الخميس، 25 أكتوبر 2012

رواه ابو نخله: تحشيشة بدون شيشه !!!!!!!!!!( 1)

تكثر المطالبات للحكومات بضرورة احترام القوانين وحقوق الانسان!! هذه الدعوة او المطالبة هي مطالبة  تراعي   بروتوكولية الاعلانات او البيانات  اكثر مما هي امر او امنية لدفع تلك الحكومة لاحترام الديمقراطية او حقوق الانسان ، اي ما اقصده انها مطالبة اعلامية ليس الا.
ان برلمان  نصب بعملية  انتخابات مزوره   ولجان هيئت تلك الانتخابات اعتمدت على المحاصصة بين القوى ، والمحاصصة هي جزء من الفساد، كل هذه المقدمات ادت لولادة الحكومة ولادة قيصرية  ، صورة تجميلية لعملية تدمير بلد " اطلق عليها تحريرا" . المتامل ان العم سام لا يقوم بتغيير انظمة الدول من اجل مصالحة  فقط ولكنه يقوم ايضا بتغيير المفاهيم التي تجد الكثير من الطرش يرددونها ويتغنون بها ، ومنها التحرير، وضربة الحذاء :  التي وصفها  بوش الابن بحرية  التعبير!!! والقتل  : دفاع عن النفس !!!!!!!! الخ  اقول  ما حدث صورة لعملية تدمير وطن لان المستشار الاميركي لازل هو الذي يقرر بالنهاية ولازالت الاوامر تاتي من السفارة ؟؟ لا بل من سفارتين على اقل تقدير.
في ظل كل هذا الحال يوجد لدينا اكثر من 40 ناطق رسمي في الحكومة و 320 ناطق صحفي في البرلمان، كل هؤلاء الناطقين لم يلامسوا يوما المشكلة التي يعشها البلد ولا المواطن بل هم نسيج جاهز لخلق ازمات واثارات نعرات طائفية وقومية  وغيرها كثير من اجل استمرار سيل الدم العراقي  لخدمة من جندهم او دفع لهم!!
بلد ...المخدرات وصلت به الى المدارس ، والتفجيرات تحصد الاخضر واليابس  وحقول النفط تسرق ونفط يسرق ويباع بالاسود واموال عامة تسرق  وبشر يمارسون حق طبيعي الا وهو التظاهر يجري اعتقالهم والاعتداء عليهم ، ارهابيون يهربون من السجون ، وزارات لا تعرف ميزانياتها ، انصاف الاميين والاميين  يشغلون مناصب هامة وقسم منها دبلوماسي ، بلد تطال كواتم الصوت به من يفترض انهم يحافظون على الامن ، لكن ما نراه ان الحكومة الموقرة تقوم بغزوات متعددة لتجمعات مدنية ثقافية  وتغض الطرف عن استهداف الصحفيين ؟؟؟  وكانها بهذه الانفعالات تريد ان تثبت انتصار وهميا ، وتغطي  عجزها  ورغبة من يدعمها او نصبها!!!
 هل تعرف او تدرك تلك الاصوات التي تطالب الحكومة بالديمقراطية مغزى هذا الامر ؟ اعتقد انها تدرك!
وافترض انها تدرك ، واتمنى انها تدرك ويجب عليها ان تدرك ، ان  سياسة التضييق على الثقافة ومصادرها خطوة خطوة عملية ليس اعتباطية ولاهي  بمزاج هذا او ذاك من المسؤولين ولكنها عملية مدروسة كي يسود الظلام على الشارع العراقي!! حين سمحوا لانفسهم بان يحاسبوا البشر،  وسلب الرب قدرته على هذا الامر ، او سابقين الرب على محاسبة البشر، وفي الدنيا !!ان هكذا تقافة لا يمكن اطلاقا ان ينتج عنها تجربة ديمقراطية او احترام لحقوق الانسان عدى عن كونها تشويه للدين ،ان فوهات البنادق والحروب  لا يمكن ان ينتج عنها تجربة صحيه للديمقراطية ووجهها الاخر حقوق الانسان ، نعم ان ذلك يخلق مجتمع مشوه ، مجتمع امي ، مجتمع يسيطر على عقله  منطق الاقصاء والقوة فقط.
ان الديمقراطية تولد من رحم الحياة الامنه وعلى يد رجالات  متعلمة تعي اهمية ما تقوم به بالنسبة للبلد... الدولة والمجتمع والمستقبل ، بالاضافة الى كونها عملية تربوية ، اما  حكومة انصاف  المتعلمين والاميين واصحاب الشهادات المزورة ، فهؤلاء لم يدركوا ولم يعوا اطلاقا ما تعنية الديمقراطية ولا حقوق الانسان وهذا ما تشير له اعمالهم ومنها على سبيل المثال  التمويه على رئيسة عصابة في وقت يقتحمون به شارع المتنبي !! يقطعون الاشجار في ذات الوقت يزرعون البلاستك في الشوارع!!! نحن كشعب بحاجة الى النهوض ، الصمت امام سياسة الخطوة  بعد خطوة  .. هو هزيمتنا ايضا خطوة بعد خطوة.

رواه ابو نخله: تحشيشة بدون شيشه !!!!!!!!!!( 1)

تكثر المطالبات للحكومات بضرورة احترام القوانين وحقوق الانسان!! هذه الدعوة او المطالبة هي مطالبة  تراعي   بروتوكولية الاعلانات او البيانات  اكثر مما هي امر او امنية لدفع تلك الحكومة لاحترام الديمقراطية او حقوق الانسان ، اي ما اقصده انها مطالبة اعلامية ليس الا.
ان برلمان  نصب بعملية  انتخابات مزوره   ولجان هيئت تلك الانتخابات اعتمدت على المحاصصة بين القوى ، والمحاصصة هي جزء من الفساد، كل هذه المقدمات ادت لولادة الحكومة ولادة قيصرية  ، صورة تجميلية لعملية تدمير بلد " اطلق عليها تحريرا" . المتامل ان العم سام لا يقوم بتغيير انظمة الدول من اجل مصالحة  فقط ولكنه يقوم ايضا بتغيير المفاهيم التي تجد الكثير من الطرش يرددونها ويتغنون بها ، ومنها التحرير، وضربة الحذاء :  التي وصفها  بوش الابن بحرية  التعبير!!! والقتل  : دفاع عن النفس !!!!!!!! الخ  اقول  ما حدث صورة لعملية تدمير وطن لان المستشار الاميركي لازل هو الذي يقرر بالنهاية ولازالت الاوامر تاتي من السفارة ؟؟ لا بل من سفارتين على اقل تقدير.
في ظل كل هذا الحال يوجد لدينا اكثر من 40 ناطق رسمي في الحكومة و 320 ناطق صحفي في البرلمان، كل هؤلاء الناطقين لم يلامسوا يوما المشكلة التي يعشها البلد ولا المواطن بل هم نسيج جاهز لخلق ازمات واثارات نعرات طائفية وقومية  وغيرها كثير من اجل استمرار سيل الدم العراقي  لخدمة من جندهم او دفع لهم!!
بلد ...المخدرات وصلت به الى المدارس ، والتفجيرات تحصد الاخضر واليابس  وحقول النفط تسرق ونفط يسرق ويباع بالاسود واموال عامة تسرق  وبشر يمارسون حق طبيعي الا وهو التظاهر يجري اعتقالهم والاعتداء عليهم ، ارهابيون يهربون من السجون ، وزارات لا تعرف ميزانياتها ، انصاف الاميين والاميين  يشغلون مناصب هامة وقسم منها دبلوماسي ، بلد تطال كواتم الصوت به من يفترض انهم يحافظون على الامن ، لكن ما نراه ان الحكومة الموقرة تقوم بغزوات متعددة لتجمعات مدنية ثقافية  وتغض الطرف عن استهداف الصحفيين ؟؟؟  وكانها بهذه الانفعالات تريد ان تثبت انتصار وهميا ، وتغطي  عجزها  ورغبة من يدعمها او نصبها!!!
 هل تعرف او تدرك تلك الاصوات التي تطالب الحكومة بالديمقراطية مغزى هذا الامر ؟ اعتقد انها تدرك!
وافترض انها تدرك ، واتمنى انها تدرك ويجب عليها ان تدرك ، ان  سياسة التضييق على الثقافة ومصادرها خطوة خطوة عملية ليس اعتباطية ولاهي  بمزاج هذا او ذاك من المسؤولين ولكنها عملية مدروسة كي يسود الظلام على الشارع العراقي!! حين سمحوا لانفسهم بان يحاسبوا البشر،  وسلب الرب قدرته على هذا الامر ، او سابقين الرب على محاسبة البشر، وفي الدنيا !!ان هكذا تقافة لا يمكن اطلاقا ان ينتج عنها تجربة ديمقراطية او احترام لحقوق الانسان عدى عن كونها تشويه للدين ،ان فوهات البنادق والحروب  لا يمكن ان ينتج عنها تجربة صحيه للديمقراطية ووجهها الاخر حقوق الانسان ، نعم ان ذلك يخلق مجتمع مشوه ، مجتمع امي ، مجتمع يسيطر على عقله  منطق الاقصاء والقوة فقط.
ان الديمقراطية تولد من رحم الحياة الامنه وعلى يد رجالات  متعلمة تعي اهمية ما تقوم به بالنسبة للبلد... الدولة والمجتمع والمستقبل ، بالاضافة الى كونها عملية تربوية ، اما  حكومة انصاف  المتعلمين والاميين واصحاب الشهادات المزورة ، فهؤلاء لم يدركوا ولم يعوا اطلاقا ما تعنية الديمقراطية ولا حقوق الانسان وهذا ما تشير له اعمالهم ومنها على سبيل المثال  التمويه على رئيسة عصابة في وقت يقتحمون به شارع المتنبي !! يقطعون الاشجار في ذات الوقت يزرعون البلاستك في الشوارع!!! نحن كشعب بحاجة الى النهوض ، الصمت امام سياسة الخطوة  بعد خطوة  .. هو هزيمتنا ايضا خطوة بعد خطوة.

نظرية (اللوفة)


 
بشرى الهلالي
 الخميس، 25 تشرين الأول، 2012
صباح جميل.. هواء منعش، وجو غائم شفاف لم تقلل بوادر الغبار من صفائه. كأي انسان عادي في معظم بلدان العالم، شعرت بالتفاؤل والنشاط وانا في طريقي الى عملي، وارتفع مقياس الفرح وأنا اجتاز شوارعاً بدت قليلة الزحام، واتساءل عن سبب هذه الاخلاق المرورية المنعشة التي اختصرت مدة وصولي الى عشر دقائق فقط. وما أن صرت على مشارف الجامعة حتى ادركت ان العالم ليس مكانا دائما للفرح، فهنالك دائما (حجر عثرة) قد تتسبب في اطفاء وهج الصباحات الوردية. وحجر العثرة لا يمكن رؤيته احيانا، لكنه عادة يوضع من قبل شخص سواء بقصد او بغيره لاعاقة ضحية قد تتعثر به وتسقط ارضا. اما في هذه الحالة فقد وضع الحجر بقصد وعمد مع سبق الاصرار حيث تم بناؤه وتدبيره بليل، ليكون مصيدة (رقيقة) لكل من يضبط متلبساً بالسعادة الصباحية في وطن كانت تحية الاستعداد هي اول ما تعلمناه في اول يوم مدرسي لنا.
هو لم يكن حجراً واحداً، بل مجموعة احجار ومنصة وبضعة شباب مرقطين يزهو احدهم بآلته المعدنية التي تستوقف طابور السيارات المعذب، و(وينفش) الآخر ريشه وهو يستوقف السيارات واحدة تلو الاخرى ليسألهم عن السبب الذي دفعهم للمجيء الى الجامعة: عندي دوام غير! كان هذا جواب استاذة في اواسط عمرها تستقل سيارة اجرة استخرجت لها (باج) باسمها. وبرقة عنيفة اجابها الشاب المتبختر: ممنوع دخول السيارة. اصرت وهي تريه الباج: لكن لدي باج خاص بها. قال: وإذا؟ هاي تكسي مو سيارتج، بس اذا باسمج تدخل. ثارت ثائرة الدكتورة العجوز، فكيف ستسير مسافة كيلومتر وهي التي تعاني من امراض المفاصل، وان وصلت فالمسافة من باب الجامعة الى الداخل (تكسر الظهر) اضافة الى السلم. لم ينفع اعتراضها، فصرخت موبخة الجندي الشاب.
تكرر هذا المشهد كثيرا، وبعد نصف ساعة من السباحة ضد التيار لعبور مفرزة (اللوفة) الجديدة، استطعت الوصول الى الجامعة لأجد ان قصة الاستاذة قد تكررت مع كل النساء، فراحت كل منهن تحكي قصة (عركتها) مع رجال نقطة التفتيش، بينما تذمر بعض الاساتذة الرجال وصمت البعض الآخر على مضض.
في هذا اليوم، تنقلت في اكثرمن مكان في العاصمة، فلاحظت ان ولادة المفرزة الميمونة في الاستدارة القريبة من الجامعة لم تكن حجر عثرة غير مقصود، بل خطة امنية جديدة بنيت على نظرية (اللوفة)، فقد تم توزيع نقاط تفتيش جديدة على شكل كشك خشبي مربع في اماكن غاية في الحساسية المرورية كون معظمها (لوفات)، فعلى الخط السريع جثمت واحدة في الوسط، وعند الاستدارة القريبة من وزارة الصحة وضعت اخرى، وكانت اكثرهن رقة تلك التي وضعت في (لوفة) الطريق الفرعي النازل من الخط السريع تجاه ساحة الاندلس، فهذه الاستدارة هي من اشد الاستدارات ازدحاما في الايام العادية، وبعد ان تم وضع حجر الاساس للمفرزة الجديدة، اصبح اجتيازها أشبه بمصيبة تيتانيك، ما يوحي بأن من فكر بها تأثر باجواء الفلم حيث ينشطر طابور السيارات الى نصفين منهم من يصعد الرصيف وآخر من يستنجد بالطريق الترابي وصولا الى بر الامان المتمثل بنهاية الاستدارة.
وعودة الى زميلاتي التدريسيات وثورتهن الناعمة ضد قوانين المفرزة الجديدة الواقعة في الاستدارة القريبة من الجامعة، شعرت بجدية احداهن وهي تطالب الجميع بالنزول الى الشارع والتظاهر احتجاجا على زيادة عدد نقاط التفتيش وتوزيعها حسب نظرية (اللوفة) النابعة من مبدأ (حجر عثرة) الهندسي. وسرح خيالي وهو يرسم صورا لمسيرة احتجاج تهدر كالسيل الجارف لتزيح من الطرقات كل انواع نقاط التفتيش التي لا تنفع ولا تضر سوى انها تطبق دعاء عادل امام في احدى مسرحياته (ربنا يحطلك اي حاجة في اي حته يا شيخ)!
وسرت إليّ عدوى غضب الزميلات، فتبخر الصباح الوردي وصدى صوت فيروز، وضربت مطارق الافكار رأسي وهي تحاول الوصول الى سر نظرية (اللوفة) ومكتشفها ومدى تأثيرها على الامن ودعمها للخطط الامنية الخلاقة، حتى توصلت الى حل النظرية التي بنيت على اساس فرضية (العراقي يحتاج الى اكبر عدد من احجار العثرة ليتعلم الصبر)، والمطلوب اثباته هو (قدرته على التحمل وعدم الانفجار)، اما النتيجة فستكون (اكبر عدد ممكن من القتلى) اذا فكر انتحاري ظريف بزيارة الرسول الكريم وقد اختار (المفرزة ام اللوفة) لتكون الطريق الاسرع!.
 

 

نظرية (اللوفة)


 
بشرى الهلالي
 الخميس، 25 تشرين الأول، 2012
صباح جميل.. هواء منعش، وجو غائم شفاف لم تقلل بوادر الغبار من صفائه. كأي انسان عادي في معظم بلدان العالم، شعرت بالتفاؤل والنشاط وانا في طريقي الى عملي، وارتفع مقياس الفرح وأنا اجتاز شوارعاً بدت قليلة الزحام، واتساءل عن سبب هذه الاخلاق المرورية المنعشة التي اختصرت مدة وصولي الى عشر دقائق فقط. وما أن صرت على مشارف الجامعة حتى ادركت ان العالم ليس مكانا دائما للفرح، فهنالك دائما (حجر عثرة) قد تتسبب في اطفاء وهج الصباحات الوردية. وحجر العثرة لا يمكن رؤيته احيانا، لكنه عادة يوضع من قبل شخص سواء بقصد او بغيره لاعاقة ضحية قد تتعثر به وتسقط ارضا. اما في هذه الحالة فقد وضع الحجر بقصد وعمد مع سبق الاصرار حيث تم بناؤه وتدبيره بليل، ليكون مصيدة (رقيقة) لكل من يضبط متلبساً بالسعادة الصباحية في وطن كانت تحية الاستعداد هي اول ما تعلمناه في اول يوم مدرسي لنا.
هو لم يكن حجراً واحداً، بل مجموعة احجار ومنصة وبضعة شباب مرقطين يزهو احدهم بآلته المعدنية التي تستوقف طابور السيارات المعذب، و(وينفش) الآخر ريشه وهو يستوقف السيارات واحدة تلو الاخرى ليسألهم عن السبب الذي دفعهم للمجيء الى الجامعة: عندي دوام غير! كان هذا جواب استاذة في اواسط عمرها تستقل سيارة اجرة استخرجت لها (باج) باسمها. وبرقة عنيفة اجابها الشاب المتبختر: ممنوع دخول السيارة. اصرت وهي تريه الباج: لكن لدي باج خاص بها. قال: وإذا؟ هاي تكسي مو سيارتج، بس اذا باسمج تدخل. ثارت ثائرة الدكتورة العجوز، فكيف ستسير مسافة كيلومتر وهي التي تعاني من امراض المفاصل، وان وصلت فالمسافة من باب الجامعة الى الداخل (تكسر الظهر) اضافة الى السلم. لم ينفع اعتراضها، فصرخت موبخة الجندي الشاب.
تكرر هذا المشهد كثيرا، وبعد نصف ساعة من السباحة ضد التيار لعبور مفرزة (اللوفة) الجديدة، استطعت الوصول الى الجامعة لأجد ان قصة الاستاذة قد تكررت مع كل النساء، فراحت كل منهن تحكي قصة (عركتها) مع رجال نقطة التفتيش، بينما تذمر بعض الاساتذة الرجال وصمت البعض الآخر على مضض.
في هذا اليوم، تنقلت في اكثرمن مكان في العاصمة، فلاحظت ان ولادة المفرزة الميمونة في الاستدارة القريبة من الجامعة لم تكن حجر عثرة غير مقصود، بل خطة امنية جديدة بنيت على نظرية (اللوفة)، فقد تم توزيع نقاط تفتيش جديدة على شكل كشك خشبي مربع في اماكن غاية في الحساسية المرورية كون معظمها (لوفات)، فعلى الخط السريع جثمت واحدة في الوسط، وعند الاستدارة القريبة من وزارة الصحة وضعت اخرى، وكانت اكثرهن رقة تلك التي وضعت في (لوفة) الطريق الفرعي النازل من الخط السريع تجاه ساحة الاندلس، فهذه الاستدارة هي من اشد الاستدارات ازدحاما في الايام العادية، وبعد ان تم وضع حجر الاساس للمفرزة الجديدة، اصبح اجتيازها أشبه بمصيبة تيتانيك، ما يوحي بأن من فكر بها تأثر باجواء الفلم حيث ينشطر طابور السيارات الى نصفين منهم من يصعد الرصيف وآخر من يستنجد بالطريق الترابي وصولا الى بر الامان المتمثل بنهاية الاستدارة.
وعودة الى زميلاتي التدريسيات وثورتهن الناعمة ضد قوانين المفرزة الجديدة الواقعة في الاستدارة القريبة من الجامعة، شعرت بجدية احداهن وهي تطالب الجميع بالنزول الى الشارع والتظاهر احتجاجا على زيادة عدد نقاط التفتيش وتوزيعها حسب نظرية (اللوفة) النابعة من مبدأ (حجر عثرة) الهندسي. وسرح خيالي وهو يرسم صورا لمسيرة احتجاج تهدر كالسيل الجارف لتزيح من الطرقات كل انواع نقاط التفتيش التي لا تنفع ولا تضر سوى انها تطبق دعاء عادل امام في احدى مسرحياته (ربنا يحطلك اي حاجة في اي حته يا شيخ)!
وسرت إليّ عدوى غضب الزميلات، فتبخر الصباح الوردي وصدى صوت فيروز، وضربت مطارق الافكار رأسي وهي تحاول الوصول الى سر نظرية (اللوفة) ومكتشفها ومدى تأثيرها على الامن ودعمها للخطط الامنية الخلاقة، حتى توصلت الى حل النظرية التي بنيت على اساس فرضية (العراقي يحتاج الى اكبر عدد من احجار العثرة ليتعلم الصبر)، والمطلوب اثباته هو (قدرته على التحمل وعدم الانفجار)، اما النتيجة فستكون (اكبر عدد ممكن من القتلى) اذا فكر انتحاري ظريف بزيارة الرسول الكريم وقد اختار (المفرزة ام اللوفة) لتكون الطريق الاسرع!.
 

 

السبت، 20 أكتوبر 2012

انتاج الازمات

قيل ان الحياة دون مشاكل  غير ممكنه، وقيل ان الحياة كفاح بين الواقع والمستقبل وقيل الكثير بهذا االخصوص، ولكن وعلى الرغم من اننا امة  يمكن ان تسمى " امة ..قيل " لكثر ما نطلق من الاوصاف والتغني بالاشياء من جانب وقلة الفعل من جانب اخر!!! ان العاقل هو من يتامل بما يحيطة او لديه من المشاكل والعمل على وضع الحلول لعلاجها ، اي باختصار جدولة المشاكل وجدولة للحلول التي يراها الانسان قادرة للتخلص من تلك المشاكل.
هذا الامر  يخالفه من هم بسدة الحكم في العراق ، جملة وتفصيلا، على الرغم من معالجة المشاكل وتذليل العقبات امر تسير عليه جميع الدول التي بنيت على اساس دولة قانونية ، وليست دولة فافونية!!.
في العراق خلق لنا السادة السياسيين الاميين دستورا يصلح ان يكون ناسور !! لكثرة مابه من متضادات ومواد لا يمكن لمعدة كائن عاقل من هضمها، حينها جرم هؤلاء السادة كل من اعترض او انتقد، وختموهم بانه بقايا البعث الصدامي ، على الرغم من ان تلك الاسماء كانت معروفة بمعارضتها للنظام لا بل لم تضع يدها لا على كتف السيد النائب ولا " بحزامه".
الساسة الاميين في السياسة بدلا من حل المشاكل العالقة مثلا في مجال الامن ، نراهم يغزون النوادي الاجتماعية!! وبدلا من رفع مستوى التعليم ووضع ضوابط لذلك نراهم بقدمون 13 الف طالب للامتحانات باشراف الوقف الاسلامي !! وكان البلد لا يوجد بها وزارة تربية وتعليم عالي؟؟ بدلا من حل المشاكل العالقة مع الاقليم  نراهم يتبارون من الصوبين لتازيم الوضع من خلال التصريحات الطنانة والتي لا تعرف منها من هو الرسمي والمخول ومن هو الحالم المتهور؟؟؟ وبدلا من سن قانون الثروات الطبيعية  نراهم يشرعنون السرقة لها؟؟ وبدلا من اجراء احصاء سكاني ؟؟ يتسابفون على قانون ترسيم حدود المحافظات؟؟؟  لا اعرف اي عقول ابتلى بها العراق  وشعبه ؟؟ ولماذا في كل حقبة زمنية يخرج علينا الرعاع ليحكموا شعبا ورث الكثير من الحضارة  العظيمة؟؟

ياسادة  يا كرام من اي كتلة او ائتلاف ، ان كنتم من حكومة الشراكة او من الداعين لحكومة الاغلبية او من االراغبين بالحل النهائي الا وهو حكومة اغلبية الشراكة الوطنية!!!!!!!!!!!!!! ان الشعب يريد الامن اولا وقبل كل شي ، بعدها تعالوا نجلس لنتفاهم على حدود ميسان ودهوك  ومناطقكم العراقية المتنازع عليها،!! نعم انها عراقية وليس ملكا لحزب او زعيم ما  انها مناطق عراقية فاخجلوا قليلا واتركوا انتاج الازمات واكتفوا بما سرقتم ، لا تجعلوا الشعب وقودا لازماتكم واحلامكم المريضة.
19-10-2012

انتاج الازمات

قيل ان الحياة دون مشاكل  غير ممكنه، وقيل ان الحياة كفاح بين الواقع والمستقبل وقيل الكثير بهذا االخصوص، ولكن وعلى الرغم من اننا امة  يمكن ان تسمى " امة ..قيل " لكثر ما نطلق من الاوصاف والتغني بالاشياء من جانب وقلة الفعل من جانب اخر!!! ان العاقل هو من يتامل بما يحيطة او لديه من المشاكل والعمل على وضع الحلول لعلاجها ، اي باختصار جدولة المشاكل وجدولة للحلول التي يراها الانسان قادرة للتخلص من تلك المشاكل.
هذا الامر  يخالفه من هم بسدة الحكم في العراق ، جملة وتفصيلا، على الرغم من معالجة المشاكل وتذليل العقبات امر تسير عليه جميع الدول التي بنيت على اساس دولة قانونية ، وليست دولة فافونية!!.
في العراق خلق لنا السادة السياسيين الاميين دستورا يصلح ان يكون ناسور !! لكثرة مابه من متضادات ومواد لا يمكن لمعدة كائن عاقل من هضمها، حينها جرم هؤلاء السادة كل من اعترض او انتقد، وختموهم بانه بقايا البعث الصدامي ، على الرغم من ان تلك الاسماء كانت معروفة بمعارضتها للنظام لا بل لم تضع يدها لا على كتف السيد النائب ولا " بحزامه".
الساسة الاميين في السياسة بدلا من حل المشاكل العالقة مثلا في مجال الامن ، نراهم يغزون النوادي الاجتماعية!! وبدلا من رفع مستوى التعليم ووضع ضوابط لذلك نراهم بقدمون 13 الف طالب للامتحانات باشراف الوقف الاسلامي !! وكان البلد لا يوجد بها وزارة تربية وتعليم عالي؟؟ بدلا من حل المشاكل العالقة مع الاقليم  نراهم يتبارون من الصوبين لتازيم الوضع من خلال التصريحات الطنانة والتي لا تعرف منها من هو الرسمي والمخول ومن هو الحالم المتهور؟؟؟ وبدلا من سن قانون الثروات الطبيعية  نراهم يشرعنون السرقة لها؟؟ وبدلا من اجراء احصاء سكاني ؟؟ يتسابفون على قانون ترسيم حدود المحافظات؟؟؟  لا اعرف اي عقول ابتلى بها العراق  وشعبه ؟؟ ولماذا في كل حقبة زمنية يخرج علينا الرعاع ليحكموا شعبا ورث الكثير من الحضارة  العظيمة؟؟

ياسادة  يا كرام من اي كتلة او ائتلاف ، ان كنتم من حكومة الشراكة او من الداعين لحكومة الاغلبية او من االراغبين بالحل النهائي الا وهو حكومة اغلبية الشراكة الوطنية!!!!!!!!!!!!!! ان الشعب يريد الامن اولا وقبل كل شي ، بعدها تعالوا نجلس لنتفاهم على حدود ميسان ودهوك  ومناطقكم العراقية المتنازع عليها،!! نعم انها عراقية وليس ملكا لحزب او زعيم ما  انها مناطق عراقية فاخجلوا قليلا واتركوا انتاج الازمات واكتفوا بما سرقتم ، لا تجعلوا الشعب وقودا لازماتكم واحلامكم المريضة.
19-10-2012

الجمعة، 19 أكتوبر 2012

حقوق الإنسان ) في تركيا بين النظرية والتطبيق ....؟!


 

                

    شه مال عادل سليم


 

استوقفني بعض المشاهد المؤلمة وانا انظر اليها من خلال صور نشرت في الفترة الاخيرة على الإنترنت ووسائل الاعلام الاخرى لجنود اتراك وهم يمثلون بجثث مقيدة الأيدي خلف الظهور, ويلتقطون الصور التذكارية لهم الى جوار تلك الجثث المشوهة والمضرجة بالدماءلمقاتلي حزب العمال الكوردستاني سقطوا خلال اشتباك مسلح مع قوات الامن التركي ....... , وتظهر في احدى الصور جثث ممزقة و(عارية )  يقف إلى جوارهم جنود اتراك (افترشت البهجة والفرحة ملامحهم ... ،رافعين إشارات النصر الكاذب  بجوار العلم التركي)......!! 

وانا اشاهد هذه الصور المؤلمة تذكرت الخبر الذي قرأته قبل ايام حول تنديد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا (Leon Panetta ) بشدة سلوك جنود أميركيين التقطت لهم صور مع جثث متمردين أفغان ونشرتها صحيفة لوس انجلوس تايمز. حيث قال  الوزير الأميركي : إن هذه الصور لا تمثل في شيء (القيم أو المهنية) لدى القسم الأكبر من القوات الأميركية التي تخدم اليوم في أفغانستان، مبديا أيضا (خيبة أمله ) لقيام الصحيفة الأميركية بنشر هذه الصور رغم طلب البنتاغون عدم نشرها....!! , وشدد على أن الجنود الضالعين في (هذا السلوك غير الإنساني)ينبغي أن يحاسبوا أمام القضاء العسكري  الاميركي......؟!

نعم ....ان ما يتم من إهانة لجثث القتلى والقضاء على الجرحى  والاسرى الحرب في دولنا العربية والاسلامية امر مرفوض شرعا وقانونا واخلاقا وعرفا دوليا , بالاضافة الى ان الإسلام سنّ للحروب أخلاقيات إنسانية سبق بها مواثيق حقوق الإنسان الحديثة والمعاصرة ... . وعليه يجب على تركيا التي تسعى جاهدأ إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي  أن تراعي هذه الأخلاقيات، وأن تحافظ على حقوق الاسرى وكرامة الموتى ، والتي هي من فرائض دينية، وأعراف إنسانية........

 

اخيرأ اسأل : اين منظمة العفو الدولية من انتهاكات الحكومة التركية بحق الانسان وحرمة الميت وقتل أو إساءة معاملة أسرى الحرب  و اخضاعهم للتعذيب وغيره من الممارسات الوحشية واللاإنسانية في المستشفيات التركية التي تحولت الى مراكز ومسالخ  لقمع المعارضين والناشطين السياسيين , بالاضافة الىإنعدام الشفافية في المحاكم التركية.........(راجع اتفاقية جنيف بشأن معاملة أسرى الحرب المؤرخة في 12 آب/أغسطس 1949اعتمدت وعرضت للتوقيع والتصديق والانضمام من قبل المؤتمر الدبلوماسي لوضع اتفاقيات دولية لحماية ضحايا الحروب المعقود في جنيف خلال الفترة من 21 نيسان/أبريل إلي 12 آب/أغسطس 1949تاريخ بدء النفاذ: 21 تشرين الأول/أكتوبر 1950 وفقا لأحكام المادة 138 ) 

   نعم ....ان التمثيل بالجثث هو الوجه الآخر للظلم والإقصاء الاستبدادي التركي ضد الشعب الكوردي الذي يناضل من اجل كسر قيود الظلم والاستبداد والاستعباد  ..............!!

 

        

Santiago     

 

(حقوق الإنسان ) في تركيا بين النظرية والتطبيق ....؟!


 

                

    شه مال عادل سليم


 

استوقفني بعض المشاهد المؤلمة وانا انظر اليها من خلال صور نشرت في الفترة الاخيرة على الإنترنت ووسائل الاعلام الاخرى لجنود اتراك وهم يمثلون بجثث مقيدة الأيدي خلف الظهور, ويلتقطون الصور التذكارية لهم الى جوار تلك الجثث المشوهة والمضرجة بالدماء لمقاتلي حزب العمال الكوردستاني سقطوا خلال اشتباك مسلح مع قوات الامن التركي ....... , وتظهر في احدى الصور جثث ممزقة و(عارية )  يقف إلى جوارهم جنود اتراك (افترشت البهجة والفرحة ملامحهم ... ،رافعين إشارات النصر الكاذب  بجوار العلم التركي)......!! 

وانا اشاهد هذه الصور المؤلمة تذكرت الخبر الذي قرأته قبل ايام حول تنديد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا (Leon Panetta ) بشدة سلوك جنود أميركيين التقطت لهم صور مع جثث متمردين أفغان ونشرتها صحيفة لوس انجلوس تايمز. حيث قال  الوزير الأميركي : إن هذه الصور لا تمثل في شيء (القيم أو المهنية) لدى القسم الأكبر من القوات الأميركية التي تخدم اليوم في أفغانستان، مبديا أيضا (خيبة أمله ) لقيام الصحيفة الأميركية بنشر هذه الصور رغم طلب البنتاغون عدم نشرها....!! , وشدد على أن الجنود الضالعين في (هذا السلوك غير الإنساني)ينبغي أن يحاسبوا أمام القضاء العسكري  الاميركي......؟!

نعم ....ان ما يتم من إهانة لجثث القتلى والقضاء على الجرحى  والاسرى الحرب في دولنا العربية والاسلامية امر مرفوض شرعا وقانونا واخلاقا وعرفا دوليا , بالاضافة الى ان الإسلام سنّ للحروب أخلاقيات إنسانية سبق بها مواثيق حقوق الإنسان الحديثة والمعاصرة ... . وعليه يجب على تركيا التي تسعى جاهدأ إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي  أن تراعي هذه الأخلاقيات، وأن تحافظ على حقوق الاسرى وكرامة الموتى ، والتي هي من فرائض دينية، وأعراف إنسانية........

 

اخيرأ اسأل : اين منظمة العفو الدولية من انتهاكات الحكومة التركية بحق الانسان وحرمة الميت وقتل أو إساءة معاملة أسرى الحرب  و اخضاعهم للتعذيب وغيره من الممارسات الوحشية واللاإنسانية في المستشفيات التركية التي تحولت الى مراكز ومسالخ  لقمع المعارضين والناشطين السياسيين , بالاضافة الى إنعدام الشفافية في المحاكم التركية.........(راجع اتفاقية جنيف بشأن معاملة أسرى الحرب المؤرخة في 12 آب/أغسطس 1949اعتمدت وعرضت للتوقيع والتصديق والانضمام من قبل المؤتمر الدبلوماسي لوضع اتفاقيات دولية لحماية ضحايا الحروب المعقود في جنيف خلال الفترة من 21 نيسان/أبريل إلي 12 آب/أغسطس 1949تاريخ بدء النفاذ: 21 تشرين الأول/أكتوبر 1950 وفقا لأحكام المادة 138 ) 

   نعم ....ان التمثيل بالجثث هو الوجه الآخر للظلم والإقصاء الاستبدادي التركي ضد الشعب الكوردي الذي يناضل من اجل كسر قيود الظلم والاستبداد والاستعباد  ..............!!

 

        

Santiago     

 

اشرار صندوق البندورا.... كمال الساعدي مثالا زكي رضا

جاء في الاسطورة الاغريقية ان اله النار ايفيستيوس وبامر من الاله زيوس قام بخلق اول امرأة على وجه الارض باستخدامه الماء والتراب واسماها " بندورا"، وامر ايفيستيوس بقية الالهة ان تمنحها شيئا من مواهبها وقابلياتها فمنحتها ابولو صوت الموسيقى، ومنحتها اثينا الحكمة، ومنحتها ارتيميس العطف، ومنحها اريس حب الانتقام، ومنحتها افروديت الحب، ومنحها هيريميس الاقناع وهكذا مع بقية الالهة ومن هنا جاء اسمها ( بان- دورا) التي تعني ( التي منحت كل شيء). وعندما سرق بروميثيوس النار من الالهة واعطاها للانسان ليستفاد منها في حياته على الارض، قرر الاله زيوس الانتقام منه بارسال اول امرأة في العالم اليه – بندورا- التي رفضها "بروميثيوس" فتزوجها اخيه "ابيميثيوس" وبعد فترة ارسل الاله زيوس هديته الى العروسين وكانت عبارة عن صندوق مغلق، ففرحت به بندورا وتأهبت لفتحه قبل ان يمنعها زوجها الا انها استغلت وفق الاسطورة غيابه وفتحت الصندوق لتنطلق منه كل الشرور، وحاولت "بندورا" غلق الصندوق ولكن الشرور كانت قد انطلقت منه لتملأ اصقاع الارض ولم يبقى داخل الصندوق الا الامل الذي ظل في الصندوق وليُغلَق عليه الغطاء.

ويبدو ان العراقيين والذين لم يجدوا في اساطيرهم القديمة اسطورة كاسطورة "بندورا" وصندوقها استطاعوا بعد آلاف السنين من صناعة صندوق بندورا كما في الاسطورة اليونانية، ولكن ليس عن طريق الالهه هذه المرة بل عن طريق احزاب ولان هذه الاحزاب دينية ولان المرأة عندهم عورة فانهم بدَلوا اسمها من صندوق البندورا الى صندوق " حزب الدعوة ". الذي ما ان وصل الى السلطة في العراق بعد الاحتلال الامريكي حتى انطلقت من صندوقه – وصناديق احزاب السلطة الاخرى جميعا- كل الشرور التي ملأت العراق من اقصاه الى اقصاه. لينتشر الجهل والتخلف والسرقة والرشوة والخيانة والعمالة والكذب واهدار المال العام والاغتيال والتفجير وسوء الخدمات والمرض والموت المجاني، اضافة الى شر جديد لم يكن موجودا على ما يبدو حتى في الاسطورة اليونانية وهو انعدام الخجل. وكمثال على ذلك هو النائب عن التحالف الوطني " الشيعي" والقيادي في حزب "الدعوة" السيد كمال الساعدي الذي فقد على ما يبدو اخر قطرة منه "الخجل".

نعم، فالساعدي وهو قيادي في دولة القانون انتقد في بيان وزعه مكتبه اليوم، السيد اسامة النجيفي على خلفية دعوى رفعها (النجيفي) ضده بعد تصريحات سابقة للساعدي حول صفقات غير قانونية للنفط في محافظة الموصل، ويبدو ان القضاء قد ادان الساعدي وفرض عليه دفع تعويض مالي بقيمة عشرة مليارات دينار عراقي فقط، وان الساعدي حسب تصريح مكتبه قد دفع مبلغ التعويض قائلا ان قيمة التعويض تعادل ميزانية وزارة !!!!

وانني هنا اتوجه بالسؤال للسيد رئيس الوزراء نوري المالكي وليس للساعدي متسائلا من سيادته عن راتب الساعدي السنوي؟ وهل راتبه من الضخامة بحيث يستطيع دفع ميزانية وزارة كتعويض؟ وهل السيد سنان الشبيبي المغضوب عليه من قبل حزب الدعوة القائد يستطيع دفع مثل هذا التعويض!!!!؟؟ وماذا عن بقية اعضاء حزبك ونوابه ووزراءه واعضاء دولة قانونه هل جميعهم يمتلكون مثل هذه الاموال الطائلة ومن اين جاءوا بها!!؟؟. كما واننا نعرف من انكم كنتم حتى العام 2003 حزبا معارضا كبقية الاحزاب العراقية، وكان معكم صندوقا كبيرا جدا قلتم من انكم سترفعون عنه الغطاء عند زوال نظام العهر البعثي لتملأوا العراق خيرا بعد ان تنطلق منه المشاريع الكبرى لعمران البلد وسعادة ورفاه شعبه، واذا بصندوقكم شرور لا تقل في بعض منها عن شرور البعث وابسطها هو كمال الساعدي وعبد الفلاح السوداني وغيرهم المئات، واذا كان الامل في الاسطورة اليونانية لازال قابعا في اسفل صندوق " بندورا" فانه اي الامل قُتِل في صندوقكم بكاتم صوت ايها السيد رئيس الوزراء.

في عراق دولة القانون لا يحاسب اللصوص الدعويون.

17/10/2012
الدنمارك