الاثنين، 5 نوفمبر 2012

الفرق بين التعليم في الشرق والغرب كما بين السماء والارض ..؟!


 

 

 

     
   شه مال عادل سليم


نظام تعليمي جديد في اقليم كوردستان ولكن ...... ؟!

أقر النظام التعليمي الجديد  في كوردستان سنة 2007، بعد عقد مؤتمر تربوي موسع في أربيل بحضور خبراء محليين ودوليين  بهدف رسم ملامح نظام تعليمي ملائم للتحديات الراهنة ....

 وعليه  شرعت وزراة التربية في اقليم كوردستان  بموافقة من رئاسة مجلس الوزراء والبرلمان ، بتنفيذ جملة من الإصلاحات التربوية الجذرية  أدت في الأخير إلى تغيير نظام التعليم بالكامل ووضع النظام القديم جانبا, ذلك النظام الذي استمر لأكثر من (70 ) عاما، والذي أرساه البريطانيون في فترة احتلالهم للعراق .....
وكانت أبرز محاور النظام  التعليمي الجديد الذي اُقر في المؤتمر تقسيم المراحل الدراسية إلى مرحلتين :

 الأولى : مرحلة التعليم الاساسي المكونة من دمج مرحلتي الابتدائية والمتوسطة في تسعة صفوف دراسية.

والثانية:  مرحلة التعليم الإعدادي وتشمل ثلاث صفوف دراسية من الصف العاشر إلى الثانوية العامة. بحيث يستغرق كل صف عاما دراسيا كاملا,  وتحتسب المحصلة النهائية لمعدلات الطلبة عند انتهائهم من هذه المرحلة بنسبة 10% للصف العاشر الإعدادي ونسبة 15% للصف الحادي عشر ونسبة 75% للثانوية العامة، ويتم قبول الطالب في الجامعات والمعاهد بناء على جمع تلك النسب. 

المحسوبية والمنسوبية والتزكية الحزبية والفساد المالي والأداري في قطاع التعليم العام :
رغم الاصلاحات التربوية والتغيير الجذري  في المناهج , الا أن كثير من مدارس اقليم كوردستان تعاني من نقص في الملاكات التدريسية  ، بالأضافة الى أن كثير من صفوف الدراسة تعج بالطلاب حيث يبلغ عدد الطلاب في الصف الواحد قرابة 40 الى 50 طالبأ وعليه لايتوفر لديهم فرص التعليم الملائم ,بالاضافة الى ان هذه الإعداد تنعكس سلبا على المستوى التعليمي للطالب ,حيث تعم الفوضى في الصف للكثافة العدد فيه  .

 لذا يرى المهتمون بشؤون التعليم  بان كثير من المدرسين لايستطيعون تقييم أو امتحان قدرات الطلاب حسب المعايير العلمية والموضوعية كالذي يجري في مدرسات الدول المتحضرة وذالك  بسبب النقص في المستلزمات التعليمية وكثرة الطلاب في صفوف الدراسية ....,

بالاضافة الى اضعاف دور المعلم الريادي وعدم مساعدتهم على اداء رسالتهم على اكمل وجه , حيث تدخل الحزب في الشؤون الجامعات والمؤسسات العلمية ...كباقي قطاعات والمؤسسات الاقليم الاخرى ,وبالاضافة الى عدم اختيار الكادر التعليمي المناسب في المكان المناسب  وعدم تحاشي المحسوبية والمنسوبية والتزكية الحزبية المقيتة في الإنتخاب والإدارة والترقية وعلى جميع مراحل قطاع التعليم..... والتزوير في قرعة المتقدمين للتعيين بدرجة (معلم , مدرس , مشرف) بعيدأ عن الاستحقاقات المهنية والأكاديمية.....مما تسبب اضرارا  فادحة  في قطاع التعليم الذي يعد الثروة الحقيقية للشعب الكوردي ....
.


 

         

                                   (مدرسة گلاراوا ـ  في قضاء بنجوين ـ  محافظة السليمانية )

 

اغلب أبنية المدارس في الاقليم قديمة وليست بمستوى التطور …..

ان غلب المدارس في الاقضية والنواحي التابعة لاقليم كوردستانلا تتلاءم  مع أجواء الدراسة.. مما دفعت الكثير من الطلاب إلى ترك مقاعد الدراسة بحثا عن وظائف تؤمن لهم قوت يومهم  ,على سبيل المثال  وحسب احصائيات 2011 ـ 2012  ،  هناك  4285 طالب  تركوا مقاعد الدراسة في مدينة اربيل  و 4697 طالب تركوا الدراسة في السليمانية و5570 طالب تركوا الدراسة في محافظة دهوك ....

 نعم ...فمهما كان المنهج الدراسي  متطورأ  ، فلن يكون له سوى تأثير ضئيل في ظل عدم وجود ابنية خضارية صحية  .....

ومهما كانت الدروس ملهمة ومثيرة للإبداع ، فلن تجدي كثيراً في ظل انضباط عقابي صارم فوقي وتلقيني ....!!بمعنى اخر إجبارالطلاب وتخويفهم على الالتزام بالقوانين المدرسية الكلاسيكية القديمة وعدم الخروج عليها  .....

لقد اثبتت التجارب بان كثرة القوانين والقيود التي يضعها ادارة المدارس ،  تؤدي الى نتائج سيئة  منها : الإرباك والتوتروالشعور بالإحباط  لدى الطالب ..... !!
من الجدير ذكره  ان عدد الطلبة في أقليم كوردستان يبلغ حوالي مليون و 400 ألف طالب وطالبة، وأن عدد طلاب وطالبات المرحلة الأعدادية يبلغ 160 ألفا , وهناك 5000 مدرسة في عموم الاقليم ....150 منها تعمل بثلاث وجبات .... !!



                                   (السور الخارجي لمدرسة ( گارا ) في محافظة دهوك)  ..


الحمير كوسيلة نقل الطلاب ؟!!

بسبب النقص في عدد المدارس من جهة و عجز وزارة التربية عن تنفيذ بناء المدارس المخطط لها في السنوات السابقة  في اقليم كوردستان وتحديدأ في الاقضية والنواحي والقرى من جهة اخرى ..جعل العديد من اهالي  النواحي والاقضية الكوردية يستخدمون ( الحمير ) كوسيلة نقل مدرسي لتوصيل أبنائهم اِلى المدارس ...ولولا هذه الوسيلة المحلية لانقطع ابناء تلك المناطق عن الدراسة في وقت مبكر من مراحل التعليم ...!!

 بالاضافة الى ان هناك طلاب يظطرون يوميأ ان يقطعوا مسافات طويلة مشيأ على الاقدام للوصول الى مدرستهم  ...

وعندما سألت احد الطلاب عن منهجهم  الدراسي الجديد ...رد ضاحكأ وهو على ظهر حماره : (نعم مناهجنا سويدية ووسيلة نقلنا محلية  )  ....!!

 



                                       (  طلاب من  قضاء جومان ـ محافظة اربيل )

 لمشاهدة الصورة الذهاب الى الرابط في اول الموضوعة" سنابل "


   من هو المسؤول وما هو البديل ؟!!


                                      (  الطالب المغدور دانا جمال  )

 

 تسبب  سقوط جدار اعدادية ( ئالان)  في قضاء شهرزور ـ حلبجة الجديدة  في يوم السبت المصادف 13 اكتوبر 2012 في وفاة الطالب المغدور (دانا جمال ) إضافةً إلى اصابة طالب اخر بجروح خطيرة .....

وعليه يرى الكثيرون بان على الجهات المسؤولة  في الاقليم ان تدرج اغلب مدارس ضمن المشاريع التي يجب تعميرها وإعادة تأهيلها في أﺳﺮع وﻗﺖ ﻣﻤﻜﻦ على طراز مدارس الدول الاسكندنافية وبمواصفات ومعايير حديثة بالاستفادة من خبرات الدول المتقدمة و المتحضرة .

 

انتشار ظاهرة الانتحار بين الطلاب في اقليم كوردستان ....؟!

 ان الصحة المدرسية قضية تربوية بحتة وعليه ان المشرف الصحي و الاخصائي النفسي عموماً بات من الضروري وجوده في المدرسة , وخاصة بعد انتشار ظاهرة  الانتحار بين الطلاب في اقليم كوردستان , فالعديد من التلاميذ وضعوا حدّا لحياتهم، لأسباب متباينة،،  تأتي في مقدّمتها تخبّطهم تحت ثقل مشاكل (اجتماعية وتربوية )بين أسوار العائلة و المدرسة تاركين وراءهم العديد من التساؤلات حول خلفيات فعلتهم ،.... فالأرقام التي يتحدّث عنها المختصون خلال مختلف الندوات تؤكد ارتفاع ظاهرة انتحار التلاميذ من سنة لأخرى...مما يستدعي  ضرورة الاستماع لشكاوى الطلاب وأخذها بعين الاعتبار.....


 (جريدة هاولاتي ) الناطقة باللغة الكوردية سلّطت الضوء على بعض الحالات خلال مقابلة اجرتها في  22 اكتوبر 2012 ..مع  عضو لجنة التربية و التعليم العالي و البحث العلمي في برلمان كوردستان الدكتور دانا سعيد ) ... 

(رابط اللقاء , http://www.hawlati.co/babetekan/30808 )  ...

 

   نظام تعليمي اسكندنافي ؟!:

مالفائدة من النظام التعليم الاسكندنافي في ظل أبنية كلاسيكية  قديمة تعاني من الإهمال المستمر ورداءة الخدمات الصحية...,بالاضافة الى ان تصاميم الحالي لمدارس الاقليم لا يخدم العملية التربوية اطلاقأ ، لانها حقأ تشبه السجون والمعتقلات ( من الخارج والداخل ) .... فالأبواب حديدة موصدة  والأسوار حجرية عالية والشبابيك حديدية صغيرة والغرف مظلمة نتنة و مكتظة بالطلاب...

نعم ...هناك عيوب ونواقص ظاهرة من الخارج والداخل حيث يشعر الطالب بالاختناق والملل في المدرسة .

بالاضافة الى عدم  وجود  أنشطة تلائم مع طبيعة الطلاب حيث لايشعر الطالب  بالراحة النفسية والرغبة الدراسية ....

 

  من اهم تلك النواقص والعيوب  :

1 ـ  آثار تسرب للمياه من بعض الأسقف والجدران مما تفتقر لمعايير الامان وللبيئة التعليمية الصحية .

 2 ـ  افتقار المكتبات والمختبرات التي يساعد على بناء شخصية الطالب اجتماعياً وعقلياً وروحياً .

3 ـ سوء النظافة العامة بشكل عام ...

 4 ـ   عدم وجود مخارج الطوارئ ...

 5 ـ  عدم توفر معدات المكافحة الأولية كالمنظفات ...

6 ـ عدم توفر شبكة الإنذار عن الحريق وأجهزة استشعار ..

7 ـ عدم وجود أجهزة إنارة احتياطية...

8 ـ عدم وجود خراطيم مياه إطفاء الحريق..

9 ـ وجود حواجز حديدية على النوافذ تعوق عملية الإنقاذ..

10 وجود ملاحظات على تمديدات المياه والصرف الصحي وعدم وجود حماية للمبنى من الصواعق وخاصة في المناطق الجبلية ...

11 ـ  عدم ملاءمة الأدوات والأجهزة مع حاجات الطلبة ,بالاضافة الى عدم توفر مساحات تسمح للطلبة بالتحرك بحرية في الصف ...

12 ـ افتقار المدارس لمنشآت اساسية مثل (قاعات رياضية وساحات ملائمة ) ...  

13 ـ نقص في دروس ودورات في مواضيع مثل (الموسيقى والفنون والتراث) ,لان اثبتت التجارب بان السبب الرئيسي في تسرب العديد من الطلاب والطالبات عن الدراسة هو عدم وجود النشاط الذي يجذب الطلبة ...بالاضافة الى  أن أسلوب التلقين دون الاهتمام بالميول والرغبات الخاصة بالطالب جعل المدرسة  (كالسجن)  .....

14 ـ عدم وجود  مساعدات اضافية  لفئة الطلاب الضعيفة وذات التحصيل العلمي المتدني.

15 ـ عدم وجود إضاءات كافية داخل الصفوف ...

16 ـ  عدم وجود المسرح ضمن الأنشطة المدرسية والذي يساعد على تنمية إبداع الطالب في الخطابة والشعر والتمثيل ...

17ـ افتقار المدارس الى ( مطعم ـ بوفيه ـ لتقديم وجبات سريعة ) للحصول على المزيد من الطاقة من أجل إكمال اليوم الدراسي ... وعدم وجود ثلاجات مياه للشرب للطلاب  ...

18 ـ  عدم ترتيب المقاعد الصفية بطريقة تسهل التفاعل والتواصل مع جميع الطلاب .

19 ـ عدم ملاءمة حجم الصف ( الغرفة ) مع عدد الطلاب .

20 ـ عدم الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة في عملية التعليم .

21 ـ عدم وجود الخدمات الطبية والاجتماعية في مدارس الاقليم ..., فعلى سبيل المثال هناك عيادة مجهزة بالأجهزة الضرورية للعناية بالأسنان في كل مدرسة ابتدائية في الدانمارك ،تقدم خدماتها  ( المعالجة والتوعية ) مجانا .... و هنالك أخصائي نفسي في كل مدرسة لمتابعة حالات الأطفال النفسية ..... بالاضافة الى المرشد الصحي لمتابعة الصحة والتطور ونمو الاطفال ( الوزن والطول و النشاط الجسماني والتغذية )واعطاء ارشادات الصحية ... وإذا كانت حالة الطالب تستوجب طبيب فان المعالج يقوم يتحويل الطالب الى طبيب اخصائي , بمعنى اخر ... على المدرسة ان تقوم بدورها الحقيقي وفي مختلف جوانب حياة التلميذ (العقلية والاجتماعية والنفسية والجسمية والتعليمية ) وضرورة إعطاء كل جانب حقه من الرعاية والاهتمام.....



(عيادة مجهزة بالأجهزة الضرورية للعناية بالأسنان في كل مدرسة ابتدائية في الدانمارك ،تقدم خدماتها  ( المعالجة والتوعية ) مجانا .. بالاضافة الى المرشد الصحي والطبيب وأخصائي نفسي ....

 

أن من أهم معالم الديمقراطية أن يكون للآباء دور فعال في مدارس أبنائهم :
 تقول الأكاديمية والكاتبة الدانماركية ( كارين بريب ) (1 ):

 يجب على المدرسة أن تعزِّز معرفة التلاميذ بالثقافة المحلية وأن تساهم في فهمهم للثقافات الأخرى وفى التواصل والتفاعل مع الطبيعة. وان تكون مبنيَّة على (الحرية الفكرية والمسؤولية المشتركة والحقوق والواجبات ، والمساواة والديمقراطية الحقيقية ) ......

على سبيل المثال ...يتعلم الأطفال في المدارس الدانماركية التعبيرعن وجهات نظرهم الخاصة. وتُتاح لهم الفرصة لتشكيل (لجنة للتلاميذ  ,  Elevråd )، والتي يتم الاستماع إليها حينما تتخذ قرارات مهمة في المدرسة.

يتمُّ تقييم جهود التلميذ المبذولة في السنوات الدراسية الأولى شفهياً بالتشاورما بين المعلِّمين واولياء الامور . فالعلامات والاختبارات والامتحانات الفعلية لا تواجه التلميذ في الفترة ما قبل الصف الثامن .....

تستطرد السيدة بريب وتقول :  ان الأنشطة المدرسية تُعَدّ حماية للطالب من الانحراف الفكري ، لان كما هو معلوم أن النشاط جزء لا يتجزأ من المنهج, حيث يساعد على بناء شخصية الطالب اجتماعياً وعقلياً وروحياً ... وإذا كان هناك تطوير في المناهج التعليمية فلا بد أن تطوَّر البيئة الخاصة بالعملية التربوية بشكل عام (النفسية والصحية وإلانسانية ) , بالاضافة الى  إن (أولياء الأمور) يشكلون المصدر التعليمي الأول للصغار وهم أكثر من يعرف احتياجات أطفالهم  وعليه يجب ان يساهمون بدور فعال في مدارس أبنائهم , فعلى سبيل المثال في الدانمارك يمثل (أولياء الأمور) في مجالس إدارة المدارس الحكوميةForældreråd) ) في كل المراحل الدراسية طبقا لقانون صدر في المملكة عام 1993. 


واثبتت التجارب بان الوجود الحقيقي لأولياء الأمور  بمختلف مجالاتهم سيساهم في خلق بيئة دراسية أفضل وأكثر إفادة للطلبة ..........

 

تنظيم البيئة الصفية في المدارس الدانماركية :

3 صور  من اليمين ( مناهج سويدية ...مدارس طينية ) ...؟ !، صف دنمركي، جدران


البيئة المادية : (الإضاءة، والتهوية، وتنظيم جلوس الطلبة )

يتم تصميم البيئة الصفية منها : ( ترتيب المقاعد  , ارتفاع السبورة  , تنظيم الخرائط والملصقات واللوحات التوضيحية  ) في مدارس الدانمارك لخدمة الوظيفة الأساسية للطلبة ،, حيث يتم ترتيب المقاعد بطريقة تسهل التفاعل والعمل المشترك والتواصل الاجتماعي بين الطلاب والمعلم ,وذالك لتشجيع  العمل الجماعي  وغرس روح التعاون في نفوس الطلبة وفي جميع المجالات منها  ( ﺍﻟﺒﺤﻭﺙ،. ﻤﺸﺎﺭﻴﻊ، ﺘﻘﺎﺭﻴﺭ، ﻭﺍﺠﺒﺎﺕ )....وعليه  يكون الصف مكانأ للنمو الاجتماعي والانفعالي والمعرفي والاخلاقي للطالب ..... و يساهم ايضأ في تطوير شخصية التلميذ من جميع الجوانب وتطوير خياله ورغبته في التعلُّم بطريقة تمنحه الثقة بقدراته الشخصية ....

 

السؤال الذي يطرح نفسه هو :

  

                                               (  مدرسة كاريزه ـ قضاء كفري  ـ 2012 )

 

قال نائب رئيس حكومة اقليم كوردستان السيد عماد احمد في مراسيم رسمية جرت لأستقبال العام الدراسي الجديد في أعدادية ( سابات ) للبنات الواقعة في وسط مدينة اربيل : بأن الحكومة وعدت بتنفيذ جميع مطالب وزارة التربية .... وان من واجبنا تطوير المدارس لتهيئة اجواء جيدة  للدراسة ..... !

نسأل السيد احمد ونقول كيف ومتى  ؟ ومالفائدة من وجود نظام تدريسي اسكندنافي مقابل مدارس تعمل بوجبتي دوام ، وهناك مدارس تعمل بثلاث وجبات من اجل استيعاب عدد الطلبة  في اقليم كوردستان ؟

ما الفائدة من العمل بالنظام التعليمي الجديد في حين ان مشاكل الطلاب تزاد يوما بعد يوم  بسبب النقص في عدد المدارس والملاكات التعليمية والإهمال المستمر ورداءة الخدمات الصحية ؟

اخيرأ لم يبقى لي الا ان اقول بان التحدي الاكبر الذي يواجه العملية التعليمية في اقليم كوردستان هو نقص المدارس واكتظاظ الفصول الدراسية بالتلاميذ إضافة إلى انتشار المدارس الطينية غير المناسبة لتجربة تعليمية حديثة يقال انها ( سويدية ).... ؟ !

نعم ... ان وجود مدارس ايلة للسقوط  والمدارس الطينة التي  تنتشر بصورة خاصة في الاقضية والنواحي والقرى الكوردستانية علامة من علامات الفساد الاداري والمالي المستشري في اقليم كوردستان ....

                    

                                          (   مناهج سويدية ...مدارس طينية ) ...؟ !

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ مقتطفات من لقائي مع الكاتبة والاكادمية الدانماركية السيدة ( كارين بريب  ) في يوم الاثنين 17 اكتوبر ـ  كوبنهاكن ـ

 

 

 

        انتهى

   نوفمبر 2012

 

 

 

 

 

 

 

هناك تعليق واحد:

  1. موضوع مهم وطرح موضوعي شكرا للكاتب على هذه المعلومات
    في بغداد حجة مسئولي التربية بان الوضع الامني والارهاب..فما حجة الاغاوات في اقليم كردستان العراق؟ سارعوا لانشاء الفنادق والشركات لاستقطاب الدول لاسيما الخليج..ولم يلتفتوا للمشاكل الحقيقية التي يعانيها الفرد العراقي وكذلك الكردي الذي يدعون خلقهم فسحة الامان والتطور..بعد عزل الشمال عن باقي مدن العراق من قبل امريكا في التسعينات..شكت طالبة لم تكمل المتوسطة لان الاغوات غيروا المناهج وجعلوها كردية بحتة..ودراستهم كانت اغلبها بالعربية ويدرسون اللغة الكردية مثل دراسة العربية..فحرموا مئات او الاف الطلبة من تكملة دراستهم..ويدعون انهم جزء من العراق! بالوقت الذي يحاولون جاهدين للتخلص من اللغة العربية لغة البلد..وفي زيارتي الاخيرة لاربيل..شعرت بغربة وتوهان! لايوجد اي اسم او كلمة عربية لاي من الاشارات والاسماء في الشوارع والمؤسسات..كما هو الحال في الدول المتحضرة التي فيها اقاليم بلغات اخرى..مثل مقاطعة ويلز..كل اسم باللغة الخاصة الويلزية هناك تحته اسم بالانكليزي..

    ردحذف