الثلاثاء، 28 مايو 2013

نحو تأسيس المنتدى اجتماعي عراقي


 

عبر حوار ديمقراطي واسع وعميق للأفكار ولمجمل الاوضاع التي يمر بها بلدنا، وتتويجا للمساهمات العراقية في حركة المنتدى الاجتماعي العالمي منذ تأسيسه في البرازيل عام 2001، وحتى الان، وامتدادا مشروعا لحركات العدالة الاجتماعية في العراق، اتفق الشركاء العراقيين للعمل على تأسيس المنتدى الاجتماعي العراقي كفضاء مفتوح للحركات والمنظمات والأفراد المؤمنين بمبدأ العدالة الاجتماعية وحقوق الانسان بمفهومها العالمي وبشقيها (السياسي – المدني، والاجتماعي- الاقتصادي- الثقافي) وبعد اجتماعات عديدة تم تشكيل لجنة تحضيرية استطاعت ان تضع ميثاق للمنتدى الاجتماعي العراقي ورسم خارطة طريق نحو انطلاقه، كما يمكن لنا تعريف المنتدى الاجتماعي العراقي الذي نسعى لتأسيسه كما يلي:

تعريف المنتدى الاجتماعي العراقي:

هو فضاء مفتوح وواسع للحوار الديمقراطي لمناقشة الأفكار وصياغة المقترحات وتبادل الخبرات وتفاعل الحركات الاجتماعية والشبكات والمنظمات غير الحكومية و مكوّنات المجتمع المدني الأخرى، ويتميّز بالتعددية والتنوع وهو كذلك فعالية غير ديني او حزبي او حكومي ويعمل على تسهيل التفاعل والتشبيك غير الممركز ما بين المنظمات والجمعيات والحركات الملتزمة محليا ودوليا، واتخاذ الإجراءات الملموسة والمقترحات التي من شأنها بناء عالم آخر، ويرفع شعار:

"عراق آخر ممكن.. عراق السلام وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية"

يشارك فيه جميع الذين يعملون من أجل أن يكون العراق دولة مدنية، واضحة الهوية وغير ملتبسة، عراق تضمن فيه التعددية حرية الدين والفكر والمعتقد، ووفقا لمبدأ المساواة وعدم التمييز حسب الجنس او اللون او الانتماء العرقي أو الطائفي، ودولة يشيع فيها مبدأ حرية الفرد والمنفعة العامة والعدالة الاجتماعية حقيقة معمول بها وليس مجرد شعارات للمتاجرة، اذن سيكون بمثابة مشروع مشترك يشارك فيه:

·        الحركات الاجتماعية ا لعراقية.

·        النقابات والاتحادات المهنية.

·        منظمات المجتمع المدني.

·        نشطاء وناشطات من اجل العدالة الاجتماعية.

·        المبادرة الدولية للتضامن مع المجتمع المدني العراقي

الأسباب الموجبة لتأسيس هذا المنتدى:

في ظل تطورات عالمية، منها: أزمة اقتصادية عالمية وتداعياتها، وربيع عربي تشهده البلدان العربية، وفي ظل تحديات اقليمية منها المياه وحماية الحدود وعدم التدخل في شؤون العراق، وتحديات داخلية متسارعة نعيشها في العراق أهمها:

1.  التأزم السياسي، والتباس في هوية الدولة العراقية، ومشهد تطغى عليه مظاهر الخلاف من أجل السلطة وعدم الاهتمام الكاف بالحوار والتشارك والتعاون من أجل ايجاد حلول للمشاكل العالقة، وفي ظل عجز واضح لإنهاء صفحة العنف والإرهاب التي يدفع العراقيون ثمنها غاليا.

2.  في ظل انتشار البطالة والفقر، وتعاظم مشاكل الخدمات والبنى الأساسية ومنها الكهرباء والصحة والتعليم، وعدم تكافؤ الفرص.

3.  تزايد مستمر في حجم الموازنة، يقابلها عجز في تحقيق انجازات ملموسة للمواطن العراقي وعجز في الوصول الى تنمية حقيقية، بسبب الأزمة السياسية والصراع على السلطة والمال والنفوذ، والمحاصصة الطائفية والفساد الاداري والمالي وأمراض ترهل الجهاز الحكومي والبطالة المقنعة.

4.  التداخل بين عمل السلطات والتشكيك باستقلالية القضاء، ومع ايماننا الكامل بمبدأ الفصل بين السلطات ومبدأ العدالة وسيادة القانون وعدم الافلات من العقاب مع احترام المعايير الدولية المتعلقة بالمحاكمات العادلة، ولكن في الوقت نفسه يجب احترام مبدأ استقلالية القضاء وعدم تسيسه أو التشكيك باستقلاليته.

5.  في ظل ضعف سيادة القانون والتشريعات مقارنة مع المواثيق والاتفاقيات الدولية، يقابلها الاستمرار بانتهاكات حقوق الانسان وانتهاك الحريات الصحفية.

وبعد كل ما ذكر أعلاه نسعى لأن يكون المنتدى الاجتماعي العراقي عاملا فاعلا يعطي دفعة قوية للحراك المدني، والذي يهدف الى الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وأن يكون اعلانا لخيار الدولة المدنية الديمقراطية، ونحن هنا لسنا بصدد اعلان شبكة أو تحالف بقدر ما نعلن ونوفر مساحة مفتوحة للنقاش والحوار لكل من يشاركنا القيم والمفاهيم معا، حيث نساهم جميعنا في العمل بشكل افقي ومتساو على انجاز خيارات بديلة للسيناريو المرهق الذي نعيشه اليوم.

المحاور المقترحة للنقاش في المنتدى الاجتماعي العراقي 2013

نعتقد ان المشاكل التي يعاني منها العراق حاليا ومن الضروري مناقشتها في المنتدى الاجتماعي العراقي حيث ان لها اهمية خاصة حاليا هي:

اولا : بناء الدولة المدنية الديمقراطية.

ثانيا : الحملات التضامنية الدولية (حملة حرية الرأي والتعبير، حملة انقاذ نهر دجلة، الشركات الأمنية في العراق).

ثالثا: الأقليات في العراق والمشكلات القومية.

رابعا: التوزيع العادل للثروات وتحقيق العدالة الاجتماعية

خامسا: الاتحادات العمالية والنقابات المهنية والجمعيات الفلاحية.

سادسا: واقع المرأة والشباب والطفولة (التحديات والحلول والافاق).

سابعا: الواقع (الاقتصادي، الاجتماعي، الثقافي).

ثامنا: اللاعنف كوسيلة للتغيير الاجتماعي والسياسي في العراق.

لذلك وباسم اللجنة التحضيرية للمنتدى الاجتماعي العراقي ندعوكم للمشاركة والمساهمة الفاعلة في انجاح هذا الحدث العراقي المهم والذي فيه خدمة للعراق والعراقيين.

اللجنة التحضيرية للمنتدى الاجتماعي العراقي 

 

لمزيد من المعلومات والتواصل:



 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق