الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

" التسامح السياسي مقدمة للتحرر وبناء الدولة الديمقراطية "


الزملاء والزميلات

تحية

مرفق بيان أدناه للنشر الفوري صادر عن مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" /فلسطين  لمناسبة اليوم العالمي للتسامح 16/ تشرين الثاني . المعتمد من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة .

 

بيان صادر عن مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس"

لمناسبة اليوم العالمي للتسامح

" التسامح   السياسي   مقدمة   للتحرر   وبناء   الدولة   الديمقراطية   "

 

يذّكر مركز "شمس" بأهمية ثقافة التسامح والتي تعتبر الإطار المجتمعي الذي تتحرك الديمقراطية من خلاله، والمبدأ الأساس الذي يحكم علاقات الناس بعضها ببعض في المجتمع الديمقراطي عامة. ويقوم ذلك الإطار بتوفير الأجواء المناسبة للتفاعل الخلاق بين أفراد الشعب ومؤسساتهم المجتمعية على أساس من الاحترام المتبادل والاعتراف بحقوق متساوية وفرص متكافئة. وهذا يجعل العلاقة بين الديمقراطية وثقافة التسامح علاقة وثيقة للغاية، إذ لا يمكن لثقافة التسامح التواجد في مجتمع ما دون وجود الديمقراطية، كما أنه ليس بالإمكان وجود ديمقراطية دون سيادة ثقافة التسامح بين الناس.

 

يرى مركز "شمس" أن سيادة ثقافة التسامح لا تعني التسامح مع الآخرين حين يرتكبون الأخطاء فقط، بل تعني قبول الآخرين كأفراد وجماعات وتجمعات بكل ما يحملونه من أفكار مختلفة وما يؤمنون به من آراء متباينة وما يتبنوه من مواقف أيديولوجية ومعتقدات دينية خاصة. وفي الواقع تعني سيادة ثقافة التسامح في المجتمع تمتع الناس بالحرية، حرية الفكر والرأي والعقيدة، كما يعني غياب التسامح غياب الحريات الشخصية عامة، وانعدام المساواة بين الناس، وسيطرة فكرة إيديولوجية معينة على غيرها من أفكار. وهذا من شأنه تمكين فئة مجمعية أو طبقة اجتماعية معينة باحتكار السلطة في المجتمع وقيامها بحرمان غالبية أفراد المجتمع وفئاته وطبقاته الأخرى من حقوقهم المشروعة.

 

يحذر مركز"شمس"من فشل بعض التجارب الانتخابية في الدول العربية ،باعتبارها وسيلة لبناء تجارب ديمقراطية،وذلك بسبب غياب ثقافة التسامح ،فعلى الرغم من السماح بتأسيس ونشاط الأحزاب السياسية،وتعدد وسائل الإعلام. وفي ظل التوجه العام والمتزايد نحو التطرف الإيديولوجي، يبدو أن فرص نجاح الديمقراطية في الوطن العربي هي فرص ضعيفة وفي تراجع. وهذا يعني أن غرس ثقافة التسامح في المجتمع كقيمة اجتماعية وثقافية هو الشرط الأول والأهم لضمان نجاح التجربة الديمقراطية في كل مجتمع من المجتمعات.

 

 

يؤكد مركز "شمس" على ضرورة تسليط الضوء على أهمية التسامح الديني كونه حقيقة ملموسة يجب تعاطيها، انطلاقاً من سنة الوجود التي اقتضت إن يكون المجتمع الإنساني في شكل تجمعات بشرية وهي إن اتفقت فيما يجمع بينها من وحدة الأصل والحاجة إلى التجمع والحرص على البقاء والرغبة في التمكن من مقومات الحياة والسعي في إقامة التمدن والعمران والتوق إلى الارتقاء والتقدم، فإنها قد تباينت في ما تنفرد به كل مجموعة من خصوصية عرقية ودينية وثقافية .وفي هذا الإطار يبدو أن التسامح يعد أرضية أساسية لبناء المجتمع المدني وإرساء قواعده، فالتعددية والديمقراطية وحرية المعتقد وقبول الاختلاف في الرأي والفكر وثقافة الإنسان وتقدير المواثيق الوطنية واحترام سيادة القانون، تعد خيارات وقيم إنسانية ناجزة لا تقبل التراجع ولا التفريط ولا المساومة، فالتسامح عامل في بناء المجتمع المدني ومشجع على تفعيل قواعده، يستوجب الاحترام المتبادل ويستلزم التقدير المشترك.

 

يشدد مركز"شمس" في هذا السياق بأن عدم التسامح يؤدي إلى موت الفكر وغياب الديمقراطية، وإلغاء حقوق الإنسان،وإلى رفض الحوار وتداول السلطة.وتعد العنصرية والعدوان،إن غياب ثقافة قبول الآخر وروحية التسامح وأخلاقية العفو هو من أكثر عوامل السلبية التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني،فالاحتراب والإقصاء والخطاب التعبوي الإلغائي،كلها عوامل تعيق نشر وتعزيز ثقافة التسامح في المجتمع الفلسطيني ،لذلك فإن تعميق مبدأ التسامح في الوجدان والممارسة ،هو المقدمة الأساسية إلى تحرير الإنسان من كافة أشكال العبودية والقهر والتسلط.وإن تحقيق تطلعاتنا في التحرر وبناء الدولة الديمقراطية والتقدم والعدالة والأمن والاستقرار، لن يتم إلا عبر الشراكة السياسية،إن ذلك يتطلب تسامحاً سياسياً بين جميع الأطراف،والتي تحتاج في الأساس إلى  ثقافة سليمة، وعملية تربوية ،وثقافة وتنشئة سياسية تقوم على التسامح وقبول الآخر.

 

 

 

 
"انتهى

الجمعة، 9 نوفمبر 2012

رواه ابو نخله3 : تحشيشه بدون دش ولا شيشه .....قارئة القاموس العراقي


يمكن التصديق في كل انحاء الارض التي تغلي على نار التخمة والمجاعة والحرب وهوس الانسان الى ان البشر يضربون بالمندل، فمنهم من يقراء الفنجان ومنهم من يرى حظ الاخر بالحجر والاخر بالنجوم  و هكذا تتعدد الاساليب،  وقول  الجميع معروف، بكذب المنجمون...!! ،  وكوني عكس الجميع اقول صدق المنجمون ولو كذبوا، بغض الطرف!! او النظر عن اي صرف او باب، ولكنني استغربت حين سمعت باسلوب قراءة الحظ  بواسطة القاموس" قاموس اللغة" ، الذي يختار المراء فيه صفحة ما، فيفتح القاريء تلك الصفحة  ليبدأ بقراءة الحظ الذي انمسحت حروفه من شدة العواصف بما فيها عاصفة " أنا بيا حال وانت تدوس بيه"..... وكوني متعلم جديد في هذا الكار  فكانت اول القراءات هي ان ارى او اخمن حظ العراق الان وهنا وجدت في القاموس ثلاث كلمات متلازمات....

الاولى.. كتلة     ...ولها معاني او مرادفات كثيرة... فهي تجمع كتل بغض الطرف او النظر عن نوعها  في قاموس المشتركين    ويقال المشركين ادق حسب تفسير الترابي  كونهم اشتركوا في الكتله واشركوا في الوطن!!!... وكتله اي قتله او ضربه في قاموس  المتصدره والگرگري، وكذلك  كتله سرطانية في قاموس تفسير الطب والزبيب للمتسبح .

يقول الشاعر : ابصرت  حالي بكتل الاسمنت              كانها اصنام اصابها الجذم

الثانية   كبسل.... واتفق الكثير من المفسرين بعد ان اجتهد بعظهم بانها مزج لكلمتين  كب و  سل!!! الا ان المفسرين اتفقوا اخيرا على انها  تاتي من فعل كبس واللام هنا تدل على عمق الكبس في الحالة المشارة لها ، كما ينص قاموس الدعي  لابن رحمة ، ان معنى الكلمة هي كبس الشيء حتى مساواته بالارض اي تسطيحة، بينما ينص قاموس المتصدره و الگرگري الى ان معناها هو تفريغ الشيء من محتواه وتعويمه او تسطيحة اي ايصال المقصود به ان كان انسان مثلا  لحالة انه لا يفقه بشيء  ، اما قاموس العفروبي ينص بصراحة الى معنى الكلمة هو مسح  وتفريغ الكائن من اي حالة اعتراضبة وابقاءه تحت رحمة واشارة ولي امره يحركه كيف ماشاء .

الثالثة  كتم..... وكوننا امة تاتمر بطاعته وحديثة فاننا دائما نردد واستعينوا على قضاء حاجاتكم بالكتمان، والكتم هو اخفاء الشيء  او كتمان السر ، كما انه نبات جبلي ايضا ، ففي قاموس الدعي لابن رحمة فمعنى الكلمة هو كتمان السر حسب الفائدة منه، وفي تفسير المتصدره و الگرگري فانه حز الرقبة او الصوت الخافت الذي لا يزعج الاذن القريبة ولا يثير انتباهها في سقوط الانسان المراد كتمه  ورغم الاختلافات هنا وهناك بين التفسيرات الا ان جميع القواميس المتكتله  تتفق على حالة واحدة هي كتم الانفاس والضرب بالفاس  وبالتالي توزيع النياشين على من كان افضل خلقا وطاعة من الطرش.

والخلاصة:        ان  ما خلصت له قراءة الحظ هو ان الكتل تريد  من الشعب  الطاعة .لتصبح الاغلبية  طرش ، وان تحقق هذا فعلا  !؟   فان باب المستقبل ......... مسدودٌ مسدودٌ  مسدووووووود        ياولدي.

واخير ان اصبت   فلي سبعون غلام وكوني اجتهدت ثلاث مرات، فسيكون لدي  210 غلام اشكل بهم حكومة اغلبية  مشتركة " بالثلثين"  واغير الدستور والقضاء والهيئات" المستقلة باذن الله " وحتى اللباس ومقاس الكوية بالگصة  وا سوي تلبية المطالب الشعبية  گصه بگصة.

8-11-2012

سنابل

 

رواه ابو نخله3 : تحشيشه بدون دش ولا شيشه .....قارئة القاموس العراقي


يمكن التصديق في كل انحاء الارض التي تغلي على نار التخمة والمجاعة والحرب وهوس الانسان الى ان البشر يضربون بالمندل، فمنهم من يقراء الفنجان ومنهم من يرى حظ الاخر بالحجر والاخر بالنجوم  و هكذا تتعدد الاساليب،  وقول  الجميع معروف، بكذب المنجمون...!! ،  وكوني عكس الجميع اقول صدق المنجمون ولو كذبوا، بغض الطرف!! او النظر عن اي صرف او باب، ولكنني استغربت حين سمعت باسلوب قراءة الحظ  بواسطة القاموس" قاموس اللغة" ، الذي يختار المراء فيه صفحة ما ، فيفتح القاريء تلك الصفحة  ليبدأ بقراءة الحظ الذي انمسحت حروفه من شدة العواصف بما فيها عاصفة " أنا بيا حال وانت تدوس بيه"..... وكوني متعلم جديد في هذا الكار  فكانت اول القراءات هي ان ارى او اخمن حظ العراق الان وهنا وجدت في القاموس ثلاث كلمات متلازمات....

الاولى.. كتلة     ...ولها معاني او مرادفات كثيرة... فهي تجمع كتل بغض الطرف او النظر عن نوعها  في قاموس المشتركين    ويقال المشركين ادق حسب تفسير الترابي  كونهم اشتركوا في الكتله واشركوا في الوطن!!!... وكتله اي قتله او ضربه في قاموس  المتصدره والگرگري، وكذلك  كتله سرطانية في قاموس تفسير الطب والزبيب للمتسبح .

يقول الشاعر : ابصرت  حالي بكتل الاسمنت              كانها اصنام اصابها الجذم

الثانية   كبسل.... واتفق الكثير من المفسرين بعد ان اجتهد بعظهم بانها مزج لكلمتين  كب و  سل!!! الا ان المفسرين اتفقوا اخيرا على انها  تاتي من فعل كبس واللام هنا تدل على عمق الكبس في الحالة المشارة لها ، كما ينص قاموس الدعي  لابن رحمة ، ان معنى الكلمة هي كبس الشيء حتى مساواته بالارض اي تسطيحة، بينما ينص قاموس المتصدره و الگرگري الى ان معناها هو تفريغ الشيء من محتواه وتعويمه او تسطيحة اي ايصال المقصود به ان كان انسان مثلا  لحالة انه لا يفقه بشيء  ، اما قاموس العفروبي ينص بصراحة الى معنى الكلمة هو مسح  وتفريغ الكائن من اي حالة اعتراضبة وابقاءه تحت رحمة واشارة ولي امره يحركه كيف ماشاء .

الثالثة  كتم..... وكوننا امة تاتمر بطاعته وحديثة فاننا دائما نردد واستعينوا على قضاء حاجاتكم بالكتمان، والكتم هو اخفاء الشيء  او كتمان السر ، كما انه نبات جبلي ايضا ، ففي قاموس الدعي لابن رحمة فمعنى الكلمة هو كتمان السر حسب الفائدة منه، وفي تفسير المتصدره و الگرگري فانه حز الرقبة او الصوت الخافت الذي لا يزعج الاذن القريبة ولا يثير انتباهها في سقوط الانسان المراد كتمه  ورغم الاختلافات هنا وهناك بين التفسيرات الا ان جميع القواميس المتكتله  تتفق على حالة واحدة هي كتم الانفاس والضرب بالفاس  وبالتالي توزيع النياشين على من كان افضل خلقا وطاعة من الطرش.

والخلاصة:        ان  ما خلصت له قراءة الحظ هو ان الكتل تريد  من الشعب  الطاعة .لتصبح الاغلبية  طرش ، وان تحقق هذا فعلا  !؟   فان باب المستقبل ......... مسدودٌ مسدودٌ  مسدووووووود        ياولدي.

واخير ان اصبت   فلي سبعون غلام وكوني اجتهدت ثلاث مرات، فسيكون لدي  210 غلام اشكل بهم حكومة اغلبية  مشتركة " بالثلثين"  واغير الدستور والقضاء والهيئات" المستقلة باذن الله " وحتى اللباس ومقاس الكوية بالگصة  وا سوي تلبية المطالب الشعبية  گصه بگصة.

8-11-2012

سنابل

 

دراجة رئيس الوزراء



مركز النور / 8-12-2012

وصلتني رسالة عبر بريدي الالكتروني، وعادة ما تصلني عشرات الرسائل من مواقع دعائية او اخبارية او منوعة، وهذا شأن جميع المشتركين على (شبكة ياهو) بوجه خاص. عادة أحذف هذه الرسائل دون قراءتها، الا في بعض الاحيان عندما يثير فضولي عنوان ما، وهذا ما حصل مع رسالة تحدثت عن دراجة رئيس وزراء هولندا. قبل أن أفتح الرسالة أوحى لي العنوان (وحسب طريقة التفكير العراقية) أن دراجة رئيس الوزراء تباع في المزاد ، وقد وصل سعرها الى كذا ألف دولار بعد أن أصبح رئيساً للوزراء، أو أن الخبر يتحدث عن هذا الرجل الذي كان فقيرا يركب دراجة واصبح رئيسا للوزارء يركب (همر)، برغم اني لا اعلم إن كان سياسيو هولندا يمتلكون همرات أم لا . والفكرة الاكثر شرقية (نسبة الى حكامنا الشرقيين او قادة دول العالم الثالث) هي ان رئيس حكومة هولندا قد أقتنى دراجة مقابضها من الذهب، او طعمت سلاسلها بالماس، وربما غلفت اطاراتها بواقي الرصاص كي لا يعمد الارهابيون الى تفخيخها. وحمدت الله ان الرسالة فتحت بسرعة قبل ان يجنح خيالي بعيدا فيُّصور لي دراجة الرئيس وقد ركّبت لها اجنحة مركبة فضائية على طريقة (كريندايزر) في محاولة منه لمنافسة فيليكس على اختراق حاجز الصوت او زيارة الفضاء بلمح البصر.

وفور مشاهدتي الصور، شعرت بالخجل من خيالي الذي ولد وشب وكبر على صورة الحاكم (الشرقي) بكل (فخفخته). لقد أظهرت الصور (مارك روتا) رئيس وزراء هولندا وهو يركب دراجته ويتجول وحيدا في شوارع هولندا في طريقه لحضور الاجتماع الاسبوعي في بناية مجلس الوزراء. عادت ذاكرتي الى الوراء قليلا، الى العام 2003، عندما توافد رجالات مجلس الحكم وكل من له علاقة بالحكم الى البلد، وزار بعضهم محافظته، حيث حدثني أخي عن فرحته وهو يشاهد الوزير فلان والوزير علان ومن لف لفهم يسيرون في شوارع المحافظة دون حمايات ويشاركون في صلاة الجمعة ويتحدثون الى الناس ويطرقون ابواب الجيران في محلاتهم. وبسذاجة من يحلم بالديمقراطية ولم يشهدها من قبل، تصورنا ان القائد سيتحول من (رمز وضرورة) الى انسان عادي يشاركنا تفاصيل الحياة. لم نكن نعلم ان اسوار المنطقة الخضراء اعلى من سياج الاحلام، وان السنوات ستمضي لتصبح مقابلة مدير مدير مدير مكتب الوزير او ما يدعى بـ(الخط الثالث)، أشبه بأمنية مقابلة نانسي عجرم او هيفا وهبي .

وانا اتطلع الى بدلة (مارك روتا) وربطة عنقه وأناقته التي لم يشوهها ركوبه للدراجة، لم امنع نفسي من مقارنته مع أي من ساستنا برغم علمي ان كروش بعضهم قد تزهق روح أي دراجة. أما اجمل ما في الصور فكانت لحظة دخوله مقر مجلس الوزراء على دراجته، حيث أدى له التحية حارسي البوابة دون ان يتزحزحا عن مكانهما. ذكرني المشهد بما حدث قبل اسبوع معي في الساحة التي تقع امام المسرح الوطني، فقد ابتليت المسكينة بزيارة احد المسؤولين ليحضر نشاط ثقافي في المسرح، فلم يكتفي جهابذة الخطط الامنية بقطع الطريق المؤدي الى كرادة داخل وخارج والسعدون وكل ما أحاط بالمسرح الوطني، بل انهم وفي ابداع مروري وامني نادر قسموا الساحة الى نصفين فمنعوا المرور في نصفها القريب من واجهة المسرح وحولوا القسم الاخر الى طريق مرور ذهاب واياب. ولاول مرة اشاهد في حياتي ساحة بـ(سايدين)، حتى بلغت معاناة المواطنين حد العراك والصراخ والتصادم والغضب والدعوة بكل انواع (الخير) على المسؤول الذي فكر بالمشاركة او تثقيف نفسه، ولسان حالهم يقول (منو داز عليه؟). وليس هذا المشهد فقط، بل ذكرني ايضا بتعليق احدى الصديقات المصريات على الفيس بوك حول اداء الرئيس المصري لصلاة الجمعة برفقة مئة حارس في جامع السيدة زينب والذي يقول (ميروح يصلي في بيتهم أحسن بدل ميحول صلاة الجمعة لساحة حرب !)

ورغم محاولة تأديب خيالي لئلا يجنح، الا انه رسم مشهدا لاحد المسؤولين وهو يدخل المنطقة الخضراء على دراجة هوائية، وبعيدا عن خطر المفخخات والقاعدة وكل من قد يترصد ثرواتنا الوطنية من (المسؤولين)، فإن قيام أي مسؤول بهكذا فعل يستدعي اعلان منع تجول في بغداد ، فلا يسمح بمرور حتى نملة في شوارع بغداد. وكما التقط المصورون صورا سهلة لـ(مارك روتا)، فسيبذل مصورونا جهدا خارقا للوصول الى المسؤول ودراجته التي من المؤكد ستكون محاطة بكل الوان وانواع الشباب بأزيائهم اللماعة والمرقطة والسوداء والخاكية مع ما يتدلى منها من اجهزة واسلحة وسلكيات ولاسلكيات تتسبب في (التشويش) وعطل أي جهاز خلوي على مسافة (100) كم.

ودعوت الله ان لا يفكر احد من المسؤولين بتقليد (مارك روتا)، فقد يصاب بعض الرابضين خلف النوافذ من المواطنين بصدمة فرح، فيشهق استغرابا وفرحا كما حدث في فلم الرسالة -و(بلا تشابيه) كما يقولون- :ماهذا رسول يتجول في الاسواق؟

جريدة الناس/ مركز النور


 

دراجة رئيس الوزراء



مركز النور / 8-12-2012

وصلتني رسالة عبر بريدي الالكتروني، وعادة ما تصلني عشرات الرسائل من مواقع دعائية او اخبارية او منوعة، وهذا شأن جميع المشتركين على (شبكة ياهو) بوجه خاص. عادة أحذف هذه الرسائل دون قراءتها، الا في بعض الاحيان عندما يثير فضولي عنوان ما، وهذا ما حصل مع رسالة تحدثت عن دراجة رئيس وزراء هولندا. قبل أن أفتح الرسالة أوحى لي العنوان (وحسب طريقة التفكير العراقية) أن دراجة رئيس الوزراء تباع في المزاد ، وقد وصل سعرها الى كذا ألف دولار بعد أن أصبح رئيساً للوزراء، أو أن الخبر يتحدث عن هذا الرجل الذي كان فقيرا يركب دراجة واصبح رئيسا للوزارء يركب (همر)، برغم اني لا اعلم إن كان سياسيو هولندا يمتلكون همرات أم لا . والفكرة الاكثر شرقية (نسبة الى حكامنا الشرقيين او قادة دول العالم الثالث) هي ان رئيس حكومة هولندا قد أقتنى دراجة مقابضها من الذهب، او طعمت سلاسلها بالماس، وربما غلفت اطاراتها بواقي الرصاص كي لا يعمد الارهابيون الى تفخيخها. وحمدت الله ان الرسالة فتحت بسرعة قبل ان يجنح خيالي بعيدا فيُّصور لي دراجة الرئيس وقد ركّبت لها اجنحة مركبة فضائية على طريقة (كريندايزر) في محاولة منه لمنافسة فيليكس على اختراق حاجز الصوت او زيارة الفضاء بلمح البصر.

وفور مشاهدتي الصور، شعرت بالخجل من خيالي الذي ولد وشب وكبر على صورة الحاكم (الشرقي) بكل (فخفخته). لقد أظهرت الصور (مارك روتا) رئيس وزراء هولندا وهو يركب دراجته ويتجول وحيدا في شوارع هولندا في طريقه لحضور الاجتماع الاسبوعي في بناية مجلس الوزراء. عادت ذاكرتي الى الوراء قليلا، الى العام 2003، عندما توافد رجالات مجلس الحكم وكل من له علاقة بالحكم الى البلد، وزار بعضهم محافظته، حيث حدثني أخي عن فرحته وهو يشاهد الوزير فلان والوزير علان ومن لف لفهم يسيرون في شوارع المحافظة دون حمايات ويشاركون في صلاة الجمعة ويتحدثون الى الناس ويطرقون ابواب الجيران في محلاتهم. وبسذاجة من يحلم بالديمقراطية ولم يشهدها من قبل، تصورنا ان القائد سيتحول من (رمز وضرورة) الى انسان عادي يشاركنا تفاصيل الحياة. لم نكن نعلم ان اسوار المنطقة الخضراء اعلى من سياج الاحلام، وان السنوات ستمضي لتصبح مقابلة مدير مدير مدير مكتب الوزير او ما يدعى بـ(الخط الثالث)، أشبه بأمنية مقابلة نانسي عجرم او هيفا وهبي .

وانا اتطلع الى بدلة (مارك روتا) وربطة عنقه وأناقته التي لم يشوهها ركوبه للدراجة، لم امنع نفسي من مقارنته مع أي من ساستنا برغم علمي ان كروش بعضهم قد تزهق روح أي دراجة. أما اجمل ما في الصور فكانت لحظة دخوله مقر مجلس الوزراء على دراجته، حيث أدى له التحية حارسي البوابة دون ان يتزحزحا عن مكانهما. ذكرني المشهد بما حدث قبل اسبوع معي في الساحة التي تقع امام المسرح الوطني، فقد ابتليت المسكينة بزيارة احد المسؤولين ليحضر نشاط ثقافي في المسرح، فلم يكتفي جهابذة الخطط الامنية بقطع الطريق المؤدي الى كرادة داخل وخارج والسعدون وكل ما أحاط بالمسرح الوطني، بل انهم وفي ابداع مروري وامني نادر قسموا الساحة الى نصفين فمنعوا المرور في نصفها القريب من واجهة المسرح وحولوا القسم الاخر الى طريق مرور ذهاب واياب. ولاول مرة اشاهد في حياتي ساحة بـ(سايدين)، حتى بلغت معاناة المواطنين حد العراك والصراخ والتصادم والغضب والدعوة بكل انواع (الخير) على المسؤول الذي فكر بالمشاركة او تثقيف نفسه، ولسان حالهم يقول (منو داز عليه؟). وليس هذا المشهد فقط، بل ذكرني ايضا بتعليق احدى الصديقات المصريات على الفيس بوك حول اداء الرئيس المصري لصلاة الجمعة برفقة مئة حارس في جامع السيدة زينب والذي يقول (ميروح يصلي في بيتهم أحسن بدل ميحول صلاة الجمعة لساحة حرب !)

ورغم محاولة تأديب خيالي لئلا يجنح، الا انه رسم مشهدا لاحد المسؤولين وهو يدخل المنطقة الخضراء على دراجة هوائية، وبعيدا عن خطر المفخخات والقاعدة وكل من قد يترصد ثرواتنا الوطنية من (المسؤولين)، فإن قيام أي مسؤول بهكذا فعل يستدعي اعلان منع تجول في بغداد ، فلا يسمح بمرور حتى نملة في شوارع بغداد. وكما التقط المصورون صورا سهلة لـ(مارك روتا)، فسيبذل مصورونا جهدا خارقا للوصول الى المسؤول ودراجته التي من المؤكد ستكون محاطة بكل الوان وانواع الشباب بأزيائهم اللماعة والمرقطة والسوداء والخاكية مع ما يتدلى منها من اجهزة واسلحة وسلكيات ولاسلكيات تتسبب في (التشويش) وعطل أي جهاز خلوي على مسافة (100) كم.

ودعوت الله ان لا يفكر احد من المسؤولين بتقليد (مارك روتا)، فقد يصاب بعض الرابضين خلف النوافذ من المواطنين بصدمة فرح، فيشهق استغرابا وفرحا كما حدث في فلم الرسالة -و(بلا تشابيه) كما يقولون- :ماهذا رسول يتجول في الاسواق؟

جريدة الناس/ مركز النور


 

( نامي جياع الشعبِ نامي.... حرستكِ آلهةَ الطعامِ )*



                       

                                                                                                                                    

 

 

  شه مال عادل سليم

     

قررت الامانة العامة لمجلس الوزراء (1 ) اول من امس الثلاثاء إلغاء العمل بنظام البطاقة التموينية والتي كانت توفر كميات معينة من مواد الاعاشة للمواطنين بشكل شهري منتظم ...,وذالك عقب دراسة معمقة استمرت (لسنتين )اوصلت الحكومة الى نتيجة عملية ومهمة جدا (لمحاربة الفساد والمفسدين) وهي استبدال نظام البطاقة التموينية بنظام جديد تدفع بموجبه( 12) دولار امريكي  للمواطنين بشكل مباشر ....( راجع تصريح على الدباغ )

وينص القرار الجديد الذي سيبدأ العمل به في الاول من مارس / آذار المقبل، على منح كل مواطن عراقي مبلغا قدره 15 الف دينار (12 دولار) شهريا كبديل للحصة التموينية الشهرية التي يحصل العراقيون عليها الآن.

ويرى الخبراء والمهتمون بالشأن الاقتصادي والاجتماعي  بان : الغاء البطاقة التموينية سوف يؤدي الى ارتفاع اسعار المواد الغذائية التي تتضمنها وخاصة المواد التي تشهد طلبأ يوميأ متزايدأ  كـ( الرز، والطحين، والزيت النباتي، والسكر، والشاي، ومسحوق الغسيل، والصابون، والحليب المجفف(للكبار)، والحليب المجفف (للصغار)، والبقوليات كالعدس و الفاصوليا و الحمص) من جهة ,و استفادة مافيا تجارالمواد الغذائية الذين كانوا ولا يزالون متنفذين في عراق ما بعد ( صدام) وعلى حساب الطبقة الفقيرة التي تكاد تعيش تقريبأ على الحصة التموينية من جهة اخرى.....وعلى هذا الاساس  يجب على الحكومة العراقية ان تفكر بتحسين وتطوير مفردات الحصه التموينيه بدل الغائها ..........!!  

اخيرأ ....لم يبقى لي الا ان اقول ... لماذا لا يبادر مجلس الوزراء ( اصحاب الثروات والامتيازات )بتقليل رواتبهم و امتيازاتهم  الشخصية و يصرفون المبلغ على فقراء الشعب في عراق( الديمقراطي ) بدل الغاء البطاقة التموينية لقاء مبالغ رمزية شهرية زهيدة  .......؟ .

الا تعرفون ايها السادة بان الانسان بطبيعته يتحمل فترة معينة من الظلم والاستبداد والقمع , بعدها يحاول نفط التراب والرماد والنهوض من جديد للحصول على حقوقه المشروعة , كما حدث ويحدث في اغلب الدول العربية اليوم بعد ان حُرم المواطن من ابسط ملذات الحياة  ؟!!.

وها هو العراق ...يملك الان اكثر من 7 ملايين فقير في جميع محافظات العراق بعد ان ضمن الدستور العراقي حق المواطن في الحياة ..... فقد أقر الدستور في الباب الثاني الفصل الاول المادة( 30 )على ان  ـ أولاً :ـ تكفل الدولة للفرد وللأسرة ـ وبخاصة الطفل والمرأة  ـ الضمان الاجتماعي والصحي، والمقومات الأساسية للعيش في حياةٍ حرةٍ كريمة، تؤمن لهم الدخل المناسب، والسكن الملائم.
ثانياً :ـ تكفل الدولة الضمان الاجتماعي والصحي للعراقيين في حال الشيخوخة أو المرض أو العجز عن العمل أو التشرد أو اليتم أو البطالة، وتعمل على وقايتهم من الجهل والخوف والفاقة، وتوفر لهم السكن والمناهج الخاصة لتأهيلهم والعناية بهم ، وينظم ذلك بقانون .

نعم ....لتكن الانتخابات العراقية القادمة ثورة شعبية سلمية حقيقية بوجه الفساد وكنس الحكام المفسدين الى مزبلة التاريخ ... !!

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* ( تنويمة الجياع ) رائعة الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري.....

1 ـ قرر مجلس الوزراء في جلسته (48) الاعتيادية التي عقدت في ( 6 تشرين الثاني 2012 ) إستبدال البطاقة التموينية المطبقة حاليا بمبالغ نقدية توزع على المشمولين بالنظام المذكور بواقع (15) الف دينار لكل فرد.

 

 



( نامي جياع الشعبِ نامي.... حرستكِ آلهةَ الطعامِ )*



                       

                                                                                                                                    

 

 

  شه مال عادل سليم

     

قررت الامانة العامة لمجلس الوزراء (1 ) اول من امس الثلاثاء إلغاء العمل بنظام البطاقة التموينية والتي كانت توفر كميات معينة من مواد الاعاشة للمواطنين بشكل شهري منتظم ...,وذالك عقب دراسة معمقة استمرت (لسنتين )اوصلت الحكومة الى نتيجة عملية ومهمة جدا (لمحاربة الفساد والمفسدين) وهي استبدال نظام البطاقة التموينية بنظام جديد تدفع بموجبه( 12) دولار امريكي  للمواطنين بشكل مباشر ....( راجع تصريح على الدباغ )

وينص القرار الجديد الذي سيبدأ العمل به في الاول من مارس / آذار المقبل، على منح كل مواطن عراقي مبلغا قدره 15 الف دينار (12 دولار) شهريا كبديل للحصة التموينية الشهرية التي يحصل العراقيون عليها الآن.

ويرى الخبراء والمهتمون بالشأن الاقتصادي والاجتماعي  بان : الغاء البطاقة التموينية سوف يؤدي الى ارتفاع اسعار المواد الغذائية التي تتضمنها وخاصة المواد التي تشهد طلبأ يوميأ متزايدأ  كـ( الرز، والطحين، والزيت النباتي، والسكر، والشاي، ومسحوق الغسيل، والصابون، والحليب المجفف(للكبار)، والحليب المجفف (للصغار)، والبقوليات كالعدس و الفاصوليا و الحمص) من جهة ,و استفادة مافيا تجارالمواد الغذائية الذين كانوا ولا يزالون متنفذين في عراق ما بعد ( صدام) وعلى حساب الطبقة الفقيرة التي تكاد تعيش تقريبأ على الحصة التموينية من جهة اخرى.....وعلى هذا الاساس  يجب على الحكومة العراقية ان تفكر بتحسين وتطوير مفردات الحصه التموينيه بدل الغائها ..........!!  

اخيرأ ....لم يبقى لي الا ان اقول ... لماذا لا يبادر مجلس الوزراء ( اصحاب الثروات والامتيازات )بتقليل رواتبهم و امتيازاتهم  الشخصية و يصرفون المبلغ على فقراء الشعب في عراق( الديمقراطي ) بدل الغاء البطاقة التموينية لقاء مبالغ رمزية شهرية زهيدة  .......؟ .

الا تعرفون ايها السادة بان الانسان بطبيعته يتحمل فترة معينة من الظلم والاستبداد والقمع , بعدها يحاول نفط التراب والرماد والنهوض من جديد للحصول على حقوقه المشروعة , كما حدث ويحدث في اغلب الدول العربية اليوم بعد ان حُرم المواطن من ابسط ملذات الحياة  ؟!!.

وها هو العراق ...يملك الان اكثر من 7 ملايين فقير في جميع محافظات العراق بعد ان ضمن الدستور العراقي حق المواطن في الحياة ..... فقد أقر الدستور في الباب الثاني الفصل الاول المادة( 30 )على ان  ـ أولاً :ـ تكفل الدولة للفرد وللأسرة ـ وبخاصة الطفل والمرأة  ـ الضمان الاجتماعي والصحي، والمقومات الأساسية للعيش في حياةٍ حرةٍ كريمة، تؤمن لهم الدخل المناسب، والسكن الملائم.
ثانياً :ـ تكفل الدولة الضمان الاجتماعي والصحي للعراقيين في حال الشيخوخة أو المرض أو العجز عن العمل أو التشرد أو اليتم أو البطالة، وتعمل على وقايتهم من الجهل والخوف والفاقة، وتوفر لهم السكن والمناهج الخاصة لتأهيلهم والعناية بهم ، وينظم ذلك بقانون .

نعم ....لتكن الانتخابات العراقية القادمة ثورة شعبية سلمية حقيقية بوجه الفساد وكنس الحكام المفسدين الى مزبلة التاريخ ... !!

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

 

* ( تنويمة الجياع ) رائعة الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري.....

1 ـ قرر مجلس الوزراء في جلسته (48) الاعتيادية التي عقدت في ( 6 تشرين الثاني 2012 ) إستبدال البطاقة التموينية المطبقة حاليا بمبالغ نقدية توزع على المشمولين بالنظام المذكور بواقع (15) الف دينار لكل فرد.