الجمعة، 3 يناير 2014

العلواني جزء من المشكلة وليس المشكلة


يوما بعد يوم يثبت ليس الساسة او اولئك الذين يقودون البلد الى الهاوية بل ايضا من انتخبهم ، الجمهور ، وبغض النظر عن الانتماءات لهذا الجمهور ، تلك الطائفية المقيتة بداخل الكثير منهم، لا بل والثقافة  المتهاوية التي  يفضح تهاويها ذلك الاسلوب من الردح لتاييد قرارات سلطوية ليس لها صلة بما تدعو له تلك الاصوات  مما يسمى دولة تبنى على اساس المواطنة  والقانون والمؤسسات وغيرها من التسميات، نراهم فرحين مصفقين متهمين غيرهم ايضا  ولا ينقصهم الا الهتاف .. بالروح بالدم نفديك يا ابو ...!! هل دفعنا الياس والهزيمة اليومية التي تصفق وجوهنا الى البحث عن بطل ايا كان هذا البطل حتى لو بدماء ابناء العراق ؟ حتى لو بزراعة الفتنة وتجذيرها؟؟ وحتى لو كلف الامر تقسيم البلد؟  وهل تبدلت حرب الدكتاتوريات من ...البعث ضد الاكراد الى حرب الطوائف ؟؟ فعلى ماذا انتم فرحين  يامن تدعون الوطنية والمدنية والتحضر .....

هل اصبحت مشكلة الارهاب باعتقال نائب على طريقة قوات سوات الوطنية!! هل نسيتم قوات سوات!! من قتل مدرب نادي كربلاء ومن قتل بعدها مواطنين  ابرياء؟ ومن يعتدي  على الناس  في التجمعات وغيرها على طريقة  رفاق الاب القائد؟؟

اليس هناك دستور ونريد جميعا تطبيقه ؟؟ كيف يطبق هذا الدستور !! هل نعلقه باعتقال هذا ونطبقة على غيره!! وهل العلواني البرلماني الوحيد الذي عليه اتهامات!! اليس هناك الكثير من البرلمانيين الذين عليهم اتهامات بالقتل وبتنظيم مليشيات ومنهم محسوب على قائمة الائتلاف الوطني ...! تعالو اذن لنذهب الى الدستور الذي يقول صراحة اولا رفع الحصانة القانونية عن النائب وبعدها يقدم للتحقيق وليس للاعتقال على طريقة اكشن  قوات سوات والابن الضال!!  الارهاب يبداء اولا من اللاعدل من الاقصاء.. من الاعلام اليومي الذي يبث الفتنه على الصوبين...من الفساد في جميع مجالات الحياة العراقية بما فيها الاوقاف بفروعها وحتى مكتب المرجعية مرورا بالحكومة الاتحادية  المبجلة.

ان الخطوة الاولى لدحر الارهاب تاتي على اساس الوحدة الوطنية، الوحدة الوطنية الغائبة!! والتي لا يمكن ان تتحقق بوجود هكذا رجالات حكم اطلاقا!! ومن يدعو الى تغييرهم اقول سياتي خطهم الثاني .....ليس هناك من سبيل الا ثورة شعب  تكنس بقايا الدكتاتورية وبقايا الاحتلال ومخلفاته.
2014 كريم الربيعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق