الجمعة، 14 يناير 2011

واقع قضاء شط العرب


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إلى/ من يهمه الأمر
 واقع قضاء شط العرب
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
استأذنا الفاضل:
بعد  أن انقشعت غيوم الظلم والاستبداد والحرمان عن سماء العراق الجريح ، وبدأ أبناء العراق يتطلعون إلى شمس الحرية والعدالة والمساواة , وبعد أن أخذت نخلة العراق تداوي جراحها النازفة حيث داستها المزنجرات لسنوات طويلة , والدم ينزف من سعفها , أخذت تنفض غبار الماضي  وتشمخ من جديد لتكون رمزا من رموز العطاء في عراق العطاء  . وها هي اليوم تنتظر من أبنائها أن يمدوا لها يد العون لانتشالها من الظلم والأبعاد والإهمال المتعمد الذي ورثوه من سنوات الحرمان.
يعد قضاء شط العرب نصف محافظة البصرة طولا  فيمتد من شمال البصرة من حقول مجنون وناحية النشوة الى الجنوب بامتداد الشريط الحدودي مع الجارة إيران الى الشلامجة والسيبة .
تبلغ مساحة القضاء( 1476 كم 2) بحسب إحصائية مديرية بلدية القضاء .
عدد السكان فيبلغ (214.522 نسمة بحسب إحصائيات المركز التمويني للقضاء والمجالس البلدية.
إضافة إلى مجالس بلدية عدد 2 متفرعه منه وتابعه إليه إداريا هما المجلس البلدي في الجزيرة والمجلس البلدي للمناطق الحدودية الخمسة ، إضافة إلى ناحية النشوة المستقلة إداريا عن القضاء وتابعه إلى المجلس البلدي في التنومة وتضم مجلس بلدي ومدير ناحية – وهنالك خطوات جادة في استحداث ناحية الفيحاء لتكون ثاني ناحية في القضاء.
   من الناحية الإدارية يحتوي القضاء على مجلس بلدي مقره في مركز القضاء (التنومة) ويضم المناطق التالية :
المناطق الحدودية الخمسة : وتقع في منتصف القضاء إلى الشمال وتربطه مع مركز المحافظة جسر خالد بن الوليد الذي تعرض إلى التعطيل بسبب الحرب الأخيرة إضافة الى جسرين عائمين . وتحتوي هذه المناطق على عدة مدارس ودوائر الدوله ومنها دائرة كهرباء ومركز صحي عدد 3   ومقر اتحاد الجمعيات الفلاحية ومكتب للمفوضية العليا المستقله للانتخابات .
وتضم المناطق التالية :
الكباسي الصغير
الكباسي الكبير
الحوطة
  وباب جليع
كتيبان
الزريجي
مناطق الجزر الأربعة :

وتقع في قلب القضاء من جهة جسر خالد بن الوليد وكانت تحتوي على مجلس بلدي مستقل كمجلس بلدي المناطق الحدودية  التابعة كلاهما إلى المجلس البلدي في القضاء . وتحتوي هذه المناطق على أربعة جزر من الناحية الإدارية تفصل بينها الأنهر الفرعية  ويحيطها نهر الكباسي الذي ينبع من الشمال من جهة منطقة الماجدية في الهارثة إلى الجنوب بامتداد القضاء الى مصبه في جهة مقابل سايلوا البصرة  ، وتحتوي على عدة دوائر رسمية منها قاطع للكهرباء ومركز شرطة ومدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية إضافة الى مشروع ماء عدد 4 .

ويمكن إجمال احتياجات المناطق أعلاه على النحو التالي:
أولا: الجانب الإداري :
استحداث ناحية الفيحاء والتي لم تر النور منذ فترة 3 سنوات وصار هذا الموضوع عبارة عن مساجلات بالكتب الرسمية بين مجلس المحافظة والمحافظة(التخطيط العمراني حصرا) ووزارة البلديات والإشغال العامة إضافة الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء.
وقوع المناطق أعلاه خارج التصميم الأساس للبلدية يحرمها من خدمات البلدية كالتنظيف وغيرها .
استحداث نظام المختارية  لمعرفة العناصر الدخيلة على قضاء شط العرب حيث وفدت على القضاء مختلف الشخصيات التي ربما  كان لها دور في مساندة الأنظمة القمعية في زمن اللانظام.
ثانيا : قطاع البلدية والماء:
افتقار الكثير من المناطق الى الانابيب التي تكفل وصول مياه الاسالة اليها حيث يجب على دائرة ماء شط العرب القيام بجوله ميدانية لكشف المناطق المحتاجة الى  أنابيب لمياه الاساله وإرسال الكشوفات الفنية لمرجعياتها والجهات ذات العلاقة .
مد أنبوب ناقل لمشروع ماء الجويمة إلى شط العرب  بامتداد سدة نهر الكباسي.
مد شبكة للصرف الصحي في منطقة الجويمة في الكباسي الكبير .
النقص الحاد او انعدام وجود الحاويات لتفريغ النفايات ومخلفات المحال التجارية في الفيحاء والحوطة وباب الهوى وقرب المدارس والمراكز الصحية .
عدم وجود متابعة حقيقية لمشاريع الماء في مناطق الجزر الأربعة للحد من ظاهرة التلاعب في عملية التشغيل والضخ بحجج غير مقنعه وواهية.
معالجة الكسور في منظومة المياه خصوصا في مناطق الجزيرة الثالثة والرابعة.

ثالثا : قطاع الصحة :
لتغطي كل مناطق القضاء.
تخصيص سيارة اسعاف عدد 1 الى المركز الصحي في منطقة الحوطة وتفعيل دور صالة الولادة في هذا المركز لتخفيف المعاناة للمرضى وتنقلهم الى المستشفيات في مركز المحافظة.
بناء مستشفى عام في قضاء شط العرب لا سيما مع وجود قطعة الأرض اللازمة لإنشاء مثل هذه المستشفى علما ان قضاء شط العرب هو القضاء الوحيد الذي يفتقر الى مستشفى.
رابعا :قطاع التربية :
الاهتمام بالجانب التربوي وبناء مدارس إضافية خاصة في منطقة باب الهوى ومحاولة تضمين سعر قطعة الأرض الازمة للمدرسة مع كلفة البناء.
الحد من تجريف الأراضي الزراعية بقوة حيث أخذت هوية القضاء بالاندثار نتيجة تجريف الأراضي الزراعية وتحويلها إلى أراضي  سكنية.
استحداث معهد للمعلمين والمعلمات في القضاء إضافة إلى مدارس مهنية –صناعة وتجارة- في القضاء لتاهيل كوادر قادرة على خدمة القضاء في الأمد البعيد.
خامسا :قطاع  الطرق والجسور:
أكساء الشوارع الفرعية بمادة السبيس  لتخفيف معاناة التنقل بين مناطقنا خصوصا التي تؤدي الى المراكز الصحية والمستوصفات.
مد جسور مشاة على نهر الغبي والكباسي لخلق انسيابية في تنقل المواطنين بين المناطق.
سادسا : قطاع الكهرباء:
تأهيل شبكة الكهرباء حيث إن اغلب الأعمدة في شبكة الكهرباء متهرئة وكانت تتكأ على جذوع النخيل ؟؟ إما الأسلاك فاغلبها متدلية مما يسبب في سقوطها أيام الإمطار في فصل الشتاء.
تجهيز المناطق أعلاه بما توفر من محولات كهربائية تسهم في قوة التيار الكهربائي.
سابعا : قطاع الزراعـــــة:
صيانة وإدامة مشاريع الري للحد من نسبة الملوحة المرتفعة والتي سببتها جملة من الأسباب العامة كوضع مجاري المياه الثقيلة لمدينة البصرة على نهر شط العرب وضيق قنوات الري الفرعية أو اندراسها ، أو وضع نوا ضم أو سدود أيام النظام المقبور لأسباب سياسية وعسكرية أكثر مما هي خاضع للدراسة العلمية النافعة مما سبب وجود مياه مالحة وآسنة في الأنهار الفرعية التي يمكن أن يعتمدها الفلاحون في سقي بساتينهم ، راجين دراسة هذا الموضوع وحله بالسرعة الممكنة قبل أن نخسر ما تبقى من أراضينا ، وإنشاء مشاريع ري حيوية جديدة يمكن أن تساهم في استثمار مساحات أوسع في هذه المناطق خاصة إذا عرفنا أن هناك أراضي واسعة جدا تابعة لبلدية القضاء قد تم التعاقد عليها ولكنها لم تستثمر بل حولت إلى مناطق سكنية أو بقيت أراضي بور . 
الاهتمام بزراعة النخيل والتشجيع عليه من دعم الفلاحين ووضع أسس علمية مدروسة  وعدم اللجوء إلى العشوائية خاصة بعد الفشل الذر يع لمشروع (زراعة مليون نخلة) على ارض الواقع رغم الأموال الضخمة التي صرفت عليه لأسباب قد نعلم بعضها ولا يعلم بعضها الآخر إلا الله والقائمون عليها .      
وضع خطط استثمارية شاملة  للتشجيع على  مشاريع الاستثمار الزراعي  كتربية الحيوانات  والدواجن والأسماك  ومعامل الألبان ومكابس التمور والتي تسهم في امتصاص  نسبة كبيرة من البطالة الفلاحية والتي بدأت تبحث عن مجالات عمل أخرى  لعدم إمكان الاكتفاء بالجانب الزراعي  لسد متطلبات الحياة  والتشجيع على المشاريع الاستثمارية الصغيرة من خلال تقديم القروض الميسرة للفلاحين .
التشجع على زراعة محاصيل  إنتاجية  مثل القطن وزهرة الشمس والتي أثبتت التجارب الواقعية نجاحها في تربة أكتاف الأنهار جنوب العراق وفي هذه المناطق تحديدا ، من خلال الدعم المادي والمعنوي وتوفير الخبرات اللازمة والبذور والمبيدات .
 اولا: تقديم الدعم المادي والمعنوي للفلاحين من خلال تزويدهم بالبذور والأسمدة والمبيدات  و دعم الجمعيات الفلاحية وإعطائها الدور الأكبر لأنها الأعرف بالواقع الذي يعيشه الفلاح وبمتطلباته واحتياجاته.
ثانيا :الاهتمام باستحداث إعدادية للزراعة تساهم في رفد القطاع الزراعي بالعناصر الكفوءة والمتخصصة خاصة وبحسب علمنا أن محافظات الجنوب تفتقر إلى مثل هذه الإعدادية
  استاذنا الفاضل:
تقبل منا فائق الشكر والتقدير ثانية وكلنا امل فيكم في تحقيق النقاط اعلاه واخراجها الى حيز التطبيق خدمة لعراقنا الحبيب وبصرتنا الفيحاء
لفيف من أهالي قضاء شط العرب

هناك تعليقان (2):