الاثنين، 22 يوليو 2013

اعلان الحداد بمناسبة وفاة الأمة العربية !


 


الخميس، 20 حزيران، 2013

 

خرج فيلسوف يوناني في وضح ألنهار ؛ يحمل فانوسا ؛ فأستغرب ألناس من ذلك؛فسألوه عن ألسبب ؟

فقال أنني أبحث عن أنسان

-----------------------------------------------

وألسبب في أعلاني عن نهاية أمة ؛ هي متابعتي لمراحل أحتضار هذه ألأمة منذ أكثر من نصف قرن أويزيد ؛ ومما زاد أيماني بذلك ؛ أنني لاأرى أمامي سوى جثة هامدة لا حياة  فيها ؛ والمشاهد ألتالية ألتي حصلت مؤخرا وألتي شاهدتها من خلال ألفضائيات ؛ تعطي ألدليل وألبرهان ؛

 

ألمشهد ألأول : رؤية أمرأة عرجاء تهرول كالمجنونة بعد سماعها بأستشهاد فلذة كبدها في تفجير حسينية في حي ألقاهرة في بغداد ؛ حيث فجر أرهابيون أنفسهم وسط طلاب يؤدون ألصلاة !!

 

وألمشهد ألثاني : رؤية أم سورية تحتضن أطفالها لتحميهم من ألبرد والمطر في ظل خيمة  تمزقها ألرياح ألعاتية ؛ يتضورون جوعا !!

 

أما ألمشهد ألثالث : رؤية بعض ألخنازير البشرية يحومون كالذئاب حول مخيمات أللأجئين ألسوريين في تركيا والأردن ؛ يبحثون عن لحوم عذارى ليشبعوا غرائزهم ألحيوانية ؛ مستغلين ظروف أخوانهم في ألدين وألقومية . وأسعار ألبريئات حسب ألفئة ألعمرية وتبدأ بمائة دولار وتنتهي بألف ويسمون ذلك بزواج ألسترة !!

 

للأسباب أعلاه ومن خلال دراسة ألأمم ألتي تحيط بنا  نستطيع ألأستنتاج بأننا أمة ميتة لاحياة فيها :

 

1.      بعد أن هدأت ألمدافع عقب ألحرب ألعالمية ألثانية ألتي دمرت أوربا وسحقتها ؛ أنتبه ألأوربيون ألى أخطائهم وما جنته أيديهم . ومنذ ذلك ألتاريخ ألى يومنا راحوا يضمدون جراحهم ويبنون أوطانهم ويحصنون شعوبهم من أمراض ألعصبية ألقومية وألدينية ؛ويعمقون روح ألوطنية في أبنائهم ومن يعيش في كنفهم من أبناء ألأمم ألذين جاؤا لتستفيدوا من تجربتهم وينهلون من علومهم ألمختلفة .فظهرت ألأختراعات ألتي بهرت ألعالم وأفادت ألناس في مختلف بقاع ألعالم في كافة ألمجالات ألعلمية وألأقتصادية وألزراعية  وألثقافية وألخدمية ؛وطوروا نظاما سياسيا يعتمد تداول ألسلطة ليمنعوا نشوء دكتاتوريات جلبت ألدمار وألخراب  لهم كما حصل في سالف ألأزمان . تمتعنا وسعدنا بما قدمه علامائهم ومفكريهم ومخترعيهم حيث سهلوا ألعيش ألكريم وألراحة للبشرية جمعاء ؛ومنهم أينشتاين وأديسون وكراهام بيل ومدام كوري وستيف جوبز وغيرهم .أنتبهوا ألى خطورة رجال ألدين وتلاعبهم بعقول وأفكار ألرعاع ؛ فأغلقوا عليهم كنائسهم ومنعوهم من ألتدخل في شؤون ألدولة وسياساتها .كما قال مارتن لوثر كنك : ((نحن لانريد كنائس من ذهب وقساوسة من خشب ؛ بل نريد كنائس من خشب وقساوسة من ذهب ))..

 

2.      أما نحن وبنفس ألفترة ألزمنية عدنا ألى ألوراء نقلد أسلافنا وحكامنا ؛ في تسير ألبلاد وألعباد ؛ بحكام فاسدين دمويين لايفهمون سوى سفك ألدماء وجمع ألأموال وتوريث ألسلطات مدى ألحياة لأحفادهم ؛ فأصبحنا لانختلف عنهم في ألرؤيا وألتفكير وكما يقال (ألناس على دين ملوكها)  فألمجتمعات ألتي نشأت في بلادننا لاتختلف عن عقلية القذافي وصدام وعوائل ألأسد وأل سعود وأل خليفة وأل ثاني ومن لف لفهم !! وكما يقول بيت ألشعر { أذا كان رب ألبيت للدف ضاربا  فشيمت أهل ألبيت كلهم ألرقص} . فلم ينشأ في محيطنا ألملوث رجال عظام مثل مهاتما غاندي أو ألزعيم ألوطني نيلسون مندلا ولو ظهر فينا مثل هؤلاء لعلقناهم على أعواد ألمشانق وسحلناهم في ألشوارع . وفي ظل هذا التدهور وألأنحطاط ؛ قفز رجال الدين ألى ألواجهه ؛ ليحرقوا ألأخضر واليابس ؛منهم من يقدس ألحاكم ويحلل قطع رؤوس ألرعية ويدعوا ألى جهاد ألمسلمين ألذين يخرجون على ألحاكم بفتاوي تدعو ألى ألفرقة وألدمار ؛ مثلما نقرأه ونشاهده في هذه ألأيام من فتاوي للقرضاوي وألعرعور وألعريفي ومحمد حسان ؛ يدعون ألعرب ألى ألجهاد في سوريا وهي بلاد أسلامية ويتناسون أسرائيل ألتي أغتصبت أراضي أسلامية عربية وهجرت أبنائها وهم يعيشون في ألخيام منذ أكثر من ستين عاما ؛ وحولوها ألى حرب صليبية جديدة وطائفية بأمتياز ؛ ورد عليهم أيات ألله بفتاوي بتشجيع ألمسيرات ألمليونية وتسخيف عقولهم بالبكاء وألعويل ليل نهار وأنسوهم أحوالهم ألمعاشية ألمزرية والحياة ألتعيسة ألتي يعيشونها . فلا دعوة للصلح وألتسامح وألعفو بين مكونات ألمجتمعات ألعربية ؛ ولا مناشدة لبناء ألأوطان وتحصينها ؛ حتى أصبحنا عالة على ألعالم ؛ فأكلنا وشربنا ودوائنا مستورد ؛ وأذا قرر ألعالم ألمتحضر أن يمنع عنا سبل ألحياة فسنموت ببضعة شهور بسبب أنتشار ألمجاعة وتفشي ألأمراض والكوارث ؛ وحتى أبنائنا ألذين يعودون ألى بلادانهم بعدما حصلوا على ألعلم والمعرفة من بلاد ألغرب ؛ تتلاقفهم أجهزة ألأمن وألمخابرات وينبذهم ألناس ؛ فيضطروا ألى ألعودة من حيث أتوا ؛ أصبحنا طاردي ألمعرفة وألعلم وألثقافة ؛ وننام ونصحوا على أصوات ألمدافع وألطائرات وألصواريخ تنهش في أجسادانا وتدمر أمكاناتنا ولم ينجوا منها حتى تراثنا وتاريخنا .

 

 ألدين أصبح ألعوبة وطقوس فارغة لاتأثير فيها على ألنفوس ولا على ألضمائر ؛ فالحج أصبح للتباهي ؛ وألزكاة أصبحت تفضلا على ألمحتاجين ومِنَّة ؛ أن وجد من  يؤديها ؟ وألصلاة خالية من أهدافها ومقاصدها فلاهي تنهى عن ألمنكر ولاتأمر بالمعروف ؛ وكلمة ألله أكبر أصبحت شعار لقطع ألرؤوس وشق ألصدور والتمثيل بالجثث .

 

وحالنا بين ألأمم كحال حنون !! يقال أن شخصا يدعى حنون يمتلك مقهى في أطراف ألنجف ؛ يقوم ألزوار بالتوقف عنده ؛ حيث كان معظم ألناس يأتون للزيارة في قديم ألزمان أما على عربات تجرها ألخيول أو ألحمير وغيرها من ألوسائل ألبدائية ؛ يقوم حنون بسرد بطولاته وكراماته وحسبه ونسبه على ألبسطاء من ألناس ؛ وكانوا يصدقونه ؛ وفي أحد ألمرات سألوا رجلا عن صحة مايسرده حنون من قصص ؛ فأجابهم ببيت من ألشعر { ما كان حنون في ألأسلام خردلة  ولا ألنصارى لهم شغل بحنون } وألحر تكفيه ألأشارة ؛ وهذا هو حال أمتنا ؛ وأترك ألأمر لكم ألأمر  فهل حية أم ميته ومن يشاطرني ألرأي فليحضر مجلس ألفاتحة وله ألأجر وألثواب

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق