الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

رواه ابو نخله 4 :.تحشيشة بدون شيشه ... كاز لنوائب العراق


تواردت الانباء ، على الرغم من الكتمان والنفي ، ولكن كعادتها فالروائح الكريهة لايمكن حبسها!! الموازنة او الكعكة  !! حملت مخصصات لشراء مركبات!؟ وليس مركبات كيماوية بل انها "مرگ بات"  حتى يطوف بيها النواب على عباد الله الصالحين!! ممن انتخبوهم بفتاوي  من عتاوي كثر!! الغريب كأن المركبات لدى النواب  ملابس داخلية ، ليش هذا الاعتقاد؟ لان اول مرة بتاريخ الدول ، خلو بالكم الدول .. صاحبة السيادة مو السادة!! نواب البلد يغيرون مركباتهم وكانهم نانسي عجرم بفيديو كليب!!  والمشكلة سياراتهم مو عادية لا مصفحه!! ابن الثورة  وابو البسطية وحتى الراكب مارخمس مو مارسدس!! لو كاعد بمكتب وزارة  راح يطير بالانفجارات اليومية ، والتي تترك ما لايقل عن 600 عائلة شهريا تئن بالم فقدان الابن او الام او الاخ او الاب  والمعيل لها ونواب الفتاوي  يطوفون شوارع المدينة الترابية وهم منبطحين  بالمصفحات ولم يكتشفوا بعد علاج لوقف التفجيرات كما انهم لم بروا من زجاج مرك باتهم !! حال المدينة ، لهذا خصصوا لانفسهم مبلغ وقدره 150 مليون دينار لكل نائب منهم بالاضافة الى 800 الف  دينار لجرايد حضراتهم والاوراق واقلام ابو المساحة !! لا اكيد نوابنا ما يكتبون الا باقلام باركر ومذهبه، لان القلم الصيني ابو المساحة لا يليق بموقع العراق المهم ، كونه اصبح عقدة تقاطع طرق اللصوص!!! او بمعنى اخر " عرس واويه".

ميزانية النواب  والكثير منهم من يحمل شهادات جامعة زينب تزرع او يابط يابط واكاديميات الاب القائد  حددت في ميزانية عام 2013 بمبلغ وقدره 470 مليار دينار، انتبهو باغنى دول العالم يتقاضى النائب في دولة كالدنمرك مبلغ يصل الى 16 الف دولار شهريا ، الا انهم يدفعون 60% من المبلغ ضرائب للدولة !! بينما نواب  المصفحات الترابية فوق الرواتب ينهبون 60%، اي ان النوائب يكلف الواحد منهم الدولة مليار ونصف المليار من الدنانير  سنويا حسب الموازنة المقترحة !! فماذا ينتجون لنا وماذا حلوا من مشاكل؟؟؟ نعم انهم ربما يسلون او يزعجون الناس في صفارات الانذار  وسحب التراب من خلفهم ، تقبل وجوه المواطنين الذين لبوا نداء اولياء الامر وكي لا تحرم عليهم زوجاتهم او يهدموا كعبة طوائفهم وقومياتهم فهبوا يومها مرددين كلا حسب لهجته لبيك لبيك فانتخبوا  ... وياليتهم.....!!!  

حسابات البعض  بان تلك الاموال  تشغل اوتوفر كذا فرصة عمل للارامل  او لخرجي الجامعات، ما هي الا مثيرة للعجب!! على حجم الفساد الذي وصلت له النخب السياسية   واكرر ومن خلفها تلك القوى التي دعت الى  انتخابها وكذلك التي انتخبتها، مهما كان موقعها، والتي لا يمكن تجريدها من تحمل مسؤولية التحاصص والفساد الذي بني على اسس طائفية وقومية شوفينية .

ان فرص العمل  لا يمكن حسابها بالعدد فقط، اي ان فرصة العمل واي فرصة عمل لها ابعاد تنموية كبيرة قصيرة المدى وبعيدة المدى ايضا.ان تشغيل رب او ربة عائلة ، هذا يعني سد حاجة معيشية لعائلة اولا ورفع مستوى تلك العائلة الاقتصادي  وبالتالي لهذا نتائج على حالة الوعي والثقافة  والتعليم ودور تلك العائلة في المجتمع ، اي باختصار ان تشغيل اي فرد هو عملية استثمار لطاقته في بناء الحاضر والمستقبل بذات الوقت كما انه اشارة على عدم هدر الجهود التي بذلتها الدولة في تعليمعه وما انفقته على ذلك التعليم من اموال. وعلى هذا الاساس يمكن القول ان سرقة المال العام والفساد المستشري واستغلال المناصب وداء العائلية او القرابة في التوظيف  ليس سرقة لقوت الشعب فقط وانما سرقة لمستقبل الاجيال القادمة ايضا ومستقبل البلد كذلك، وان اجيال تهرب من مقاعد الدراسة هو خسارة للبلد ولتلك الاجيال ايضا وهذا يشكل خطر كبير على مستقبل بقاء البلد اي باختصار هو فقدان جيل او اكثر في العراق من التطور.

الجميع ربما يعرف ولكن لا يعي ، واقول لا يعي، لاننا لو كنا ندرك حقيقة ما نحن عليه وما ينتظرنا بسبب الفساد الذي دب من الراس الى القدم لخرجنا نلطم على  الرؤوس وليس على  الصدور!!وكيف يدرك هذا الامر نواب لا يعرفون او يتجادلون على اسم الدولة التي هم نواب االشعب فيها !!؟؟

ان برلمان وحكومة على هذا المستوى من قلة الحيلة المقصوده  والعمل وفوقها التبذير والاسراف  والنهب للمال العام  لا يستحقون الا التبرع لهم بالكاز وباطنان من ورق الجرائد  كي لا ينقصهم ذلك في يوم الحساب الوطني ، حيث اصبح النواب حقاء نوائب  تضاف الى ما  اصاب  البلد والشعب من نوائب اخرى.

12-11-2012
سنابل
الصورة ماخوذه من موضوعة للكاتب شامال عادل سليم - دراسة حول مدارس اقليم كردستان -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق