الثلاثاء، 28 مايو 2013

الحمير .. من قال ان الحمير تبقى صامته؟؟ ربما هذا فقط في شرقنا المتوسط

نقلا عن جريدة بورس الهنكارية ، نشر في  اخبار الدنمرك القناة الثانية tv2  بتاريخ  17-6-2013  خبرا مفاده ، بان حمارين هاجما رجل بعمر 55 عاما وقتلاه عظا، وقد وضعت السلطات الحمارين في العزل. الدكتور البيطري قال ان الحمارين غضبا لانهما رايا  ان الرجل دخل المنطقة المخصصة لهما.

وعلى العكس من ذلك فقد شهدت المنطقة العربية خلال الثلاث شهور الاخيرة مقتل ما لايقل عن تسعة اشخاص وجرح اكثر من 15 عشر بسب نزاعات بين الجيران   سببها دخول حمير لمزارع البعض منهم.  ففي اليمن السعيد قتل ما يقارب 8 اشخاص وجرح 15  قبل مدة ليست بالقصيره بسبب طرد فلاح لحمار جاره الذي دخل مزرعته!! وفي مصرفي محافظة المينا قتل جار جاره طعنا لدخول حمار المغدور لمزرعة القاتل!!!!!!!!!! فهل خصلة   الهيجان ذاتها لدى الحمار والانسان !! وان كانت كذلك.... لماذا نكثر بالشتائم لابو صابر... ياترى!!!!!!!!!!!!!!!!
أنا

التقمص


لازلنا نتقمص حال الغير وشكل الاخر  ونبذل كل ما بوسعنا كي تكون بشرتنا السمراء بيضاء ومشيتنا كما تمشي ويمشي نجوم هوليود... وملابسنا تشبههم على الرغم من اختلاف الاجواء والعواصف الترابية والشوارع  ناهيك عن عيون البشر..

لازلنا  نتغزل في الكلمات ونرددها  لكن هذا الغزل لا يعني الحب والترديد لا يعني الفهم  والابشع من الاولى والثانية  انها لا تعني القناعة التي نراها بالفعل  وعلمها احترام الراي الاخر .................. فلماذا نلوم الدكتاتور  على كرسيه... والمسؤول على منصبه ................. اكل هذا ايضا من الغزل والتقمص ....
أنا

نحو تأسيس المنتدى اجتماعي عراقي


 

عبر حوار ديمقراطي واسع وعميق للأفكار ولمجمل الاوضاع التي يمر بها بلدنا، وتتويجا للمساهمات العراقية في حركة المنتدى الاجتماعي العالمي منذ تأسيسه في البرازيل عام 2001، وحتى الان، وامتدادا مشروعا لحركات العدالة الاجتماعية في العراق، اتفق الشركاء العراقيين للعمل على تأسيس المنتدى الاجتماعي العراقي كفضاء مفتوح للحركات والمنظمات والأفراد المؤمنين بمبدأ العدالة الاجتماعية وحقوق الانسان بمفهومها العالمي وبشقيها (السياسي – المدني، والاجتماعي- الاقتصادي- الثقافي) وبعد اجتماعات عديدة تم تشكيل لجنة تحضيرية استطاعت ان تضع ميثاق للمنتدى الاجتماعي العراقي ورسم خارطة طريق نحو انطلاقه، كما يمكن لنا تعريف المنتدى الاجتماعي العراقي الذي نسعى لتأسيسه كما يلي:

تعريف المنتدى الاجتماعي العراقي:

هو فضاء مفتوح وواسع للحوار الديمقراطي لمناقشة الأفكار وصياغة المقترحات وتبادل الخبرات وتفاعل الحركات الاجتماعية والشبكات والمنظمات غير الحكومية و مكوّنات المجتمع المدني الأخرى، ويتميّز بالتعددية والتنوع وهو كذلك فعالية غير ديني او حزبي او حكومي ويعمل على تسهيل التفاعل والتشبيك غير الممركز ما بين المنظمات والجمعيات والحركات الملتزمة محليا ودوليا، واتخاذ الإجراءات الملموسة والمقترحات التي من شأنها بناء عالم آخر، ويرفع شعار:

"عراق آخر ممكن.. عراق السلام وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية"

يشارك فيه جميع الذين يعملون من أجل أن يكون العراق دولة مدنية، واضحة الهوية وغير ملتبسة، عراق تضمن فيه التعددية حرية الدين والفكر والمعتقد، ووفقا لمبدأ المساواة وعدم التمييز حسب الجنس او اللون او الانتماء العرقي أو الطائفي، ودولة يشيع فيها مبدأ حرية الفرد والمنفعة العامة والعدالة الاجتماعية حقيقة معمول بها وليس مجرد شعارات للمتاجرة، اذن سيكون بمثابة مشروع مشترك يشارك فيه:

·        الحركات الاجتماعية ا لعراقية.

·        النقابات والاتحادات المهنية.

·        منظمات المجتمع المدني.

·        نشطاء وناشطات من اجل العدالة الاجتماعية.

·        المبادرة الدولية للتضامن مع المجتمع المدني العراقي

الأسباب الموجبة لتأسيس هذا المنتدى:

في ظل تطورات عالمية، منها: أزمة اقتصادية عالمية وتداعياتها، وربيع عربي تشهده البلدان العربية، وفي ظل تحديات اقليمية منها المياه وحماية الحدود وعدم التدخل في شؤون العراق، وتحديات داخلية متسارعة نعيشها في العراق أهمها:

1.  التأزم السياسي، والتباس في هوية الدولة العراقية، ومشهد تطغى عليه مظاهر الخلاف من أجل السلطة وعدم الاهتمام الكاف بالحوار والتشارك والتعاون من أجل ايجاد حلول للمشاكل العالقة، وفي ظل عجز واضح لإنهاء صفحة العنف والإرهاب التي يدفع العراقيون ثمنها غاليا.

2.  في ظل انتشار البطالة والفقر، وتعاظم مشاكل الخدمات والبنى الأساسية ومنها الكهرباء والصحة والتعليم، وعدم تكافؤ الفرص.

3.  تزايد مستمر في حجم الموازنة، يقابلها عجز في تحقيق انجازات ملموسة للمواطن العراقي وعجز في الوصول الى تنمية حقيقية، بسبب الأزمة السياسية والصراع على السلطة والمال والنفوذ، والمحاصصة الطائفية والفساد الاداري والمالي وأمراض ترهل الجهاز الحكومي والبطالة المقنعة.

4.  التداخل بين عمل السلطات والتشكيك باستقلالية القضاء، ومع ايماننا الكامل بمبدأ الفصل بين السلطات ومبدأ العدالة وسيادة القانون وعدم الافلات من العقاب مع احترام المعايير الدولية المتعلقة بالمحاكمات العادلة، ولكن في الوقت نفسه يجب احترام مبدأ استقلالية القضاء وعدم تسيسه أو التشكيك باستقلاليته.

5.  في ظل ضعف سيادة القانون والتشريعات مقارنة مع المواثيق والاتفاقيات الدولية، يقابلها الاستمرار بانتهاكات حقوق الانسان وانتهاك الحريات الصحفية.

وبعد كل ما ذكر أعلاه نسعى لأن يكون المنتدى الاجتماعي العراقي عاملا فاعلا يعطي دفعة قوية للحراك المدني، والذي يهدف الى الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وأن يكون اعلانا لخيار الدولة المدنية الديمقراطية، ونحن هنا لسنا بصدد اعلان شبكة أو تحالف بقدر ما نعلن ونوفر مساحة مفتوحة للنقاش والحوار لكل من يشاركنا القيم والمفاهيم معا، حيث نساهم جميعنا في العمل بشكل افقي ومتساو على انجاز خيارات بديلة للسيناريو المرهق الذي نعيشه اليوم.

المحاور المقترحة للنقاش في المنتدى الاجتماعي العراقي 2013

نعتقد ان المشاكل التي يعاني منها العراق حاليا ومن الضروري مناقشتها في المنتدى الاجتماعي العراقي حيث ان لها اهمية خاصة حاليا هي:

اولا : بناء الدولة المدنية الديمقراطية.

ثانيا : الحملات التضامنية الدولية (حملة حرية الرأي والتعبير، حملة انقاذ نهر دجلة، الشركات الأمنية في العراق).

ثالثا: الأقليات في العراق والمشكلات القومية.

رابعا: التوزيع العادل للثروات وتحقيق العدالة الاجتماعية

خامسا: الاتحادات العمالية والنقابات المهنية والجمعيات الفلاحية.

سادسا: واقع المرأة والشباب والطفولة (التحديات والحلول والافاق).

سابعا: الواقع (الاقتصادي، الاجتماعي، الثقافي).

ثامنا: اللاعنف كوسيلة للتغيير الاجتماعي والسياسي في العراق.

لذلك وباسم اللجنة التحضيرية للمنتدى الاجتماعي العراقي ندعوكم للمشاركة والمساهمة الفاعلة في انجاح هذا الحدث العراقي المهم والذي فيه خدمة للعراق والعراقيين.

اللجنة التحضيرية للمنتدى الاجتماعي العراقي 

 

لمزيد من المعلومات والتواصل:



 

 

مجموعة قصص


د.ماجدة غضبان المشلب


الأبواب لا تغلق إلا بعد ان توصد القلوب بوجه الحب ، و يقفل الوطن برتاج الظلم كوة سجنه الكبير...

 

الباب (1)

_مالذي تذكر؟

_الجدار

_و ماذا بعد؟

_شرخ فيه؟

_و ايضا ؟

_خيوط العنكبوت

_و بعد؟؟؟؟؟

_هذا كل شيء....

جلس بإعياء و قد انتابه اليأس..

_انا ايضا...لا أذكر أكثر من هذا

_صوت صفير الفراغ..يملأ جوفينا..

_لا جدار يعيد الصدى..، لا أرض تتلقفنا ، لا سماء فوق رأسينا؟؟.

غادرت دموعه المحجرين بصمت..تركها تنتشر على خديه و تضيع بين تجاعيد وجهه..

_لا جدوى من رفقة تائهين..سأسير بأتجاه مغاير..

اغلقتُ باب المدى..و حملتُ الطريق الوهمي على كتفي..

 

 

الباب (2)

الغيوم تتضرع لقطرات المطر ان تثقل و تهزها الريح لتجهض اخر حمل لها...

ارتعشتُ غيظأ..

صهوة مسرجة تقتنص حلم الرحيل في انتشاء كسول..و انا انتظر ان تنمو ارجل الحصان المفترضة..

قيود ما تربطني بغيمة عاجزة عن النبض في عروق السماء المتشابكة مع جفاف الارض و تشققها..

رميت بكل كلمات التوسل و الرجاء على عتبة الوداع......

اغلقت باب الدنيا.......

و عانق الدهليز جسدي ببرودة قبر مجهول......

 

 

الباب (3)

انحنت ثلاث مرات و التقطت الكثير من حبات البـَرَد....

_انها تباشير قطن السماء.....

ضحكنا.. ثم التقت عبراتنا..

_يا لسذاجة سنين البراءة

لم تمنحني كف رفيق طريق ، و لا كلمة راعدة بحجم السنوات الضوئية التي احتازت شجرة التوت عند المفرق ، حيث كان للمطر مليون عذر ليغرق ملابسنا بطيشه ، و يعري الشهوات المتبرعمة بخجل تحت تضاريس جسدين فتيين..

الان لا اشجار هنا تشبه شجرتنا تلك ، ولا البـَرَد يشبه حالوبنا*

_هل تعلمين ان المواسم لا تتكرر؟؟؟

_و لا اي شتاء يشبه شتاء سبقه!!.

اغلقنا بابين مختلفي اللون و الاتجاه..

كلانا لم يقف خلف ستارة النافذة مترقبا الآخر!!!.

 

 

الباب (4)

صغيرة قرب البنايات الكبيرة..لم تعرف شغف الطفولة ، خوفها من الشارع..من المارة ..من السيارات..من البنايات الضخمة..يرتسم كجدول رقراق في عينين واسعتين..

_خالة اتشترين علكة؟؟

_نعم حبيبتي هات العلبة كلها..

ابتسمت..

كان القاطعان الاماميان قد سقطا ، فعلمت انها بسن المدرسة..

_اين تقطنين؟؟

_انني هناك في الحواسم..

ابتعدتْ كما اقتربتْ بخوف و توجس..

_اي اسم غريب هذا لموطن الفقراء؟؟؟.

ركلت بقدمي كل الأبواب المفتوحة على الجروح المتقيحة..و انشغلتُ بالبحث عن موضع جديد لسيارتي بين زحام المفرزة.

_____________________________

*حالوبنا ، الحالوب باللهجة العراقية هو البـَرَد


 

 

 

العراق يفوز بتصميم أول (طابع بريد ) لدول الشرق الاوسط ـ تخليدأ لميثاق حقوق الانسان العراقي ..... ؟!

  


  شه مال عادل سليم


 أصدرت الحكومة العراقية  أول طابع إيرادات يحمل اسم ( حقوق الانسان ) وذلك في حفل نظمته وزارة الإتصالات العراقية  في بغداد العاصمة  احتفاء بإنجازات البريد العراقي .
وقال وزير الاتصالات في حكومة السيد نوري المالكي : ( أصدرنا طابعا مكتوب عليه حقوق الانسان وباللغتين العربية والكردية  , بعد ان تم  اقرار اللغة الكردية جنبا الى جنب اللغة العربية في الوثائق العراقية الرسمية  و سوف يتم استعمال الطابع  في جميع دول الشرق الاوسط  , وأوضح الوزير أن إصدار الطوابع الداخلية التي تحمل اسم (حقوق الانسان , حقوق الطفل  , حقوق المرأة  )  سيتم في المرحلة القادمة .......

ومن جانبه، أشاد دولة رئيس الوزراء العراقي الذي شارك في الحفل، بأداء وزارة الإتصالات  وجهودها الجبارة والمتميزة،وبإنجازات البريد العراقي وقال في كلمة ألقاها : إن إصدار أول طابع باسم( حقوق الانسان  ) يحمل العديد من الدلالات والمعاني العميقة والمباشرة لمفهوم ( السيادة وإرساء دعائم حقوق الانسان العراقي بشكل خاص والعربي بشكل عام كواقع على الأرض وبداية لحصول العراقيين على حقهم في العيش بحرية وكرامة وامان في بلدهم العظيم .......!! .
اخيرأ اقول :

مبروك للعراق والعراقيين على هذا الانجاز الكبير والى الامام  لتحقيق انجازات كبيرة اخرى  في ظل الحكومة العراقية الحالية والتي تشرع ببناء (عراقنا الجديد الديمقراطي الفيدرالي الموحد)....  !!





 

الخميس، 16 مايو 2013

تعليق: بيان التحالف الكردستاني حول جريمة القتل في بغداد

اصدر التحالف الكردستاني بيان اليوم حول الجريمة المروعة  والتي  استهدفت بعض الاخوة الزيديين  في بغداد على يد العصابات المسلحة المدعومة!! وباعتقادي ان هذا البيان بادرة جيدة من قبل التحالف الكردستاني  اعلاميا لما له من دلالة على مشاركة ومسؤولية ايضا،  ومطلوب من التحالف  المزيد من المشاركة والمسؤولية  في ما يحصل داخل العراق  والتعاطي بمصداقية اكثر على اننا نعيش في بلد واحد وليس خيم متصارعة.، وان لا تقتصر بياناته على   ما يخص الاخوة من القومية الكردية فقط، بل ان يتحمل مسؤوليته كتيار جزء من الحركة الساسية العراقية.
ان جريمة استهداف  ابناء الاقليات او اي كان، لسبب العرق او الدين او الاتجاه السياسي  او غيره ،هي جريمة بحق الانسانية  لا يجروء على ارتكابها الا   الوحوش ، ويجب ان تدان وان يعاقب من قام بها.
والحكومة بشكل عام كسلطة تنفيذية  ووزارتها المختصة بالاضافة الى السلطتين التشريعية والقضائية مطالبة الان  وبشكل جاد  باعلان موقف واضح من كل جرائم القتل والتفجيرات التي تسود العراق ... وان تعلن للجميع ... أما  ان تستقيل  واما ان تضبط تلك العصابات المدعومة!! واقولها مدعومة  .. نعم وعصابات شرعية  ولها غطاء حكومي وبرلماني  وديني وسياسي..... ان صمت العراقي  .. ثمنه هذه  الطوابير من القتلى والدماء التي  تسفك في كل مكان  بالاضافة الى الخوف والقلق اليومي الذي سيؤدي بنا جميعا الى الجنون لامحال......

مجموعة قصص


د.ماجدة غضبان المشلب

الأبواب لا تغلق إلا بعد ان توصد القلوب بوجه الحب ، و يقفل الوطن برتاج الظلم كوة سجنه الكبير...

 

الباب (1)

_مالذي تذكر؟

_الجدار

_و ماذا بعد؟

_شرخ فيه؟

_و ايضا ؟

_خيوط العنكبوت

_و بعد؟؟؟؟؟

_هذا كل شيء....

جلس بإعياء و قد انتابه اليأس..

_انا ايضا...لا أذكر أكثر من هذا

_صوت صفير الفراغ..يملأ جوفينا..

_لا جدار يعيد الصدى..، لا أرض تتلقفنا ، لا سماء فوق رأسينا؟؟.

غادرت دموعه المحجرين بصمت..تركها تنتشر على خديه و تضيع بين تجاعيد وجهه..

_لا جدوى من رفقة تائهين..سأسير بأتجاه مغاير..

اغلقتُ باب المدى..و حملتُ الطريق الوهمي على كتفي..

 

 

الباب (2)

الغيوم تتضرع لقطرات المطر ان تثقل و تهزها الريح لتجهض اخر حمل لها...

ارتعشتُ غيظأ..

صهوة مسرجة تقتنص حلم الرحيل في انتشاء كسول..و انا انتظر ان تنمو ارجل الحصان المفترضة..

قيود ما تربطني بغيمة عاجزة عن النبض في عروق السماء المتشابكة مع جفاف الارض و تشققها..

رميت بكل كلمات التوسل و الرجاء على عتبة الوداع......

اغلقت باب الدنيا.......

و عانق الدهليز جسدي ببرودة قبر مجهول......

 

 

الباب (3)

انحنت ثلاث مرات و التقطت الكثير من حبات البـَرَد....

_انها تباشير قطن السماء.....

ضحكنا.. ثم التقت عبراتنا..

_يا لسذاجة سنين البراءة

لم تمنحني كف رفيق طريق ، و لا كلمة راعدة بحجم السنوات الضوئية التي احتازت شجرة التوت عند المفرق ، حيث كان للمطر مليون عذر ليغرق ملابسنا بطيشه ، و يعري الشهوات المتبرعمة بخجل تحت تضاريس جسدين فتيين..

الان لا اشجار هنا تشبه شجرتنا تلك ، ولا البـَرَد يشبه حالوبنا*

_هل تعلمين ان المواسم لا تتكرر؟؟؟

_و لا اي شتاء يشبه شتاء سبقه!!.

اغلقنا بابين مختلفي اللون و الاتجاه..

كلانا لم يقف خلف ستارة النافذة مترقبا الآخر!!!.

 

 

الباب (4)

صغيرة قرب البنايات الكبيرة..لم تعرف شغف الطفولة ، خوفها من الشارع..من المارة ..من السيارات..من البنايات الضخمة..يرتسم كجدول رقراق في عينين واسعتين..

_خالة اتشترين علكة؟؟

_نعم حبيبتي هات العلبة كلها..

ابتسمت..

كان القاطعان الاماميان قد سقطا ، فعلمت انها بسن المدرسة..

_اين تقطنين؟؟

_انني هناك في الحواسم..

ابتعدتْ كما اقتربتْ بخوف و توجس..

_اي اسم غريب هذا لموطن الفقراء؟؟؟.

ركلت بقدمي كل الأبواب المفتوحة على الجروح المتقيحة..و انشغلتُ بالبحث عن موضع جديد لسيارتي بين زحام المفرزة.

_____________________________

*حالوبنا ، الحالوب باللهجة العراقية هو البـَرَد


 

 

 

من يدلّني على لون الكذب وشكله؟


قبل ايام صادفت صديق لي يدرس في احد معاهد الرسم في الدنمارك، واستغليت رحلتي واياه بالقطار لاسأله سؤالا حيرني منذ فترة، وهو ان كان للكذب لون معين أو شكل معين؟ فنظر اليّ متعجبا لسؤالي الغريب هذا خصوصا وانا لا اتعاطى المخدرات بكل انواعها كما وانني كنت في طريقي الى عملي وهذا يعني عدم تناولي لاي منكر، وقد شاهدت ذهوله من قسمات وجهه وهو يحدق في عيني بنظرة استغراب. ولكي اقطع طريق اي تفكير سيء حول سؤالي قلت له ان الامر مرتبط بامر ما بعيدا جدا عن الرسم، الا انني سألت سؤالي معتمدا على مقولة عراقية تصف الكذب بلهجتنا المحكية (هو شنو قابل الكذب لونه احمر اصفر؟) عندها ضحك صديقي قائلا اطمئن يا عزيزي فلم يصل اي رسام ولا نحات لليوم الى معرفة لون الكذب وشكله كي يرسموه وينحتوه ولكنني واثق ان سؤالك هذا ليس بسؤال بريء.

 

وللبحث عن اجابة تشبع فضولي توجهت الى العم (غوغل) بنفس السؤال لابدأ من خلاله رحلة بحث مضنية دون جدوى، وبدا لي ان (غوغل أدام الله ظله) قد فهم من الحاحي حول هذا السؤال الغريب من انني عراقي، لانه بدأ يسألني عن سبب سؤالي وتاريخ ميلادي ومحل ولادتي ومستواي العلمي وهل انا شيعي ام سني ، كردي ام عربي وهل اعيش في الجنة العراقية ام خارجها، اي والله  وكأنه يريد ان يستخرج لي الجنسية العراقية المحروم منها لليوم. وبعد ان ملأت النموذج الذي ظهر على شاشة الحاسوب بعد استجوابي الدقيق، تنهد العم (غوغل) بعمق ليسألني سؤالا اخيرا وهو ان كنت ابحث عن شيء اسمه خدمات في العراق، ولما اجبته بنعم، ضحك العم الطيب (غوغل) قائلا لي استخدم عقلك للاجابة ضمن دائرة تسمى "دولة القانون".

 

عندها اكتشفت سذاجتي حالي حال الملايين من العراقيين الذين يصدقون كل ما يقال لهم بسرعة قياسية خصوصا اذا ما جاءت الاقوال من احزاب وقوائم دينية كدولة "القانون" وشكرت العم (غوغل) على نصيحته، وبدأت رحلة بحثي مع اكبر مشكلة في عراق الاسلاميين والتي صرفوا عليها عشرات المليارات من الدولارات دون جدوى، اي الكهرباء وما ادراك ما الكهرباء. واستنادا الى النصيحة المقدمة لي بدأت حصر المعلومات عن علاقة الكذب بالكهرباء محاولا الوصول الى الاجابة التي تهم كل عراقي، اي لون الكذب وشكله. وكم كانت دهشتي كبيرة بعد ان وصل بحثي الصبور الى نتيجة ادهشتني وستدهش القاريء بلا شك، وهو ان الكذب له لون وشكل ولسان واعضاء ويتحرك ويزوّر ويسرق ويأكل، ببساطة اكتشفت انه "انسان" لكنه من طينة اخرى لانه استمرأ الكذب حتى تحول بصفاته "البشرية" الى قطعة من الكذب تتحرك هنا وهناك وتصرح هنا وهناك، نعم ايها القاريء الكريم لقد استطعت بمساعدة العم (غوغل) ان احدد الشكل النهائي واللون النهائي للكذب في العراق "حول مسألة الكهرباء"، انه بكل بساطة مسؤول اسمه "حسين الشهرستاني".

 

فالشهرستاني هذا لم يكف منذ سنوات عن كذب اتعبنا ولم يتعبه اهلكنا حرا ولم يهلك منه لا هو ولا بقية قاطني المنطقة الخضراء "قدس سرها". قال مرة ان مشكلة الكهرباء ستنتهي ويبدأ العراق بتصدير الكهرباء الى دول الجوار نهاية الثلث الاول من العام 2013 ، وانتظرناه حتى باب الدار كما يقول المثل العراقي، وقال قبل اشهر من ان العراق سيحقق الاكتفاء الذاتي بالطاقة الكهربائية واذا بنسب التحقيق لم تتجاوز ال 40% مما قاله!! ما جعل مقرر لجنة النفط والطاقة النيابية السيد قاسم محمد ان يتساءل حول كيفية تصدير الشهرستاني للكهرباء!!

وختاما ولكي اثبت لاعضاء "دولة القانون " كذبهم وكذب شهرستانيهم هذا اذكرهم بما قاله السيد "باتريك كوكبيرن" مراسل صحيفة انديبندت البريطانية في تقرير مطوّل له تحت عنوان "العراق لصوصي وازمة الكهرباء ستستمر ثلاثين سنة" عزا فيه الاسباب الى الفساد وتحويل الاموال المسروقة الى الخارج مع استثمار جزء ضئيل منها في سوق العقارات. السيد الشهرستاني احتراما لنفسك ولدولة "قانونك" كفى تصريحات حول ازمة الكهرباء لانك وحكومتك اصغر من ان تستطيعوا حلها، اتعرف لماذا لانكم لستم برجال دولة بل رجال سلطة همّها النهب باسم الطائفة والملايين من ابناء طائفتكم يعانون شظف العيش، لانكم تسيرون بالبلد الى الهاوية وبقية المتحاصصين، لانكم لن تستطيعوا ان تضعوا الرجل المناسب في المكان المناسب.

 

وين الكهرباء يا دولة "القانون" وين الكهرباء؟

 

زكي رضا

الدنمارك

12/5/2012