  واتجهنا نحو تعريف نسبي للاخلاق تبعا لتطور فكري واخلاقي اذ ندّعي من اننا حملة فكر لايضاهيه اي فكر على الارض وهو الاسلام، واخلاق تعلمناها منه "الاسلام" ورجالاته وعلى رأسهم النبي محمد"ص" الذي يقول ( ليس المؤمن بطعّان ولا لعّان ولا فاحش ولا بذيء).  لتوصلنا على الاقل الى تعريف مبسط جدا للاخلاق وهي التحدث بادب خصوصا عندما يكون الامر متعلقا بالشأن العام وصادرا من شخص لايمثل نفسه بل يمثل للاسف الشديد حزبا او تيارا حصد اصوات الناخبين لتعكزه على الدين والمذهب واخلاقهما وليس على الكفاءة وخدمة الناس! والا لكان لدينا الان وبعد ما يقارب العقد على زوال البعث الدموي شعبا يتمتع بابسط اشكال الخدمات ووطنا يحترمه جيرانه  .

 

والان هل يعتبر النائب عن دولة القانون والتحالف الشيعي عزت الشاه بندر مؤدبا وهو يقول " من يورد اسمي في شبهة الفساد والتحقيقات التي تجري بصفقة السلاح مع روسيا يخسأ هو وابوه والذين خلفوه، وكل الذين أوردوا اسمي فهم باسماء مستعارة لانهم غير شرفاء وجهلاء!". علما من انه احد عرّابي صفقة شراء الاسلحة الروسية ذات رائحة الفساد التي يشّمها الجميع الا حزب الدعوة ودولة لاقانونه!  ولا يعتبر تصريح الشاه بندر هذا هو الاول الذي يدل على سوء سلوكه وتعامله مع السياسيين الاخرين بهذه الاخلاق، فسبق له ان دخل في مشادّة كلامية تطورت الى تبادل للسباب واطلاق الشتائم والكلمات النابية بينه وبين كل من عبد الستار البياتي وجواد الشهيلي النائبين عن كتلة الاحرار، وكذلك تلك المشادّة التي وقعت بينه وبين علي عاصي النائب عن العراقية والتي وصلت الى حد السباب والشتائم السوقية داخل مقهى المقهى "كافتريا البرلمان". وقد سبق للشاه بندر وفي لقاء مسجل *التجاوز على القيادي في المؤتمر الوطني العراقي انتفاض قنبر بكلمة يخجل الانسان من قولها لخصم سياسي وبهذا الشكل العلني. وقد سبق لعضو اخر في دولة "القانون" وهو النائب محمد الحسن ان قال بكل عنجهيه وبعيدا عن الادب والكياسة اثناء النقاشات حول استجواب وزير التعليم العالي علي الاديب، وداخل المركز الاعلامي للبرلمان ان "الاديب لن يحضر الى البرلمان ولن يتم استجوابه حتى لو انطبقت السماء على الارض!". ولكل هذا اعتقد ان اليوم الذي سيستخدم فيه اعضاء حزب الدعوة ودولة "القانون" اسلوب منتظر الزيدي غير الاخلاقي وغير الحضاري في الحوار ليس ببعيد اذا كان لهم نواب بمستوى اخلاق الشاه بندر وزميله.

 

عزيزي القاريء ان اخلاق الشاه بندر هذا وزملائه تذكرني بمقولة للقمان الحكيم ذهبت مذهب الامثال في اللغة الفارسية وهي: أدب از كي آموختي، گفت از بي ادبان، ومعناها في اللغة العربية هو: ممّن تعلمت الادب، قال من عديمي الادب. واعتقد انه علينا كعراقيين ان نتعلم الادب من اعضاء دولة " القانون" والحزب الحاكم واعضاء برلماننا العتيد.

 روى الحسن عن أبي الحسن عن جد الحسن أن أحسن الحسن الخلق الحسن .

 http://www.youtube.com/watch?v=59PMFQKLlN0 رابط الفلم الذي يتهجم في الشاه بندر بكلمة نابية جدا على انتفاض قنبر.


الدنمارك

1/12/2012

اهكذا هي اخلاقكم يا اخوان المسلگات

بدر: سفلة "التحرير" اغتصبوا 30 فتاة ولو انتظرت ليلى علوي قليلاً لخرجت من الميدان حبلى

بدر: سفلة "التحرير" اغتصبوا 30 فتاة ولو انتظرت ليلى علوي قليلاً لخرجت من الميدان حبلى
"كلاب ولصوص لا ملّة لهم ولا دين، لا يريدون لمصر أن تقف على قدميها ولا يريدون لشرع ربنا ان يسود .. مجموعة جرابيع وسفلة يغتصبون البنات في ميدان التحرير". هكذا وصف الشيخ الدكتور عبد الله بدر حشود المتظاهرين في ميدان التحرير، الذين يعربون عن موقفهم المعارض لقرارات الرئيس المصري محمد مرسي الأخيرة، التي يرى فيها هؤلاء أنها تمنح رئيس الجمهورية صلاحيات غير مسبوقة.


يرجى الاطلاع على تفاصيل القيم الاخلاقية للشيخ !!!!!!!!!!!!! والدكتور!!!  حقنا نحن نسير الى الهاوية بفضل هذه القوى

http://arabic.rt.com/news_all_news/news/601441/j‎

اهكذا هي اخلاقكم يا اخوان المسلگات

بدر: سفلة "التحرير" اغتصبوا 30 فتاة ولو انتظرت ليلى علوي قليلاً لخرجت من الميدان حبلى

بدر: سفلة "التحرير" اغتصبوا 30 فتاة ولو انتظرت ليلى علوي قليلاً لخرجت من الميدان حبلى
"كلاب ولصوص لا ملّة لهم ولا دين، لا يريدون لمصر أن تقف على قدميها ولا يريدون لشرع ربنا ان يسود .. مجموعة جرابيع وسفلة يغتصبون البنات في ميدان التحرير". هكذا وصف الشيخ الدكتور عبد الله بدر حشود المتظاهرين في ميدان التحرير، الذين يعربون عن موقفهم المعارض لقرارات الرئيس المصري محمد مرسي الأخيرة، التي يرى فيها هؤلاء أنها تمنح رئيس الجمهورية صلاحيات غير مسبوقة.


يرجى الاطلاع على تفاصيل القيم الاخلاقية للشيخ !!!!!!!!!!!!! والدكتور!!!  حقنا نحن نسير الى الهاوية بفضل هذه القوى

http://arabic.rt.com/news_all_news/news/601441/j‎

الخميس، 29 نوفمبر 2012

ما لا يقبله الحسين (ع)

´
الكاتب: بشرى الهلالي
الخميس, 29 تشرين2/نوفمبر 2012 01:03
بشرى الهلالي

أنا ابنة كربلاء.. لم أولد فيها لكني نشأت وترعرت في احضانها.. مازالت مدرستي هناك حيث خطت يدي الابجدية لأول مرة. هنالك تركت جزءا من ذاكرتي يغفو على مراتع الصبا والشباب. مازالت بيوت أهلي تنصب العزاء، وقدور أبي توقد تحتها النيران كل عاشوراء. في السنة الماضية سألته: لم تنفق اكثر من مليون دينار يأ أبي على طبخ الطعام بينما تستطيع أن تسعد بها خمسين او مئة عائلة من تلك العوائل التي تسكن أحياء المتجاوزين بأن تشتري لهم مدافئ ونحن على أعتاب الشتاء؟ سخر من افكاري التي بدت له طوباوية وقال: أنه ثواب أبا عبد الله.

لو عاد أبو عبد الله الى الحياة، هل سيرضى برؤية العراة والجياع في بلد النفط بينما تنفق الملايين على قدور سميت باسمه؟ لو تركوا له الخيار فهل سيختار الولائم والطقوس وكل ما يرافقها من اهدار للمال والانسان والزمن على أن يواجه الموت مع أهل بيته؟

شكا لي زميل من أنه لم يستطع الكتابة منذ يوم الاول من محرم لأن شقته تقع فوق محل نصب (تكية) تبدأ مراسيمها منذ الثامنة صباحا بفتح مكبرات الصوت باعلى درجاتها التي تبث قصائد العزاء الحسيني وتستمر حتى العاشرة ليلا. سألته لم لايطلب من صاحب التكية خفض الصوت؟ اجابني: (اخاف.. فهم مجموعة شباب لهم سطوة في المنطقة وربما يكونوا من الميليشيات). لكن زمن الميليشيات ولىّ ونحن نعيش في ظل دولة القانون؟

.. قبل أن يحل محرم بأيام توزعت الرايات السوداء في كل انحاء بغداد، ونصبت المجالس ومكبرات الصوت، بعضها يعيق السير وبعضها يشكل تجاوزا على الجزرات الوسطية والبنايات والمحلات، بعض صور الأئمة والشعارات لوثها الغبار والمطر. تحولت بغداد الى مجلس فاتحة كبير، وأول ما يتبادر الى الذهن ان المناسبات الحسينية هي التوقيتات الوحيدة الذي تشهد تنظيما هائلا وتعاونا شديدا من الاجهزة الحكومية والأمنية، وفور أن تنتهي تشخص كل انواع الفراغات الأمنية والاقتصادية والانسانية.

لست أدعو هنا الى محاربة الشعائر الحسينية، فربما سأتهم بالكفر والالحاد او الطائفية، لكني لست ابنة كربلاء فقط بل أفخر بكوني ابنة العراق، ابنة بغداد وكل المحافظات ، أشعلت شمعة للسيدة العذراء عندما زرت الكنيسة مع احدى الصديقات المسيحيات، وصليت في جامع ابو حنيفة وزرت مندى الصابئة.

مازال بدني يقشعر وأنا أتذكر قرع الطبول فجر العاشر من محرم فألجأ الى صدر أمي وأنا أتخيل الدماء تغطي أكفان (المطبرين)، ومازلت أشعر بضغط قدمي على أرض الشارع وأنا أتمسك بعباءتها ونحن نقف بانتظار قدوم موكب (ركضة طويريج) فيضيع صوت بكائي وسط صراخ النسوة وعويل الرجال. مئات السنوات تمر لتظل الشعائر الحسينية خالدة برغم كل ما مورس ضدها من محاولات للمنع، فهي ليست الوحيدة في العالم. في كل سنة يزحف الاف البوذيين الى معبد على هضبة التبت بعضهم حفاة وبعضهم زحفا على ركبهم، وفي كل سنة يجري تمثيل صلب المسيح في العديد من الكنائس وتهرق الدماء، فللانسان حرية ممارسة شعائره ، لكن أين الآخر؟

ماذنب المسيحي الذي وجد نفسه محاصرا بين مكبرات الصوت ليل نهار لأنه يسكن في الكرادة مع جيرانه الشيعة؟

تكررت حادثة زميلي معي، فمنذ خمسة أيام وصاحب المولدة التي تقع أمام بيتي يرفع صوت مكبرات الصوت حتى تعجز ابنتي عن الدراسة واعجز عن التركيز بعملي. اتصلت به لاطلب منه خفض الصوت، اجاب بشجاعة يحسد عليها: (اللي يعجبه يعجبه، الدولة راضية). فهل هذا هو أهم انجازات دولتنا الحديثة؟
مازال الخوف يكمم افواهنا.. نفس الخوف الذي كان يمنعنا من الاعتراض على الاحتفالات واصوات الاناشيد في (احتفالات الريس)، مع فرق واحد، ان الريس كان موجودا وما يحدث كان بأمره وعلمه، اما الحسين (ع) فلم يطلب ولم يأمر، لم يكن دكتاتورا ولم يعرف الخوف الذي صار جزءا من عالمنا. وربما لو قدر له أن يخرج ثانية ويشاهد مايجري باسمه لفتح صدره ثانية ليطلق صرخته: يا رماح خذيني. فهل هنالك رجل في بلدي يمكنه فتح صدره لمواجهة الموت كما فعل الحسين ليقاتل الغبن والفساد وامتهان الانسان العراقي؟.

ما لا يقبله الحسين (ع)

´
الكاتب: بشرى الهلالي
الخميس, 29 تشرين2/نوفمبر 2012 01:03
بشرى الهلالي

أنا ابنة كربلاء.. لم أولد فيها لكني نشأت وترعرت في احضانها.. مازالت مدرستي هناك حيث خطت يدي الابجدية لأول مرة. هنالك تركت جزءا من ذاكرتي يغفو على مراتع الصبا والشباب. مازالت بيوت أهلي تنصب العزاء، وقدور أبي توقد تحتها النيران كل عاشوراء. في السنة الماضية سألته: لم تنفق اكثر من مليون دينار يأ أبي على طبخ الطعام بينما تستطيع أن تسعد بها خمسين او مئة عائلة من تلك العوائل التي تسكن أحياء المتجاوزين بأن تشتري لهم مدافئ ونحن على أعتاب الشتاء؟ سخر من افكاري التي بدت له طوباوية وقال: أنه ثواب أبا عبد الله.

لو عاد أبو عبد الله الى الحياة، هل سيرضى برؤية العراة والجياع في بلد النفط بينما تنفق الملايين على قدور سميت باسمه؟ لو تركوا له الخيار فهل سيختار الولائم والطقوس وكل ما يرافقها من اهدار للمال والانسان والزمن على أن يواجه الموت مع أهل بيته؟

شكا لي زميل من أنه لم يستطع الكتابة منذ يوم الاول من محرم لأن شقته تقع فوق محل نصب (تكية) تبدأ مراسيمها منذ الثامنة صباحا بفتح مكبرات الصوت باعلى درجاتها التي تبث قصائد العزاء الحسيني وتستمر حتى العاشرة ليلا. سألته لم لايطلب من صاحب التكية خفض الصوت؟ اجابني: (اخاف.. فهم مجموعة شباب لهم سطوة في المنطقة وربما يكونوا من الميليشيات). لكن زمن الميليشيات ولىّ ونحن نعيش في ظل دولة القانون؟

.. قبل أن يحل محرم بأيام توزعت الرايات السوداء في كل انحاء بغداد، ونصبت المجالس ومكبرات الصوت، بعضها يعيق السير وبعضها يشكل تجاوزا على الجزرات الوسطية والبنايات والمحلات، بعض صور الأئمة والشعارات لوثها الغبار والمطر. تحولت بغداد الى مجلس فاتحة كبير، وأول ما يتبادر الى الذهن ان المناسبات الحسينية هي التوقيتات الوحيدة الذي تشهد تنظيما هائلا وتعاونا شديدا من الاجهزة الحكومية والأمنية، وفور أن تنتهي تشخص كل انواع الفراغات الأمنية والاقتصادية والانسانية.

لست أدعو هنا الى محاربة الشعائر الحسينية، فربما سأتهم بالكفر والالحاد او الطائفية، لكني لست ابنة كربلاء فقط بل أفخر بكوني ابنة العراق، ابنة بغداد وكل المحافظات ، أشعلت شمعة للسيدة العذراء عندما زرت الكنيسة مع احدى الصديقات المسيحيات، وصليت في جامع ابو حنيفة وزرت مندى الصابئة.

مازال بدني يقشعر وأنا أتذكر قرع الطبول فجر العاشر من محرم فألجأ الى صدر أمي وأنا أتخيل الدماء تغطي أكفان (المطبرين)، ومازلت أشعر بضغط قدمي على أرض الشارع وأنا أتمسك بعباءتها ونحن نقف بانتظار قدوم موكب (ركضة طويريج) فيضيع صوت بكائي وسط صراخ النسوة وعويل الرجال. مئات السنوات تمر لتظل الشعائر الحسينية خالدة برغم كل ما مورس ضدها من محاولات للمنع، فهي ليست الوحيدة في العالم. في كل سنة يزحف الاف البوذيين الى معبد على هضبة التبت بعضهم حفاة وبعضهم زحفا على ركبهم، وفي كل سنة يجري تمثيل صلب المسيح في العديد من الكنائس وتهرق الدماء، فللانسان حرية ممارسة شعائره ، لكن أين الآخر؟

ماذنب المسيحي الذي وجد نفسه محاصرا بين مكبرات الصوت ليل نهار لأنه يسكن في الكرادة مع جيرانه الشيعة؟

تكررت حادثة زميلي معي، فمنذ خمسة أيام وصاحب المولدة التي تقع أمام بيتي يرفع صوت مكبرات الصوت حتى تعجز ابنتي عن الدراسة واعجز عن التركيز بعملي. اتصلت به لاطلب منه خفض الصوت، اجاب بشجاعة يحسد عليها: (اللي يعجبه يعجبه، الدولة راضية). فهل هذا هو أهم انجازات دولتنا الحديثة؟
مازال الخوف يكمم افواهنا.. نفس الخوف الذي كان يمنعنا من الاعتراض على الاحتفالات واصوات الاناشيد في (احتفالات الريس)، مع فرق واحد، ان الريس كان موجودا وما يحدث كان بأمره وعلمه، اما الحسين (ع) فلم يطلب ولم يأمر، لم يكن دكتاتورا ولم يعرف الخوف الذي صار جزءا من عالمنا. وربما لو قدر له أن يخرج ثانية ويشاهد مايجري باسمه لفتح صدره ثانية ليطلق صرخته: يا رماح خذيني. فهل هنالك رجل في بلدي يمكنه فتح صدره لمواجهة الموت كما فعل الحسين ليقاتل الغبن والفساد وامتهان الانسان العراقي؟.

الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

مسيرات السلام الشعبية لاعلاء العقل...


لا يتفق مصدرين اعلاميين في وصف ونقل  ما يحصل من فراغ و توتر سياسي في العراق والذي قيل عنه يوما" السعيد"، فمنذ تشكيل الحكومة ..هناك وزارات لم يعين لها وزير وبقيت بالوكالة، وكأن التخلص من مرض الدستور الموقت ولد مرض اخر  الا وهو الحكومة المؤقتة او حكومة الوكالة! بالاضافة الى تفاقم ازمة التوتر بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم" وهذا الخلاف يطرح سؤال كبير اولا على تسمية الحكومة الاتحادية!؟! ومرة اخرى سؤال عن وظيفتها ومهمتها وفق الدستور!؟؟! ومرة ثالثة عن احترام الاطراف جميعها لما نص علية الدستور الذي هم صوتوا عليه بنعم واصفين من اعترض عليه  على طريقتهم "السلة الواحدة" اعداء للديمقراطية وبقايا البعث !!"
ان المضحك المبكي ، هو حصول 12 تفجير ارهابي ، في كركوك يوم 27-11-2012 على الرغم من حشود العسكر هناك!! ترى هل كانت تلك التفجيرات ارهابية بغطاء دستوري ؟!!! وان لم تكن ، فمن حقنا السؤال كيف تسلل الارهابيين بهذا الكم ليقوموا بـ  12  تفجير ارهابي؟!!

في ظل كل هذه الازمات لم يتوقف البرلمان يوما للتامل، كاضعف الايمان ، باسباب هذه الخلافات التي تطورت لمهاترات بين النواب ، الذين وفجأة اصبحوا يصرحون وفقا لما يصلهم من قصصات ورق وتوجيهات!! والكثير منهم لا يعرف بماذا اجاد، ولكنهم في غالب الاحيان يدخلون كلمة الدستور في جملة تكاد ان تكون مفيدة ، ولكن غير سياسية اطلاقا.البرلمان الذي كان يتوجب عليه وعلى رئيسه ونوابه التوقف فورا  عن مناقشة كل شيء ، والاعلان عن جلسة مغلقة ودعوة جميع رؤساء الكتل لجدول عمل على راسة سؤال: الى اين نتجه نحن في ظل كل ما يقال؟؟

لم يفعلها البرلمان ، بل ان استمرار التصريحات ونقل الاخبار اعطى الموضوع طابع خلاف شخصين في سوق الخضار! والشكر للامريكان!! الذين يشعرون وعن بعد ! بما يعانية العراق ، فقد تدخلوا من اجل تهدئة الامر، والنهي عن المنكر!! والسؤال اين الشارع العراقي من الدماء التي تكاد تسفك !! هل نحن عاجزين الى حد خروج مظاهرة او تجمع جماهيري خطابي يسمع الجميع ، بان من يدعو للحرب ويحشد يجب ان يقدمه الشعب للعدالة ايا كان، لان تلك القرارات تصب في تهديد الامن والسلم الاجتماعي وتعريض حياة الكثير للخطر ، حتى قانون الارهاب يعاقب على ذلك!!

اين الشارع العراقي ،  الذي هو فقط القادر باعتقادي وما فيه من قوى جادة وجريئة لايقاف هذه المهاترات عبر مسيرات سلمية تنطلق من كل محافظة عراقية من دهوك من البصرة من اربيل من الديوانية من السليمانية  ومن النجف من كل محافظة عراقية  وتنطلق هذه المسيرات " مسيرات العقل والسلام " باتجاه بغداد لتضع ميثاقا شعبيا يحرم الحرب بين الاخوة  والعنف والقتل ويدين ايا كان ممن يحرضون عليه، مسيرات لم تتفرق الا بوضع حد لما نعانية من فقر وضعف الامن والخدمات والتمزق  الاجتماعي والوطني.

هل ستسمع منظمات المجتمع المدني والقوى الديمقراطية والوطنية  مبادرتي هذه ، هل نعمل من اجل التحضير لهذه المسيرات والتي علينا ان نسميها مسيرات السلام الشعبية لاعلاء العقل  ولم الوحدة الوطنية؟؟

كريم الربيعي
28-11-2012

الاثنين، 26 نوفمبر 2012

جيش العراق لحماية العراق ام لتمزيقه ؟


 
 

 

يعتبر الجيش عادة مؤسسة ذات مهمتين اساسيتين الأولى للدفاع عن البلد من اي عدوان خارجي او العدوان وشن الحرب على دولة او دول اخرى اثناء اندلاع الازمات التي تفشل الدبلوماسية في احتوائها وتجاوزها، والثانية أمنية والتي تشمل الحفاظ على السلم الاهلي وبالتالي كيان الدولة بالاضافة الى القيم التي تأسست عليها الدولة.
 
في الانظمة الديموقراطية التي تعتمد في حكمها على نظام المؤسسات يعتبر الجيش مؤسسة من مؤسسات الدولة كالبرلمان والقضاء والحكومة، وتتميز عن غيرها من مؤسسات الدولة الاخرى كونها محايدة ومستقلة وبعيدة كل البعد عن الشأن السياسي. لانها في ظل الانظمة الديموقراطية تعتبر جيشا محترفا ومن احدى اهم صفات الجيش المحترف هي بعده عن السياسة واتخاذه مسافة ثابتة من السلطتين التشريعية والتنفيذية. ولكنه في حالة قيام حرب فان الجيش سيستلم أوامره من القيادة السياسية التي لها الحق وحدها في اصدار قرار الحرب، ولان الجيش في البلدان الديموقراطية محترف مثلما قلنا فانه سيكون بالضرورة بعيدا عن الولاءات القومية والدينية والمذهبية والطائفية. فهل الجيش العراقي في ظل النظام "الديموقراطي" اليوم بعيد عن الاصطفافات القومية والطائفية؟ خصوصا وان هذه الاصطفافات تشكل العمود الفقري لهذه السلطة التي علينا اطلاق تسمية الديموقراطية عليها مجبرين!!

 احدى اهم المشاكل التي واجهت وتواجه العملية السياسية في البلد والتي قد تطيح بها (اي بالعملية السياسية)  وبه (الوطن) هي المشكلة الطائفية – القومية التي ولد منها نظاما سياسيا مشوها اعتمد في ولادته القيصرية  غير المكتملة لليوم على دستور كتب على عجالة، ادى الى ان يقوم كل طرف من اطراف المحاصصة بتفسيره وفق مصالحه الضيقة وليس وفق مصلحة الوطن. ويعتبر الجيش العراقي اليوم هو السمة الابرز والاخطر للتشوه الخلقي الذي انتجته المحاصصة ، بعد ان اصبح الجيش الذي عليه ان يكون عراقيا خالصا حتى وفق الدستور المريض، ثلاثة جيوش شيعية وسنية وكردية، وبالتالي فان ولاءات مثل هذا الجيش ستكون للطوائف والاثنيات وليس للوطن. وهذا ما نستطيع ان نلمسه من توزيع القطعات العسكرية العراقية في مناطق العراق المختلفة وقوامها، فعدم وجود جنود عراقيين عرب ضمن وحدات الجيش العراقي في كردستان، وعدم وجود جنود اكراد في وحدات الجيش العراقي خارج الاقليم "عدا المناطق المتنازع عليها"، وخلو الوحدات العسكرية في المناطق السنية من تواجد عسكري شيعي ملموس وبالعكس. ليس دليلا على ضعف الجيش العراقي "الضعيف تسليحا" فقط بل دليلا ايضا على ضعف او غياب ما يطلق عليه اسم القائد العام للقوات المسلحة. هذا القائد الذي يريد اليوم ومن اجل الهروب الى الامام من مشاكل البلد التي فشل خلال ما يقارب 7أعوام من ايجاد حلول حقيقية لها ، ان يتوجه بجيشه " الشيعي" لقتال الكرد معرضا البلد ومستقبله لمخاطر كبيرة ستطيح بما تبقى من نظام "ديموقراطي" قبل ان تؤثر بشكل مباشر على مستقبل البلد وامن مواطنيه.

 

لا ادري ان كان القائد العام للقوات المسلحة العراقية قد قرأ تاريخ الصراع الكردي مع حكومات المركز المختلفة منذ بدايات الحركة الكردية لليوم ام لا؟ وهل يدري ان هذا الصراع كان سببا اساسيا في تبديد الكثير من الثروة الوطنية التي كان يجب استخدامها من اجل بناء الوطن ورفاه شعبه ناهيك عن خسائره البشرية ؟ وهل يعرف السيد رئيس الوزراء ان احد اسباب حرب الخليج الاولى كان اتفاقية الجزائر التي تنازل فيها قائدا عاما للقوات المسلحة مثله عن جزء من مياه واراضي البلد كعربون للقضاء على الحركة الكردية، والتي اثبت التاريخ فشله فيها بعد ان رسّخ الكرد مواقعهم بنضال شعبهم ومقاومته لأعتى آلة عسكرية في المنطقة .

 

السيد القائد العام للقوات المسلحة ان المنتصر الرئيسي في الحرب ان نشبت هو الموت الذي يجوب شبحه اليوم مناطق التماس بين الطرفين ، واعتقد انه بامكانكم و القيادة الكردية بالرجوع الى الدستور المريض الذي وافقتم عليه وتطبيق بنوده من اجل ابعاد شبح هذه الحرب العبثية، التي لن تنهي قضية الشعب الكردي مطلقا وتساهم في نفس الوقت بضياع المنجزات التي حققها شعبنا العراقي على قلتها.

السيد رئيس الوزراء لا تجعل من قراراتكم الارتجالية وغير المدروسة  سببا لتكالب اعداء العراق عليه اكثر من ذي قبل،  واعمل من اجل مصلحة الشعب الذي ائتمنك كي توفر له العيش الكريم، فكرامة العراقي لا تأتي بالحروب بل بالبدء بعملية الاعمار التي طال انتظارها.  والجيش الذي تقوده دستوريا يجب ان يكون من اجل حماية الوطن وليس تمزيقه، اعمل ايها السيد رئيس الوزراء على ان يكون الجيش الذي انت قائده الاعلى جيشا لكل العراقيين وليس لطائفة معينة ، فمعسكرات الجيش وساحات عرضاته ليست حسينية كي تستغل من طائفة معينة كما تؤكد المرجعية الدينية والتي ستثير حتما طوائف اخرى وتقلل من هيبة جيشك، استخدم صلاحيتك ضد طائفيي جيشك الذين يثيرون النعرات الطائفية فيه، ولا تتركهم كما تركت الفاسدين والمفسدين وسارقي قوت الشعب.

نحن في زمان رأى العقلاء قلّة منفعة العقل فتركوه، ورأى الجهلاء كثرة منفعة الجهل فلزموه، فَبطُلَ هؤلاء لما تركوا، وهؤلاء لما لزموا ، فلا ندري مع من نعيش. " الكتنجي في الفهرست".

 

رابطان يؤكدان انتشار وتشجيع الطائفية في اخطر مؤسسة في " الدولة " العراقية

 


 


 

رابط الشيخ حسين آل ياسين معتمد المرجعية

 


 

زكي رضا

الدنمارك

25/11/2012

 

 

 

 

 

 

جيش العراق لحماية العراق ام لتمزيقه ؟


 
 

 

يعتبر الجيش عادة مؤسسة ذات مهمتين اساسيتين الأولى للدفاع عن البلد من اي عدوان خارجي او العدوان وشن الحرب على دولة او دول اخرى اثناء اندلاع الازمات التي تفشل الدبلوماسية في احتوائها وتجاوزها، والثانية أمنية والتي تشمل الحفاظ على السلم الاهلي وبالتالي كيان الدولة بالاضافة الى القيم التي تأسست عليها الدولة.
 
في الانظمة الديموقراطية التي تعتمد في حكمها على نظام المؤسسات يعتبر الجيش مؤسسة من مؤسسات الدولة كالبرلمان والقضاء والحكومة، وتتميز عن غيرها من مؤسسات الدولة الاخرى كونها محايدة ومستقلة وبعيدة كل البعد عن الشأن السياسي. لانها في ظل الانظمة الديموقراطية تعتبر جيشا محترفا ومن احدى اهم صفات الجيش المحترف هي بعده عن السياسة واتخاذه مسافة ثابتة من السلطتين التشريعية والتنفيذية. ولكنه في حالة قيام حرب فان الجيش سيستلم أوامره من القيادة السياسية التي لها الحق وحدها في اصدار قرار الحرب، ولان الجيش في البلدان الديموقراطية محترف مثلما قلنا فانه سيكون بالضرورة بعيدا عن الولاءات القومية والدينية والمذهبية والطائفية. فهل الجيش العراقي في ظل النظام "الديموقراطي" اليوم بعيد عن الاصطفافات القومية والطائفية؟ خصوصا وان هذه الاصطفافات تشكل العمود الفقري لهذه السلطة التي علينا اطلاق تسمية الديموقراطية عليها مجبرين!!

 احدى اهم المشاكل التي واجهت وتواجه العملية السياسية في البلد والتي قد تطيح بها (اي بالعملية السياسية)  وبه (الوطن) هي المشكلة الطائفية – القومية التي ولد منها نظاما سياسيا مشوها اعتمد في ولادته القيصرية  غير المكتملة لليوم على دستور كتب على عجالة، ادى الى ان يقوم كل طرف من اطراف المحاصصة بتفسيره وفق مصالحه الضيقة وليس وفق مصلحة الوطن. ويعتبر الجيش العراقي اليوم هو السمة الابرز والاخطر للتشوه الخلقي الذي انتجته المحاصصة ، بعد ان اصبح الجيش الذي عليه ان يكون عراقيا خالصا حتى وفق الدستور المريض، ثلاثة جيوش شيعية وسنية وكردية، وبالتالي فان ولاءات مثل هذا الجيش ستكون للطوائف والاثنيات وليس للوطن. وهذا ما نستطيع ان نلمسه من توزيع القطعات العسكرية العراقية في مناطق العراق المختلفة وقوامها، فعدم وجود جنود عراقيين عرب ضمن وحدات الجيش العراقي في كردستان، وعدم وجود جنود اكراد في وحدات الجيش العراقي خارج الاقليم "عدا المناطق المتنازع عليها"، وخلو الوحدات العسكرية في المناطق السنية من تواجد عسكري شيعي ملموس وبالعكس. ليس دليلا على ضعف الجيش العراقي "الضعيف تسليحا" فقط بل دليلا ايضا على ضعف او غياب ما يطلق عليه اسم القائد العام للقوات المسلحة. هذا القائد الذي يريد اليوم ومن اجل الهروب الى الامام من مشاكل البلد التي فشل خلال ما يقارب 7 أعوام من ايجاد حلول حقيقية لها ، ان يتوجه بجيشه " الشيعي" لقتال الكرد معرضا البلد ومستقبله لمخاطر كبيرة ستطيح بما تبقى من نظام "ديموقراطي" قبل ان تؤثر بشكل مباشر على مستقبل البلد وامن مواطنيه.

 

لا ادري ان كان القائد العام للقوات المسلحة العراقية قد قرأ تاريخ الصراع الكردي مع حكومات المركز المختلفة منذ بدايات الحركة الكردية لليوم ام لا؟ وهل يدري ان هذا الصراع كان سببا اساسيا في تبديد الكثير من الثروة الوطنية التي كان يجب استخدامها من اجل بناء الوطن ورفاه شعبه ناهيك عن خسائره البشرية ؟ وهل يعرف السيد رئيس الوزراء ان احد اسباب حرب الخليج الاولى كان اتفاقية الجزائر التي تنازل فيها قائدا عاما للقوات المسلحة مثله عن جزء من مياه واراضي البلد كعربون للقضاء على الحركة الكردية، والتي اثبت التاريخ فشله فيها بعد ان رسّخ الكرد مواقعهم بنضال شعبهم ومقاومته لأعتى آلة عسكرية في المنطقة .

 

السيد القائد العام للقوات المسلحة ان المنتصر الرئيسي في الحرب ان نشبت هو الموت الذي يجوب شبحه اليوم مناطق التماس بين الطرفين ، واعتقد انه بامكانكم و القيادة الكردية بالرجوع الى الدستور المريض الذي وافقتم عليه وتطبيق بنوده من اجل ابعاد شبح هذه الحرب العبثية، التي لن تنهي قضية الشعب الكردي مطلقا وتساهم في نفس الوقت بضياع المنجزات التي حققها شعبنا العراقي على قلتها.

السيد رئيس الوزراء لا تجعل من قراراتكم الارتجالية وغير المدروسة  سببا لتكالب اعداء العراق عليه اكثر من ذي قبل،  واعمل من اجل مصلحة الشعب الذي ائتمنك كي توفر له العيش الكريم، فكرامة العراقي لا تأتي بالحروب بل بالبدء بعملية الاعمار التي طال انتظارها.  والجيش الذي تقوده دستوريا يجب ان يكون من اجل حماية الوطن وليس تمزيقه، اعمل ايها السيد رئيس الوزراء على ان يكون الجيش الذي انت قائده الاعلى جيشا لكل العراقيين وليس لطائفة معينة ، فمعسكرات الجيش وساحات عرضاته ليست حسينية كي تستغل من طائفة معينة كما تؤكد المرجعية الدينية والتي ستثير حتما طوائف اخرى وتقلل من هيبة جيشك، استخدم صلاحيتك ضد طائفيي جيشك الذين يثيرون النعرات الطائفية فيه، ولا تتركهم كما تركت الفاسدين والمفسدين وسارقي قوت الشعب.

نحن في زمان رأى العقلاء قلّة منفعة العقل فتركوه، ورأى الجهلاء كثرة منفعة الجهل فلزموه، فَبطُلَ هؤلاء لما تركوا، وهؤلاء لما لزموا ، فلا ندري مع من نعيش. " الكتنجي في الفهرست".

 

رابطان يؤكدان انتشار وتشجيع الطائفية في اخطر مؤسسة في " الدولة " العراقية

 


 


 

رابط الشيخ حسين آل ياسين معتمد المرجعية

 


 

زكي رضا

الدنمارك

25/11/2012

 

 

 

 

 

 

الأحد، 25 نوفمبر 2012

بين طماشا وباشا ضاع العراق

                 سمير اسطيفو شبلا
 
هكذا هي السياسة، يوم طماشا ويوم باشا، طماشا هنا تعني مسئول قبل المسئولية، أي كان الجلوس على الأرض والآن الجلوس على الكرسي! كرسي خاص بالرئاسة والقرار انه الباشا، قرار مصير وطن وشعب، في فترة طماشا كان الوطن والشعب والديمقراطية والحرية والتضحية ونكران الذات وتخليص العراق من الدكتاتورية والعدالة والمساواة بين الجميع وتحريم القتل ونبذ العنف والإرهاب وعراق القانون والمؤسسات والدستور كل هذه كانت شعارات طماشا وتوجت نتائج هذه الشعارات في مؤتمري لندن واربيل
وبعد سقوط النظام في ابريل 2003 عن طريق قوات الحلفاء بقيادة أمريكا كان على ظهر الدبابات الأمريكية مجموعة ممن كانوا طماشة في الغرب ودهاليزه وشوارعه جاءوا ومعهم شعاراتهم البراقة والرنانة ليتحولوا بين ليلة وضحاها إلى باشا وهذا التحول اكتمل في انتخابات 2005 والحاكم بريمر، هنا دخلوا هؤلاء"الطماشة" في دورة طائفية ووزعوا مناصب الباشاوية بمحاصصة غريبة عجيبة بحيث وضعوا أنفسهم وشعبهم ووطنهم في مأزق لم يتمكنوا الخروج منه لحد يومنا هذا، ليس بسبب عدم كفاءتهم فقط، ولكن لم يكونوا يتصورون يوماً أنهم على كرسي الباشا، وينظرون من الأعلى ليروا الشعب وبجواره ملايين الدولارات! يحاول المسكين الزحف على بطنه ليصل ولو إلى حفنة من هذه الدولارات ولكن كان واجبهم حفر حفرة عميقة ليقع هذا الذي يسمى "الشعب" وكل من يدافع عنه ليقعوا فيها وتبقى الدولارات وحيدة تصرخ من العزلة وكان السباق بين رفاق الأمس والإخوة الأعداء اليوم بسبب وصول البعض قبل الآخرين إلى مكمن الثروة، وفجأة تظهر الديناصورات والحيتان العملاقة والأفاعي الضخمة وتستولي على المزرعة السعيدة، وتبقى طيور الحب والكناري والحمام والبطريق وباق الشعب مذهولاً فاتح فاه لتدخل إلى معدته ما تبقى من رذاذ جماعة الباشا
وبعد ان أصبح العراق بقعة حمراء وعلى سطح كل بيت ترفرف راية سوداء، اجتمعوا الذئاب والدببة والضباع مع حاشيتهم وقرروا ردم الحفرة الذي أوقعوا الشعب فيها ولو موقنا ليتنفس الصعداء عن طريق إبعاد الحليب عن أطفاله وتوزيع مصل القوة الموقنة (سبانج)مع البطاقة التموينية قبل إلغائها، وكان الضحك على الذقون عن طريق (التأليه –القوة – الوعود الكاذبة – توزيع الدولارات وصوبات ومبردات وبطانيات ومواد مخدرة)انها انتخابات 2010 – وبعد إعلان النتائج مباشرة كان الاجتماع العام وتقديم قوائم الصرف، المال المسروق من الشعب وتم صرفه على الشعب، وكانت الفوائد المضافة على المبلغ الكلي، وسباق مختلف عن سباق الأول بكثير، انه سباق الملايين والمليارات بدلاً من سباق الأمس/سباق المئات ومئات الآلاف – والريحة النتنة الأخيرة أتت من روسيا الصديقة
نكرر أننا لا نتهم شخصاً كشخص، بل نتكلم عن الأرقام والواقع المعاش، انها حقيقة ملموسة بتجربة قاسية ومريرة، فشلوا جماعة طماشا / الباشا فشلاً ذريعاً في تطبيق رُبُع او ثُمُن شعار من مئات الشعارات التي رفعوها قبل وبعد 2005 – انها ثمان سنوات عجاف حيث تجاوزا حلم ملك مصر المفسر من قبل يوسف الصديق "قصة يوسف وخيانة إخوته له وأصبح وزير مال مصر آنذاك" ليست مصر مرسي اليوم الذي يريد ان يصبح فرعونها الجديد" ، أكثر من ثمان سنوات فاشلة ويريدون اليوم إعادة الكّرّة مرة أخرى ليكون سباق آخر ومن نوع خاص، بحيث ننتقل من بلع الملايين والمليارات إلى سباق احتواء مناطق وأقاليم ومكونات ودول أيضا، فحذار يا عراقنا العراق، وحذار الحذارى يا شعبنا الأصيل من الضحك على ذقونكم مرة أخرى، والحر الشريف لا يلدغ من خلفه مرتين! فكيف كونه السباق الثالث؟ فهل يقولوا لك في الانتخابات القادمة: نعم فشلنا لثمان سنوات ولدورتين انتخابيتين كاملتين وليس لك امن وأمان يا شعب، لا خدمات ولا ماء ولا كهرباء، القتل بالجملة والمفرد، الفساد والسرقة مودة عصرنا الحديدي، فقط نجحنا نجاحاً باهراً في استعراض القوة بعضلات الآخرين، لذا من واجبك أيها الشعب ان تذهب إلى صناديق الاقتراع بقوة وخاصة بانتخابات 2014لنشترك بالسباق الثالث ونسرق اكبر عدد اكبر من الكرامات لأننا شبعنا من سرقة الدولارات، فهل نقبل ان يضيع العراق يا عراق؟
24 تشرين الثاني 2012-11-24

بين طماشا وباشا ضاع العراق

                 سمير اسطيفو شبلا
 
هكذا هي السياسة، يوم طماشا ويوم باشا، طماشا هنا تعني مسئول قبل المسئولية، أي كان الجلوس على الأرض والآن الجلوس على الكرسي! كرسي خاص بالرئاسة والقرار انه الباشا، قرار مصير وطن وشعب، في فترة طماشا كان الوطن والشعب والديمقراطية والحرية والتضحية ونكران الذات وتخليص العراق من الدكتاتورية والعدالة والمساواة بين الجميع وتحريم القتل ونبذ العنف والإرهاب وعراق القانون والمؤسسات والدستور كل هذه كانت شعارات طماشا وتوجت نتائج هذه الشعارات في مؤتمري لندن واربيل
وبعد سقوط النظام في ابريل 2003 عن طريق قوات الحلفاء بقيادة أمريكا كان على ظهر الدبابات الأمريكية مجموعة ممن كانوا طماشة في الغرب ودهاليزه وشوارعه جاءوا ومعهم شعاراتهم البراقة والرنانة ليتحولوا بين ليلة وضحاها إلى باشا وهذا التحول اكتمل في انتخابات 2005 والحاكم بريمر، هنا دخلوا هؤلاء"الطماشة" في دورة طائفية ووزعوا مناصب الباشاوية بمحاصصة غريبة عجيبة بحيث وضعوا أنفسهم وشعبهم ووطنهم في مأزق لم يتمكنوا الخروج منه لحد يومنا هذا، ليس بسبب عدم كفاءتهم فقط، ولكن لم يكونوا يتصورون يوماً أنهم على كرسي الباشا، وينظرون من الأعلى ليروا الشعب وبجواره ملايين الدولارات! يحاول المسكين الزحف على بطنه ليصل ولو إلى حفنة من هذه الدولارات ولكن كان واجبهم حفر حفرة عميقة ليقع هذا الذي يسمى "الشعب" وكل من يدافع عنه ليقعوا فيها وتبقى الدولارات وحيدة تصرخ من العزلة وكان السباق بين رفاق الأمس والإخوة الأعداء اليوم بسبب وصول البعض قبل الآخرين إلى مكمن الثروة، وفجأة تظهر الديناصورات والحيتان العملاقة والأفاعي الضخمة وتستولي على المزرعة السعيدة، وتبقى طيور الحب والكناري والحمام والبطريق وباق الشعب مذهولاً فاتح فاه لتدخل إلى معدته ما تبقى من رذاذ جماعة الباشا
وبعد ان أصبح العراق بقعة حمراء وعلى سطح كل بيت ترفرف راية سوداء، اجتمعوا الذئاب والدببة والضباع مع حاشيتهم وقرروا ردم الحفرة الذي أوقعوا الشعب فيها ولو موقنا ليتنفس الصعداء عن طريق إبعاد الحليب عن أطفاله وتوزيع مصل القوة الموقنة (سبانج)مع البطاقة التموينية قبل إلغائها، وكان الضحك على الذقون عن طريق (التأليه –القوة – الوعود الكاذبة – توزيع الدولارات وصوبات ومبردات وبطانيات ومواد مخدرة)انها انتخابات 2010 – وبعد إعلان النتائج مباشرة كان الاجتماع العام وتقديم قوائم الصرف، المال المسروق من الشعب وتم صرفه على الشعب، وكانت الفوائد المضافة على المبلغ الكلي، وسباق مختلف عن سباق الأول بكثير، انه سباق الملايين والمليارات بدلاً من سباق الأمس/سباق المئات ومئات الآلاف – والريحة النتنة الأخيرة أتت من روسيا الصديقة
نكرر أننا لا نتهم شخصاً كشخص، بل نتكلم عن الأرقام والواقع المعاش، انها حقيقة ملموسة بتجربة قاسية ومريرة، فشلوا جماعة طماشا / الباشا فشلاً ذريعاً في تطبيق رُبُع او ثُمُن شعار من مئات الشعارات التي رفعوها قبل وبعد 2005 – انها ثمان سنوات عجاف حيث تجاوزا حلم ملك مصر المفسر من قبل يوسف الصديق "قصة يوسف وخيانة إخوته له وأصبح وزير مال مصر آنذاك" ليست مصر مرسي اليوم الذي يريد ان يصبح فرعونها الجديد" ، أكثر من ثمان سنوات فاشلة ويريدون اليوم إعادة الكّرّة مرة أخرى ليكون سباق آخر ومن نوع خاص، بحيث ننتقل من بلع الملايين والمليارات إلى سباق احتواء مناطق وأقاليم ومكونات ودول أيضا، فحذار يا عراقنا العراق، وحذار الحذارى يا شعبنا الأصيل من الضحك على ذقونكم مرة أخرى، والحر الشريف لا يلدغ من خلفه مرتين! فكيف كونه السباق الثالث؟ فهل يقولوا لك في الانتخابات القادمة: نعم فشلنا لثمان سنوات ولدورتين انتخابيتين كاملتين وليس لك امن وأمان يا شعب، لا خدمات ولا ماء ولا كهرباء، القتل بالجملة والمفرد، الفساد والسرقة مودة عصرنا الحديدي، فقط نجحنا نجاحاً باهراً في استعراض القوة بعضلات الآخرين، لذا من واجبك أيها الشعب ان تذهب إلى صناديق الاقتراع بقوة وخاصة بانتخابات 2014لنشترك بالسباق الثالث ونسرق اكبر عدد اكبر من الكرامات لأننا شبعنا من سرقة الدولارات، فهل نقبل ان يضيع العراق يا عراق؟
24 تشرين الثاني 2012-11-24