السبت، 2 مارس 2013

يا لبؤسنا في احترام حرية التعبير والراي الاخر وحق الملكية


انتشرت محطات الاعلام العربي والشرق اوسطي العنكبوتية  بحدة  تفوق حالة الوعي التي يتمتع بها االشارع في هذه البلدان بل حملت معها امراض الحزبوية والمنفعية وغيرها من الامراض التي لا ينفع بها كي او لقاح  لتنشره على الشبكة العنكبوتية ، امراض يصعب حصرها  وتحتاج الى مجلدات  فقط لوصفها وليس لكتابة المعالجات لها.

ما يدفعني للكتابة هو سؤال الى متى نبقى بهذه الغيبوبة؟؟ الى متى يبقى المتصدي للمشاكل امتداد للمشاكل وليس حرف او فاصلة او نقطة على طريق حلها؟؟ الى متى نبقى نردح ونمدح ونهلل بالشعارات،  والشعارات والواقع براء منا ؟؟ الى متى نبقى نحمل تلوثنا متبرجين به  وندور لا نختلف بشيء عن الحمى القلاعية او وباء انفلونزة الطيور؟؟ هل هناك امل ؟؟ هل هناك  حياء او خجل  او رأفة بالشعارات والتسميات التي تحملها تلك المواقع  والاحترام لجهود الاخرين  وهذه تشمل الكثير من المواقع العراقية وغيرها من العربية.

قبل عامين كتبت على صفحات النشرة الالكترونية سنابل  تعليقا حول موضوع  وجوه وناشطات عراقيات، الموضوع كان يتحدث عن بعض الشخصيات النسائية  العراقية منذ العشرينات وليومنا من كانت شاعرة  او وزيرة او سياسية بارزة الخ، هذا الامر لم يكلف احد كثير العناء من اجل ابراز تلك الشخصيات بالصورة وبعض الاسطر التعريفية، اعجبني الموضوع الذي وصلني عبر احدى الاخوات عبر الايميل ، وكنت اود ان اذكر مصدره ومن كتبه لانشره على صفحات سنابل الالكترونية ، وحين سالت الاخت اجابتني بانها لا تعلم من هو كاتب المقال وانما مقال يدور عبر الايميلات، الموضوع اضطرني للبحث عمن كتبه فوجدت للموضوع اكثر من 11 كاتب عراقي فابيت ان يكون اسمي يحمل الرقم 12 !! ، وبعض المعلومات في ذلك المقال  استقت حتى من موقع للجيش اللبناني!!   ونشرته صحف كتب عليها بالخط العريض " حقوق الطبع محفوظة" لا اعرف هل قصدهم بالتسمية التي كنا نطلقها على الاناشيد ونسميها محفوظة ام ماذا!! هناك مواقع تنشر ولكنها تحذف الهوامش ، ماذا تعني الهوامش ، حين لاتعني لهم شيئا ، فانهم ورب الكعبة براء من صراخهم بانهم اعلاميين و في احترام حق الانسان وجهده، لان الكاتب ايا كان  حين يستشهد باقوال كتاب وباحثين اخرين وعدم ذكرهم او حذفهم حين النشر يعني ختم الكاتب بالسرقة  اولا وهي مردودة لعدم وعي الناشر بحقوق ملكية الكلمة التي ادت الى استقالة وزراء في بلدان  اخرى.

احترم كل موقع وكل وسيلة نشر لها شروطها بالنشر ، ولكن التجاوز على عدم ذكر الكاتب وحذف الهوامش هو جهل، والمضحك ان بعضها ينشر ارقام  تسلسل الهوامش في قلب الموضوع لكنه لم ينشرها في اسفله لهذا يسقط اسم قائلها عمدا في المهملات " انه عالم الحوسمة" الغريب،  ان يد جماعات " المنح  والحوسمة والتموين " امتدت للكلمة والراي  بعد ان افسدت الكثير من مجالات العمل  وخصوصا الانساني والخيري منها على وجه التحديد.

احدى هذه المواقع هو " زاد الاردن" لا اعرف احقا هو زاد ام سموم!! موقع اخر المنتديات العربية  على موقع روسيا اليوم والامة نيوز  وغيرها كثر ، مواقع تعد بحق لصوصية  لسببين اولا انها تاخذ من مواقع اخرى  وتحذف صاحب المقال وما تود والثاني انها على الرغم من التنوية لها بضرورة التصحيح،  الا انها لا تصحح ولا ترد اصلا وهذا امعان بالجهل  وبابسط الشروط  التي تخص حق الملكية بغض النظر عن هذه الملكية.

الامر الاخر انه لمجرد احتواء مقال ما على  تسمية ان الاميركان احتلوا العراق، وهذا ليس بدعة وانما هو قراراهم واعترافهم وجاء بقرار اممي ايضا  فلماذا، يزعل البعض ويمتنع من النشر ؟ هل لاعتقادهم بانهم هم من اسقط نظام صدام حسين؟ ربما وحدة المعارضة العراقية وبرنامجها الوطني واستقلال قرارها واحترامها لتطلعات الشعب العراقي، هي التي كانت خلف انهيار النظام ونحن نيام؟؟ ان معارضة كانت تجني لصناديق ماليتها  اموال من اعضائها في تجديد جوازاتهم وبيع جوازات مزورة لهم لا يمكن ان تسمى معارضة او تضطلع بمشاكل بلد وشعب والواقع اليوم دليل دامغ ايها الاخوة على ما اذكر ؟؟ لا زلنا احيا ولازلنا شهود على  انها  لم تكن معارضة وطنية  بل تلبست هذا القميص لجنى الارباح ولتعضيد كراسي  كانت اشبه بالوهم واصبحت اليوم كراسي مدعومة قوائمها بقوى دولية وليس ابناء الشعب، اخلاقها وسلوكها عفلقي بامتياز، وخلافها ليس الشعب وحقوقه وانما السلطة والمال ! لازلنا احياء وشهدنا كيف كانت ما تسمى قيادات القوى الوطنية " مطايا" لاجهزة مخابرات دولية  ولا زالت  وقسم منها لم يصل او ينال هذه المرتبة حتى،  بل كان تحت رعاية قائد لواء عسكري  في جيش هذه الدولة المجاورة اوتلك !!   بحق اقول هنيئا لنا اعلامنا الحر ! وهنيئا لنا  صراخنا باننا نحترم الراي الاخر؟؟ وهنيئا لنا محاولة تزوير التاريخ  وشهوده لازالوا احياء ففي عالم يحكمه اللصوص من الغباء التعجب بكثر السرقات!! لهذا عذري للكلمة  التي سرقت او حجبت  تحت اليافطات السوداء لمطايا الحزبوية والمخابراتية  والجهل.

كريم الربيعي

27-2-2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق