الجمعة، 19 أكتوبر 2012

حقوق الإنسان ) في تركيا بين النظرية والتطبيق ....؟!


 

                

    شه مال عادل سليم


 

استوقفني بعض المشاهد المؤلمة وانا انظر اليها من خلال صور نشرت في الفترة الاخيرة على الإنترنت ووسائل الاعلام الاخرى لجنود اتراك وهم يمثلون بجثث مقيدة الأيدي خلف الظهور, ويلتقطون الصور التذكارية لهم الى جوار تلك الجثث المشوهة والمضرجة بالدماءلمقاتلي حزب العمال الكوردستاني سقطوا خلال اشتباك مسلح مع قوات الامن التركي ....... , وتظهر في احدى الصور جثث ممزقة و(عارية )  يقف إلى جوارهم جنود اتراك (افترشت البهجة والفرحة ملامحهم ... ،رافعين إشارات النصر الكاذب  بجوار العلم التركي)......!! 

وانا اشاهد هذه الصور المؤلمة تذكرت الخبر الذي قرأته قبل ايام حول تنديد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا (Leon Panetta ) بشدة سلوك جنود أميركيين التقطت لهم صور مع جثث متمردين أفغان ونشرتها صحيفة لوس انجلوس تايمز. حيث قال  الوزير الأميركي : إن هذه الصور لا تمثل في شيء (القيم أو المهنية) لدى القسم الأكبر من القوات الأميركية التي تخدم اليوم في أفغانستان، مبديا أيضا (خيبة أمله ) لقيام الصحيفة الأميركية بنشر هذه الصور رغم طلب البنتاغون عدم نشرها....!! , وشدد على أن الجنود الضالعين في (هذا السلوك غير الإنساني)ينبغي أن يحاسبوا أمام القضاء العسكري  الاميركي......؟!

نعم ....ان ما يتم من إهانة لجثث القتلى والقضاء على الجرحى  والاسرى الحرب في دولنا العربية والاسلامية امر مرفوض شرعا وقانونا واخلاقا وعرفا دوليا , بالاضافة الى ان الإسلام سنّ للحروب أخلاقيات إنسانية سبق بها مواثيق حقوق الإنسان الحديثة والمعاصرة ... . وعليه يجب على تركيا التي تسعى جاهدأ إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي  أن تراعي هذه الأخلاقيات، وأن تحافظ على حقوق الاسرى وكرامة الموتى ، والتي هي من فرائض دينية، وأعراف إنسانية........

 

اخيرأ اسأل : اين منظمة العفو الدولية من انتهاكات الحكومة التركية بحق الانسان وحرمة الميت وقتل أو إساءة معاملة أسرى الحرب  و اخضاعهم للتعذيب وغيره من الممارسات الوحشية واللاإنسانية في المستشفيات التركية التي تحولت الى مراكز ومسالخ  لقمع المعارضين والناشطين السياسيين , بالاضافة الىإنعدام الشفافية في المحاكم التركية.........(راجع اتفاقية جنيف بشأن معاملة أسرى الحرب المؤرخة في 12 آب/أغسطس 1949اعتمدت وعرضت للتوقيع والتصديق والانضمام من قبل المؤتمر الدبلوماسي لوضع اتفاقيات دولية لحماية ضحايا الحروب المعقود في جنيف خلال الفترة من 21 نيسان/أبريل إلي 12 آب/أغسطس 1949تاريخ بدء النفاذ: 21 تشرين الأول/أكتوبر 1950 وفقا لأحكام المادة 138 ) 

   نعم ....ان التمثيل بالجثث هو الوجه الآخر للظلم والإقصاء الاستبدادي التركي ضد الشعب الكوردي الذي يناضل من اجل كسر قيود الظلم والاستبداد والاستعباد  ..............!!

 

        

Santiago     

 

(حقوق الإنسان ) في تركيا بين النظرية والتطبيق ....؟!


 

                

    شه مال عادل سليم


 

استوقفني بعض المشاهد المؤلمة وانا انظر اليها من خلال صور نشرت في الفترة الاخيرة على الإنترنت ووسائل الاعلام الاخرى لجنود اتراك وهم يمثلون بجثث مقيدة الأيدي خلف الظهور, ويلتقطون الصور التذكارية لهم الى جوار تلك الجثث المشوهة والمضرجة بالدماء لمقاتلي حزب العمال الكوردستاني سقطوا خلال اشتباك مسلح مع قوات الامن التركي ....... , وتظهر في احدى الصور جثث ممزقة و(عارية )  يقف إلى جوارهم جنود اتراك (افترشت البهجة والفرحة ملامحهم ... ،رافعين إشارات النصر الكاذب  بجوار العلم التركي)......!! 

وانا اشاهد هذه الصور المؤلمة تذكرت الخبر الذي قرأته قبل ايام حول تنديد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا (Leon Panetta ) بشدة سلوك جنود أميركيين التقطت لهم صور مع جثث متمردين أفغان ونشرتها صحيفة لوس انجلوس تايمز. حيث قال  الوزير الأميركي : إن هذه الصور لا تمثل في شيء (القيم أو المهنية) لدى القسم الأكبر من القوات الأميركية التي تخدم اليوم في أفغانستان، مبديا أيضا (خيبة أمله ) لقيام الصحيفة الأميركية بنشر هذه الصور رغم طلب البنتاغون عدم نشرها....!! , وشدد على أن الجنود الضالعين في (هذا السلوك غير الإنساني)ينبغي أن يحاسبوا أمام القضاء العسكري  الاميركي......؟!

نعم ....ان ما يتم من إهانة لجثث القتلى والقضاء على الجرحى  والاسرى الحرب في دولنا العربية والاسلامية امر مرفوض شرعا وقانونا واخلاقا وعرفا دوليا , بالاضافة الى ان الإسلام سنّ للحروب أخلاقيات إنسانية سبق بها مواثيق حقوق الإنسان الحديثة والمعاصرة ... . وعليه يجب على تركيا التي تسعى جاهدأ إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي  أن تراعي هذه الأخلاقيات، وأن تحافظ على حقوق الاسرى وكرامة الموتى ، والتي هي من فرائض دينية، وأعراف إنسانية........

 

اخيرأ اسأل : اين منظمة العفو الدولية من انتهاكات الحكومة التركية بحق الانسان وحرمة الميت وقتل أو إساءة معاملة أسرى الحرب  و اخضاعهم للتعذيب وغيره من الممارسات الوحشية واللاإنسانية في المستشفيات التركية التي تحولت الى مراكز ومسالخ  لقمع المعارضين والناشطين السياسيين , بالاضافة الى إنعدام الشفافية في المحاكم التركية.........(راجع اتفاقية جنيف بشأن معاملة أسرى الحرب المؤرخة في 12 آب/أغسطس 1949اعتمدت وعرضت للتوقيع والتصديق والانضمام من قبل المؤتمر الدبلوماسي لوضع اتفاقيات دولية لحماية ضحايا الحروب المعقود في جنيف خلال الفترة من 21 نيسان/أبريل إلي 12 آب/أغسطس 1949تاريخ بدء النفاذ: 21 تشرين الأول/أكتوبر 1950 وفقا لأحكام المادة 138 ) 

   نعم ....ان التمثيل بالجثث هو الوجه الآخر للظلم والإقصاء الاستبدادي التركي ضد الشعب الكوردي الذي يناضل من اجل كسر قيود الظلم والاستبداد والاستعباد  ..............!!

 

        

Santiago     

 

اشرار صندوق البندورا.... كمال الساعدي مثالا زكي رضا

جاء في الاسطورة الاغريقية ان اله النار ايفيستيوس وبامر من الاله زيوس قام بخلق اول امرأة على وجه الارض باستخدامه الماء والتراب واسماها " بندورا"، وامر ايفيستيوس بقية الالهة ان تمنحها شيئا من مواهبها وقابلياتها فمنحتها ابولو صوت الموسيقى، ومنحتها اثينا الحكمة، ومنحتها ارتيميس العطف، ومنحها اريس حب الانتقام، ومنحتها افروديت الحب، ومنحها هيريميس الاقناع وهكذا مع بقية الالهة ومن هنا جاء اسمها ( بان- دورا) التي تعني ( التي منحت كل شيء). وعندما سرق بروميثيوس النار من الالهة واعطاها للانسان ليستفاد منها في حياته على الارض، قرر الاله زيوس الانتقام منه بارسال اول امرأة في العالم اليه – بندورا- التي رفضها "بروميثيوس" فتزوجها اخيه "ابيميثيوس" وبعد فترة ارسل الاله زيوس هديته الى العروسين وكانت عبارة عن صندوق مغلق، ففرحت به بندورا وتأهبت لفتحه قبل ان يمنعها زوجها الا انها استغلت وفق الاسطورة غيابه وفتحت الصندوق لتنطلق منه كل الشرور، وحاولت "بندورا" غلق الصندوق ولكن الشرور كانت قد انطلقت منه لتملأ اصقاع الارض ولم يبقى داخل الصندوق الا الامل الذي ظل في الصندوق وليُغلَق عليه الغطاء.

ويبدو ان العراقيين والذين لم يجدوا في اساطيرهم القديمة اسطورة كاسطورة "بندورا" وصندوقها استطاعوا بعد آلاف السنين من صناعة صندوق بندورا كما في الاسطورة اليونانية، ولكن ليس عن طريق الالهه هذه المرة بل عن طريق احزاب ولان هذه الاحزاب دينية ولان المرأة عندهم عورة فانهم بدَلوا اسمها من صندوق البندورا الى صندوق " حزب الدعوة ". الذي ما ان وصل الى السلطة في العراق بعد الاحتلال الامريكي حتى انطلقت من صندوقه – وصناديق احزاب السلطة الاخرى جميعا- كل الشرور التي ملأت العراق من اقصاه الى اقصاه. لينتشر الجهل والتخلف والسرقة والرشوة والخيانة والعمالة والكذب واهدار المال العام والاغتيال والتفجير وسوء الخدمات والمرض والموت المجاني، اضافة الى شر جديد لم يكن موجودا على ما يبدو حتى في الاسطورة اليونانية وهو انعدام الخجل. وكمثال على ذلك هو النائب عن التحالف الوطني " الشيعي" والقيادي في حزب "الدعوة" السيد كمال الساعدي الذي فقد على ما يبدو اخر قطرة منه "الخجل".

نعم، فالساعدي وهو قيادي في دولة القانون انتقد في بيان وزعه مكتبه اليوم، السيد اسامة النجيفي على خلفية دعوى رفعها (النجيفي) ضده بعد تصريحات سابقة للساعدي حول صفقات غير قانونية للنفط في محافظة الموصل، ويبدو ان القضاء قد ادان الساعدي وفرض عليه دفع تعويض مالي بقيمة عشرة مليارات دينار عراقي فقط، وان الساعدي حسب تصريح مكتبه قد دفع مبلغ التعويض قائلا ان قيمة التعويض تعادل ميزانية وزارة !!!!

وانني هنا اتوجه بالسؤال للسيد رئيس الوزراء نوري المالكي وليس للساعدي متسائلا من سيادته عن راتب الساعدي السنوي؟ وهل راتبه من الضخامة بحيث يستطيع دفع ميزانية وزارة كتعويض؟ وهل السيد سنان الشبيبي المغضوب عليه من قبل حزب الدعوة القائد يستطيع دفع مثل هذا التعويض!!!!؟؟ وماذا عن بقية اعضاء حزبك ونوابه ووزراءه واعضاء دولة قانونه هل جميعهم يمتلكون مثل هذه الاموال الطائلة ومن اين جاءوا بها!!؟؟. كما واننا نعرف من انكم كنتم حتى العام 2003 حزبا معارضا كبقية الاحزاب العراقية، وكان معكم صندوقا كبيرا جدا قلتم من انكم سترفعون عنه الغطاء عند زوال نظام العهر البعثي لتملأوا العراق خيرا بعد ان تنطلق منه المشاريع الكبرى لعمران البلد وسعادة ورفاه شعبه، واذا بصندوقكم شرور لا تقل في بعض منها عن شرور البعث وابسطها هو كمال الساعدي وعبد الفلاح السوداني وغيرهم المئات، واذا كان الامل في الاسطورة اليونانية لازال قابعا في اسفل صندوق " بندورا" فانه اي الامل قُتِل في صندوقكم بكاتم صوت ايها السيد رئيس الوزراء.

في عراق دولة القانون لا يحاسب اللصوص الدعويون.

17/10/2012
الدنمارك

 

اشرار صندوق البندورا.... كمال الساعدي مثالا زكي رضا

جاء في الاسطورة الاغريقية ان اله النار ايفيستيوس وبامر من الاله زيوس قام بخلق اول امرأة على وجه الارض باستخدامه الماء والتراب واسماها " بندورا"، وامر ايفيستيوس بقية الالهة ان تمنحها شيئا من مواهبها وقابلياتها فمنحتها ابولو صوت الموسيقى، ومنحتها اثينا الحكمة، ومنحتها ارتيميس العطف، ومنحها اريس حب الانتقام، ومنحتها افروديت الحب، ومنحها هيريميس الاقناع وهكذا مع بقية الالهة ومن هنا جاء اسمها ( بان- دورا) التي تعني ( التي منحت كل شيء). وعندما سرق بروميثيوس النار من الالهة واعطاها للانسان ليستفاد منها في حياته على الارض، قرر الاله زيوس الانتقام منه بارسال اول امرأة في العالم اليه – بندورا- التي رفضها "بروميثيوس" فتزوجها اخيه "ابيميثيوس" وبعد فترة ارسل الاله زيوس هديته الى العروسين وكانت عبارة عن صندوق مغلق، ففرحت به بندورا وتأهبت لفتحه قبل ان يمنعها زوجها الا انها استغلت وفق الاسطورة غيابه وفتحت الصندوق لتنطلق منه كل الشرور، وحاولت "بندورا" غلق الصندوق ولكن الشرور كانت قد انطلقت منه لتملأ اصقاع الارض ولم يبقى داخل الصندوق الا الامل الذي ظل في الصندوق وليُغلَق عليه الغطاء.

ويبدو ان العراقيين والذين لم يجدوا في اساطيرهم القديمة اسطورة كاسطورة "بندورا" وصندوقها استطاعوا بعد آلاف السنين من صناعة صندوق بندورا كما في الاسطورة اليونانية، ولكن ليس عن طريق الالهه هذه المرة بل عن طريق احزاب ولان هذه الاحزاب دينية ولان المرأة عندهم عورة فانهم بدَلوا اسمها من صندوق البندورا الى صندوق " حزب الدعوة ". الذي ما ان وصل الى السلطة في العراق بعد الاحتلال الامريكي حتى انطلقت من صندوقه – وصناديق احزاب السلطة الاخرى جميعا- كل الشرور التي ملأت العراق من اقصاه الى اقصاه. لينتشر الجهل والتخلف والسرقة والرشوة والخيانة والعمالة والكذب واهدار المال العام والاغتيال والتفجير وسوء الخدمات والمرض والموت المجاني، اضافة الى شر جديد لم يكن موجودا على ما يبدو حتى في الاسطورة اليونانية وهو انعدام الخجل. وكمثال على ذلك هو النائب عن التحالف الوطني " الشيعي" والقيادي في حزب "الدعوة" السيد كمال الساعدي الذي فقد على ما يبدو اخر قطرة منه "الخجل".

نعم، فالساعدي وهو قيادي في دولة القانون انتقد في بيان وزعه مكتبه اليوم، السيد اسامة النجيفي على خلفية دعوى رفعها (النجيفي) ضده بعد تصريحات سابقة للساعدي حول صفقات غير قانونية للنفط في محافظة الموصل، ويبدو ان القضاء قد ادان الساعدي وفرض عليه دفع تعويض مالي بقيمة عشرة مليارات دينار عراقي فقط، وان الساعدي حسب تصريح مكتبه قد دفع مبلغ التعويض قائلا ان قيمة التعويض تعادل ميزانية وزارة !!!!

وانني هنا اتوجه بالسؤال للسيد رئيس الوزراء نوري المالكي وليس للساعدي متسائلا من سيادته عن راتب الساعدي السنوي؟ وهل راتبه من الضخامة بحيث يستطيع دفع ميزانية وزارة كتعويض؟ وهل السيد سنان الشبيبي المغضوب عليه من قبل حزب الدعوة القائد يستطيع دفع مثل هذا التعويض!!!!؟؟ وماذا عن بقية اعضاء حزبك ونوابه ووزراءه واعضاء دولة قانونه هل جميعهم يمتلكون مثل هذه الاموال الطائلة ومن اين جاءوا بها!!؟؟. كما واننا نعرف من انكم كنتم حتى العام 2003 حزبا معارضا كبقية الاحزاب العراقية، وكان معكم صندوقا كبيرا جدا قلتم من انكم سترفعون عنه الغطاء عند زوال نظام العهر البعثي لتملأوا العراق خيرا بعد ان تنطلق منه المشاريع الكبرى لعمران البلد وسعادة ورفاه شعبه، واذا بصندوقكم شرور لا تقل في بعض منها عن شرور البعث وابسطها هو كمال الساعدي وعبد الفلاح السوداني وغيرهم المئات، واذا كان الامل في الاسطورة اليونانية لازال قابعا في اسفل صندوق " بندورا" فانه اي الامل قُتِل في صندوقكم بكاتم صوت ايها السيد رئيس الوزراء.

في عراق دولة القانون لا يحاسب اللصوص الدعويون.

17/10/2012
الدنمارك

 

عشنا وشفنا


 
بشرى الهلالي

الجمعة، 19 تشرين الأول، 2012

يقال أن لحالات الطوارئ التي تلي الحروب قوانينها التي تفرض على بعض او كل مرافق البلد لفترة معينة قد تستمر أشهراً وربما بضع سنين، ثم تنتفي الحاجة لهذه القوانين فور استقرار وضع البلد ولو بشكل جزئي (المقصود هو بلدنا)، ريثما يتم وضع قوانين جديدة من قبل الحكومة الجديدة. ومن فضل الله اننا سندخل السنة العاشرة، اي سنتجاوز سن الطفولة لدخول عالم المراهقة (والله يستر)، فإذا اعتمدنا مقارنة كهذه، فاننا بحاجة الى ثماني سنوات أخرى لبلوغ سن الرشد او (ظهور سن العقل). وإذا افترضنا ان السنوات التسع السابقة كانت ملاعب طفولة، ألم يكن من الأفضل عدم العبث بالقرارات والقوانين فيها فيختلط الحابل بالنابل، ويغبن حق المتميز بينما ينال الفاشل أحسن الجزاء، ويتميز المزور والكاذب بينما يسلب حق (الماشي بدربه وماعنده ظهر).

وفي ظل فوضى القوانين والقرارات (الغريبة) ضرب العراق رقما قياسيا في اقراره للدور الثالث (وليس في صعوده للدور الثالث). ففي كل الانظمة التعليمية في بلدان العالم المتقدم والمتخلف، الاول والثاني والثالث، لم يتم خضوع الطلبة لإمتحانات دور ثالث بعد رسوبهم في امتحانات الدور الثاني. كانت ظروف الحرب بعد 2003 سببا وجيها لمساعدة العديد من الطلبة الذين ضاعت عليهم فرص اداء الامتحانات، وتكررت الحالة في سنوات الحرب الطائفية، وكان فيها (وجهة نظر) كما يقال، لكن ما الذي يدفع الى الاستمرار بالعمل بقرار كهذا بعد ان استقرت العملية التعليمية وحتى الوضع الامني صار (مؤدبا) ولم يعد يشكل عائقا امام الطلبة ولا الاساتذة؟ إذا كان يمكن ايجاد العذر لطلبة الجامعات او لوجود رغبة في مساعدة الشباب على النجاح بتوفير فرصة (ثالثة) وإن لم يستحقها بعضهم، فكيف يمكن اجراء دور ثالث للمراحل المنتهية لطلبة الاعدادية والمتوسطة؟

 يقول الاخوة المصريين (عشنا وشفنا)، فبأي حق يتمتع طالب البكالوريا بثلاث فرص للحصول على معدل لدخول الجامعة بينما يكتفي البعض بفرصة واحدة؟

 ...كلما قلبت صفحات الصحف، شاهدت اخبارا عن دعوات لرفع مستوى التعليم في البلد وتجاوز هفوات الماضي، فهل سيرفع التعليم أم (يكبس) بتشجيع الطلبة على تكرار الرسوب واهمال دراستهم حين يعلمون ان بانتظارهم دورا ثالثا، ناهيك عن نظام العبور والتحميل الذي وفر فرصة مثالية لطالب الجامعة ان يصل الى المرحلة الرابعة وهو محمل بدرس او اكثر من المرحلة الاولى ، وربما غيرهما في الثانية والثالثة حتى يصبح الاساتذة مجبرين على اعطائه علامات النجاح لانه (خطية). واضافة الى الدعوات (الجادة) برفع مستوى التعليم، (ترفّ) القرارات يوميا من الوزارات المعنية بالعملية التعليمية مؤكدة على بداية الفصل الدراسي بموعده، (والحمد لله ضاع منه شهر بفضل الدور الثالث)، وأيضا ضرورة اكمال المنهج (وهذا مستحيل الا اذا استبدل المنهج بكتاب الحياتية للمرحلة الابتدائية) فأي منهج يمكن اكماله باربعة اسابيع، اي في الشهر المتبقي بعد عطلة العيد؟، كما يصر المعنيون على ضرورة (التشديد) في تصحيح الدفاتر والعمل كلجان لضمان عدم نجاح طالب بـ(الكوترا)، بينما تتسرب بين لحظة واخرى تعليمات شفوية (مشّوهم، ادفعوهم حتى لو كاتبين سطر)، ناهيك عن التصحيح السري الذي يتم في الغرف المغلقة للطلبة (المتميزين من اصحاب الواسطات).

 ..رحم الله استاذي الذي كان يصر على ان احدى الزميلات كانت غير مؤهلة للحصول على الشهادة، وبعد ان تكرر رسوبها، ذهبت اليه تبكي وتشكو ظروف حياتها القاسية، وكان الاستاذ مقبلا على اكمال معاملة تقاعده فقال لها امامنا: سأعطيك علامة نجاح وأنا اعلم انني ارتكب اول جريمة بحق التعليم في حياتي وعلى مدى خمسة واربعين عاما هي مدة خدمتي في هذا المجال، لكني اريد ان يكون هذا آخر عمل خير لي. ثم التفت الينا وقال: أعلم ان عمل الخير هذا سيجلب لي مزيدا من الشتائم واللعنة فقد ساهمت في خراب الاجيال والبلد من خلال زرع انسان فاشل.

 رحمك الله ثانية يا استاذ، كانت فاشلة واحدة قد تتسبب في اتلاف عقول بضعة عشرات، فما بالك بآلاف الاجيال التي ينتظر منها ان تبني بلدا يتعكز على كل انواع الفشل.

كتابات/ جريدة الناس

عشنا وشفنا


 
بشرى الهلالي

الجمعة، 19 تشرين الأول، 2012

يقال أن لحالات الطوارئ التي تلي الحروب قوانينها التي تفرض على بعض او كل مرافق البلد لفترة معينة قد تستمر أشهراً وربما بضع سنين، ثم تنتفي الحاجة لهذه القوانين فور استقرار وضع البلد ولو بشكل جزئي (المقصود هو بلدنا)، ريثما يتم وضع قوانين جديدة من قبل الحكومة الجديدة. ومن فضل الله اننا سندخل السنة العاشرة، اي سنتجاوز سن الطفولة لدخول عالم المراهقة (والله يستر)، فإذا اعتمدنا مقارنة كهذه، فاننا بحاجة الى ثماني سنوات أخرى لبلوغ سن الرشد او (ظهور سن العقل). وإذا افترضنا ان السنوات التسع السابقة كانت ملاعب طفولة، ألم يكن من الأفضل عدم العبث بالقرارات والقوانين فيها فيختلط الحابل بالنابل، ويغبن حق المتميز بينما ينال الفاشل أحسن الجزاء، ويتميز المزور والكاذب بينما يسلب حق (الماشي بدربه وماعنده ظهر).

وفي ظل فوضى القوانين والقرارات (الغريبة) ضرب العراق رقما قياسيا في اقراره للدور الثالث (وليس في صعوده للدور الثالث). ففي كل الانظمة التعليمية في بلدان العالم المتقدم والمتخلف، الاول والثاني والثالث، لم يتم خضوع الطلبة لإمتحانات دور ثالث بعد رسوبهم في امتحانات الدور الثاني. كانت ظروف الحرب بعد 2003 سببا وجيها لمساعدة العديد من الطلبة الذين ضاعت عليهم فرص اداء الامتحانات، وتكررت الحالة في سنوات الحرب الطائفية، وكان فيها (وجهة نظر) كما يقال، لكن ما الذي يدفع الى الاستمرار بالعمل بقرار كهذا بعد ان استقرت العملية التعليمية وحتى الوضع الامني صار (مؤدبا) ولم يعد يشكل عائقا امام الطلبة ولا الاساتذة؟ إذا كان يمكن ايجاد العذر لطلبة الجامعات او لوجود رغبة في مساعدة الشباب على النجاح بتوفير فرصة (ثالثة) وإن لم يستحقها بعضهم، فكيف يمكن اجراء دور ثالث للمراحل المنتهية لطلبة الاعدادية والمتوسطة؟

 يقول الاخوة المصريين (عشنا وشفنا)، فبأي حق يتمتع طالب البكالوريا بثلاث فرص للحصول على معدل لدخول الجامعة بينما يكتفي البعض بفرصة واحدة؟

 ...كلما قلبت صفحات الصحف، شاهدت اخبارا عن دعوات لرفع مستوى التعليم في البلد وتجاوز هفوات الماضي، فهل سيرفع التعليم أم (يكبس) بتشجيع الطلبة على تكرار الرسوب واهمال دراستهم حين يعلمون ان بانتظارهم دورا ثالثا، ناهيك عن نظام العبور والتحميل الذي وفر فرصة مثالية لطالب الجامعة ان يصل الى المرحلة الرابعة وهو محمل بدرس او اكثر من المرحلة الاولى ، وربما غيرهما في الثانية والثالثة حتى يصبح الاساتذة مجبرين على اعطائه علامات النجاح لانه (خطية). واضافة الى الدعوات (الجادة) برفع مستوى التعليم، (ترفّ) القرارات يوميا من الوزارات المعنية بالعملية التعليمية مؤكدة على بداية الفصل الدراسي بموعده، (والحمد لله ضاع منه شهر بفضل الدور الثالث)، وأيضا ضرورة اكمال المنهج (وهذا مستحيل الا اذا استبدل المنهج بكتاب الحياتية للمرحلة الابتدائية) فأي منهج يمكن اكماله باربعة اسابيع، اي في الشهر المتبقي بعد عطلة العيد؟، كما يصر المعنيون على ضرورة (التشديد) في تصحيح الدفاتر والعمل كلجان لضمان عدم نجاح طالب بـ(الكوترا)، بينما تتسرب بين لحظة واخرى تعليمات شفوية (مشّوهم، ادفعوهم حتى لو كاتبين سطر)، ناهيك عن التصحيح السري الذي يتم في الغرف المغلقة للطلبة (المتميزين من اصحاب الواسطات).

 ..رحم الله استاذي الذي كان يصر على ان احدى الزميلات كانت غير مؤهلة للحصول على الشهادة، وبعد ان تكرر رسوبها، ذهبت اليه تبكي وتشكو ظروف حياتها القاسية، وكان الاستاذ مقبلا على اكمال معاملة تقاعده فقال لها امامنا: سأعطيك علامة نجاح وأنا اعلم انني ارتكب اول جريمة بحق التعليم في حياتي وعلى مدى خمسة واربعين عاما هي مدة خدمتي في هذا المجال، لكني اريد ان يكون هذا آخر عمل خير لي. ثم التفت الينا وقال: أعلم ان عمل الخير هذا سيجلب لي مزيدا من الشتائم واللعنة فقد ساهمت في خراب الاجيال والبلد من خلال زرع انسان فاشل.

 رحمك الله ثانية يا استاذ، كانت فاشلة واحدة قد تتسبب في اتلاف عقول بضعة عشرات، فما بالك بآلاف الاجيال التي ينتظر منها ان تبني بلدا يتعكز على كل انواع الفشل.

كتابات/ جريدة الناس

العراق فضائح لا تنتهي


 كشف احد ضباط المخابرات الدنمركية ممن كانوا يرافقون القوات الدنمركية في العراق يوم امس الخميس 18 اكتوبر عن تسجيل فيديو يكشف عن ممارسة بعض الجنود الدنمركيين للتعذيب بحق بعض المدنيين العراقيين ، لم تكن هذه الفضيحة الاولى التي تشير الى ارتكاب عناصر من القوات الدنمركية للتعذيب في العراق ولا هي الاخيرة على مستوى القوات التي احتلت العراق عام 2003 بقيادة الولايات المتحدة، فضائح متت...
اليه من هذا الطراز تقابلها فضائح اشد من طراز سياسي وامني ومالي على الصعيد الداخلي لمن يحكموا العراق اليوم وعلى ذات الخطى التي كان يمارسها النظام المقبور.
هذه الفضائح وللاسف لم تحرك كثيرا في الشارع العراقي لا على مستوى الحكومة ولا البرلمان ولا المنظمات المدنية .
حكومة وبرلمان وساسة بدلا من عملهم الحثيث لتجاوز الازمات بايجاد حلول لها نراهم يحثون الخطى من اجل خلق قضايا خلاف جديدة ودائمة وكان لسان حالهم يقول نحن من سيكون السباق لتقسيم العراق او دفنه!! والحال بانتظار صحوة الشعب!!.
19-10-2012

العراق فضائح لا تنتهي


 كشف احد ضباط المخابرات الدنمركية ممن كانوا يرافقون القوات الدنمركية في العراق يوم امس الخميس 18 اكتوبر عن تسجيل فيديو يكشف عن ممارسة بعض الجنود الدنمركيين للتعذيب بحق بعض المدنيين العراقيين ، لم تكن هذه الفضيحة الاولى التي تشير الى ارتكاب عناصر من القوات الدنمركية للتعذيب في العراق ولا هي الاخيرة على مستوى القوات التي احتلت العراق عام 2003 بقيادة الولايات المتحدة، فضائح متت...
اليه من هذا الطراز تقابلها فضائح اشد من طراز سياسي وامني ومالي على الصعيد الداخلي لمن يحكموا العراق اليوم وعلى ذات الخطى التي كان يمارسها النظام المقبور.
هذه الفضائح وللاسف لم تحرك كثيرا في الشارع العراقي لا على مستوى الحكومة ولا البرلمان ولا المنظمات المدنية .
حكومة وبرلمان وساسة بدلا من عملهم الحثيث لتجاوز الازمات بايجاد حلول لها نراهم يحثون الخطى من اجل خلق قضايا خلاف جديدة ودائمة وكان لسان حالهم يقول نحن من سيكون السباق لتقسيم العراق او دفنه!! والحال بانتظار صحوة الشعب!!.
19-10-2012

الجمعة، 12 أكتوبر 2012

وجهاً من الازمة العراقية


ان ما حصل في العراق قبل  حرب 2003 واثناء الحرب وبعدها  من اسقاط للنظام، من  قتل وتدمير وقمع وسرقات  وتغييب للعقل والانسان، والذي وصل حد التجهيل اليومي، يفرض على القوى التي قامت به وساعدت عليه، ان تجد وسائل كثيرة، كي لا يصل الشعب يوما الى حقيقة ما حصل،  او معرفة  ذلك وادراك نتائجه، خوفا من هزةٍ شعبيةٍ ، قد تفرض المطالبة بمحاسبة الجميع ، والتي ربما لم تكن نتائجها "حميدة" على تلك القوى التي عاثت ولازالت ...فسادا.

 ان جزء من "علاج" هذا الامر اي تجنب حالة الثورة الشعبية او الوعي الشعبي لعمق الجريمة التي ارتكبت بحق العراق كدولة وتاريخ وشعب، والتي لا تقل خطورة عما ارتكبه النظام ومن دعمه قبل ذلك، هو ابقاء دوامة العنف مستمرة بالاضافة الى دوامة الازمات السياسية، ناهيك عن ادخال الشعب وعلى ارضية العنف الى حالة من الصراعات الدينية  وتثوير الفتاوي والدعاوي بهذا الاتجاه او ذاك ، متأملين ان تؤدي  النتائج من تلك الوسائل الى حالة كبيرة من الاحباط  وفقدان الامل في صفوف من يتصدر حركات التغيير وبالتالي الاثر سيكون ابلغ واعمق على مستوى المواطن العادي، وهذا هو المطلوب، حيث سيقوم غالبية الناس والفقيرة منها بترديد عبارة " عمي انريد انعيش "...  " خليهم شيريدون يسوون.... يسوون"" اني شعليه"  تمام كما تمكنوا من قبل من دفع الناس لترديد عبارة " لياتي شارون ويخلصنا من صدام" او نوافق حتى اذا اتى شارون واسقط صدام" هذه الشعارات التي ادخلوها الى عقول البشر من خلال عملية العصر الاقتصادي  وربط الاحزمة على البطون من جانب و اطلاق يد النظام بالحروب والقمع والتنكيل، من جانب اخر واكتمل المشهد  "بمخبرت" الاحزاب التي كانت ترفع شعار معارضة النظام، "اي ربط الكثير منها باجهزة مخابرات دولية"، من خلال كل هذا تمكنوا، من  زرع  حالة القنوط والياس بروح الانسان العراقي، ولا زالو .

ان غوص " ما يسمى بالقوى السياسية " في العراق في وحل مصالحها الذاتية وخدمة مصالح الدول الاخرى،  متمثل في الفساد  والقتل والقمع والتفجيرات ، اي حالة الا استقرار" ، يدفع بتلك القوى للعمل على فرض هيمنها السياسية بكل الاشكال، بما فيها لوي عنق الدين  وتلبس البعض دور الله !! والتبرج بعبائته  من اجل خدمة تلك المصالح ، وبقائهم  كشركة حراسة لمصالح من عينهم ، وكي لا يجري الاطاحة بهم ، وكي لا يصيبهم الامر المحتوم،  الا وهو العقاب على الطريقة العراقية !! وهم يدركون تلك الطريقة جيدا.

اضع  " ما يسمى بالقوى السياسية" بين قوسين لان السنوات الماضية، اي منذ ظهور الازمة في العراق، منذ نهاية السبعينات تقريبا وحتى يومنا هذا  تشير  الى خلو العراق من القوى السياسية بالمفهوم العلمي للكلمة، والسبب ببساطة ان القوى السياسية يجب ان تكون مكونه او قائمة على اساس وعي  سياسي مدني  وليس مليشياوي مسلح او  عشائري او ديني، او تابعة لخارج الحدود وتدار من هناك!! لديها برامج سياسية وطنية ورؤى مستقبلية، وتمتلك بعض المصداقية تجاه ما تطرحه من شعارات ، ولا اريد القول مصداقية كاملة!!، ناهيك عن الامر المهم جدا هي معرفة العمل في السياسة والتحالفات، ووعي الجميع بوجود الخط الاحمر الا وهو الامن الوطني او القومي للبلد والذي لا يمكن لاحد تجاوزه او اللعب عليه ايا كانت الاسباب.

وهناك حقيقة اخرى، وعلى خلفية الامراض الاجتماعية والسياسية التي تعيش في مجتمعنا العراقي ، لا يمكن ان تعطى، اي  قوة سياسية شهادة تثبت خلوها من الامراض.  اذا كان الفساد على المستوى الشعبي ، فكيف  سيكون الصوت الانتخابي نزيه مثلا!! او من جرى انتخابه نزيها!!  الم يخلق هذا على سبيل المثال لا الحصر قضية التوظيف مقابل 100 او 2000 دولار مقابل التوظيف  " اي الدفع نقدا للحصول على وظيفة " مطبقين اغلب ما نصت عليه الاية 12 من سورة المجادلة "  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "، خصوصا بعدما فوضوا انفسهم بمسؤوليتهم على الشعب!!، في الامس كانت مسؤولية الفرد مصادرة بقوة الحزب القائد والاب القائد واليوم صودرت باسم الرب والدين ورسوله!! ، بالاضافة الى شراء المواقع العسكرية والتي يقرها البرلمان، وربما حتى مواقع  اخرى في الدولة ، اقول ربما لان هناك شخصيات كانت بالامس مع النظام ومقربة من الاب القائد!! ولكنها تتمتع بمواقع حساسة اليوم؟؟؟ وهناك شخصيات لا تفقه بعلم الفصم!! شيئا وهي اليوم بمواقع ايضا مسؤولة في الدولة ومهمة لقربها من الاميركان او هذه او تلك من دول التحالف!!!! او الجوار او ما شابه. لهذا فان " القوى السياسية " مفهوم اجوف في العراق وخصوصا حين تغادر تلك الاحزاب العقل الجماعي لجمهورها و ترتبط بشيخ دين يفتي لها!! او جهة مخابراتية لدولة قريبة او بعيدة!! او تعتمد العشيرة اساس لها!! وتبقى بعض القوى ذات النفوذ الضعيف  والتي لا يمكنها ان توصل قناعاتها وافكارها للجميع  ولا تاثيرها بسبب من التغييب والجهل في المجتمع، والذي تدفع غالبيته دفعا للحرب على خلافات مضى عليها قرون، حيث تحتاج هذه القوى لوقت طويل كي يؤثر، اذا احسنت الحفاظ على نفسها والحفاظ باختيار من ينشطون فيها.

اعتقد ان ادراك حالتنا واسبابها يعد امر اساسي لوضع طرق واساليب عمل جديده تتناسب مع واقعنا، كما تقلل ان لم نقل تبعد عن حالة التطير والجزع التي تصيبنا في بعض الاحيان. ان ماعليه مجتمعنا اليوم لا يمكن الغائه بفتوى او مقال وانما الفتوى والمقال وغيرهما ان وظفتا جديا قد تساهم بالاتجاه الافضل لتطوير الوعي ، نحو مجتمع افضل متطور وهذا لا يتم اساسا الا بتطوير التعليم وتوسيع رقعة الحرية وكف ايدي الظلام والمشايخ التي تحكم زورا باسم الاسلام، عن تهديد العباد.

28-9-2012